المغرب يحقق مع مرحل من غوانتانامو بشأن احتمال تورطه في الإرهاب

ظل معتقلاً 13 عامًا و4 أشهر

المغرب يحقق مع مرحل من غوانتانامو بشأن احتمال تورطه في الإرهاب
TT

المغرب يحقق مع مرحل من غوانتانامو بشأن احتمال تورطه في الإرهاب

المغرب يحقق مع مرحل من غوانتانامو بشأن احتمال تورطه في الإرهاب

أعلنت الرباط أمس أن المغربي يونس شقوري الذي رحلته واشنطن الأربعاء الماضي من معتقل غوانتانامو إلى المغرب، تم وضعه في اليوم نفسه قيد التوقيف الاحتياطي للتحقيق معه في احتمال تورطه في ارتكاب أعمال إرهابية.
ويبلغ شقوري 47 عاما، وأمضى في معتقل غوانتانامو 13 عاما وأربعة أشهر.
وكانت الشرطة الباكستانية قد اعتقلته في ديسمبر (كانون الأول) 2001 أثناء محاولته الهرب من معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، بحسب «ملف غوانتانامو» الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» على موقعها الإلكتروني.
وقال الوكيل العام للملك (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف في العاصمة الرباط في بيان صادر عنه تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إنه جرى إيداع شقوري رهن الاعتقال الاحتياطي للتحقيق «معه في اشتباه تورطه في ارتكاب أفعال إرهابية».
وأضاف البيان أن التحقيق بدأ في مقر «الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء يوم 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، وقد أبلغت عائلته هاتفيا بهذا الإجراء».
وتابع البيان ذاته أنه «جرى إبلاغ المعني بالأمر بالحقوق التي يخولها له القانون خلال الاعتقال الاحتياطي، فطلب الاتصال بمحام من اختياره حيث قدم الأخير طلبا لزيارته حظي بموافقة النيابة العامة».
وأوضح أنه «سيتم تقديم المعني بالأمر أمام النيابة العامة فور استكمال البحث الحالي في احترام تام للمقتضيات التي ينص عليها القانون».
وتقول السلطات الأميركية إن شقوري أشرف على أنشطة «الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة» في أفغانستان وسوريا وتركيا. وباعتباره «شريكا مقربا» من أسامة بن لادن، قدم مقاتلين من هذه الجماعة المقاتلة إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان، وشارك في القتال ضد الولايات المتحدة والتحالف الدولي في أفغانستان عام 2001.
واتهمت «الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة» لاحقا بالوقوف وراء الهجمات الدامية في الدار البيضاء عام 2003 (45 قتيلا)، ومدريد عام 2004 (181 قتيلا).
وبعد عملية النقل هذه، يبقى 115 معتقلا في سجن غوانتانامو الذي أقامته إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن قبل 13 عاما لاحتجاز معتقلي «الحرب ضد الإرهاب» التي أطلقت بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت الخميس الماضي أن الولايات المتحدة رحلت معتقلا مغربيا محتجزا في قاعدة غوانتانامو منذ عام 2002 من دون توجيه اتهامات له، إلى بلاده، ليصبح سابع سجين يتأكد الإفراج عنه من هناك هذا العام. وقال البنتاغون إنه أفرج عن شقوري بالتنسيق مع الحكومة المغربية.
وتعكف إدارة الرئيس باراك أوباما على وضع خطة لإغلاق المعتقل الذي يحتجز به الأجانب المشتبه في صلاتهم بالإرهاب من خلال نقل السجناء إلى دول أخرى أو إلى سجون في الولايات المتحدة. ومثلت هذه القضية أولوية بالنسبة للرئيس أوباما منذ بدء ولايته الرئاسية.
ومن المرجح أن تواجه هذه الخطة معارضة داخل الكونغرس الذي يحظر بالفعل نقل المعتقلين إلى داخل الولايات المتحدة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.