تفاعل في مصر بعد حديث شيرين عن حياتها الخاصة

الفنانة تذكرت كواليس عملها مع عادل إمام

الفنانة شيرين في لقطة من برنامج واحد من الناس (حساب قناة «الحياة» على «فيسبوك»)
الفنانة شيرين في لقطة من برنامج واحد من الناس (حساب قناة «الحياة» على «فيسبوك»)
TT

تفاعل في مصر بعد حديث شيرين عن حياتها الخاصة

الفنانة شيرين في لقطة من برنامج واحد من الناس (حساب قناة «الحياة» على «فيسبوك»)
الفنانة شيرين في لقطة من برنامج واحد من الناس (حساب قناة «الحياة» على «فيسبوك»)

أثار حديث الفنانة المصرية شيرين، عن كواليس عملها مع الفنان الكبير عادل إمام، وحياتها الخاصة ونشأتها الأسرية «الصارمة»، تفاعلاً بين المصريين، وذلك خلال وجودها ضيفة في برنامج «واحد من الناس»، الذي عرض (مساء الأحد) على قناة «الحياة» المصرية.

وقالت شيرين إنها تعلمت الجدية والحرص من والدتها ذات الأصول التركية ووالدها المصري الصعيدي، الذي كان وراء تعليمها فن الباليه وحبها لخشبة المسرح فيما بعد، لافتة إلى أنها قامت بتغيير اسمها من «أشجان» إلى «شيرين»، بعد دورها البارز في مسلسل «عيون الحب»، مع الفنان الراحل كمال الشناوي.

وأشارت الفنانة المصرية إلى أن مسيرتها الفنية كانت حافلة، خاصة أنها شاركت عمالقة الفن في أعمال مختلفة، على غرار الفنانين فؤاد المهندس، وسناء جميل، وعادل إمام، وسمير غانم، ومحمد صبحي، ومحمود مرسي، ونعيمة وصفي، وليلى فوزي.

وأعربت شيرين، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، (الاثنين)، عن سعادتها بالعمل منذ بدايتها مع هذه الأسماء الكبيرة من الفنانين وغيرهم، قائلة: «هذه القامات الفنية كان لها الفضل الكبير في تشكيل اسمي الفني على مدى أعوام، بعدما نشأت بينهم وتعلمت منهم»، مشيرة إلى أنها تحرص على إعطاء كل ذي حق حقه، والإشادة الدائمة بهم كلما سنحت لها الفرصة.

وأكدت شيرين أنها تطمح لتوثيق مشوارها الفني في حلقات بعنوان «مشوار شيرين» الذي تعدى الـ56 عاماً، قائلة: «سأقوم بتصويرها قريباً بعد كتابتها بعناية للحديث عن علاقتي بكل فنان عملت معه على حدة». وأشارت إلى أن الحديث عن علاقتها بالزعيم عادل إمام - الذي قدمت معه أفلام «الجحيم»، و«الإرهابي»، وثلاثية «بخيت وعديلة»، و«الجردل والكنكة»، و«هاللو أمريكا»، إلى جانب مسلسلي «العراف»، و«مأمون وشركاه» - تحتاج إلى سلسلة من الحلقات المطولة، كي تتمكن من ذكر جميع التفاصيل التي جمعتهما سوياً.

وأكدت الفنانة المصرية خلال الحلقة على العلاقة الطيبة التي تجمعها بالفنانة الراحلة كريمة مختار، والتي تعتبرها أماً ثانية لها ولابنتها ميريت أسامة. كما تحدثت الفنانة عن كواليس مسرحية «المتزوجون» وعملها المتناغم مع الفنانين الراحلين سمير غانم وجورج سيدهم، وتفاصيل العرض اليومي للمسرحية، ومرونة الفنان سمير غانم بناء على توقعاته لطبيعة ونفسية الجمهور، وارتجاله بسهولة على خشبة المسرح.

