شولتس: ألمانيا ستلجأ إلى «جميع جهات الاتصال» لمنع التصعيد في الشرق الأوسط

المستشار الألماني يتعهد لإسرائيل بدعم عملي

المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)
TT
20

شولتس: ألمانيا ستلجأ إلى «جميع جهات الاتصال» لمنع التصعيد في الشرق الأوسط

المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (د.ب.أ)

كشف المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم (الخميس)، عن أن برلين ستلجأ إلى «جميع جهات الاتصال» المتوفرة لديها في المنطقة لمنع تدهور الوضع جراء النزاع بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ووجّه شولتس خطابه في البرلمان إلى «منتقدي هذا النوع من الاتصالات»، قائلاً إن «عدم استخدام جميع جهات الاتصال التي يمكنها المساعدة هو أمر غير مسؤول في هذا الوضع الرهيب».

وتعهد المستشار الألماني بدعم عملي لإسرائيل في ظل النزاع القائم مع حركة «حماس».

وأكد شولتس، اليوم، في بيان حكومي بالبرلمان الألماني: «تضامنا لن يقتصر على الكلمات... طلبت من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البقاء على اتصال وثيق معنا وإطلاعنا على أي احتياجات للدعم»، وأشار إلى أن ذلك يسري مثلاً على رعاية الضحايا.

وأضاف المستشار الألماني أن الحكومة الاتحادية سوف «تفحص» أي طلبات دعم أخرى قادمة من إسرائيل «وستستجيب لها دون تأخير».

يذكر أن إسرائيل طلبت من ألمانيا بالفعل ذخيرة لسفنها الحربية، وذلك بحسب تصريحات وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس صباح اليوم في بروكسل، على هامش اجتماع لدول حلف شمال الأطلسي «ناتو».

وأكد المستشار الألماني أنه ما كان بإمكان حركة «حماس» شن هجماتها «غير المسبوقة» على إسرائيل لو لم تكن تحظى بدعم إيراني على مدى السنوات الأخيرة.

وقال شولتس في خطاب أمام البرلمان: «لا نملك دليلاً ملموساً حتى الآن على أن إيران قدّمت دعماً عملياتياً لهذا الهجوم... لكن من الواضح بالنسبة لنا جميعاً بأنه من دون الدعم الإيراني على مدى السنوات الأخيرة الماضية، ما كانت (حماس) تمكّنت من شن هذه الهجمات غير المسبوقة على الأراضي الإسرائيلية».

وحضّ المستشار الألماني، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على إدانة هجوم «حماس» على إسرائيل بشكل واضح، واصفاً صمته حتى اللحظة بـ«المعيب». وقال شولتس: «أين الإدانة الواضحة من قبل السلطة الفلسطينية المستقلة ورئيسها محمود عباس للعنف؟».

توقيف المساعدات

أكد المستشار شولتس أن ألمانيا ستعلق جميع مساعدات التنمية للأراضي الفلسطينية لحين الانتهاء من مراجعتها للتأكد من أنها تخدم السلام الإقليمي وأمن إسرائيل على أفضل وجه، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأردف قائلاً: «معيارنا سيكون ما إذا كانت هذه المشروعات تخدم السلام في المنطقة وأمن إسرائيل على أفضل وجه وكيف تخدمها... ولحين الانتهاء من هذه المراجعة، لن نوفر أي موارد جديدة للتعاون التنموي».

وأضاف: «للأسف، يمكننا توقع أن معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة ستزداد على الأرجح، لكن هذا أيضاً من أخطاء (حماس) وبسبب هجومها على إسرائيل».

كما أعلن شولتس، اليوم، في بيان حكومي، فرض حظر على أنشطة «حماس» في ألمانيا بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل. وأضاف، في بيانه، أنه من المقرر أيضاً حظر شبكة «صامدون» الفلسطينية.

يذكر أن «حماس» مصنفة بالفعل «منظمة إرهابية» في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل.


