«كاس» تؤجل قضية فالييفا… وجلسات الاستماع في نوفمبر

كاميلا فالييفا (أ.ب)
كاميلا فالييفا (أ.ب)
TT

«كاس» تؤجل قضية فالييفا… وجلسات الاستماع في نوفمبر

كاميلا فالييفا (أ.ب)
كاميلا فالييفا (أ.ب)

قالت «محكمة التحكيم الرياضية»، في بيان، اليوم الخميس، إن جلسات الاستماع في قضية المنشطات، الخاصة بمتسابقة التزلج الفني على الجليد، كاميلا فالييفا، أُجلت حتى التاسع والعاشر من نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن طلبت لجنة من المحكّمين مزيداً من الوثائق.

ووفق وكالة «رويترز»، جاءت عيّنة فالييفا إيجابية لمادة تريميتازيدين المحظورة في «البطولة الوطنية الروسية»، في ديسمبر (كانون الأول) 2021، لكن النتيجة لم تعلَن إلا في الثامن من فبراير (شباط) 2022، بعد يوم من مساعدتها فريقها على الفوز بميدالية ذهبية في «أولمبياد بكين».

وطعن «الاتحاد الدولي للتزلج» أمام «المحكمة الرياضية»، بعد أن خلص تحقيق روسي إلى أنها غير مُذنبة بارتكاب أي مخالفة تتعلق بالمنشطات، رغم اعترافه بسقوطها في اختبار للكشف عن مادة محظورة رياضياً.

وفي دفاعها، قالت فالييفا إن النتيجة الإيجابية لاختبار المنشطات جاءت نتيجة اختلاط مع دواء جدّها الخاص بعلاج القلب.

وجاء، في البيان: «بعد تقديم الأطراف الأدلة، طلبت اللجنة مزيداً من الوثائق، ومن أجل السماح للجميع بدرس هذه الوثائق تقرَّر تأجيل جلسات الاستماع لوقت لاحق؛ لنظر الطعون».

حيث «ستُعقَد جلسات الاستماع في التاسع والعاشر من نوفمبر 2023 في لوزان، وبعدها ستدرس اللجنة القضية وتجهِّز قرارها النهائي».

وسمحت «اللجنة الأولمبية الدولية» لفالييفا بالمشاركة في منافسات فردي السيدات، رغم إيجابية اختبارها، لكنها قالت إن ميداليات منافسات الفِرق لن يجري توزيعها حتى تتم تسوية قضيتها.

وحصلت الولايات المتحدة على الميدالية الفضية خلف الروس، ونالت اليابان البرونزية، بينما حصلت كندا على المركز الرابع.

وكان هذا التأجيل الجديد محبِطاً للفريق الأميركي الذي لا يزال ينتظر تحقيق العدالة.

من جهتها قالت تريسي ماريك، الرئيسة التنفيذية لـ«الاتحاد الأميركي للتزلج الفني على الجليد»، في بيان: «رياضة التزلج على الجليد في الولايات المتحدة تشعر بالإحباط الشديد بسبب أنباء تأجيل جلسة الاستماع في محكمة التحكيم الرياضية».

وأضافت: «بينما ندرك تعقيدات القضية والمتطلبات الزمنية للإجراءات القانونية، فإن الانتظار لمدة 600 يوم تقريباً، دون التوصل إلى حل، هو بلا شك انتكاسة مؤلمة أخرى لمتسابقينا». وتابعت: «نؤكد أهمية الشفافية في هذا الأمر؛ لأنها تؤثر بشكل كبير على رياضيينا».

من جانب آخر، خلصت اللجنة التأديبية، التابعة لـ«وكالة مكافحة المنشطات الروسية (روسادا)»، إلى أن فالييفا ارتكبت مخالفة «لا تتحمل أي خطأ أو إهمال» بشأنها.

ويسعى «الاتحاد الدولي للتزلج» للحصول على حكم من «محكمة التحكيم الرياضية» بإلغاء قرار وكالة «روسادا»، ومعاقبة فالييفا، واستبعاد نتائجها.

كما أعربت «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا)»، التي تسعى إلى فرض حظر لمدة 4 سنوات، بالإضافة إلى استبعاد جميع نتائج فالييفا، اعتباراً من ذلك التاريخ، عن بعض الإحباط بسبب تأجيل القضية مرة أخرى.

وقالت «الوادا»، في بيان: «بسبب سرّية الإجراءات، لا يُسمح للوادا بالتعليق أكثر على التأجيل الذي أعلنته محكمة التحكيم الرياضية، في وقت سابق اليوم».

وتابعت: «ومع ذلك، وكما فعلت في جميع المراحل، فإنها ستُواصل الضغط من أجل إنهاء هذه الإجراءات في أسرع وقت».


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة محاكمته بتهم الفساد (رويترز) play-circle 00:25

محاكمة نتنياهو مستمرة «تحت الأرض» رغم «صواريخ الحوثيين»

استمرت جلسات الاستماع في المحاكمة الجنائية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، حتى مع انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب بسبب هجوم صاروخي باليستي من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)

نتنياهو مدافعاً عن نفسه في محكمة تحت الأرض: حياتي صعبة للغاية ولا أكمل سيجارة

قالت المحكمة إن بنيامين نتنياهو، المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، سيدلي بشهادته ثلاث مرات في الأسبوع، رغم حرب غزة والتوتر في الشرق الأوسط.

كفاح زبون (رام الله)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يتخلص من مشكلاته القانونية قبل تنصيبه

بعد فوزه في الانتخابات، يبدو أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيتخلّص من مشكلاته القانونية بعد طلب الادعاء إسقاط دعوى قلب نتائج انتخابات 2020.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب خلال جلسة محاكمة ضده في نيويورك (أ.ف.ب)

وزارة العدل الأميركية تُسقط كل الدعاوى الفيدرالية ضد ترمب

أسقطت وزارة العدل الأميركية قضيتين جنائيتين رفعتا ضد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بتهم محاولته قلب نتائج انتخابات عام 2020، ونقل وثائق سرية إلى منزله في فلوريدا.

علي بردى (واشنطن)

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)
TT

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)

بعد تبوّئه مكانة النجم الأبرز خلال تألقه الساحر في دورة الألعاب الأولمبية، ضغط السبّاح الفرنسي ليون مارشان على زر التوقف المؤقت في نهاية العام لإعادة شحن طاقته بشكل أفضل والتعامل مع ما هو مقبل. وبعد هذا العام الغني بالألقاب، ماذا يمكن أن نتوقع منه في 2025؟

قال المدير الفني للسباحة الفرنسية جوليان إيسولييه ممازحاً: «هذا سؤال جيد! لن يكون بطلاً أولمبياً في 2025، يمكننا قول ذلك»، مضيفاً: «لكن هناك بطولة العالم في الصيف. لذا، سنرى كيف سيستأنف المنافسات، ومبدئياً سيهدف إلى تحقيق إنجازات».

وفي نهاية هذا العام، كان على ابن مدينة تولوز أخذ خطوة إلى الوراء على أية حال. «منهكٌ» من عام «شديد»، فضّل عدم المشاركة في البطولة الدولية الأخيرة في 2024، وهي بطولة العالم في حوض صغير والتي أقيمت في بداية ديسمبر (كانون الأول) في بودابست.

وكان ذلك ضرورياً على الأقل للتعافي من المشاعر القوية التي صبغت صيفه الأولمبي السحري. مع أربع ميداليات ذهبية، بما ذلك ثنائية لا تُنسى في ساعتين، تحوّل ليون مارشان الذي احتُفل به كبطل في حوض سباحة لا ديفونس أرينا، إلى بُعد آخر بين عشية وضحاها.

