فوز الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي بـ«جائزة نوبل للسلام»

نرجس محمدي أثناء إلقاء كلمة في تأبين المدون ستار بهشتي الذي توفي نتيجة التعذيب في نوفمبر 2012 (يوتيوب)
نرجس محمدي أثناء إلقاء كلمة في تأبين المدون ستار بهشتي الذي توفي نتيجة التعذيب في نوفمبر 2012 (يوتيوب)
TT

فوز الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي بـ«جائزة نوبل للسلام»

نرجس محمدي أثناء إلقاء كلمة في تأبين المدون ستار بهشتي الذي توفي نتيجة التعذيب في نوفمبر 2012 (يوتيوب)
نرجس محمدي أثناء إلقاء كلمة في تأبين المدون ستار بهشتي الذي توفي نتيجة التعذيب في نوفمبر 2012 (يوتيوب)

فازت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي المسجونة في طهران الجمعة بـ«جائزة نوبل للسلام»، على ما أعلنت رئيسة «لجنة نوبل» النرويجية بيريت رايس أندرسن في أوسلو. وقالت بيريت رايس أندرسن إن الجائزة كافأت الناشطة والصحافية البالغة 51 عاماً على «معركتها ضد قمع النساء في إيران وكفاحها من أجل تشجيع حقوق الإنسان والحرية للجميع».

وردَّدت بيريت ريس أندرسن في بداية حديثها كلمات «نساء... حياة... حرية» بالفارسية، وهي من بين شعارات الاحتجاجات السلمية التي خرجت ضد الحكومة الإيرانية، وأشادت بمحمدي، ووصفتها بأنها «مقاتلة في سبيل الحرية».

وقالت عائلة نرجس محمدي، في رسالة خطية، الجمعة، إن منح «جائزة نوبل للسلام» للناشطة المسجونة يمثل «لحظة تاريخية ومهمة للنضال من أجل الحرية في إيران».

وأضافت: «إننا نهدي هذه الجائزة لجميع الإيرانيين، خصوصاً للنساء والفتيات الإيرانيات اللاتي ألهمن العالم أجمع بشجاعتهن وكفاحهن من أجل الحرية والمساواة».

ونرجس محمدي من أبرز ناشطات حقوق الإنسان الإيرانيات، وتدافع عن حقوق النساء، وتدعو أيضاً إلى إلغاء عقوبة الإعدام. وتقضي محمدي الآن أحكاماً متعددة في سجن إيفين بطهران ومجمل العقوبات 12 عاماً تقريباً، وذلك وفقاً لمنظمة «فرانت لاين ديفندرز» المعنية بالدفاع عن الحقوق، وهي واحدة من الفترات العديدة التي احتجزت فيها خلف القضبان، وتشمل الاتهامات نشر دعاية ضد الدولة.

ومحمدي نائبة رئيسة مركز «المدافعين عن حقوق الإنسان»، وهو منظمة غير حكومية تترأسها شيرين عبادي التي فازت هي الأخرى بـ«جائزة نوبل للسلام»، في 2003.

ومحمدي هي المرأة التاسعة عشرة التي تفوز بالجائزة التي تُمنح منذ 122 عاماً، والأولى منذ فوز الفلبينية ماريا ريسا بالجائزة في 2021، بالمشاركة مع الروسي دميتري موراتوف.

ومن المقرَّر تسليم «جائزة نوبل للسلام»، وقيمتها 11 مليون كرونة سويدية (نحو مليون دولار) في أوسلو، 10 ديسمبر (كانون الأول)، وهو تاريخ يتزامن مع ذكرى وفاة ألفريد نوبل الذي أسس للجائزة في وصيته عام 1895.


مقالات ذات صلة

«نوبل السلام» لمنظمة يابانية مناهضة لـ«النووي»

يوميات الشرق توشيوكي ميماكي الرئيس المشارك لمنظمة «نيهون هيدانكيو» (جابان تايمز)

«نوبل السلام» لمنظمة يابانية مناهضة لـ«النووي»

مُنحت «جائزة نوبل للسلام» لعام 2024 لمنظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية المناهضة للأسلحة النووية والمعروفة أيضاً باسم «هيباكوشا».

«الشرق الأوسط» (أوسلو - القاهرة)
أوروبا جائزة نوبل للسلام (رويترز) play-circle 00:46

فوز منظمة «نيهون هيدانكيو» بجائزة نوبل للسلام

فازت منظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية، وهي حركة شعبية من الناجين من القنبلتين الذريتين في هيروشيما وناغاساكي، بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
آسيا محمد يونس يحمل باقة ورد لدى وصوله إلى مطار دكا الخميس (أ.ف.ب)

محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام... رئيساً لحكومة بنغلاديش الانتقالية

أدى محمد يونس، الحائز جائزة نوبل للسلام، اليمين الدستورية رئيساً لحكومة انتقالية لبنغلاديش، الخميس.

آسيا الخبير الاقتصادي محمد يونس في 2016 (أ.ب)

محمد يونس... «مصرفي الفقراء» الذي ينتظره متظاهرو بنغلاديش

يضغط الطلاب الذين نظّموا الاحتجاجات في بنغلاديش من أجل إشراف محمد يونس -الحائز جائزة «نوبل»- على الحكومة المؤقتة.

«الشرق الأوسط» (دكا)
يوميات الشرق الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تقرير: ماسك وأسانج مرشحان لجائزة نوبل للسلام

ذكرت مجلة «بوليتيكو» الأميركية أن رجل الأعمال إيلون ماسك والصحافي جوليان أسانج رشحا لجائزة نوبل للسلام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مقتل عنصر سابق ﺑ«جيش لبنان الجنوبي» في قصف على شمال إسرائيل

صورة من موقع الاستهداف المباشر بصواريخ أطلقها «حزب الله» على نهاريا، شمال إسرائيل، 12 نوفمبر 2024 (رويترز)
صورة من موقع الاستهداف المباشر بصواريخ أطلقها «حزب الله» على نهاريا، شمال إسرائيل، 12 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

مقتل عنصر سابق ﺑ«جيش لبنان الجنوبي» في قصف على شمال إسرائيل

صورة من موقع الاستهداف المباشر بصواريخ أطلقها «حزب الله» على نهاريا، شمال إسرائيل، 12 نوفمبر 2024 (رويترز)
صورة من موقع الاستهداف المباشر بصواريخ أطلقها «حزب الله» على نهاريا، شمال إسرائيل، 12 نوفمبر 2024 (رويترز)

أعلنت بلدية نهاريا في شمال إسرائيل عن اسمي الرجلين اللذين قُتلا في وقت سابق، اليوم (الثلاثاء)، بصاروخ من لبنان سقط في المدينة، وهما زيف بيلفر (52 عاماً) وشمعون نجم (54 عاماً)، وكلاهما من سكان المدينة الساحلية الشمالية. أعلن عن وفاتهما في مكان الحادث، بجوار المستودع الذي تعرض لإصابة مباشرة من صاروخ أُطلق من لبنان.

وكان شمعون نجم عضواً في «جيش لبنان الجنوبي»، وانتقل إلى إسرائيل في عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.

تشكّل «جيش لبنان الجنوبي» في جنوب لبنان برعاية إسرائيلية في بداية الحرب في لبنان في سبعينات القرن الماضي.

في عام 1978، نفّذت إسرائيل ما بات يعرف بـ«عملية الليطاني»، وهي الحملة العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان وتوغل خلالها في أراضي البلاد حتى نهر الليطاني.

وإثر العملية توسع نطاق عمل «جيش لبنان الجنوبي»، الذي استمر حتى عام 2000 حين انهار مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.