إيطاليا ضيفة شرف «شرم الشيخ المسرحي» بدورته الثامنة

يكرّم الفنانة سميرة محسن تقديراً لمشوارها

رئيس المهرجان مازن الغرباوي والمستشار الثقافي للسفارة الإيطالية ديفيد إسكالماني (الجهة المنظّمة)
رئيس المهرجان مازن الغرباوي والمستشار الثقافي للسفارة الإيطالية ديفيد إسكالماني (الجهة المنظّمة)
TT

إيطاليا ضيفة شرف «شرم الشيخ المسرحي» بدورته الثامنة

رئيس المهرجان مازن الغرباوي والمستشار الثقافي للسفارة الإيطالية ديفيد إسكالماني (الجهة المنظّمة)
رئيس المهرجان مازن الغرباوي والمستشار الثقافي للسفارة الإيطالية ديفيد إسكالماني (الجهة المنظّمة)

كشف مهرجان «شرم الشيخ للمسرح الشبابي» عن بعض تفاصيل دورته الثامنة المقرّرة إقامتها خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بمحافظة جنوب سيناء، بحضور عدد كبير من رموز المسرح المصري والعالمي.

وأعلنت الإدارة عن اختيار إيطاليا ضيفة شرف الدورة الثامنة، وذلك خلال مؤتمر صحافي (الثلاثاء) في المركز الثقافي الإيطالي بمحافظة القاهرة، بحضور المستشار الثقافي للسفارة الإيطالية في مصر ديفيد إسكالماني، ورئيس المهرجان المخرج مازن الغرباوي، والفنانة سميرة محسن التي تحمل الدورة الجديدة اسمها، ومديرة المهرجان إنجي البستاوي، والمنتج هشام سليمان.

وكشف إسكالماني عن تكريم الفنانة الإيطالية مارزيا تيديشي، قائلاً: «أشكر مازن الغرباوي على اختيارها ضمن المكرَّمين، فلها الكثير من الإسهامات في الفن الإيطالي، وهذا يساعد على انتشار هذا الفن خارج البلاد»، مشيداً بالمشاركة الإيطالية التي مثلت بلاده طوال سنوات المهرجان الماضية.

ومن جهته، يقول الغرباوي لـ«الشرق الأوسط»: «اختيار دولة إيطاليا ضيفة شرف الدورة الثامنة نابع من تقديرنا الفن الإيطالي واتصاله الدائم بالمَسْرَحَيْن العربي والمصري، واعتزازنا بكل ما يحمله هذا المسرح الإيطالي الذي نتشارك معه بروابط وعادات وتقاليد».

وأشاد رئيس المهرجان بالمشاركة الإيطالية طوال الدورات السابقة: «منذ البداية، والعروض المسرحية الإيطالية ترافقنا، فشاركت عروض (صراع الأرض المقدسة) في الدورة الأولى، و(المزرعة) في الدورة الثانية، و(وهم) في الدورة الرابعة، و(الزهور الأخيرة) في الدورة السادسة، وأخيراً (سوفت راين) في الدورة السابعة».

وعن كواليس الدورة وتفاصيلها، يجيب: «ستُكرَّم الفنانة سميرة محسن التي ستحمل الدورة الثامنة اسمها، كما سيُكرَّم الفنان ياسر صادق بمنحه درع (سميحة أيوب) لإخلاصه المسرحي، إضافة إلى تكريم فنان آخر لن يُكشف عنه حالياً».

الدورة الجديدة تحمل اسم الفنانة سميرة محسن (إدارة المهرجان)

وعن المشاركات والعروض المسرحية لهذه النسخة، تقول: «اختير 81 عرضاً للقائمة القصيرة لمسابقة العروض المسرحية الكبرى من بين 413 عرضاً تقدّمت للمشاركة في المهرجان من 57 دولة، إلى 31 عرضَ مونودراما، و40 عرضاً لمسابقة محور الشارع».

وكشف رئيس المهرجان عن مشاركة مصر للمرة الأولى بعروض في المسابقات الثلاث الرئيسية: «من المقرّر أن يشارك عرض (أوليفر) لفريق (كلية الصيدلة جامعة المنصورة)، من إخراج حازم أحمد، في مسابقة العروض الكبرى، وعرض (حيث لا يراني أحد)، من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية وتأليف محمود صلاح وإخراجه في مسابقة محور الشارع. أما العرض الثالث (حجر صحي)، من إنتاج فرقة (تلاقي بأكاديمية الشارقة)، تأليف رامي حازم وإخراجه، فيشارك في مسابقة المونودراما».


مقالات ذات صلة

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

يوميات الشرق الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عرض مسرحي

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

من خلال حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة، لينثر ولو قليلاً من الفرح بعد كارثة الإعصار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مجموعة نشاطات فنّية يقدّمها الفريق في كل مركز (فضاء)

مؤسّسة «فضاء» تؤرشف للمسرح خلال الحرب

يختصر عوض عوض أكثر ما لفته في جولاته: «إنهم متعلّقون بالحياة ومتحمّسون لعيشها كما يرغبون. أحلامهم لا تزال تنبض، ولم تستطع الحرب كسرها».

فيفيان حداد (بيروت)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.