سكان ومهاجرون يحتفلون بعيد الأضحى في قلعة قديمة ببلدة نمساوية

استضافت صاحبتها مجموعة من الأسر السورية

سكان ومهاجرون يحتفلون بعيد الأضحى في قلعة قديمة ببلدة نمساوية
TT

سكان ومهاجرون يحتفلون بعيد الأضحى في قلعة قديمة ببلدة نمساوية

سكان ومهاجرون يحتفلون بعيد الأضحى في قلعة قديمة ببلدة نمساوية

لن تكون قلعة قديمة في بلدة نمساوية بين فيينا والمجر بالمكان الذي يتوقع أحد أن يشهد فيه احتفالا بعيد للمسلمين.
لكن نمساويين من بلدة براكنودورف تجمعوا في هذه القلعة العتيقة مع لاجئين سوريين وعراقيين الخميس احتفالا بعيد الأضحى.
وخلال الأسابيع الأخيرة شق عشرات الآلاف من المهاجرين من سوريا والعراق وأفغانستان ومناطق أخرى طريقهم عبر دول البلقان ودخلوا النمسا. وفي حين يرغب كثيرون منهم في التوجه إلى ألمانيا أو السويد في أسرع وقت ممكن قرر آخرون البقاء في النمسا إلى الأبد وبينهم تلك المجموعة في براكنودورف. وقالت عبير وهي مدرسة رسم من دير الزور بوسط سوريا بينما جلست لتناول العشاء مع شقيقتها راما (12 عاما) ومجموعة من اللاجئين الآخرين: «شعب النمسا ألطف شعب».
في حين علقت راما التي كانت ترتدي قبعة صوفية صنعتها عجوز من سكان البلدة «كنا نعرف أنه إذا وصل (داعش) إلى دير الزور فسيذبحوننا. لم يكن لدينا ما يسد جوعنا».
كانت هذه الوليمة السورية الفاخرة من إعداد أبو طيب وهو طاهٍ محترف هرب أيضًا من بلاده ولم يسمع أخبارًا عن عائلته في بلدة درعا منذ ستة أيام.
وأقيمت الوليمة في القاعة الرئيسية في القلعة التي كانت تخص يوما كارل الأكبر والإمبراطور فرانز جوزيف وتملكه اليوم سابين شويلر لامبرتي (49 عاما) التي تعمل في مجال الإعلانات والعقارات وحققت نجاحا مكنها من شراء قلعة تحوي 162 غرفة وإن كانت بحاجة إلى بعض الترميم.
وكان ضمن المشاركين في الوليمة رجال ونساء وأطفال هربوا من الحروب في سوريا والعراق ووصلوا في بادئ الأمر إلى مركز لإيواء اللاجئين في ترايسكيرشن على مقربة من فيينا. لكن أعداد اللاجئين في المركز زادت بقوة هذا الصيف إلى حد دفع الآلاف للنوم في العراء.
ومن ترايسكيرشن نقلتهم حافلات إلى براكنودورف. وعرضت شويلر لامبرتي أن تستضيف عددا من اللاجئين في غرف قلعتها. ورفضت السلطات في بادئ الأمر لأن القلعة تحتاج إلى أعمال كثيرة لكنها تراجعت عن موقفها رضوخا لتزايد الطلب.
وقال كريستيان هانل عضو المجلس المحلي: «وصلت حافلة تحت جنح الظلام الساعة الثانية فجرا تقريبا ونزل منها 24 شخصا يحملون مجموعة من الوثائق عبارة عن طلبات لجوء». وبمساعدة متطوعين تمكنت شويلر لامبرت من إيصال الكهرباء إلى غرف اللاجئين. ويقيم هناك الآن 24 مهاجرا يسعون للحصول على حق اللجوء في النمسا. وأخذ الأطفال يركضون في الفناء الخلفي للقلعة وهم يلهون بألعابهم الجديدة التي قدمت إليهم في عيد الأضحى. وعلى مقربة كانت شويلر لامبرتي ترتدي زيا إسلاميا أسود اللون قالت: «هم أبنائي وسأقاتل من أجلهم».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.