إسرائيل تطلب من أميركا قنابل ذكية وصواريخ للقبة الحديدية

صواريخ القبة الحديدية خلال اعتراضها صليات أطلقتها حماس في سماء غزة (أ.ف.ب)
صواريخ القبة الحديدية خلال اعتراضها صليات أطلقتها حماس في سماء غزة (أ.ف.ب)
TT
20

إسرائيل تطلب من أميركا قنابل ذكية وصواريخ للقبة الحديدية

صواريخ القبة الحديدية خلال اعتراضها صليات أطلقتها حماس في سماء غزة (أ.ف.ب)
صواريخ القبة الحديدية خلال اعتراضها صليات أطلقتها حماس في سماء غزة (أ.ف.ب)

قال مسؤول عسكري إسرائيلي وآخر أميركي لشبكة (سي إن إن)، فجر اليوم، إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة قنابل ذكية وصواريخ اعتراضية إضافية لمنظومة القبة الحديدية.

وذكر المسؤول العسكري الإسرائيلي أن الجيش قد يطلب المزيد من الإمكانات والأسلحة من واشنطن بناء على تطورات العملية ضد حماس.

من جهة ثانية قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن العديد من المواطنين الأميركيين لقوا حتفهم منذ بدء الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، مضيفا أن المسؤولين الأميركيين ما زالوا على اتصال مع نظرائهم الإسرائيليين.

وشنت فصائل فلسطينية هجوما واسعا مباغتا من غزة على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة أمس السبت مما أدى إلى مقتل أكثر من 700 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2000 آخرين.

وردت إسرائيل بشن عملية عسكرية على القطاع أسفرت حتى الآن عن مقتل 413 فلسطينيا وإصابة 2300.


مقالات ذات صلة

كيف تساهم «وسائل التواصل» بتأجيج التوتر في جنوب السودان؟

أفريقيا جندي يجلس في نقطة عسكرية بجنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)

كيف تساهم «وسائل التواصل» بتأجيج التوتر في جنوب السودان؟

تؤجج المعلومات المضللة وخطاب الكراهية عبر الإنترنت حالتي الذعر والانقسام في جنوب السودان الذي يشهد توترات سياسية حادة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
أفريقيا رئيس جنوب السودان سلفا كير (يمين) يقف مع النائب الأول للرئيس رياك مشار خلال حضورهما حفل أداء اليمين في قصر الرئاسة في جوبا بجنوب السودان... 22 فبراير 2020 (أ.ف.ب)

خبراء: انهيار اتفاق السلام في جنوب السودان يهدد بالعودة «الكارثية» للحرب

حذَّرت لجنة تابعة للأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، من أن الفشل في المحافظة على اتفاقات السلام في جنوب السودان قد يتسبب في عودة «كارثية» للحرب، ويهدد حياة الملايين

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد سفينة عملاقة تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس (الموقع الإلكتروني لهيئة قناة السويس)

البيت الأبيض: 75 % من سفن الشحن الأميركية تتجنب المرور عبر قناة السويس

أفاد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بأنّ ثلاثة أرباع حركة الشحن الأميركية التي يجب أن تمر عبر البحر الأحمر تضطر حالياً إلى تجنّب المرور عبر قناة السويس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أضرار لحقت بمصفاة نفط في هجوم طائرة من دون طيار روسية في منطقة خاركوف أوكرانيا (إ.ب.أ)

تراجع النفط على وقع ترقب محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا

انخفضت أسعار النفط يوم الاثنين مع تقييم المستثمرين لآفاق محادثات وقف إطلاق النار الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شمال افريقيا أفراد من الجيش السوداني يصورون أنفسهم داخل القصر الرئاسي في الخرطوم بعد أن سيطر الجيش عليه... السودان 21 مارس 2025 (رويترز) play-circle 00:27

الجيش السوداني يعلن استعادة القصر الرئاسي... و«الدعم السريع»: المعركة مستمرة

قال الجيش السوداني، الجمعة، إنه سيطر القصر الرئاسي في الخرطوم، فيما كذّبت «قوات الدعم السريع» الخبر وقالت إن المعركة «لم تنته بعد».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

تحذيرات لإيران من «مجازفة الحرب»

رسام إيراني يرسم إحدى الجداريات المناهضة للولايات المتحدة في طهران (إ.ب.أ)
رسام إيراني يرسم إحدى الجداريات المناهضة للولايات المتحدة في طهران (إ.ب.أ)
TT
20

تحذيرات لإيران من «مجازفة الحرب»

رسام إيراني يرسم إحدى الجداريات المناهضة للولايات المتحدة في طهران (إ.ب.أ)
رسام إيراني يرسم إحدى الجداريات المناهضة للولايات المتحدة في طهران (إ.ب.أ)

أطلق مسؤولون غربيون تحذيرات جديدة من أن إيران ستتعرض إلى ضربات قوية في حال رفضت عرض التفاوض الذي يقدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في حين هدد «الحرس الثوري» الإيراني بـ«إغلاق مضيق هرمز» ودعا دولاً في المنطقة إلى «مناورات مشتركة».

