صفقة قيادية ترفع قيمة السيولة العقارية بالسعودية 44 %

تباطؤ في أداء العقار السكني وصفقة واحدة تقفز بسيولة السوق للضعف

سجلت القيمة الأسبوعية للصفقات العقارية ارتفاعاً بنسبة وصلت 44.1 % (الشرق الأوسط)
سجلت القيمة الأسبوعية للصفقات العقارية ارتفاعاً بنسبة وصلت 44.1 % (الشرق الأوسط)
TT

صفقة قيادية ترفع قيمة السيولة العقارية بالسعودية 44 %

سجلت القيمة الأسبوعية للصفقات العقارية ارتفاعاً بنسبة وصلت 44.1 % (الشرق الأوسط)
سجلت القيمة الأسبوعية للصفقات العقارية ارتفاعاً بنسبة وصلت 44.1 % (الشرق الأوسط)

سجل إجمالي قيمة الصفقات العقارية ارتفاعاً كبيراً بنسبة 44 في المائة خلال أسبوع، مدفوعة بتحسن نشاط العقار التجاري الذي ألقى بظلاله إيجابياً على المؤشر العقاري العام، الذي استرد 49 في المائة من خسائر إجمالي الصفقات؛ وفق البورصة العقارية السعودية.

وتوقع عقاريون أن تكون صفقة عقارية كبرى قد تمت، وانعكست على قيمة القطاع العقاري ككل، فيما وصلت قيمة الصفقات خلال أسبوع إلى 7.3 مليار ريال (1.9 مليار دولار) واستمر إجمالي عدد الصفقات عند أدنى من 5.3 ألف صفقة.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «دعامات» العقارية عبد الله السبيعي لـ«الشرق الأوسط»، أن التذبذب الحاصل في أداء السوق سجل على أثره انخفاضات وارتفاعات وصلت لنصف أدائه، مما يُبين تأثير حجم العمليات الكبرى على السوق في ظل تقلص فرص صغار المستثمرين أو الشراء بالآجل نتيجة ارتفاع معدلات الفائدة، وبالتالي تأثير ذلك على حركة القطاع السكني الذي يواصل تراجعه وتفاوت أدائه.

الميزان العقاري

وتوقع السبيعي حدوث عملية ضخمة حركت قيمة السوق في ظل استقرار عدد الصفقات الذي سجل انخفاضاً طفيفاً، مما يعني تأثير الصفقة الضخمة على الميزان العقاري العام الذي تلقى سيولة كبيرة من عملية تجارية واحدة أنعشت القيمة العامة للسوق.

وسجلت القيمة الأسبوعية للصفقات العقارية ارتفاعاً بنسبة وصلت إلى 44.1 في المائة، مدفوعة بتحسن نشاط القطاع التجاري، قابله استمرار تباطؤ النشاط السكني، الذي ما زال خاضعا للتأثير العكسي لارتفاع معدل الفائدة ووصوله إلى أعلى مستوياته خلال أكثر من عقدين.

ووصل إجمالي قيمة الصفقات العقارية خلال الأسبوع عند مستوى 7.3 مليار ريال (1.9 مليار دولار)، وفي المقابل تراجع إجماليها خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.6 في المائة، ليستقر ذلك عند أدنى من 5.3 ألف صفقة عقارية.

توقف خسائر السوق

من جهته أوضح الوسيط العقاري المعتمد صالح آل دويان لـ«الشرق الأوسط»، أن خسائر السوق متواصلة منذ 3 أسابيع، ووصلت السيولة العاملة في الصفقات إلى معدل 3.2 مليار ريال (853 مليون دولار) في الأسبوع، مما يعني وجود عملية ضخمة زادت من السيولة لتصل إلى 7.3 مليار، وهو الأمر الذي قد ينبئ بعودته إلى النزول الأسبوع المقبل بعد تحقيقه هذا المستوى بالرغم من نزول عدد الصفقات المبرمة.

وأضاف «نعول كثيراً في أداء السوق على تنامي العمليات بالتزامن مع القيمة، إلا أن مواصلتها المستوى نفسه مع تضاعف السيولة فقط، يؤكد أن عقاراً واحداً فقط أو صفقة تجارية أدت إلى هذه القفزة»، لافتاً أن العقارات التجارية هي الأكثر مرونة في ظل ارتفاع معدل الفائدة العام، وهو ما أثر على أداء القطاع السكني.

واستردت السوق العقارية نحو 49.3 في المائة من خسائر انخفاض إجمالي قيمتها السوقية خلال الأسابيع الثلاثة، قبل الأسبوع الماضي، البالغة 6.6 مليار ريال (1.7 مليار دولار)، بارتفاع إجمالي القيمة السوقية للعقارات التي تم تداولها خلال العقد الماضي بمعدل أسبوعي 3.2 مليار ريال.

وحقق مؤشر البورصة العقارية السعودية مع نهاية الأسبوع الماضي 9994.37 نقطة، مقارنة بمستواه خلال الأسبوع السابق له والبالغ 9971.67 نقطة.


