سيتي يبدأ دفاعه عن اللقب بمواجهة رد ستار... ونيوكاسل ينتظر عودة مظفرة ضد ميلان

صدام صعب بين سان جيرمان ودورتموند في انطلاق دوري أبطال أوروبا... ومهمة سهلة لبرشلونة أمام أنتويرب

لاعبو سيتي خلال التدريب الأخير قبل مواجهة رد ستار (رويترز)
لاعبو سيتي خلال التدريب الأخير قبل مواجهة رد ستار (رويترز)
TT

سيتي يبدأ دفاعه عن اللقب بمواجهة رد ستار... ونيوكاسل ينتظر عودة مظفرة ضد ميلان

لاعبو سيتي خلال التدريب الأخير قبل مواجهة رد ستار (رويترز)
لاعبو سيتي خلال التدريب الأخير قبل مواجهة رد ستار (رويترز)

يبدأ مانشستر سيتي الإنجليزي حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي لأوّل مرة في تاريخه، باختبار في متناوله على أرضه ضد رد ستار الصربي، بينما يأمل مواطنه نيوكاسل يونايتد أن تكون عودته للمسابقة بعد غياب 20 عاماً إيجابية، عندما يحل ضيفاً على ميلان الإيطالي الفائز باللقب 7 مرات، بينما ستكون المواجهة بين باريس سان جيرمان الفرنسي وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني بالمجموعة نفسها، الأبرز في اليوم الأول من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وسيكون هذا الثلاثاء هو اليوم الأوّل من الرحلة الأخيرة للمسابقة القارية العريقة بنظامها الحالي، أي نظام المجموعات الثماني الموزّعة عليها الأندية الـ32؛ لأن البطولة ستنتقل بدءاً من الموسم المقبل إلى نظام المجموعة الواحدة، بمشاركة 36 فريقاً يخوض كل منها 8 مباريات، عوضاً عن الست الحالية.

وسيكون سيتي بالتالي البطل الأخير الذي يدافع عن لقبه حسب الصيغة الحالية التي بدأت قبل عقدين من الزمن، ويبدو مرشّحاً فوق العادة للحصول على إحدى بطاقتي المجموعة السابعة إلى ثمن النهائي، في ظل وجوده إلى جانب يانغ بويز السويسري ولايبزيغ الألماني اللذين يتواجهان الثلاثاء أيضاً على أرض الأول.

ويبدأ سيتي مشواره القاري بعدما حقق انطلاقة مثالية لحملة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز؛ حيث فاز رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بجميع مبارياتهم الخمس حتى الآن، آخرها السبت على أرض وستهام 3-1.

هالاند عملاق سيتي في انتظار توهج جديد في دوري الأبطال (رويترز)

وكشف غوارديولا أنه يعتزم إجراء تغييرات كبيرة على تشكيلة الفريق في الأسابيع المقبلة، للحفاظ على سلامة اللاعبين في ظل الجدول المزدحم بالمباريات.

ويخوض مانشستر سيتي 4 مباريات خلال 11 يوماً، بدءاً من مباراته المقررة أمام رد ستار؛ حيث يلاقي بعدها نوتنغهام فورست السبت في الدوري الإنجليزي، ثم يلعب أمام نيوكاسل في الدور الثالث من كأس رابطة المحترفين الإنجليزية يوم 27 سبتمبر (أيلول)، وبعدها يحل ضيفاً على ولفرهامبتون بالدوري.

وأبدى غوارديولا مخاوف بشأن تأثير جدول المباريات على اللاعبين، وقال: «تواجه مشكلة عندما يكون لديك كثير من حالات الإصابة. علينا الحذر وإجراء مبادلة مستمرة، لا يزال كيفن (دي بروين) وجون (ستونز) غائبين للإصابة، ولم يكتمل شفاء ماتيو (كوفاسيتش) وجاك (غريليش). من المهم الراحة والتعافي الجيد، والتدرب من أجل الوصول لأفضل حالة ممكنة».

وستكون مواجهة سيتي ورد ستار، المتوّج بلقب المسابقة موسم 1990- 1991 على حساب مرسيليا الفرنسي بركلات الترجيح حين كان يدافع عن ألوان يوغوسلافيا، هي الأولى بين الفريقين.