وقال زلماي خليل زاده، وهو سفير أميركي سابق في العراق، في منشور على منصة «إكس»، إنه «ينصح إيران بعدم المجازفة بالحرب». وأضاف: «التفاوض، كما طرحه ترمب، خيار أكثر حكمة».

وعلق خليل زاده على نشر السلطات الإيرانية فيلماً أظهر قاعدة صواريخ كبيرة تحت الأرض، وقال إن الهدف منه هو «إقناع ترمب بأن الحرب مع إيران ستكون محفوفة بالمخاطر نظراً لقدرتها على الصمود في وجه هجوم أولي، مع قدرتها على ضرب أهداف قريبة وبعيدة».

ومضى قائلاً: «هل يمكن لقيادة إيران وسيطرتها الصمود في وجه هجوم، ثم اتخاذ قرارات بشأن الأهداف التي ستُضرب رداً على ذلك، وتنفيذ تلك القرارات بنجاح، وإلحاق أضرار جسيمة؟ هذا الأمر محل شك كبير».

وشدد الدبلوماسي الأميركي على أن «المخططين الأميركيين يُقيّمون هذا السيناريو وغيره ويضعونه في الاعتبار».

إيرانيون يسيرون تحت بناية في طهران عليها جدارية مناهضة لواشنطن (رويترز)
إيرانيون يسيرون تحت بناية في طهران عليها جدارية مناهضة لواشنطن (رويترز)

مفترق طرق

إلى ذلك، قالت سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد «تشاتام هاوس» البريطاني، إن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن أظهر أن كلا الجانبين «يُقيّم كل منهما الآخر ويجد قنوات مختلفة، بعضها عام وكثير منها خاص، لتحديد ما يُمكنهما تحقيقه».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن وكيل أن «تبادل الرسائل فرصة لكلا الجانبين، لكنه يأتي مع آلاف المخاطر والتحديات».

وقالت وكيل: «إيران على مفترق طرق، بين خيارين: إما الانسحاب أو التعرّض لضربة عسكرية». وأضافت: «إنه عامٌ حافلٌ بالقرارات الحاسمة، وكيفية استغلالها قد تمنحها طوق نجاة أو تؤدي إلى مزيد من الضربات وإضعاف الحكومة».

وصرح ترمب بأن «أموراً سيئة» ستحدث لإيران إذا أخفقت في التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، وذلك غداة إعلان طهران أنها ردّت رسمياً على رسالته التي دعا فيها إلى مفاوضات.

وقال ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي، الجمعة: «أفضّل إلى حد بعيد أن نتوصل إلى حل مع إيران. لكن إن لم نتوصل إلى حل، فإن أموراً سيئة ستحصل لإيران»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومن الواضح أن رسالة ترمب كانت قد تطرقت إلى إنهاء أي شكوك بشأن البرنامج النووي ومعالجة المخاوف من المنشآت الصاروخية ورفع اليد عن الجماعات المسلحة الموالية في منطقة الشرق الأوسط.

وكان التلفزيون الإيراني الرسمي قد نقل عن وزير الخارجية، عباس عراقجي، قوله إن إيران أرسلت ردَّها على رسالة ترمب عبر سلطنة عُمان. وأضاف الوزير أن السياسة الإيرانية هي عدم الانخراط في مفاوضات مباشرة مع أميركا.

ولم تكشف إيران عن مضمون ردها، لكن مسؤولين إيرانيين أكدوا أنهم بعثوا رسالة «متزنة»، رافضين تهديدات بشن ضربات على بلادهم. وقال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف: «في حال نفذت الولايات المتحدة تهديدها العسكري بسبب عدم التوصل إلى اتفاق جديد، فإن القواعد الأميركية في المنطقة (لن تكون في مأمن)». وأضاف: «أي اعتداء سيعني انفجار كل المنطقة».

خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (موقع المرشد)
خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (موقع المرشد)

إغلاق مضيق هرمز

بدوره، حذّر قائد القوة البحرية في «الحرس الثوري» الإيراني، علي رضا تنكسيري، من وصفها بـ«الأطراف الخارجية» من المسّ بالمصالح الإيرانية.وقال تنكسيري: «إذا أراد الأجانب الاعتداء علينا، أو ممارسة الضغوط علينا، أو تعريض مصالحنا للخطر، فسنقف في وجوههم بقوة».

وأكد العسكري الإيراني، وفقاً لوكالة «تسنيم»، أن «إيران ليست داعية حرب، لكنها سترد بحزم على أي اعتداء».

أوضح تنكسيري أن «اتخاذ قرار بإغلاق مضيق هرمز في يد القيادة العليا (المرشد علي خامنئي)، لكن تنفيذه يقع ضمن مسؤوليته»، واستدرك بالقول: «إذا حُرمنا من حقوقنا، فإن قرار الإغلاق سيُتخذ، وسنقوم بتنفيذه».

وقال تنكسيري إن «إيران وجهت دعوات إلى دول عربية من أجل المشاركة في مناورات عسكرية»، منها «الإمارات وقطر والعراق والكويت».مع ذلك، رأت فرناز فصيحي، رئيسة مكتب الأمم المتحدة في «نيويورك تايمز»، أن «إيران تتخذ موقفاً وسطاً، فلا ترفض المفاوضات مع الولايات المتحدة ولا تقبل المحادثات المباشرة مع ترمب».