دراسة: الأرض تعرّضت لعاصفة شمسية مدمرة قبل 14300 سنة

العلماء يحذّرون من حدوثها لتدميرها البنية التحتية

صورة لتوهج الشمس التقطها مرصد لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)
صورة لتوهج الشمس التقطها مرصد لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)
TT
20

دراسة: الأرض تعرّضت لعاصفة شمسية مدمرة قبل 14300 سنة

صورة لتوهج الشمس التقطها مرصد لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)
صورة لتوهج الشمس التقطها مرصد لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)

أظهرت حلقات الأشجار أن الأرض تعرّضت لأكبر عاصفة شمسية على الإطلاق كان من شأنها تدمير الحضارة في حال حدوثها اليوم. وحذر العلماء - أنها إذا حدثت - سوف تسفر عن انقطاع الكهرباء ربما لأشهر عدة، ومن إمكانية تدمير الاتصالات كذلك، حسب موقع الفضاء «Space.com».

وتمكن العلماء من جمع أدلة العاصفة الشمسية من حلقات الأشجار القديمة التي عُثر عليها في جبال الألب الفرنسية، وأظهروا أدلة على ارتفاع هائل في مستويات الكربون المشع قبل نحو 14300 سنة. وكان هذا الارتفاع ناجماً عن عاصفة شمسية هائلة، وهي الأكبر على الإطلاق التي اكتشفها العلماء.

وحذر العلماء من أنه إذا حدث أمر مماثل اليوم، فقد يؤدي إلى قطع شبكة الكهرباء لأشهر وتدمير البنية التحتية التي نعتمد عليها في الاتصالات.

وقد حث الباحثون الذين يقفون وراء الدراسة الجديدة على أن الطبيعة المتطرفة للكارثة المكتشفة حديثاً يجب أن تكون تحذيراً مهماً للمستقبل. حسب موقع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وقال تيم هيتون، أستاذ الإحصاءات التطبيقية في كلية الرياضيات بجامعة ليدز البريطانية: «يمكن أن يكون للعواصف الشمسية الشديدة تأثيرات ضخمة على الأرض. ومثل هذه العواصف الكبرى يمكن أن تلحق أضراراً دائمة بالمحولات في شبكات الكهرباء لدينا؛ مما يؤدي إلى انقطاع كبير وواسع النطاق للتيار الكهربائي على مدى أشهر. كما يمكن أن تلحق أضراراً دائمة بالأقمار الاصطناعية التي نعتمد عليها جميعاً في الملاحة والاتصالات السلكية واللاسلكية؛ مما يجعلها غير صالحة للاستخدام. كما أنها سوف تخلق مخاطر إشعاعية بالغة الشدة لرواد الفضاء».

وقال العلماء إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لضمان حماية العالم من تكرار مثل هذه الأحداث. وهناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم كيف ولماذا قد تحدث. واكتشف العلماء 9 عواصف شمسية شديدة، أو أحداث مياياكي، التي حدثت خلال 15 ألف سنة الماضية. حدث آخرها في عامي 993 و774 ميلادية، ولكن العاصفة المكتشفة حديثاً كانت أقوى بمرتين من ذلك.


مقالات ذات صلة

طريقة لتحويل ركام البناء إلى إسمنت عالي القوة

يوميات الشرق الإسمنت المعاد تدويره يتمتع بقوة مماثلة لنظيره البورتلاندي التقليدي (جامعة برينستون)

طريقة لتحويل ركام البناء إلى إسمنت عالي القوة

نجح مهندسون من جامعتيْ برينستون الأميركية وساو باولو البرازيلية في تطوير طريقة مبتكرة لإعادة تدوير مخلفات البناء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق منظر جوي لجزيرة «أوتر تريل بنك» الاصطناعية (غيتي)

جزيرة بريطانية هجرها البشر وسكنها الطير

أصبحت جزيرة بريطانية، تقدر قيمتها اليوم بـ30 مليون جنيه إسترليني، مهجورة منذ سنوات، مما جعلها تتحول إلى ملاذ للطيور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد خلال إطلاق وزير البيئة البرنامج التمويلي مع بنك الرياض (واس)

السعودية تطلق برنامجاً تمويلياً بقيمة تتجاوز 266 مليون دولار لحماية البيئة

أطلق وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، برنامجاً تمويلياً بمحفظة مقدَّمة من بنك الرياض بمبلغ قيمته مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ وزير الطاقة الأميركي كريس رايت متحدثا خلال افتتاح مؤتمر سيرا ويك (رويترز)

وزير الطاقة الأميركي: الاحتباس الحراري من الآثار الجانبية للاقتصاد الحديث

قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت إن الاحتباس الحراري هو أحد الآثار الجانبية لبناء العالم الحديث، وتعهد بإنهاء سياسات المناخ التي انتهجها الرئيس السابق جو…

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
صحتك يمكن أن تكون لموجات الحر عواقب صحية مدمرة (رويترز)

دراسة: الطقس شديد الحرارة قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية

قد يؤثر المناخ الذي تعيش فيه على سرعة تقدمك في السن على المستوى الخلوي، أو ما يعرف بـ«الشيخوخة البيولوجية»، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: لستُ مع فكرة البطل الذي لا يُقهر

سامر البرقاوي
سامر البرقاوي
TT
20

البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: لستُ مع فكرة البطل الذي لا يُقهر

سامر البرقاوي
سامر البرقاوي

وضع سامر البرقاوي رؤيته الإخراجية لمسلسل «تحت سابع أرض» الرمضاني، وبحرفيته المعهودة حبك العمل بعصارة خبراته، وتوّجها بتناغم بارز بينه وبين تيم حسن. فأكّد مرَّة جديدة أن هذه الثنائية كلَّما طال عمرها زاد نضجها.

ويعلّق البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: «منذ 3 سنوات نعمل معاً بجهد من أجل كل جديد، واتجهنا نحو الدراما السورية بامتياز. ومع الكاتب عمر أبو سعدة وشركة (الصبّاح) سرنا بخطى ثابتة. وبعد (الزند) و(تاج) نكمل المشوار مع (تحت سابع أرض)». ويضيف: «إننا بمثابة خليّة عمل نبحث ونُناقش للوصول إلى ما نرغب في قوله».

لأول مرة أطلَّ تيم حسن بصورة البطل الفاسد، فغاب عنه عنوان: «البطل الذي لا يُقهر»، الذي طالما رافقه سابقاً. فهل تطلّب الأمر جُرأة من قبل الثنائي؟ يوضح البرقاوي: «لستُ مع فكرة البطل الذي لا يُقهر».