مقالات ذات صلة

انحسار أعداد المتظاهرين في إسرائيل يثير قلق عائلات المحتجزين

شؤون إقليمية احتجاج في القدس في 7 أبريل 2025 للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة واستعادة الرهائن (رويترز)

انحسار أعداد المتظاهرين في إسرائيل يثير قلق عائلات المحتجزين

بعدما كانت أعداد المحتجين في إسرائيل على استمرار الحرب في غزة بعشرات الآلاف خلال الأسابيع الماضية، انحسرت إلى 2000 فقط، ليلة الأحد، ربما بسبب عيد الفصح.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يبحثون عن ضحايا محاصرين تحت الأنقاض في موقع غارة جوية إسرائيلية أصابت منزلاً بمدينة غزة (رويترز) play-circle

«حماس»: إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب... معادلة يقبلها العالم ويرفضها نتنياهو

كشف مصدر مطلع في حركة «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (السبت) أن وفداً مؤلَّفاً من قادة كبار في الحركة الفلسطينية، من المقرر أن يصل إلى القاهرة.

«الشرق الأوسط» (غزة - القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون ينقلون أمتعتهم  في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية بغزة (أ.ف.ب) play-circle

حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة تقترب من 51 ألف قتيل

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 14 شخصاً، بينهم 10 أفراد من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي أمس الجمعة على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يجلسون فوق مركبات عسكرية على الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)

إسرائيل تعترض مسيّرة وسقوط أُخرى في الأردن... والحوثيون يعلنون مسؤوليتهم

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة اعتراض طائرة مسيّرة اقتربت من إسرائيل من الشرق، بينما أفاد مصدر عسكري في الأردن المجاور بسقوط مسيّرة تسبب حطامها في اندلاع حريق

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري ساحة العلم في مدينة طابا (محافظة جنوب سيناء)

تحليل إخباري إسرائيل تسمح لمواطنيها بالسياحة في سيناء رغم حرب غزة... ما موقف القاهرة؟

«القناة 12» العبرية بثّت تقريراً مصوراً تضمن أن 40 ألف إسرائيلي عبروا من منفذ طابا باتجاه سيناء في مصر لقضاء عطلة «عيد الفصح».

هشام المياني (القاهرة)

روسيا: قصفنا «اجتماعاً لقادة عسكريين أوكرانيين» في سومي بصاروخَي «إسكندر»

جانب من الدمار جراء الغارة الروسية على مدينة سومي الأوكرانية (رويترز)
جانب من الدمار جراء الغارة الروسية على مدينة سومي الأوكرانية (رويترز)
TT
20

روسيا: قصفنا «اجتماعاً لقادة عسكريين أوكرانيين» في سومي بصاروخَي «إسكندر»

جانب من الدمار جراء الغارة الروسية على مدينة سومي الأوكرانية (رويترز)
جانب من الدمار جراء الغارة الروسية على مدينة سومي الأوكرانية (رويترز)
قالت وزارة الدفاع الروسية الاثنين، إنها قصفت «اجتماعاً لقادة عسكريين أوكرانيين» في مدينة سومي الأوكرانية بصاروخين من طراز «إسكندر»، وفق ما نقلته وكالات أنباء روسية.

وأصرّ الكرملين، في وقت سابق اليوم، على أن الجيش الروسي يستهدف مواقع عسكرية فقط، وذلك بعد يوم من هجوم صاروخي على مدينة سومي الأوكرانية أسفر عن مقتل 34 شخصاً، وإصابة العشرات.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول الهجوم: «جيشنا لا يستهدف إلا الأهداف العسكرية وشبه العسكرية».

وأدّت ضربة صاروخية روسية إلى سقوط ما لا يقل عن 34 قتيلاً بجروح، وسط زحمة عيد الشعانين، الأحد، في وسط مدينة سومي، بشمال شرقي أوكرانيا.

وأدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم «المروِّع» الذي استهدف المدنيين «في يومٍ يذهب فيه الناس إلى الكنيسة»، داعياً إلى ممارسة «ضغط قوي» على روسيا لإنهاء حربها على أوكرانيا.

جاء هذا الهجوم، الذي أسقط قتلى مدنيين، ويُعدّ الأكثر دموية منذ أسابيع في أوكرانيا، بعد يومين من لقاء المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ، عقب استئناف الاتصالات بين واشنطن وموسكو، منتصف فبراير (شباط) الماضي.