إنجاز علمي كبير: توليد كهرباء من بكتيريا قاتلة

يحدث ثورة بمجال إدارة النفايات وإنتاج الطاقة

محمد محب وميلانيا ريجينتي في مختبرهما (دورية جولي)
محمد محب وميلانيا ريجينتي في مختبرهما (دورية جولي)
TT
20

إنجاز علمي كبير: توليد كهرباء من بكتيريا قاتلة

محمد محب وميلانيا ريجينتي في مختبرهما (دورية جولي)
محمد محب وميلانيا ريجينتي في مختبرهما (دورية جولي)

نجح علماء في توليد الكهرباء من بكتيريا الإشريكية القولونية القاتلة؛ ما يشكل إنجازاً علمياً كبيراً. ومن الممكن أن يحدث هذا الإنجاز ثورة بمجال إدارة النفايات وإنتاج الطاقة، وفق دراسة نُشرت بدورية «جولي».

بكتيريا الإشريكية القولونية (دورية جولي)
بكتيريا الإشريكية القولونية (دورية جولي)

وقد تمكن خبراء بمجال الإلكترونيات الحيوية من مدرسة لوزان الاتحادية للعلوم التطبيقية، من هندسة بكتيريا الإشريكية القولونية لإنتاج الكهرباء داخل مجموعة متنوعة من الإطارات.

وفي هذا السياق، اعتمد الفريق على عملية تعرف باسم «نقل الإلكترون خارج الخلية» لهندسة البكتيريا لتحويلها إلى ميكروبات كهربائية عالية الكفاءة.

وتمخض ذلك عن زيادة بمقدار 3 أضعاف في توليد التيار الكهربائي، مقارنة بالاستراتيجيات التقليدية.

وطبقاً لدراسة نُشرت بدورية «جولي»، تمكن الباحثون من إنشاء مسار كامل لنقل الإلكترون خارج الخلية، في إنجاز لم يسبقهم إليه أحد.

وفي هذا الصدد، قال البروفيسور أرديميس بوغوسيان، من مدرسة لوزان الاتحادية للعلوم التطبيقية: «أنجزنا هندسة بكتيريا الإشريكية القولونية، والتي تعد الميكروب الأكثر دراسة على نطاق واسع، بهدف توليد الكهرباء».

وأضاف: «رغم وجود ميكروبات غريبة تنتج الكهرباء بشكل طبيعي، فإنها لا تفعل ذلك إلا في وجود عناصر كيميائية بعينها».

وشرح أن: «بكتيريا الإشريكية القولونية بإمكانها النمو على مجموعة واسعة من المصادر، الأمر الذي أتاح لنا إنتاج الكهرباء داخل نطاق واسع من البيئات، بينها مياه الصرف الصحي».

وعلى خلاف الحال مع أساليب سابقة، بإمكان بكتيريا الإشريكية القولونية المعدلة بيولوجياً إنتاج الكهرباء، في الوقت الذي تتولى فيه استقلاب مجموعة متنوعة من الركائز العضوية.

ومن جهته، قال الباحث القائم على الدراسة محمد محب: «جاء عملنا في الوقت المناسب تماماً، في وقت تحقق الميكروبات الكهربية الحيوية المعدلة فيه تقدماً مستمراً عبر تطبيقات على أرض الواقع».


مقالات ذات صلة

بسبب مضارها المحتملة... كيف تقلّل من تعرضك لـ«المواد الكيميائية الدائمة»؟

يوميات الشرق  مركبات PFAS تنتشر في كل مكان لدرجة أنه لا توجد طريقة لتجنبها تمامًا (إ.ب.أ)

بسبب مضارها المحتملة... كيف تقلّل من تعرضك لـ«المواد الكيميائية الدائمة»؟

يستخدم المصنّعون «PFAS» وهي فئة تضم نحو 15 ألف مادة كيميائية على نطاق واسع في منتجاتهم لخصائصها المقاومة للالتصاق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم حيّ باريسي بيئي قد يكون نموذجاً لمدن أفضل

حيّ باريسي بيئي قد يكون نموذجاً لمدن أفضل

العمارة ذات الدرج الواحد... مفهوم متقدم للتخطيط المعماري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق حملات مصرية لزراعة الأشجار في المدارس والجامعات (حملة «شجّرها» على «فيسبوك»)

حملات مصرية لزراعة الأشجار احتفالاً بـ«يوم الأرض» 