مقالات ذات صلة

الجدعان: قطاع التعدين بحاجة إلى استثمارات القطاع الخاص

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال جلسة حوارية في «مؤتمر التعدين 2025» (الشرق الأوسط)

الجدعان: قطاع التعدين بحاجة إلى استثمارات القطاع الخاص

دعا وزير المالية السعودي محمد الجدعان إلى وضع أطر تنظيمية، وتأمين استثمارات من القطاع الخاص، ووضع برامج لتطوير الصناعة، من أجل تحقيق التقدم في قطاع التعدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف متحدثاً في افتتاح مؤتمر التعدين (الشرق الأوسط)

الخريّف: مؤتمر التعدين في السعودية أصبح المنصة العالمية الأبرز حول العالم

أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف أن مؤتمر التعدين أصبح المنصة العالمية الأبرز حول العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «معادن» (الشرق الأوسط)

«معادن» السعودية تعلن اكتشافات جديدة للذهب والنحاس

أعلنت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) اكتشاف نتائج جديدة لبرامج الحفر في منجم منصورة ومسرة، غرب السعودية، التي أظهرت وجوداً قوياً للذهب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

التضخم في السعودية يتباطأ إلى 1.9 % في ديسمبر

تباطأ التضخم في السعودية في ديسمبر الماضي إلى 1.9 % على أساس سنوي من 2 % في نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف يتحدث في مستهل الاجتماع الوزاري الدولي (الشرق الأوسط)

السعودية: التعدين العالمي يحتاج إلى استثمارات بـ6 تريليونات دولار لتلبية الطلب

يحتاج العالم إلى استثمارات بقيمة 6 تريليونات دولار في العقد المقبل لتلبية الطلب في قطاع التعدين وفق وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف.

آيات نور (الرياض) زينب علي (الرياض)

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)
رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)
TT

تايوان: استثناؤنا من القيود الأميركية على الرقائق يعزّز الثقة بضوابطنا القانونية

رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)
رقائق «ميديا تك» على لوحة تطوير خلال معرض «كومبيوتكس» في تايبيه (رويترز)

قالت حكومة تايوان، يوم الأربعاء، إن استثناءها من القيود الأميركية الجديدة على صادرات رقائق وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيُسهم في «تعزيز الثقة» بضوابط تايبيه واحترامها للقانون.

وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، فرض قيود إضافية على صادرات الذكاء الاصطناعي، في إطار سعيها للحفاظ على تفوّقها في مجال الحوسبة المتقدمة على الصعيدَيْن الداخلي والدولي، وفق «رويترز».

وتحد هذه القواعد الجديدة من عدد رقائق الذكاء الاصطناعي التي يمكن تصديرها إلى معظم البلدان، في حين تحافظ على حظر الصادرات إلى الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.

ومع ذلك، تسمح الإجراءات لأقرب حلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك تايوان، بالوصول غير المحدود إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية.

وفي بيان لها، أكدت وزارة الاقتصاد التايوانية أن إدراج تايوان شريكاً «من الدرجة الأولى»، مما يسمح لها بالوصول الكامل إلى التكنولوجيا؛ «سيسهم في تعزيز الثقة بإدارة حكومتنا وضوابطها، وكذلك في احترام الشركات للقانون».

وأضافت الوزارة أنها تواصل دعوة المسؤولين الأميركيين وغيرهم من المتخصصين في الصناعة إلى تايوان، لمساعدة الشركات على «فهم القوانين والاتجاهات التنظيمية ذات الصلة» في ظل القيود الأميركية المستمرة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي فُرضت منذ عام 2022.

وتُعد تايوان موطناً لشركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة» (تي إس إم سي)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، التي تُعد مزوداً رئيسياً للرقائق لشركة «إنفيديا» التي تتمتع بشعبية كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

من جانبها، تخشى الحكومة التايوانية التي تواجه ضغوطاً مستمرة من بكين، من أي تأثير في صادراتها إلى الصين. وقد أكدت تايوان، مراراً وتكراراً، التزامها بتطبيق القيود الأميركية.

وفي العام الماضي، علّقت شركة «تي إس إم سي» شحناتها إلى شركة صينية تُدعى «صوفجو»، بعد اكتشاف دمج إحدى شرائحها بصفة غير قانونية في معالج للذكاء الاصطناعي تابع لشركة «هواوي».

تجدر الإشارة إلى أن شركة «هواوي» الصينية، المتخصصة في تصنيع معدات الاتصالات والتكنولوجيا، قد تمت إضافتها إلى قائمة الولايات المتحدة للأنشطة التي تُهدد الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية في عام 2019.

وبناء على ذلك، يُحظر على المصدرين شحن البضائع والتكنولوجيا إلى هذه الشركات دون الحصول على ترخيص، وهو ما يُحتمل أن يُرفض.