تجدر الإشارة إلى أن الفنانة المصرية قدمت خلال مسيرتها الفنية عدداً كبيراً من الأعمال الفنية، من بينها مسلسلات «الفرسان»، و«لما التعلب فات»، و«أحلام سليمان»، و«صيف ساخن جداً»، و«ذو النون المصري»، و«زمن عماد الدين»، و«أوراق مصرية 2»، و«أماكن في القلب»، و«جراند أوتيل»، و«سابع جار»، و«لعنة كارما»، و«سوق الكانتو»، وغيرها في الأفلام والمسرحيات.


مقالات ذات صلة

المغرب ومصر أمام حلم «المعدن الثمين» في كرة قدم الأولمبياد

رياضة عربية المصري إبراهيم عادل وضع بصمته في الأولمبياد (أ.ب)

المغرب ومصر أمام حلم «المعدن الثمين» في كرة قدم الأولمبياد

يسعى المنتخبان العربيان (المغرب ومصر) إلى معانقة المعادن الثمينة، عندما يخوضان اليوم نصف نهائي كرة القدم، الأول ضد إسبانيا، والثاني ضد فرنسا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم العربي إسلام بحيري (الشرق الأوسط)

إخلاء سبيل الباحث المصري إسلام بحيري

أخلت السلطات المصرية، الأحد، سبيل باحث التراث الإسلامي إسلام بحيري، بعد تقدّمه بـ«معارضة» على أحكام قضائية صادرة ضده، في قضايا تتعلق بـ«اتهامات مالية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الوزير بدر عبد العاطي خلال كلمته بمؤتمر «المصريين في الخارج» (الخارجية المصرية)

مصر لتقديم تيسيرات ومزايا جديدة لمواطنيها المغتربين

الجلسة الأولى من مؤتمر «المصريين في الخارج» حول «فرص وآفاق الاستثمار في مصر» تناولت التيسيرات والمحفزات التي توفرها الدولة للاستثمار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا «سد النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي - إكس)

هل تُخفف الأمطار على مصر من تأثيرات الملء الخامس لـ«السد الإثيوبي»

قالت هيئة الأرصاد الجوية في مصر، إن بعض المناطق في جنوب البلاد تشهد سقوط أمطار، السبت.

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا مدبولي خلال جولة تفقدية في عدد من المصانع بالإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)

الحكومة المصرية تراهن على جولات المسؤولين لمواجهة التحديات

تراهن الحكومة المصرية على الزيارات الميدانية للمسؤولين وجولاتهم في المحافظات ومواقع العمل المختلفة في محاولة منها لحل «المشكلات على أرض الواقع»

محمد عجم (القاهرة)

يوم كانت الموسيقى والفنون منافسة «رياضية» في الألعاب الأولمبية

خلال 10 دورات متتالية بين 1910 و1950 كانت الفنون جزءاً من المنافسات الأولمبية (الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية)
خلال 10 دورات متتالية بين 1910 و1950 كانت الفنون جزءاً من المنافسات الأولمبية (الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية)
TT

يوم كانت الموسيقى والفنون منافسة «رياضية» في الألعاب الأولمبية

خلال 10 دورات متتالية بين 1910 و1950 كانت الفنون جزءاً من المنافسات الأولمبية (الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية)
خلال 10 دورات متتالية بين 1910 و1950 كانت الفنون جزءاً من المنافسات الأولمبية (الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية)

يقتصر حضور الموسيقى في الألعاب الأولمبية بنسختها المعاصرة على حفلَي الافتتاح والختام، واللذين يستقطبان عشرات الملايين من المشاهدين من حول العالم. لكن في زمنٍ مضى، شكّلت الموسيقى، ومعها فنونٌ أخرى، جزءاً أساسياً من المباريات. فما بين دورتيْ ستوكهولم 1912 ولندن 1948، كانت المنافسات الفنية تسير بالتوازي مع المنافسات الرياضيّة.