اكتشف إيجابيات وسلبيات حياته الجديدة، حياة نجم عالمي. ولم تكن هذه مهمة سهلة بالنسبة للسبّاح البالغ من العمر 22 عاماً صاحب الطبيعة المحافظة.

أعرب عن أسفه بعد مدة قصيرة من نهاية الألعاب الأولمبية «إنه تغيير جذري للغاية في الوضع (...) سأفقد القليل من الحرية والعفوية لأنني لم أعد أستطيع الخروج إلى مطعم بهذه الطريقة بعد الآن».

كما أوضح مدربه منذ ثلاثة أعوام الأميركي الشهير بوب باومان أنه «كما تعلمون، كان لديه لمحة عن حياته الجديدة بعد الألعاب الأولمبية، وهذا صعب، أليس كذلك؟ إنه أمر مرهق للغاية، قبل كل شيء، أن تظهر في الألعاب الأولمبية وتقدم عروضاً جيدة. لكن كل ما تبع ذلك، وإن كان رائعاً، كان له تأثير عليه».

وأضاف إيسولييه: «لا يزال شخصاً لا يتباهى كثيراً بنفسه، ولا يركض في كل مكان من أجل الظهور. ولذا، أعتقد أنه يحتاج أيضاً إلى العودة إلى هدوء التدريب والعمل».

وتعلّم باومان فهم هذا النوع من الاهتمام، لا سيما بعد مرافقته مواطنه الأسطورة مايكل فيلبس طوال مسيرته الهائلة.

وحذّر «أعتقد أنني أستطيع مساعدته في التعامل مع الأمر. لكن في نهاية المطاف، عليه أن يتعلم كيفية دمج ذلك في حياته الآن. عندما يخرج في فرنسا، يعرفه الجميع. إنه أمر رائع، لكنه يترافق مع مسؤولية عليه تعلُّم كيفية إدارتها».

بعد أشهر عديدة قضاها في فرنسا مع عائلته، سيعود مارشان قريباً إلى الولايات المتحدة، وتحديداً إلى أوستن في تكساس، لاستئناف التدريبات في يناير (كانون الثاني).

وقال باومان مبتسماً: «سيكون الأمر من دون شك أكثر سهولة بالنسبة إليه (عما كان عليه في فرنسا) لأنه سيجذب اهتماماً أقل بكثير على صعيد يومي. المواطن العادي في تكساس لا يفكر حقاً بالسباحة، كل ما يهمه هو كرة القدم الأميركية».

وتابع: «كان هذا العام، بالنسبة إليه، بمثابة إعادة ضبط والاعتياد على هذه الديناميكية الجديدة. إنه عامٌ من التكيّف، وسنرى كيف سيُبلي في نهاية المطاف».

على صعيد النتائج، سيكون من الصعب حتماً القيام بأفضل من أدائه الاستثنائي في 2024. بعد مآثره الأولمبية، هل لا يزال بإمكانه التحسن؟ قال المدرب الأميركي: «نعم، يمكنه التحسن بشكل كبير في مجالات عديدة».

بالنسبة لإيسولييه «الأمر المثير للإعجاب هو تمكنه من السباحة بسرعة مرة أخرى (خلال بطولة العالم في حوض صغير في الخريف). لذا، أعتقد أن لديه هامشاً للتحسن».

واستطرد قائلاً: «لديه نطاق واسع جداً. عرفناه كثيراً في اختصاصات السباحة الأربعة لأن هذا ما كان يحبه. رأيناه في سباحة الصدر والفراشة. لكن في رأيي، سيعتمد ذلك على كيفية معاودته والأهداف التي سيضعها لنفسه، ويمكننا رؤيته في اختصاصات أخرى أيضاً».

وعندما سُئل عن برنامج السباقات المقبل، لم يرغب مدربه الأميركي في الكشف عن أي شيء. «لا أعلم. إنه سر!».