لم يبدِ رئيس وكالة الفضاء الهندية قلقاً من «عدم تجاوب» الروبوت الجوال الهندي الموجود على سطح القمر، مؤكداً في تصريح صحافي ليل الخميس إلى الجمعة أنّ هذه المركبة «حققت ما كان مطلوباً منها»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأنجزت «براغيان» (أي «الحكمة» باللغة السنسكريتية)، وهي مركبة بست عجلات تعمل بالطاقة الشمسية، مهمة علمية في القطب الجنوبي للقمر قبل أن يتوقف نشاطها عند بدء الليل القمري الذي يمتد لنحو أسبوعين.
وخططت المنظمة الهندية للبحوث الفضائية لتمديد مهمة «براغيان» من خلال إعادة تشغيلها بمجرد عودة الضوء إلى سطح القمر، لكنّ الآلة لم تظهر تفاعلاً بعد.
ونقلت وكالة أنباء «بي تي آي» عن رئيس المنظمة الهندية للبحوث الفضائية إس. سومناث قوله: «لا بأس في عدم معاودة الروبوت نشاطه؛ لأنّه أنجز أصلاً ما كان مطلوباً منه».
وكانت المنظمة أكدت الأسبوع الماضي عبر موقع «إكس» (تويتر سابقاً) أنها تحاول دون جدوى «إعادة الاتصال مع مركبة جهاز الهبوط (فيكرام) والروبوت المتحرّك (براغيان)». وقالت إنها لم تتلقَّ «أي إشارة منهما حتى الآن».
وبحسب وكالة الفضاء الهندية، كانت مهمة المركبة تتمثل في استكشاف القطب الجنوبي للقمر ونقل صور وبيانات علمية إلى الأرض لمدة أسبوعين.
وأكدت البيانات التي جمعها الروبوت الهندي وجود كبريت وألمنيوم وكالسيوم وحديد وكروم وتيتانيوم على سطح القمر، على ما أعلنت المنظمة الهندية للبحوث الفضائية في بيان. وأظهرت بيانات أخرى وجود المنغنيز والسيليكون والأكسجين.
وفي 23 أغسطس (آب)، باتت الهند أول دولة تُهبِط مركبة فضائية هي «شاندرايان-3» قرب القطب الجنوبي للقمر، وانضمّت بذلك إلى ثلاث دول فقط سبقتها إلى هذا الإنجاز، وهي روسيا والولايات المتحدة والصين.
وقبل أيام قليلة من هبوط المركبة الفضائية الهندية، تحطّم المسبار «لونا-25» الروسي في المنطقة نفسها.
وأصبحت الهند في عام 2014 أول دولة آسيوية تضع مسباراً في مدار المريخ.
ومن المقرر أن تطلق الهند مهمة مأهولة لثلاثة أيام إلى مدار الأرض بحلول السنة المقبلة.