مفوضة أوروبية تعرب عن «قلقها البالغ» حيال دبلوماسي سويدي تحتجزه إيران

المفوضة الأوروبية يلفا يوهانسون والمديرة التنفيذية لـ«يوروبول» كاثرين دي بول في بروكسل 11 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
المفوضة الأوروبية يلفا يوهانسون والمديرة التنفيذية لـ«يوروبول» كاثرين دي بول في بروكسل 11 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

مفوضة أوروبية تعرب عن «قلقها البالغ» حيال دبلوماسي سويدي تحتجزه إيران

المفوضة الأوروبية يلفا يوهانسون والمديرة التنفيذية لـ«يوروبول» كاثرين دي بول في بروكسل 11 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
المفوضة الأوروبية يلفا يوهانسون والمديرة التنفيذية لـ«يوروبول» كاثرين دي بول في بروكسل 11 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

أعربت المفوضة الأوروبية يلفا يوهانسون، الاثنين، عن «قلقها البالغ» حيال الدبلوماسي السويدي لدى الاتحاد الأوروبي يوهان فلوديروس المحتجز في إيران، مؤكدة أنه «صديق» لها.

وقالت يوهانسون: «أشعر بحزن وقلق بالغَين. ينتابني هذا الشعور منذ مدة طويلة»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

اعتُقل فلوديروس في مطار طهران في أبريل (نيسان) 2022 أثناء عودته من زيارة خاصة.

عمل فلوديروس الذي قضى عيد ميلاده الـ33، الأحد، خلف القضبان في سجن إيفين، بإشراف يوهانسون لنحو عامين عندما كانت تتولى إدارة ملف الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية، على قولها.

وقالت الوزيرة السابقة في الحكومة السويدية: إنه كان «ذكياً جداً وودوداً وشخصاً يعد العمل معه رائعاً. بالطبع، عندما يعمل شخصان معاً عن قرب تنشأ صداقة».

انتقل فلوديروس في سبتمبر (أيلول) 2021 من العمل بإشراف يوهانسون إلى جهاز التحرّك الخارجي الأوروبي، التابع لوحدة الدبلوماسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي ليعمل في بروكسل مسؤولاً عن برنامج وفد للتكتل في أفغانستان.

وأعلنت السلطات الإيرانية في يوليو (تموز) العام الماضي إلقاء القبض على سويدي واحتجازه بتهم تتعلق بالتجسس.

يوهان فلوديروس (إكس)

وقبل أسبوعين على ذلك، حُكم على إيراني بالسجن مدى الحياة في السويد على خلفية دوره في الإعدامات الجماعية التي نفّذها النظام الإيراني عام 1988 بحق آلاف المعارضين.

وذكرت عائلة فلوديروس، أن ظروف احتجازه «غير مقبولة»؛ إذ تبقى زنزانته مضاءة طوال الوقت، ولا يحصل على غذاء مناسب ولا يجري فحوصاً طبية ولا تمرينات رياضية في الخارج.

وأعلنت العائلة أنه وجّه «مناشدة يائسة» في اتصال نادر عبر الفيديو الشهر الماضي ليتم بذل مزيد من الجهود لإطلاق سراحه. وقالت في بيان لهؤلاء: «عائلة وأصدقاء وداعمون ليوهان يطالبون باهتمام دولي عاجل لضمان إطلاق سراحه على الفور وعودته الآمنة إلى أوروبا».

لم يؤكد الاتحاد الأوروبي أن إيران تحتجز أحد دبلوماسييه إلى أن أوردت «نيويورك تايمز» الخبر في وقت سابق هذا الشهر.

وأكد سابقاً وجود سويدي قيد الاحتجاز، لكن من دون ذكر موقعه في الاتحاد الأوروبي.

وأفاد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد ذلك، بأن الحكومة السويدية تقود جهود إطلاق سراح فلوديروس بدعم من مؤسسات الاتحاد.

وأكدت يوهانسون أن مخاوفها حيال فلوديروس «لا تقارن بوضع يوهان أو القلق الذي يعيشه أفراد عائلته يومياً».

ونقلت «رويترز» عن عائلة فلوديروس، أنه سافر إلى الشرق الأوسط لدراسة اللغات، واستكشاف مواقع أثرية، ولدعم مشروعات التعاون في المجال الإنساني في إيران نيابة عن الاتحاد الأوروبي، واحتجزته السلطات هناك في أبريل 2022 قبل مغادرته للبلاد.

واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تهم تجسس، بينما يتهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات. وجاء الكشف عن قضية الدبلوماسي بعد أسابيع من توصل طهران وواشنطن، إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح 5 مواطنين أميركيين محتجزين في إيران، والإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية قيمتها 6 مليارات دولار. وفي العاشر من أغسطس (آب) نقلت طهران 4 أميركيين من سجن إيفين إلى فندق، رهن الإقامة الجبرية؛ إذ انضموا إلى مواطن أميركي خامس يخضع بالفعل للإقامة الجبرية في منزله، في الخطوة الأولى من اتفاق يُسمح بموجبه للخمسة في نهاية المطاف بمغادرة إيران.


مقالات ذات صلة

إيران: سنتصدى بصورة «حاسمة» للتظاهرات في حال زعزعة الاستقرار

شؤون إقليمية متظاهرون في طهران خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وتراجع العملة الإيرانية (أ.ف.ب)

إيران: سنتصدى بصورة «حاسمة» للتظاهرات في حال زعزعة الاستقرار

حذّر المدعي العام الإيراني محمد كاظم موحدي آزاد الأربعاء بأن القضاء سيتصدى بصورة «حاسمة» للتظاهرات ضد غلاء المعيشة في حال جرى استغلالها من أجل «زعزعة الاستقرار»

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرها حساب الخارجية الأميركية الناطق بالفارسية تُظهر انتشار قوات مكافحة الشغب الإيرانية وسط طهران

احتجاجات إيران تنتقل من البازار إلى الجامعات

اتسعت الاحتجاجات في إيران لليوم الثالث على التوالي، مع انتقالها من الأسواق التجارية في طهران إلى جامعات ومدن أخرى.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي (أرشيفية)

وزير خارجية لبنان يدعو نظيره الإيراني إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات

دعا وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، في رسالة لنظيره الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية ترمب ونتنياهو على هامش مؤتمر صحافي مشترك في منتجع مار-إيه-لاغو بولاية فلوريدا (أ.ف.ب)

الرئيس الإيراني يرد على ترمب: رد قاسٍ ورادع على أي هجوم

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، إن رد بلاده على أي هجوم سيكون «قاسياً ورادعاً»، فيما بدا أنه رد مباشر على تحذير أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية طفل يجلس فوق رأس حربي لصاروخ باليستي في المعرض الدائم التابع لـ«الحرس الثوري» بضواحي طهران نوفمبر الماضي (أ.ب)

مستشار خامنئي: أي اعتداء سيقابَل برد قاسٍ وفوري

قال علي شمخاني المستشار السياسي للمرشد الإيراني إن القدرة الصاروخية والدفاعية لإيران لا يمكن احتواؤها، ولا تحتاج إلى إذن من أحد لتطويرها.

«الشرق الأوسط» (طهران)

إيران: سنتصدى بصورة «حاسمة» للتظاهرات في حال زعزعة الاستقرار

متظاهرون في طهران خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وتراجع العملة الإيرانية (أ.ف.ب)
متظاهرون في طهران خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وتراجع العملة الإيرانية (أ.ف.ب)
TT

إيران: سنتصدى بصورة «حاسمة» للتظاهرات في حال زعزعة الاستقرار

متظاهرون في طهران خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وتراجع العملة الإيرانية (أ.ف.ب)
متظاهرون في طهران خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وتراجع العملة الإيرانية (أ.ف.ب)

حذَّر المدعي العام الإيراني محمد كاظم موحدي آزاد، الأربعاء، بأن القضاء سيتصدى بصورة «حاسمة» للتظاهرات ضد غلاء المعيشة، في حال جرى استغلالها من أجل «زعزعة الاستقرار».

وقال موحدي آزاد، في تصريحاتٍ نقلها التلفزيون الرسمي: «من وجهة نظر السلطة القضائية، فإن التظاهرات السلمية حول كلفة المعيشة جزء من الواقع الاجتماعي الذي يمكن تفهمه»، محذراً، في الوقت نفسه، من أن «أي محاولة لتحويل الاحتجاجات الاقتصادية إلى أداة لزعزعة الاستقرار وتدمير أملاك عامة أو تنفيذ سيناريوهات أُعدت في الخارج ستقابَل حتماً بردٍّ قانوني متناسب وحاسم».

صورة نشرها حساب «الخارجية» الأميركية الناطق بالفارسية تُظهر انتشار قوات مكافحة الشغب الإيرانية وسط طهران

في سياق متصل، أفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، اليوم الأربعاء، بأن «الحرس الثوري» ألقى القبض على ما سماها «خلية إرهابية مُعادية» بمنطقة سراوان، في جنوب شرقي البلاد، حاولت التخطيط لاغتيال عناصر من قوات الأمن الإيرانية.

