«الشرق الأوسط» تختبر هاتف «سامسونغ غالاكسي زيد فليب 5»: تطويرات في فئة الهواتف منثنية الشاشة

شاشة خلفية كبيرة وقدرات تصويرية متقدمة... بمفصل أكثر متانة وتصميم أنيق

تسمح الشاشة الخلفية بتشغيل التطبيقات المختلفة والفيديوهات والموسيقى
تسمح الشاشة الخلفية بتشغيل التطبيقات المختلفة والفيديوهات والموسيقى
TT

«الشرق الأوسط» تختبر هاتف «سامسونغ غالاكسي زيد فليب 5»: تطويرات في فئة الهواتف منثنية الشاشة

تسمح الشاشة الخلفية بتشغيل التطبيقات المختلفة والفيديوهات والموسيقى
تسمح الشاشة الخلفية بتشغيل التطبيقات المختلفة والفيديوهات والموسيقى

حصل هاتف «غالاكسي زيد فليب 4» الذي أُطلق، العام الماضي، على شعبية بين المستخدمين بسبب أناقته وحجمه الصغير لدى طي شاشته، إلى جانب تقديمه مزايا تقنية متقدمة. وطورت «سامسونغ» هذه الفئة من الهواتف التي تنثني شاشاته طولياً بإصدار جديد هو «سامسونغ غالاكسي زيد فليب 5» Samsung Galaxy Z Flip5 الذي يقدم شاشة خلفية كبيرة ومفصلاً مطوراً وقدرات تصويرية مبهرة.

واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف، ونذكر ملخص التجربة.

تصميم أنيق ومفصل مطور عالي الجودة وشاشة تنثني طوليا

تصميم مبهر

سيُعجب المستخدم بتصميم الهاتف، ذلك أنه منخفض السماكة والوزن وحجمه صغير لدى طي شاشته وهو مريح للحمل في الجيب أو في الحقيبة. وتم تطوير قطر الشاشة الخارجية، حيث كان يبلغ 1.9 بوصة في إصدار العام الماضي، ليصبح 3.4 بوصة في هذا الإصدار، الأمر الذي يفسح المجال أمام تفاعل أكثر سلاسة مع التطبيقات والرسائل والتصوير، وبدقة كبيرة. يضاف إلى ذلك أنه أصبح بإمكان المستخدم التقاط الصور الذاتية (سيلفي) باستخدام الكاميرا الخلفية للهاتف التي تصبح أمامية لدى طيه، الأمر الذي يقدم دقة أعلى في الصور والفيديوهات الذاتية الملتقطة.

ولا يقدم المفصل الجديد المطور أي فراغ في الشاشة الداخلية لدى طي الهاتف، الأمر الذي يحمي الشاشة من دخول الغبار. يضاف إلى ذلك أن أطراف الشاشة تحتوي على مغناطيس يُبقي الهاتف مغلقاً ويمنع فتحه دون قصد. ويمكن فتح الهاتف بسهولة لدى استخدام اليدين، ولكن الشاشة تبقى ثابتة لدى فتحها بأي زاوية، ولن يشعر المستخدم بأنها ستُغلق من تلقاء نفسها.

يمكن معاينة الصورة الذاتية على الشاشة الخارجية قبل التقاطها

ولوحظ أن الهاتف طويل، وعرض الشاشة أقل مقارنة بالهواتف الأخرى، الأمر الذي يُسهل التفاعل مع الهاتف والتطبيقات والقوائم بيد واحدة. هذا، ويحتوي زر التشغيل على مستشعر بصمة عالي السرعة والدقة.

مزايا متقدمة

وتسمح الشاشة الخارجية بالتفاعل مع التطبيقات والرد على المكالمات والرسائل ومعاينة الصور قبل التقاطها وتشغيل الموسيقى ومشاهدة عروض الفيديو من «يوتيوب» و«نتفليكس» وتشغيل تطبيقات الخرائط والتوقيت وحالة الطقس واللياقة البدنية وتحرير الصور الملتقطة، وغيرها، دون الحاجة لفتح الشاشة الداخلية. كما يدعم الهاتف التفاعل مع أغطية ملونة ذكية لحمايته تسمح بتعديل ألوان الشاشة وخلفيتها وفقاً للون الغلاف، وبشكل آلي، وذلك من خلال تقنية الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC.

وبالنسبة لمصفوفة الكاميرات الخلفية، فتبلغ دقتها 12 و12 ميغابكسل (للصور العريضة والعريضة جداً) مع تقديم فلاش LED والقدرة على تسجيل عروض الفيديو بدقة 4K وبسرعة 60 صورة في الثانية. وبالنسبة لكاميرا الشاشة الداخلية، فتبلغ دقتها 10 ميغابكسل وتستطيع التقاط الصور العريضة. ويدعم الهاتف تثبيت الصورة خلال التقاطها بجودة عالية، إلى جانب دعم التقاط الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي التي تزيل الضجيج من الصورة الملتقطة، مع قدرة الكاميرا على تقريب الصورة رقمياً لغاية 10 أضعاف.

يمكن تسجيل الصور وعروض الفيديو بكل سهولة دون الحاجة لفتح الشاشة

ويتميز مستشعر الكاميرات بقدرته العالية جداً على التقاط الضوء والألوان، وخصوصاً في ظروف الإضاءة المنخفضة، ويقدم العديد من الخيارات التصويرية الاحترافية (مثل القدرة على التحكم بسرعة مصراع الكاميرا وتوازن اللون الأبيض، وغيرهما) أو أي الآلية في تطبيق الكاميرا.

مواصفات تقنية

ويستخدم الهاتف معالج «سنابدراغون 8 الجيل الثاني لغالاكسي» Snapdragon 8 Gen 2 for Galaxy ثماني النوى (نواة بسرعة 3.36 غيغاهرتز و4 نوى بسرعة 2.8 غيغاهرتز و3 نوى بسرعة 2 غيغاهرتز) بدقة التصنيع 4 نانومترات، الأمر الذي يقدم مستويات أداء أعلى واستهلاكاً أقل للطاقة وانبعاثات حرارية أقل، وهي أمور تزيد من مستويات الإنتاجية والترفيه عبر الهاتف (المعالج السريع نفسه الموجود في هاتف «غالاكسي زيد فولد 5» الذي تنثني شاشته أفقياً)، مع تقديم ذاكرة تبلغ 8 غيغابايت وسعة تخزينية مدمجة تبلغ 256 أو 512 غيغابايت.

ويبلغ قطر الشاشة الداخلية للهاتف 6.7 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 1080x2640 بكسل بتردد يتراوح بين 1 و120 هرتز وبكثافة 425 بكسل في البوصة، بينما يبلغ قطر الشاشة الخارجية 3.4 بوصة وهي تعرض الصورة بدقة 748x720 بكسل وبتردد 60 هرتز وبكثافة 306 بكسل في البوصة.

ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 13» وواجهة الاستخدام المطورة «وان يو آي 5.1.1» التي تعالج نقل أبعاد التطبيقات بين الشاشتين الداخلية والخارجية بسلاسة بالغة لدى طي الهاتف أو فتحه (أو فتحه بزاوية 90 درجة في نمط الكومبيوتر المحمول) أثناء استخدام تلك التطبيقات، دون أي انتظار أو معاودة تشغيل التطبيق الذي يتم استخدامه. ويدعم الهاتف تقنيات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e و«بلوتوث 5.3» والاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC.

وتبلغ شحنة بطارية الهاتف 3700 ملي أمبير – ساعة، ويمكن شحنها سلكياً بسرعة بقدرة 25 واط من 0 إلى 50 في المائة في خلال 30 دقيقة فقط، أو لاسلكياً بقدرة 15 واط، إلى جانب دعم الشحن اللاسلكي العكسي للأجهزة الأخرى بقدرة 4.5 واط. ويبلغ وزن الهاتف 187 غراماً وتبلغ سماكته 6.9 مليمتر لدى فتح الشاشة أو 15.1 لدى إغلاقها، وهو مقاوم للماء وفقاً لمعيار IPX8، ومتوافر بألوان الأخضر أو البنفسجي أو الغرافيت أو الكريمي، وبسعر 3999 ريالاً سعودياً (نحو 1066 دولاراً أميركياً).


مقالات ذات صلة

كاميرا تكشف المشاة والعوائق أسرع 100 مرة من كاميرات السيارات الحالية

تكنولوجيا تُظهر المربعات المحيطة اكتشاف السيارات بواسطة الخوارزمية (جامعة زيوريخ)

كاميرا تكشف المشاة والعوائق أسرع 100 مرة من كاميرات السيارات الحالية

تتمتع الكاميرا بالقدرة على تحسين موثوقية وسلامة السيارات ذاتية القيادة وأنظمة مساعدة السائق بشكل كبير.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يختص «ChatGPT» بإنشاء تنسيقات نصية والإجابة عن الأسئلة في حين يركز «Copilot» على تعزيز الإنتاجية في البرمجة وتحليل البيانات (شاترستوك)