ويبدو لايبزيغ الذي خسر هذا الصيف جهود مدافعه الكرواتي يوشكو غفارديول لصالح سيتي، مرشحاً كي ينال البطاقة الثانية استناداً إلى ما أظهره أخيراً؛ حيث استعاد توازنه محلياً بعد الخسارة الافتتاحية للدوري أمام باير ليفركوزن، وذلك بخروجه منتصراً من المراحل الثلاث التالية، مسجلاً خلالها 9 أهداف، بينما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط.

وفي المجموعة السادسة التي صُنّفت نارية، سيكون باريس سان جيرمان في مواجهة ضيفه بوروسيا دورتموند باحثاً عن بداية مثالية؛ لكن هذه المرة من دون كثير من نجوم المواسم الماضية، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والإيطالي ماركو فيراتي الذين غادروه هذا الصيف للدفاع عن ألوان إنتر ميامي الأميركي والهلال السعودي والعربي القطري توالياً، أو الإسباني سيرجيو راموس الذي عاد إلى فريق بدايته إشبيلية.

لاعبو باريس سان جيرمان يفتتحون مشوارهم الأوروبي بلقاء صعب ضد دورتموند (أ.ف.ب)

وما زال نادي العاصمة الفرنسية يلهث خلف لقبه الأول في المسابقة، معولاً هذه المرة على ثنائية كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي الذي سيكون في مواجهة فريق تألق في صفوفه موسم 2016– 2017، ما فتح الباب أمامه للانتقال إلى برشلونة الإسباني ثم هذا الصيف إلى سان جيرمان.

ويدخل سان جيرمان مواجهته الثانية مع دورتموند على صعيد دوري الأبطال، بعد أولى عام 2020 حين خرج منتصراً في ثمن النهائي (1-2 ذهاباً، و2-0 إياباً)، بمعنويات مهزوزة نتيجة سقوطه الجمعة على أرضه أمام نيس 2-3 في المرحلة الخامسة من الدوري المحلي الذي بدأه أصلاً بشكل مهزوز، بعد تعادله في مباراتيه الأوليين أمام لوريان (0-0) وتولوز (1-1) قبل الفوز بعدها على لنس (3-1) وليون (4-1).

ومن المؤكّد أن الخسارة -أو حتى التعادل أمام دورتموند- ستزيد الضغط على المدرب الجديد الإسباني لويس أنريكي الذي اشتكى من مشكلات في خط وسطه بالقول: «واجهنا مواقف سيئة في وسط الملعب؛ لكن مهمتي تقتضي أن أصلح ذلك». وأضاف: «خط هجومنا جيد، وجميع لاعبيه يسجلون. مبابي يواصل التسجيل (ثنائية أمام نيس) وهذا في حمضه النووي، والآخرون سيسجلون أيضاً».

ويدرك أنريكي أن هامش الخطأ ضيّق جداً في مجموعة تضم العريق ميلان الإيطالي الذي يبدأ مشواره على أرضه ضد نيوكاسل المدعوم سعودياً، والعائد للمشاركة في المسابقة الأوروبية المرموقة بعد غياب 20 عاماً.

وأقرّ رئيس دورتموند هانز يواكيم فاتسكه بعد القرعة: «إنها مجموعة صعبة للغاية. لن نخفي ذلك. ولكن مهلاً، نحن نتحمل ذلك. نحن نعرف كيف نذهب إلى أبعد من ذلك».

وأضاف: «الأمر صعب للغاية بلا شك. إنهم 3 منافسين كبار. ستكون مجموعة متقاربة للغاية».

من جهته، قال فرانكو باريزي، نائب الرئيس الفخري لميلان: «كان من الممكن أن نحظى بحظ أكبر؛ لأنها مجموعة صعبة. ميلان هو ميلان، ولا يجب أن ننسى من هو وما حققه في الماضي. لدينا لاعبون لديهم كثير من الخبرة الدولية».

لكن الفريق الإيطالي الذي سيتواجه مع لاعبه السابق ساندرو تونالي المنتقل إلى نيوكاسل هذا الصيف، في صفقة قياسية إيطالية، يخوض مواجهته الأولى على الإطلاق مع الفريق الإنجليزي، بمعنويات منخفضة تماماً بعد الخسارة المحلية، السبت، أمام جاره اللدود إنتر 1-5.

وقال مدربه ستيفانو بيولي الذي قاد الفريق إلى نصف نهائي المسابقة القارية الموسم الماضي، قبل الخسارة أمام إنتر بالذات، ما رفع، السبت، عدد الهزائم المتتالية أمام الأخير إلى خمس: «نضجنا مع كل فوز، والآن يتوجب علينا التعلم من الخسارة الثقيلة. لن تكون هناك تداعيات لأننا فريق ناضج. لا توجد أي مشكلات ذهنية».

من جهته، يأمل نيوكاسل أن تكون عودته للساحة القارية إيجابية، ومستفيداً من التطور الذي طرأ على الفريق منذ انتقال ملكيته لصندوق الاستثمار السعودي.

وأمضى نيوكاسل العقدين الماضيين يصارع للبقاء في الدوري الممتاز؛ لكنه يهدف الآن إلى السير على خطى مانشستر سيتي، من خلال تحويل الدعم السعودي إلى مجد على الصعيدين المحلي والخارجي.

عندما اقتحم المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز في أول موسم كامل له، منذ انتقال 80 في المائة من ملكيته إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بدا مشروع نيوكاسل متسارعاً أكثر مما كان متوقعاً.

إيدي هاو ينتظر انطلاقة إيجابية من نيوكاسل (إ.ب.أ)

لكن المراحل الأولى من الموسم الجديد أعادت فريق المدرب إيدي هاو إلى أرض الواقع بعض الشيء؛ إذ مُني بخسائر متتالية ضد مانشستر سيتي وليفربول وبرايتون، قبل أن يستعيد توازنه بفوز غير مقنع على برنتفورد 1-0 السبت.

وبدا نيوكاسل متحفظاً في سوق الانتقالات بسبب ضغوط الالتزام باللعب المالي النظيف، وانحصرت صفقاته بضم هارفي بارنز وتينو ليفرامنتو من ليستر سيتي وساوثهامبتون الهابطين، والإيطالي ساندرو تونالي من ميلان. ومن المتوقع أن يعود لاعب الوسط الإيطالي الدولي إلى تشكيلة هاو الأساسية في مواجهة فريقه السابق، بعدما غاب عن الفوز على برنتفورد؛ حيث بقي على مقاعد البدلاء بسبب إصابة طفيفة تعرض لها أثناء مشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات كأس أوروبا 2024.

ولا يشعر هاو بهيبة مواجهة فريق من عيار وقيمة ميلان على الساحة الأوروبية، وقال: «بصراحة، لا أرى أن هناك فارقاً كبيراً. أنت تستعد ضد فرق من أوروبا وليس إنجلترا، (لكن) بالنسبة لي، الدوري الإنجليزي الممتاز هو أفضل دوري في العالم. نحن ذاهبون إلى أوروبا، في مسابقة مختلفة وتحديات مختلفة؛ لكنها لا تزال كرة القدم».

وفي المجموعة السابعة التي تضم شاختار دونيتسك الأوكراني وبورتو البرتغالي، يبدو برشلونة بطل إسبانيا مرشحاً لبدء مشواره بانتصار، كونه يستضيف أنتويرب البلجيكي بمعنويات مرتفعة جداً، بعد الفوز الذي حققه رجال المدرب تشافي هرنانديز على ريال بيتيس 5-0 السبت، في الدوري المحلي. ويريد النادي الكاتالوني تفادي كارثة الموسمين الماضيين، حين انتهى مشواره عند دور المجموعات.

لاعبو برشلونة يتطلعون لبداية قوية أوروبياً بعد موسمين مخيبين (أ.ف.ب)

في موسم 2021- 2022، كان برشلونة في مجموعة تضم أيضاً فريقين من أوكرانيا والبرتغال؛ لكنهما كانا دينامو كييف وبنفيكا، بينما خرج في 2022- 2023 خالي الوفاض من مجموعة أصعب بكثير، ضمت بايرن ميونيخ الألماني وإنتر.

ويرغب برشلونة الفائز باللقب 5 مرات في استغلال بدايته القوية محلياً (4 انتصارات وتعادل وحيد) لبدء مسيرته الأوروبية بإيجابية. وأبرم برشلونة عدداً من الصفقات الجيدة هذا الصيف؛ حيث تعاقد مع الألماني إيلكاي غوندوغان، والبرتغالي جواو كانسيلو من مانشستر سيتي، والبرتغالي جواو فيليكس، صانع ألعاب أتلتيكو مدريد الذي ظهر بشكل رائع للغاية أمام ريال بيتيس.

ويأمل بورتو الفائز باللقب عامي 1987 و2004، في حصد النقاط الثلاث أمام مضيفه شاختار في مباراتهما التي تجرى بملعب «فولكسبارك» بمدينة هامبورغ الألمانية، والتي اختارها النادي الأوكراني المحروم من اللعب بملعبه بسبب الحرب الدائرة مع روسيا.

وفي المجموعة الخامسة ستكون المواجهة بين لاتسيو الإيطالي وضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني هي الأبرز، بينما تقام المباراة الثانية في هولندا، بين فينورد روتردام وسلتيك الأسكوتلندي.


مقالات ذات صلة

غرينوود لاعبة سيتي تخضع لجراحة بعد إصابة في الركبة

رياضة عالمية أليكس غرينوود خضعت لعملية جراحية بعد تعرضها لإصابة في الرباط الجانبي (أ.ف.ب)

غرينوود لاعبة سيتي تخضع لجراحة بعد إصابة في الركبة

قال نادي مانشستر سيتي، الخميس، إن قائدته أليكس غرينوود خضعت لعملية جراحية بعد تعرضها لإصابة في الرباط الجانبي الأوسط للركبة خلال الفوز 2-صفر على سانت بولتن.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيثان نوانيري بدأ يأخذ مركزه أساسياً مع آرسنال هذا الموسم (رويترز)

أرتيتا: نوانيري قد يتطور إلى مهاجم

لعب إيثان نوانيري، البالغ من العمر 17 عاماً، في المقام الأول كلاعب خط وسط مهاجم على الجانب الأيمن في 14 مباراة له هذا الموسم.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية الهولندي بيب ليندرز أقيل من تدريب سالزبورغ النمساوي (أ.ف.ب)

سالزبورغ يقيل مدربه بعد تدهور النتائج

أعلن نادي سالزبورغ النمساوي الاثنين انفصاله عن مدربه الهولندي بيب ليندرز بعد نتائج مخيبة في النصف الأول من الموسم.

«الشرق الأوسط» (سالزبورغ)
رياضة عالمية تقام نهائيات دوري أمم أوروبا في الفترة من 4 إلى 8 يونيو (أ.ب)

إقامة نهائيات دوري أمم أوروبا في ألمانيا أو إيطاليا

أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اليوم الاثنين إقامة نهائيات بطولة دوري أمم أوروبا 2025 في بلد الفائز من مباراة دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)

الدوري الإنجليزي: صدارة ليفربول في امتحان صعب أمام توتنهام المتحفز

صلاح لوضع بصمته في قمة أخرى بالدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)
صلاح لوضع بصمته في قمة أخرى بالدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإنجليزي: صدارة ليفربول في امتحان صعب أمام توتنهام المتحفز

صلاح لوضع بصمته في قمة أخرى بالدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)
صلاح لوضع بصمته في قمة أخرى بالدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)

يخوض ليفربول منعطفاً صعباً في حملته نحو استعادة لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، الغائب عنه منذ موسم 2019 - 2020، حينما يحل ضيفاً على توتنهام هوتسبير غداً (الأحد)، في قمة مباريات المرحلة الـ17 للمسابقة.

ويتطلع ليفربول إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين بالبطولة، من أجل الاحتفاظ بصدارة ترتيب المسابقة العريقة، وذلك رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام توتنهام، المتسلح بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور.

ورغم تعادل ليفربول 3 - 3 مع مضيفه نيوكاسل يونايتد، و2 - 2 مع ضيفه فولهام، في مباراتيه الأخيرتين بالدوري الإنجليزي، فإنه لا يزال يتصدر ترتيب البطولة برصيد 36 نقطة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه تشيلسي، لكن الفريق الأحمر ما زال يمتلك مباراة مؤجلة ضيفه مضيفه وجاره اللدود إيفرتون في ديربي ميرسيسايد.

ويسعى ليفربول إلى تحقيق انتصاره الأول على توتنهام بالعاصمة البريطانية لندن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بعدما تلقى خسارة موجعة 1 - 2 في آخر لقاء جمع بينهما هناك في سبتمبر (أيلول) 2023.

ويخوض توتنهام اللقاء بمعنويات مرتفعة، عقب تأهله المثير للدور قبل النهائي لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بعدما تغلب 4 - 3 على ضيفه مانشستر يونايتد الخميس، ليواصل حلمه نحو التتويج بلقبه الأول منذ عام 2008.

وجاء الصعود للمربع الذهبي بكأس الرابطة ليزيد من قوة الدفع التي حصل عليها توتنهام، صاحب المركز العاشر برصيد 23 نقطة، الذي حقق انتصاراً كاسحاً 5 - صفر على مضيفه ساوثهامبتون في المرحلة الماضية بالدوري الإنجليزي.

