أول بعثة أممية إلى كاراباخ منذ عقود لتقييم الاحتياجات الإنسانية

قافلة طويلة من السيارات التي تُقلّ فارّين من كاراباخ تنتظر عبور الحدود إلى أرمينيا في 28 سبتمبر (أ.ف.ب)
قافلة طويلة من السيارات التي تُقلّ فارّين من كاراباخ تنتظر عبور الحدود إلى أرمينيا في 28 سبتمبر (أ.ف.ب)
TT

أول بعثة أممية إلى كاراباخ منذ عقود لتقييم الاحتياجات الإنسانية

قافلة طويلة من السيارات التي تُقلّ فارّين من كاراباخ تنتظر عبور الحدود إلى أرمينيا في 28 سبتمبر (أ.ف.ب)
قافلة طويلة من السيارات التي تُقلّ فارّين من كاراباخ تنتظر عبور الحدود إلى أرمينيا في 28 سبتمبر (أ.ف.ب)

وصلت بعثة تابعة للأمم المتحدة، أمس (الأحد)، إلى كاراباخ، لتكون الأولى منذ 3 عقود، وفق ما أعلنت باكو، بعدما غادر جميع السكان الأرمن تقريباً منذ أن استعادت أذربيجان السيطرة على الإقليم الانفصالي. وأفاد ناطق باسم الرئاسة الأذربيجانية بأن «بعثة أممية وصلت إلى كاراباخ صباح الأحد»، لتقييم الاحتياجات الإنسانية خاصة.

وجاء هذا التطور بعدما وافق الانفصاليون الأرمن الذين سيطروا على كاراباخ لمدة 3 عقود، على تسليم أسلحتهم وحل حكومتهم، الأسبوع الماضي، إثر هجوم خاطف شنته قوات باكو.

وبدد اتفاق السلطات الانفصالية في كاراباخ حلم الأرمن منذ قرون بإعادة توحيد ما يعدونه أراضي أسلافهم المقسمة بين قوى إقليمية منذ العصور الوسطى. وفي المجموع، أُفيد عن مقتل نحو 600 شخص في أعقاب الهجوم العسكري. وأدَّت المعارك إلى مقتل نحو 200 جندي من كل جانب. وبات إقليم كاراباخ على وشك أن يُفرغ من سكانه البالغ عددهم نحو 120 ألف نسمة، مما أثار أزمة لاجئين.

وأعلنت رئاسة أذربيجان أن فريقاً تابعاً لسلطات الهجرة الأذربيجانية بدأ العمل في خانكندي (ستيباناكرت بالأرمنية)، كبرى مدن كاراباخ، لتسجيل مَن بقي مِن السكان الأرمن من أجل ضمان «إعادة دمجهم بشكل مستدام... في المجتمع الأذربيجاني».

وأمس، دعت السفيرة الأرمينية لدى فرنسا، هاسميك تولماجيان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تأمين «ظروف لائقة» لعودة اللاجئين الأرمن إلى كاراباخ. وطالبت أيضاً بفرض عقوبات في وقت «يُظهِر تاريخ الإنسانية أن الإفلات من العقاب يسهّل تكرار الجريمة».



أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

TT

أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن بلاده تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة حديثة للدفاع الجوي، بعدما استهدفتها روسيا، هذا الأسبوع، بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وقال زيلينسكي، في مقطع مصوَّر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «وزير الدفاع الأوكراني قام بالتواصل مع شركائنا من أجل (الحصول على) أنظمة جديدة للدفاع الجوي، وتحديداً نوع من الأنظمة يمكنه أن يحمي الأرواح في مواجهة أخطار جديدة».

كذلك، عَدَّ الرئيس الأوكراني أن روسيا تسخر من دعوات حليفها الصيني إلى ضبط النفس، حين تطلق صاروخاً من الجيل الجديد على أوكرانيا.

وقال، في المقطع نفسه: «من جانب روسيا، هذا الأمر يشكل سخرية من مواقف دول مثل الصين (...) وبعض القادة الذين يدعون، في كل مرة، إلى ضبط النفس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك»، ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية، وذلك بعد استخدامه لضرب أوكرانيا.

وقال بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بثَّ التلفزيون وقائعه: «سنواصل هذه الاختبارات، وخصوصاً في الأوضاع القتالية، وفقاً لتطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا».