أصدرت محكمة إيرانية حكماً بإعدام رجل طاجيكستاني دِين بتنفيذ هجوم مسلح على موقع ديني في أغسطس (آب) أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، حسبما أعلن القضاء الخميس.
جاء الهجوم على مرقد «شاه جراغ» الذي يُنسب إلى أحمد بن موسى الكاظم المعروف، ويعد من المواقع السياحية في مدينة شيراز، مركز محافظة فارس جنوبَ البلاد، بعد أقل من عام على هجوم استهدف الموقع نفسه، وأعلنت السلطات الإيرانية وقوف تنظيم «داعش» وراء الهجوم.
وبعد الهجوم الأخير الذي وقع في 13 أغسطس(آب)، وأدى إلى مقتل شخصين وجرح 7 آخرين، قالت السلطات إنها أوقفت 9 مشتبهين، وجميعهم أجانب، عقب الهجوم.
وأصدرت محكمة «الثورة» الإيرانية المعنية بالقضايا الأمنية، حكمين بالإعدام بحق المشتبه به الرئيسي رحمة الله نوروزف من طاجيكستان، واتهمته السلطات الإيرانية بالانتماء لتنظيم «داعش»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وكالة «ميزان» الواجهة الإعلامية للقضاء الإيراني.
وذكرت الوكالة التابعة للقضاء إنه دين بتهم «الحرابة» و«التحريض والتآمر على أمن البلاد». وحُكم على رجلين آخرين بالسجن 5 أعوام والترحيل من البلاد بتهمة «المشاركة في تجمعات والتواطؤ بنية المساس بأمن الدولة».
وأظهرت تسجيلات وصور وزعتها السلطات عقب الهجوم نوافذ اخترقها الرصاص وبقع الدم على الأرض.
في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2022 قُتل 13 شخصاً، وأصيب 30 آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف المرقد. ويومها، قالت السلطات الإيرانية إن تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن الهجوم، لكنّ ناشطين ومنظمات تراقب حالة حقوق الإنسان في إيران أثارت تساؤلات حول توقيت ودوافع الهجوم الذي تزامن مع إطلاق حملة لإخماد احتجاجات مهسا أميني.
وأعدمت إيران شنقاً في ساحة عامة في 8 يوليو (تموز) رجلين على خلفية الهجوم بعد إدانتهما بتهم «الإفساد في الأرض، والتمرد المسلح، والعمل ضد الأمن القومي»، بالإضافة إلى «التآمر على أمن البلاد»، حسبما ذكر «ميزان».
وتقول «منظمة العفو الدولية»، ومقرها لندن، إن إيران تحتل المركز الثاني عالمياً بعد الصين لجهة أحكام الإعدام المنفَّذة. وأعدمت شنقاً 582 شخصاً على الأقل العام الماضي، في أعلى رقم منذ 2015.