وربما يعتلي تشيلسي صدارة الترتيب لبضع ساعات، حينما يلتقي مع مضيفه إيفرتون الأحد أيضاً، قبل لقاء توتنهام وليفربول، حيث يتطلع الفريق الأزرق إلى مواصلة انتفاضته في المسابقة.

واستغل تشيلسي تعثر ليفربول في مباراتيه الأخيرتين، وكذلك اغتنم معاناة باقي فرق المقدمة الأخرى من النتائج المهتزة مؤخراً على أفضل وجه، بعدما فاز في لقاءاته الخمسة الأخيرة، ليصبح على مشارف اعتلاء القمة.

ولم يعرف تشيلسي سوى لغة الانتصار في البطولة منذ تعادله مع مانشستر يونايتد وآرسنال، حيث تغلب على ليستر سيتي وأستون فيلا وساوثهامبتون وتوتنهام ثم أخيراً برنتفورد. ولن يكون إيفرتون، صاحب المركز السادس عشر برصيد 15 نقطة من 15 لقاء، بالصيد السهل لتشيلسي، حيث يطمح في الابتعاد عن دائرة الخطر، لا سيما أنه يتقدم بفارق 3 نقاط فقط عن مراكز الهبوط.

هيونغ مين سون أحد أبرز أوراق توتنهام الهجومية (د.ب.أ)

ويتعين على آرسنال، صاحب المركز الثالث برصيد 30 نقطة، الحصول على النقاط الثلاث في لقائه اليوم (السبت) ضد مضيفه كريستال بالاس، الذي يحتل المركز الخامس عشر بـ16 نقطة، على ملعب «سيلهرست بارك». وستكون هذه هي المواجهة الثانية بين الفريقين في غضون أقل من 72 ساعة، بعدما سبق أن التقيا في دور الثمانية لكأس الرابطة الأربعاء على ملعب «الإمارات»، حيث فاز آرسنال 3 - 2، ليبلغ المربع الذهبي للبطولة.

ولا بديل أمام آرسنال سوى الفوز، خصوصاً بعدما سقط في فخ التعادل بمباراتيه الأخيرتين بالدوري الإنجليزي أمام فولهام وإيفرتون، إذا أراد مواصلة المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 - 2004.

وتفتتح لقاءات المرحلة اليوم (السبت) بلقاء أستون فيلا، صاحب المركز السابع برصيد 25 نقطة، مع ضيفه مانشستر سيتي، الذي يحتل المركز الخامس بـ27 نقطة.

ويعاني كلا الفريقين من النتائج المهتزة مؤخراً، فبينما حقق أستون فيلا فوزين فقط في لقاءاته الثمانية الأخيرة بالمسابقة، فإن مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة بالبطولة، عانى من انهيار تام في نتائجه، بعدما حصد انتصاراً وحيداً فقط مقابل تعادلين و8 هزائم في مبارياته الـ11 الأخيرة بالمسابقة. وواصل سوء الحظ معاندته لفريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، بعدما خسر في مباراتيه الأخيرتين بجميع البطولات صفر - 2 أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، و1 - 2 أمام جاره وضيفه مانشستر يونايتد.

ويأمل مانشستر سيتي في التمسك بآماله الضئيلة بالمنافسة على اللقب هذا الموسم، في ظل تذبذب نتائج ليفربول مؤخراً، لكن يتعين عليه في المقام الأول إيجاد إيقاعه المفقود.

ويرغب مانشستر يونايتد، صاحب المركز الثالث عشر برصيد 22 نقطة، في استغلال قوة الدفع التي حصل عليها عقب فوزه على مانشستر سيتي، حينما يستضيف بورنموث، الذي يوجد في المركز السادس برصيد 25 نقطة، الأحد على ملعب «أولد ترافورد».

وتشهد المرحلة كثيراً من اللقاءات المهمة الأخرى، حيث يلتقي وست هام مع ضيفه برايتون، وإيبسويتش تاون مع ضيفه نيوكاسل يونايتد، وبرنتفورد مع ضيفه نوتنغهام فورست، صاحب المركز الرابع برصيد 28 نقطة، الذي أطلق عليه المتابعون «الحصان الأسود» للبطولة هذا الموسم. ويلعب فولهام مع ضيفه ساوثهامبتون (متذيل الترتيب)، وليستر سيتي مع ضيفه وولفرهامبتون الأحد.