أعلنت الدنمارك والسويد، الثلاثاء، تعليق معوناتهما التنموية للفلسطينيين، بعد الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» على إسرائيل السبت، مؤكّدتين بالمقابل استمرار مساعداتهما الإنسانية، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وقالت وزارة الخارجية الدنماركية في بيان إنّ «الحكومة الدنماركية قرّرت تعليق مساعداتها التنموية لفلسطين».
وأضافت أنّ كوبنهاغن أطلقت دراسة «لضمان أنّ الأموال الدنماركية لا يساء استخدامها، وخصوصاً لدعم منظمات تهاجم إسرائيل بشكل غير مباشر».
وأوضح البيان أنّ «هذه المراجعة ستتمّ في إطار حوار وثيق مع شركاء الدنمارك في الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشمال».
وكانت الدنمارك قد رصدت لعام 2023 مساعدة تنموية للفلسطينيين بقيمة 235.5 مليون كرونة (31.6 مليون يورو). وهذه الأموال تمّ تعليقها الآن.
بالمقابل، خصّصت كوبنهاغن 115 مليون كرونة من المساعدات الإنسانية للمساعدات الطارئة، بالإضافة إلى 25.8 مليون كرونة من خلال منظمات غير حكومية دنماركية. وهذه الأموال غير مشمولة بقرار التعليق، وبالتالي من المقرّر أن يتمّ صرفها وفق المخطط المرسوم لها.
وفي استوكهولم، أعلنت الحكومة السويدية تعليق مساعداتها التنموية للفلسطينيين. وقال وزير مساعدات التنمية يوهان فورسيل للصحافيين، إنّ «السويد ستعلّق حتى إشعار آخر مساعدات التنمية لفلسطين».
ولم يوضح الوزير قيمة هذه المساعدات.
وشنّت «حماس» صباح السبت هجوماً مباغتاً غير مسبوق ضدّ إسرائيل، خلّف أكثر من ألف قتيل في الجانب الإسرائيلي، وأثار تساؤلات كثيرة، من بينها كيفية تمويل الحركة الفلسطينية مثل هذه العملية.
ونقلت وكالة «ريتزاو» الدنماركية للأنباء، عن وزير التنمية الدنماركي، دان يورغنسن، قوله: «نريد أن نكون على يقين تامّ من أنّ الأموال الدنماركية المخصّصة لفلسطين لا تدعم بشكل غير مباشر منظمات إرهابية أو منظّمات تدعم (حماس)».