رسم، نحت، موسيقى وغيرها

كان الفنانون يتقدمون إلى مباريات الألعاب الأولمبية، من خلال 5 فئات هي: الهندسة، والأدب، والرسم، والنحت، والموسيقى. أما الشرط الوحيد لتقديم أعمالهم إلى المنافسة، فكان وجوب ارتباطها بالموضوعات الرياضية. فالمهندسون، على سبيل المثال، كان يُطلَب منهم تنفيذ مجسّمات لمدن أو ملاعب رياضية. أما النحّاتون فكان بإمكانهم ابتكار منحوتات لرياضيين، أو حتى ميداليات، بينما كانت الأعمال الموسيقية المتنافسة تركّز على الأناشيد الحماسية والسيمفونيات التي تعكس روح الانتصار.

السياسي الألماني جوزف غوبلز زائراً متحف الفن الأولمبي خلال ألعاب برلين 1936 (الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية)

وكما في الرياضة، كذلك في الفنون، كانت تتولّى لجانٌ من الحكّام المحترفين تقييم الأعمال من لوحات، ومنحوتات، ورسوم، وأغان، ومقطوعات موسيقية، وغيرها. وعلى غرار الرياضيين الفائزين، كان يُكافأ الفنانون بالميداليات الذهبية، والفضية، والبرونزية. أما إذا وجد الحُكّام أن الأعمال غير مستحقّة، فكانوا يحجبون عنها الميداليات، الأمر الذي ليس من الممكن فعله في المباريات الرياضية.

هذا ما حصل في المباراة الموسيقية ضمن أولمبياد 1912، عندما اقتصرت الميداليات على ذهبية واحدة فاز بها المؤلّف الإيطالي ريكاردو بارتيليمي عن معزوفة «مارش الانتصار الأولمبي». أما في دورة 1932، والتي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، فلم تُمنح أي ميدالية ذهبية أو برونزية عن فئة الموسيقى، وقد اقتصر الأمر على فضّية واحدة كانت من نصيب المؤلّف التشيكي جوزيف سوك عن معزوفته التي حملت عنوان «صوب حياة جديدة».

مَن أطلق التقليد؟

بعد انقضاء 1500 عام على انتهاء النسخة اليونانية من الألعاب الأولمبية، اتُّخذ القرار بإعادة إحياء تلك الألعاب، لكن بنُسخة عصرية. حدث ذلك عام 1896، وكانت للبارون الأرستقراطي الفرنسي بيير ده كوبرتان اليد الطولى في إطلاق الألعاب الأولمبية بنسختها الحديثة.

إلى جانب كونه شخصية مؤثّرة في المجتمع الأوروبي، كان كوبرتان مؤرّخاً ومدرّساً. وانطلاقاً من اهتماماته الثقافية، أصرّ على الحفاظ على البُعد الفني للألعاب الأولمبية؛ وذلك انطلاقاً من التقليد الذي كان سبق أن أرساه اليونانيون القدامى، والذي قضى بأن تُشكّل الفنون جزءاً لا يتجزّأ من الحدث الرياضيّ.

بيير ده كوبرتان مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة والذي أدخل الفنون إليها (الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية)

في تلك الآونة، واجه كوبرتان اعتراضاتٍ حادّة من قِبل زملائه في اللجنة التنظيمية، لكنّه أصرّ على موقفه. وفي الألعاب الأولمبية الصيفية، التي أقيمت في العاصمة السويديّة ستوكهولم عام 1912، رأى حُلمه يتحقق أخيراً بعد 16 عاماً من المحاولات الحثيثة. انضمّ الفنانون إلى المُتبارين الرياضيين، وجرى تقديم 33 عملاً فنياً آنذاك تنافست عن 5 فئات.

أبرز الإنجازات الفنية الأولمبية

ما بين عاميْ 1912 و1948، أيْ على مدى 10 دورات من الألعاب الأولمبية التي توزّعت بين أوروبا والولايات المتحدة واليابان، جرى توزيع 151 ميدالية عن فئات الموسيقى، والرسم، والأدب، والنحت، والهندسة.