«شات جي بي تي» أو «كوبايلوت»... من تختار؟ ولماذا؟

يعتمد الاختيار بين «شات جي بي تي» و«كوبايلوت» على احتياجاتك وسياقك المحددين لذا من المهم فهم قدرات ومميزات كل منهما.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا عزز الباحثون سماعات إلغاء الضوضاء بشبكة عصبية تعتمد على الهاتف الذكي لتحديد الأصوات المحيطة والحفاظ عليها مع تصفية كل شيء آخر (شاترستوك)

سماعات رأس مانعة للضوضاء تسمعك ما تريده بذكاء

يطور باحثون أميركيون سماعات رأس ذكية مانعة للضوضاء تفرق في كثير من الأحيان بين الضوضاء في الخلفية والأصوات المهمة.

نسيم رمضان (لندن)
الولايات المتحدة​ الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

تقرير: إيلون ماسك قد ينضم لإدارة ترمب في حال فوزه بالانتخابات المقبلة

ذكر تقرير صحافي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أجرى مكالمات هاتفية عدة مع الملياردير إيلون ماسك لمناقشة إمكانية تولي الأخير دوراً استشارياً في إدارته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا أعلنت «يوتيوب» أنها ستوفر الألعاب القابلة للتشغيل للمزيد من المستخدمين تدريجياً خلال الأشهر المقبلة (مدونة يوتيوب)

«يوتيوب» تطلق خدمة «الألعاب القابلة للتشغيل» لجميع المستخدمين

أطلقت «يوتيوب» مبادرة «الألعاب القابلة للتشغيل» (Playables) مقدمة بذلك تجربة لعب مبتكرة ومميزة لمستخدميها.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

كاميرا تكشف المشاة والعوائق أسرع 100 مرة من كاميرات السيارات الحالية

تُظهر المربعات المحيطة اكتشاف السيارات بواسطة الخوارزمية (جامعة زيوريخ)
تُظهر المربعات المحيطة اكتشاف السيارات بواسطة الخوارزمية (جامعة زيوريخ)
TT

كاميرا تكشف المشاة والعوائق أسرع 100 مرة من كاميرات السيارات الحالية

تُظهر المربعات المحيطة اكتشاف السيارات بواسطة الخوارزمية (جامعة زيوريخ)
تُظهر المربعات المحيطة اكتشاف السيارات بواسطة الخوارزمية (جامعة زيوريخ)

في مسعى لتطوير سلامة السيارات وتكنولوجيا القيادة الذاتية، يعمل باحثون في جامعة زيوريخ على نظام متطور يجمع بين الذكاء الاصطناعي (AI) وكاميرا مستوحاة من الحياة لتحقيق سرعات الكشف عن المشاة والعوائق أسرع 100 مرة من كاميرات السيارات الحالية. هذا الإنجاز، بقيادة دانييل جيريج وديفيد سكاراموزا من قسم المعلوماتية في الجامعة السويسرية، لديه القدرة على تحسين موثوقية وسلامة السيارات ذاتية القيادة وأنظمة مساعدة السائق بشكل كبير.

مشكلة الأنظمة الحالية

تخيل هذا السيناريو: يقف أحد المشاة فجأة أمام السيارة، ولا يترك سوى جزء من الثانية للسائق أن يتدارك الموقف. في حين أن السيارات الحديثة المجهّزة بأنظمة الكاميرات المتقدمة يمكنها تنبيه السائقين أو بدء الكبح في حالات الطوارئ، إلا أن هذه الأنظمة ليست سريعة أو موثوقة بدرجة كافية حتى الآن. بالنسبة للمركبات ذاتية القيادة، التي تفتقر إلى وجود سائق بشري للاستجابة لحالات الطوارئ، فإن الحاجة إلى أنظمة كشف سريعة يمكن الاعتماد عليها أصبحت أكثر أهمية، إذاً ما الحل؟

ألوان من الكاميرا الملونة والأحداث (النقاط الزرقاء والحمراء) من كاميرا الأحداث التي تم إنشاؤها بواسطة أحد المشاة (جامعة زيوريخ)

كاميرا مبتكرة... وتكامل الذكاء الاصطناعي

واجه الباحثان هذا التحدي من خلال دمج كاميرا جديدة مع خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. تعرض دراستهما، المنشورة في مجلة «نايتشور (Nature)»، نظاماً قادراً على اكتشاف العوائق المحيطة بالسيارة بسرعة أكبر وبقوة حسابية أقل من الأنظمة الحالية.