ونقلت الوكالة عن مكتب العلاقات العامة في مقر «قيادة القدس»، التابعة للقوات البرية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، القول إنه «في إطار العملية العسكرية (شهداء الأمن 2)، جرى تحديد هوية فريق إرهابي نفّذ عدداً من العمليات الإرهابية في منطقة سراوان، خلال العام الماضي، وذلك من خلال إجراءات استخباراتية». وأشارت إلى أن المقبوض عليهم أقروا بأنهم كانوا يخططون لاغتيال عناصر قوات الأمن في منطقة سراوان «بأوامر من جماعات إرهابية ومعادية». ولم يحدد المكتب ماهية الجماعات المقصودة.


أوجلان يشيد بـ «اتفاق 10 مارس»


رجل يمر أمام جدارية لأنصار «قسد» في القامشلي تُظهر علمها وصورة لزعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين في تركيا عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)
رجل يمر أمام جدارية لأنصار «قسد» في القامشلي تُظهر علمها وصورة لزعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين في تركيا عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)
TT

أوجلان يشيد بـ «اتفاق 10 مارس»


رجل يمر أمام جدارية لأنصار «قسد» في القامشلي تُظهر علمها وصورة لزعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين في تركيا عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)
رجل يمر أمام جدارية لأنصار «قسد» في القامشلي تُظهر علمها وصورة لزعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين في تركيا عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)

وأعياد صاخبة لكسر الخوف عدَّ زعيم «حزب العمال الكردستاني»، السجين في تركيا عبد الله أوجلان، اتفاقَ 10 مارس (آذار) الموقع بين «قوات سوريا الديمقراطية» والحكومة السورية، نموذجاً للحكم الذاتي المشترك، داعياً أنقرة إلى لعب دور يسهل تنفيذه.

وحثَّ أوجلان، في رسالة بمناسبة العام الجديد نشرها حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد في تركيا على «إكس»، الثلاثاء، أنقرةَ على أداء دور تيسيري وبنّاء يركّز على الحوار في هذه العملية.

وجاءت رسالة أوجلان في الوقت الذي كادت تنتهي فيه المهلة المحددة لتنفيذ «اتفاق 10 مارس» نهاية العام الحالي، وسبقتها رسالة كشفت عنها وسائل إعلام تركية قريبة من الحكومة، الأسبوع الماضي، بعث بها إلى مظلوم عبدي مطالباً فيها بإنهاء وجود العناصر الأجنبية ضمن صفوف «قسد».


احتجاجات إيران من البازار إلى الجامعات

صورة نشرتها وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» تعكس جانباً من احتجاجات طلاب جامعات طهران الثلاثاء
صورة نشرتها وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» تعكس جانباً من احتجاجات طلاب جامعات طهران الثلاثاء
TT

احتجاجات إيران من البازار إلى الجامعات

صورة نشرتها وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» تعكس جانباً من احتجاجات طلاب جامعات طهران الثلاثاء
صورة نشرتها وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» تعكس جانباً من احتجاجات طلاب جامعات طهران الثلاثاء

اتَّسعتِ الاحتجاجات في إيران مع انتقالها من الأسواق التجارية في طهران إلى الجامعات وعدد من المدن، في تطوّر لافت للحراك الذي بدأ الأحد، على خلفية تفاقم الأزمة الاقتصادية، وتراجع الريال إلى مستويات قياسية، وارتفاع معدلات التضخم وتزايد الضغوط المعيشية.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بتنظيم مظاهرات طلابية في جامعات عدة بالعاصمة، إضافة إلى أصفهان، مع تسجيل تجمعات في كرمانشاه وشيراز ويزد وهمدان وأراك، وحضور أمني مكثف في مشهد.

ودعتِ الحكومة إلى التهدئة عبر الحوار، إذ أعلن الرئيس مسعود بزشكيان تكليفَ وزير الداخلية الاستماعَ إلى «المطالب المشروعة» للمحتجين. في المقابل، حذّر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف من محاولات «استغلال الاحتجاجات».

وقالتِ المتحدثة باسم اللجنة الاقتصادية في البرلمان، النائبة فاطمة مقصودي، لوكالة «إيلنا»، إنَّ تقلباتِ السوق ترتبط أساساً بالأجواء السياسية والحديث عن الحرب. وأضافت: «يكفي أن يقول ترمب لنتنياهو: تعالَ نشرب قهوة، حتى ترتفع أسعار العملات فجأة».