لوحة جاك باتلر ييتز عن مباريات السباحة والفائزة بميدالية فضية في دورة 1924 (الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية)

وفي إطار المباريات الأدبيّة، كان يتقدّم الكتّاب المتنافسون بنصوصٍ مسرحيّة دراميّة، وملحميّة، وشعريّة باللغات التي يريدون. أما الموسيقى فكان من الممكن أن تكون أوركستراليّة، أو غنائيّة، ذات أداء منفرد أو جماعي. وتأكيداً لجدّيّة اللجنة الأولمبية في التعاطي مع الأمر، استقدمت أسماء بارزة من عالم الفنون للمشاركة في لجان التحكيم. ففي دورة 1924، على سبيل المثال، والتي أقيمت في فرنسا، كان المؤلّف الموسيقي الروسي المرموق إيغور سترافينسكي من بين الحكّام.

أما على ضفّة أبرز الفائزين عبر تلك السنوات، فقد تميّز الرسّام جان جاكوبي حائزاً في عامَيْ 1924 و1928 على ميداليتَين عن لوحتَين متعلّقتَين بالرياضة. ومن بين نجوم الألعاب الأولمبية الفنية، الكاتب الدنماركي جوزيف بيترسن، الذي فاز في كل من دورات 1924، و1932، و1948.

لوحة عن رياضة الرغبي للرسّام جان جاكوبي فازت في الألعاب الأولمبية عام 1928 (ويكيبيديا)

موروثاتٌ إغريقيّة

بالعودة إلى التقليد الذي أطلقه الإغريق في ألعابهم الأولمبية التاريخية، كانت المنافسات الفنية جزءاً لا يتجزأ من الألعاب اليونانية بنسختها القديمة، وكانت توازي في أهميتها المباريات الرياضية. أما أبرز المنافسات فكانت مباراة العزف على البوق. إلى جانب ذلك، برزت مباريات العزف على القيثارة، والتي غالباً ما كانت تترافق مع الغناء.

لاحقاً، أضيفت منافَساتٌ أخرى كنَظم الشعر وكتابة النثر، إلى جانب مباريات التمثيل عن فئتَي التراجيديا والكوميديا.

لوحة تجسّد تتويج الفائزين في الألعاب الأولمبية القديمة باليونان (الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية)

لماذا توارت الفنون من الأولمبياد؟

لم تعمّر المنافسات الفنية ضمن الألعاب الأولمبية طويلاً، فبعد دورة عام 1948 توارت إلى غير رجعة. ووفق المراقبين، الذين تابعوا الأمر على مرّ تلك السنوات، فإنّ السبب الأول يعود إلى عدم رغبة الأسماء الفنية الكبيرة؛ من موسيقيين ومغنّين ورسّامين وكتّاب، في المشاركة بالألعاب الأولمبية. لم يجد معظمهم من المنطقيّ المشاركة في منافسةٍ ذات هويّة غريبة عن عالم الفنون، كما كانت لديهم خشية من أن تتشوّه صورتهم بسبب احتمالات الخسارة الأولمبية.

لكن الفنون في الألعاب الأولمبية عموماً لم تختفِ بشكلٍ نهائيّ. فإضافةً إلى حفلات الافتتاح والختام، والتي ترتكز على الموسيقى والرقص، فقد جرى استبدال المعارض بالمباريات الفنية، وذلك بدءاً من دورة عام 1952، كما تتولّى «لجنة الإرث الثقافي الأولمبي» التسويق للأنشطة الفنية والثقافية المتصلة بالألعاب الأولمبية.

من الأعمال الفنية المعروضة في المتحف الأولمبي على هامش أولمبياد باريس 2024 (الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية)

وإذا خرجت الفنون من إطار المنافسة الرسمية، فإنّ دورات الأولمبياد الحاليّة لا تخلو من المسابقات الفنية التي تدور على هامش الاحتفالية الرياضية. لكن في تلك الحالات، لا يُتوّج الفائزون بميداليات، بل يحصلون على مكافآت ماليّة، وعلى فرصة عرض أعمالهم، في إطار الحدث الرياضي العالمي.