مشروع فني لفنان دنماركي تحت مسمى «خذ المال واهرب»

لوحة «خذ المال واهرب» في المتحف (إ.ب.أ)
لوحة «خذ المال واهرب» في المتحف (إ.ب.أ)
TT

مشروع فني لفنان دنماركي تحت مسمى «خذ المال واهرب»

لوحة «خذ المال واهرب» في المتحف (إ.ب.أ)
لوحة «خذ المال واهرب» في المتحف (إ.ب.أ)

عندما قام الفنان الدنماركي ينس هانينغ بتسليم لوحتين فارغتين للمتحف الذي عهد إليه بأعماله الفنية، اعتقد أنه قد قام بعمله على خير ما يرام.

وقد منح متحف «كونستن في آلبورغ» نحو 62 ألف جنيه إسترليني من العملات النقدية للرجل البالغ من العمر 59 عاماً كان يعتزم دمجها في قطعتين من أعماله الفنية، حسب برنامج «نيوزداي» في هيئة الإذاعة البريطانية. لكن بدلاً من ذلك، أطلق هذا الرجل البالغ من العمر 58 عاماً على مشروعه الفارغ اسم «خذ المال واهرب»، وقال إن القصد منه أن يكون بياناً عن الرواتب في الدنمارك والنمسا.

وقال الفنان المعاصر لشبكة «دي آر» التلفزيونية في ذلك الوقت من عام 2021: «العمل هو أنني أخذت أموالهم». وقال مدير المتحف لاسي أندرسون، إنه «ضحك بصوت عالٍ» عندما رأى الأعمال لأول مرة، وقرر عرضها على أي حال. وقال لبرنامج «نيوزداي» في هيئة الإذاعة البريطانية: «لقد أثار حفيظة موظفي المتحف عندي، كما أثار غضبي قليلاً، ولكنني ضحكت أيضاً لأنها كانت في الواقع مزحة فكاهية».

لكن بعد معركة قانونية طويلة، أمرت محكمة في كوبنهاغن هانينغ الآن بإعادة معظم النقود.

ويُذكر أنه في البداية حصل الفنان على نحو 534 ألف كرونة دنماركية (أقل بقليل من 62 ألف جنيه إسترليني)، وطلب المتحف إعادة كل الأموال. لكن هانينغ رفض ذلك، وقضت المحكمة الآن بأنه يجب عليه أن يرد مبلغ 492.549 ألف كرونة (57 ألف جنيه إسترليني) بمجرد خصم رسوم الفنان والتكاليف المتزايدة لتغطية نفقاته.

قال هانينغ لشبكة «دي آر» التلفزيونية بعد الحكم إنه لا يعتزم الطعن على القضية. وأضاف قائلاً: «لقد كان ذلك جيداً بالنسبة لعملي، ولكنه يضعني أيضاً في وضع لا يمكن التحكم فيه، حيث لا أعرف حقاً ماذا أفعل».

وادّعى أن المتحف حقق «الكثير والكثير من المال» أكثر مما استثمره في البداية بسبب الدعاية حول القضية. ويُذكر أن هانينغ ليس الشخص الوحيد الذي «يأخذ المال ويهرب» أخيراً، فقد حصل عامل من تشيلي على 300 مرة ضعف راتبه الشهري بطريق الخطأ ثم اختفى.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق مدخل جناح نهاد السعيد الجديد الملاصق للمتحف الوطني (جناح نهاد السعيد للثقافة)

جناح جديد لـدعم «المتحف الوطني اللبناني»

أراد القيّمون على جناح «نهاد السعيد للثقافة»، الجناح الجديد للمتحف الوطني اللبناني، أن يكون وجوده دعماً للتراث الذي يتعرّض اليوم للقصف والخراب.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق لوحة تشير لمتحف الفنان نبيل درويش (إدارة المتحف)

أزمة هدم متحف الخزاف المصري نبيل درويش تتجدد

تجددت أزمة متحف الخزاف المصري نبيل درويش (1936 – 2002) الصادر قرار بهدمه؛ لدخوله ضمن أعمال توسعة محور المريوطية بالجيزة (غرب القاهرة).

حمدي عابدين (القاهرة )
يوميات الشرق عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي تعرض أعمالها الفنية الجديدة المخصصة لأخيها وأبيها القتيلين خلال معرض «ابنة ليبيا» في متحف الشرق بموسكو17 أكتوبر 2024

«ابنة ليبيا»: معرض لعائشة القذافي في موسكو تمجيداً لذكرى والدها

افتتحت عائشة القذافي، ابنة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، معرضاً فنياً في موسكو خصصته لتخليد ذكرى والدها، الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعة عقود.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
يوميات الشرق حساء الطماطم على لوحة «زهور عباد الشمس» لفان جوخ (غيتي)

نفد الصبر... «ناشونال غاليري» يضاعف إجراءاته الأمنية ضد محتجي المناخ

على مر الزمن كانت حركات الاحتجاج تلجأ إلى وسائل مستفزة وصادمة مثل إيقاف المرور في الطرق السريعة، أو استخدام الصمغ لإلصاق الأيدي بالحواجز وواجهات المحال…

عبير مشخص (لندن)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.