يتطلع فريق الهلال السعودي لمسح الصورة المتواضعة التي ظهر عليها في أول مواجهاته بدوري أبطال آسيا (تعادل مع نافباخور الأوزبكي في العاصمة الرياض بهدف اللحظات الأخيرة من علي البليهي)، وذلك عندما يخوض مباراة أصعب نسبياً من المواجهة الأولى، حينما يحل ضيفاً على فريق نساجي الإيراني في العاصمة طهران، حيث سيكون عامل الأرض والجمهور ضده، بالإضافة إلى أرضية الملعب السيئة.
وأظهرت لقطات فيديو عمليات ترميم عاجلة قبل مواجهة الهلال ونساجي لأرضية الملعب، وهو الأمر الذي أثار البرازيلي نيمار نجم فريق الهلال الذي كتب عبر حسابه في منصة «إكس» رداً على الفيديو: «هذا غير ممكن».
ويدرك الهلال أن أي عثرة جديدة في البطولة القارية قد تعني صعوبة موقف وصيف النسخة الماضية، وخاصة أن التأهل سيكون محصوراً في متصدر كل مجموعة، وأفضل ثلاثة فرق تحتل المركز الثاني في مجموعات غرب آسيا، وذلك بعد رفع عدد المجموعات وعدد الفرق المشاركة في الأدوار الأولية بدءاً من هذه النسخة.
وانتعش الأزرق بانتصاره الأخير أمام الشباب في ديربي الرياض بهدفين دون رد بعد تعادله في مواجهة دوري أبطال آسيا، وكذلك أمام ضمك في الدوري السعودي، وانتصاره الباهت أمام الجبلين في دور الـ32 ببطولة كأس الملك.
وأظهر البرازيلي نيمار شيئاً من لمحاته الفنية الإيجابية بعد أن ساهم في صناعة هدفين خلال مباراة فريقه الأخيرة رغم إضاعته لضربة جزاء في الشوط الأول.
ويأمل الهلال في خطف صدارة الترتيب من نظيره نساجي الذي حقق الفوز في المباراة الافتتاحية أمام مومباي سيتي الهندي واقتنص أول ثلاث نقاط، ويملك الهلال نقطة وحيدة جاءت من تعادل، إلا أن الفوز في إيران سيقوده لاعتلاء الصدارة بفارق نقطة.
ويسعى البرتغالي خورخي خيسوس مدرب الهلال للوصول إلى نهج فني مثالي يظهر معه إمكانات الأسماء الكبيرة التي يضمها الفريق الأزرق الذي لم يظهر بصورة مثالية حتى مع انتصاره الأخير أمام الشباب، إلا أن الشوط الثاني من المباراة أظهر فيه الهلال شيئاً من اللمحات الفنية الإيجابية.
وقد تشهد المباراة مشاركة السنغالي خاليدو كوليبالي في متوسط قلب الدفاع مقابل تخلي خيسوس عن ثنائي محور الارتكاز نيفيز وسافيتش والاعتماد على الأسماء المحلية والضرب بقوة في الجانب الهجومي بوجود نيمار وميشايل ومالكوم وفي الهجوم ميتروفيتش.
ويواصل سالم الدوسري نجم فريق الهلال غيابه عن الظهور الآسيوي بسبب عقوبة الإيقاف التي تنتهي بعد هذه المباراة؛ إذ تم إيقافه لعقوبة انضباطية على خلفية أحداث نهائي دوري الأبطال بالنسخة الماضية الذي تم إقصاؤه خلاله بالبطاقة الحمراء.
ولا يجد الهلال صعوبة في تعويض الدوسري رغم نجوميته الكبيرة؛ إذ يضم الفريق العديد من الأسماء القادرة على سد مكانه والخروج من المواجهة بنتيجة إيجابية.
وفي ذات المجموعة الرابعة، يستضيف فريق نافباخور الأوزبكي نظيره مومباي سيتي الهندي على ملعب استاد المركزي في مدينة نامغان الأوزبكية، في مواجهة يسعى معها صاحب الأرض لتحقيق الفوز بعد تسجيله بداية مثالية والخروج بالتعادل أمام الهلال ليملك فرصة المنافسة على صدارة المجموعة.
وفي ملعب الملز بالعاصمة الرياض، يستضيف فريق الفيحاء السعودي نظيره باختاكور الأوزبكي في أولى مواجهات الفريق التي تقام على أرضه في مشاركته التاريخية الأولى على صعيد البطولة القارية.
وخسر الفيحاء مباراته الافتتاحية في البطولة خارج أرضه أمام آهال التركمانستاني بالجولة الماضية بهدف وحيد دون رد، بعد أن أظهر الفيحاء مستويات كان قادراً معها على الخروج بأقل الأحوال بنتيجة التعادل السلبي دون أهداف.
ويحاول الفيحاء مجاراة نظيره باختاكور الأوزبكي الذي يملك خبرة واسعة في البطولة الآسيوية، ويبدو مرشحاً بقوة إلى جوار العين الإماراتي لانتزاع التأهل عن هذه المجموعة رغم خسارته في الجولة الماضية.
ويتطلع الصربي فوك رازوفيتش مدرب فريق الفيحاء لإعادة حساباته في اختيار قائمة اللاعبين الأجانب المشاركين في المباراة للخروج بنتيجة إيجابية واستغلال إقامة المباراة على أرضه لمنح الفريق فرصة وحظوظاً في التأهل عن المجموعة الأولى.
ويقدم الفيحاء مستويات إيجابية ويظهر بصورة مميزة على جانب خط الدفاع في مباريات الدوري السعودي للمحترفين؛ إذ تعادل في مباراته الأخيرة أمام الاتحاد وأفقده صدارة لائحة الترتيب بعد أن كان مُرشحاً لمواصلة رحلة انتصاراته.
ويملك الفريق الذي شارك بعدما حقق لقب كأس الملك في نسختها قبل الماضية، أسماء مميزة على الجانب الهجومي، الأمر الذي يعزز حظوظه في الوصول إلى شباك الفريق الأوزبكي؛ إذ يحضر الزامبي ساكالا كأحد أبرز الأسماء القوية.
وفي ذات المجموعة الأولى، يحتدم التنافس على الصدارة حينما يستضيف العين الإماراتي نظيره آهال التركماني على ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين؛ إذ يملك كل فريق منهما 3 نقاط، ويحاول صاحب الأرض استثمار إقامة المواجهة على أرضه من أجل زيادة حظوظه بالاحتفاظ بالصدارة.