تعمل كاميرات السيارات التقليدية على نظام قائم على الإطار، حيث تلتقط لقطات على فترات زمنية منتظمة، تتراوح عادةً بين 30 و50 إطاراً في الثانية. تتم معالجة هذه الصور بواسطة شبكات عصبية اصطناعية مدربة على التعرف على الأشياء المختلفة، مثل المشاة والمركبات. ومع ذلك، إذا وقع حدث معين بين هذه الإطارات، فقد تفوته الكاميرا، مما يؤدي إلى تأخير الاكتشاف. يمكن أن تؤدي زيادة معدل الإطارات إلى حل هذه المشكلة، ولكنها تؤدي أيضاً إلى زيادة كبيرة في البيانات التي ستتم معالجتها في الوقت الفعلي، مما يتطلب مزيداً من القوة الحسابية.

مميزات كاميرات المناسبات

تقدم كاميرات الأحداث نهجاً مختلفاً. على عكس الكاميرات القائمة على الإطار، فهي تحتوي على وحدات بكسل ذكية تسجل التغييرات كلما اكتشفت الحركة، مما يزيل الفجوات بين الإطارات ويسمح باكتشاف العوائق بشكل أسرع. هذه الكاميرات العصبية، المستوحاة من الطريقة التي تعمل بها عيون الإنسان، يمكنها اكتشاف الحركات السريعة دون وجود نقاط عمياء. ومع ذلك، فإنها تواجه صعوبة في التعامل مع الأجسام بطيئة الحركة وتنتج بيانات لا يمكن استخدامها بسهولة بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي التقليدية.

النظام قادر على اكتشاف العوائق المحيطة بالسيارة بسرعة أكبر وبقوة حسابية أقل من الأنظمة الحالية (شاترستوك)

نظام هجين لأداء متفوق

للتغلب على هذه القيود، طوّر الباحثان جيريج وسكاراموزا نظاماً هجيناً يعزز نقاط القوة في كل من الكاميرات التقليدية وكاميرات الأحداث أو المراقبة. يستخدم هذا النظام كاميرا قياسية تلتقط 20 صورة في الثانية، والتي تتم معالجتها بواسطة شبكة عصبية تلافيفية (CNN) مدربة على التعرف على الأشياء مثل السيارات والمشاة. وفي الوقت نفسه، تتم معالجة البيانات الواردة من كاميرا الأحداث بواسطة شبكة عصبية بيانية غير متزامنة (AGNN)، والتي تتفوق في تحليل البيانات الديناميكية ثلاثية الأبعاد.

يتيح هذا المزيج للاكتشافات السريعة لكاميرا الأحداث تحسين أداء الكاميرا القياسية، والتنبؤ بملاحظاتها واستكمالها بشكل فعال. والنتيجة هي نظام يمكنه اكتشاف الأشياء بسرعة مثل الكاميرا التقليدية التي تعمل بسرعة 5000 إطار في الثانية، ولكن مع عرض النطاق الترددي للبيانات ومتطلبات الطاقة الحسابية لكاميرا ذات 50 إطاراً في الثانية.

الاختبار والإمكانات المستقبلية

تم اختبار النظام الهجين بدقة مقابل أفضل كاميرات السيارات المتوفرة والخوارزميات المرئية، مما أظهر اكتشافات أسرع 100 مرة مع تقليل نقل البيانات والمتطلبات الحسابية بشكل كبير. والأهم من ذلك، أن هذا النظام يمكنه اكتشاف الأشياء التي تظهر بين إطارات الكاميرا القياسية، مما يوفر أماناً معززاً للسائقين ومستخدمي الطريق الآخرين.

ويعتقد الباحثون بأن دمج هذا النظام الهجين مع أجهزة استشعار «ليدار (LiDAR)» المستخدمة عادة في المركبات ذاتية القيادة، يمكن أن يزيد من تعزيز قدراته. يقول سكاراموزا: «إن الأنظمة الهجينة مثل هذه قد تكون حاسمة لتمكين القيادة الذاتية، وضمان السلامة دون زيادة كبيرة في البيانات والمتطلبات الحسابية».

يمثل التكامل المبتكر للذكاء الاصطناعي مع الكاميرات المستوحاة من الحياة قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال سلامة السيارات وتطوير المركبات ذاتية القيادة. ومن خلال تلبية الحاجة الماسة للكشف عن العوائق بشكل أسرع وأكثر موثوقية، فإن هذا الإنجاز لا يعزز أنظمة مساعدة السائق الحالية فحسب، بل يمهّد الطريق أيضاً لسيارات ذاتية القيادة أكثر أماناً.