ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء، للجلسة الرابعة على التوالي، إذ أثار ضعف إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة مزيداً من المخاوف حيال شح المعروض في السوق.
وبحلول الساعة 14:17 بتوقيت غرينيتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» 1.4 في المائة إلى 95.72 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.8 في المائة إلى 92.28 دولار للبرميل، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى في عشرة أشهر الذي بلغته يوم الاثنين.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الاثنين إن إنتاج النفط الأميركي، من أكبر المناطق المنتجة للنفط الصخري، يتجه للانخفاض إلى 9.393 مليون برميل يومياً في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2023.
كانت السعودية وروسيا قد مددتا هذا الشهر تخفيضات إنتاجهما مجتمعتين 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام. ودافع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الاثنين عن تخفيضات «أوبك بلس» لإمدادات سوق النفط، قائلا إن أسواق الطاقة الدولية تحتاج إلى تنظيم للحد من التقلبات، بينما حذّر أيضا من الضبابية بشأن الطلب الصيني، والنمو في أوروبا، وإجراءات البنوك المركزية لمواجهة التضخم.
وفي الوقت الذي يركز فيه مستثمرون ومتعاملون في قطاع النفط على ارتفاع أسعار النفط التي اقتربت من 100 دولار للبرميل، يجري تداول بعض الخامات بالفعل فوق هذا المستوى في بعض الأسواق.
وقد أشارت بيانات من مجموعة بورصة لندن إلى تجاوز سعر الخام النيجيري «كوا إيبوي» 100 دولار للبرميل يوم الاثنين. وقال بيارن شيلدروب، المحلل في البنك السويدي «إس إي بي»، في تقرير إن خام «تابيس» الماليزي وصل إلى 101.30 دولار الأسبوع الماضي.
ويتجاوز سعر «كوا إيبوي» وبعض الخامات الأخرى المسعرة مقابل «برنت» 100 دولار بالفعل؛ لأنها تستند إلى سعر خام «برنت» المؤرخ، بالإضافة إلى الفارق النقدي أو العلاوة، والتي تقدرها البورصة حاليا بحوالي 4.25 دولار للبرميل.
ويتوقع بنك «يو بي إس» السويسري أن تصل العقود الآجلة لخام «برنت» إلى أرقام في خانة المئات. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى «يو بي إس»: «نتوقع تداول (برنت) في نطاق 90 - 100 دولار خلال الأشهر المقبلة، مع هدف لنهاية العام عند 95 دولارا».