تحت عنوان «قوتنا كوكبنا» تشارك مصر في فعاليات «يوم الأرض» الذي يحتفل به العالم يوم 22 أبريل (نيسان) من كل عام، وفق منظمة «اليونيسكو»، بإطلاق حملات للتشجير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
بيئة المالك الجديد لمنتجع «ستدسانس» في السويد وخلفه براميل من الفضلات البشرية والعضوية تركها المالكان السابقان (موقع «داغنس نيهيتر»)

مالكا منتجع بيئي في السويد يتركان خلفهما 158 برميلاً من الفضلات البشرية

هرب زوجان دنماركيان من «منتجع الغابات» في السويد إلى غواتيمالا، وتركا وراءهما ديوناً ضريبية كبيرة و158 برميلاً من الفضلات البشرية والعضوية.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
بيئة أدى تراجع الأمطار قبل 6 آلاف عام إلى تحوّل المنطقة مجدداً لبيئة قاحلة (واس)

«كاوست»: «الربع الخالي» كان موطناً لأنهار ومروج خضراء

كشفت دراسة بحثية علمية حديثة أن «الربع الخالي»، أكبر صحراء رملية متصلة في العالم لم تكن في الماضي كما نعرفها اليوم أرضاً جافة وقاحلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)

خبيرة تكشف عن خطأ أساسي عليك تجنبه في سيرتك الذاتية

عند كتابة النقاط تحت عنوان كل دور في السيرة الذاتية حاول تحديد مقدار العمل الذي أنجزته في المهمة (رويترز)
عند كتابة النقاط تحت عنوان كل دور في السيرة الذاتية حاول تحديد مقدار العمل الذي أنجزته في المهمة (رويترز)
TT
20

خبيرة تكشف عن خطأ أساسي عليك تجنبه في سيرتك الذاتية

عند كتابة النقاط تحت عنوان كل دور في السيرة الذاتية حاول تحديد مقدار العمل الذي أنجزته في المهمة (رويترز)
عند كتابة النقاط تحت عنوان كل دور في السيرة الذاتية حاول تحديد مقدار العمل الذي أنجزته في المهمة (رويترز)

أمضت جولين أندرسون عقوداً في مجال الموارد البشرية، منها 13 عاماً في مجال الشؤون القانونية والموارد البشرية في شركة «فيزا». تشغل حالياً منصب رئيسة قسم شؤون الموظفين والمجتمع في شركة «BetterUp». خلال تلك الفترة، أتيحت لها فرصة مقابلة عدد من المرشحين للوظائف.

من أبرز علامات التحذير التي تلاحظ في السيرة الذاتية هي «التنقل الوظيفي المتكرر» أو المسار المهني غير المستقر، حيث تظهر فترات عمل قصيرة دون توضيح السبب. وتضيف: «نريد أن نرى قدراً من الاستقرار وطول المدة الوظيفية، وأن يشعر الموظفون بالارتباط والالتزام تجاه الشركة».

ومن أهم علامات التحذير الأخرى التي تراها هي «عدم وجود تعبير واضح عن التأثير» في السيرة الذاتية، كما تقول. إليك ما يعنيه ذلك، وكيف يمكن للباحثين عن عمل تجنبه، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي»:

«ماذا فعلت؟»

توضح أندرسون كيفية إبراز النجاح في السيرة الذاتية: «يجب أن يفهم الناس طبيعة عملهم، وما كانوا مسؤولين عن تقديمه، وكيف تمكنوا من إضافة قيمة».

عند كتابة النقاط تحت عنوان كل دور، حاول تحديد مقدار العمل الذي أنجزته في كل مهمة تُدرجها. ليس من الضروري أن تُحدد أرقاماً لهذا النوع من النجاح، وتقول: «لكنني بالتأكيد سأتوقف وأُخصص وقتاً أطول للسيرة الذاتية التي تُبرز عملهم بهذه الطريقة، بدلاً من تلك التي تبدو وصفاً وظيفياً تقليدياً...عليك شرح (ماذا فعلت؟)».

ليس أندرسون وحدها من يُشدد على أهمية إبراز إنجازاتك. فمن دون تقديم أمثلة ملموسة على كيفية مساهمتك في تحقيق أهداف شركتك «ستبدو وكأنك شخص يعمل ضمن منصب شاغر»، كما قالت ليندسي موستين، مسؤولة التوظيف السابقة في «أمازون».

«فكّر في الإنجازات الفردية التي تكمن وراء المشروع الكبير»

إحدى طرق إظهار التأثير هي تقسيم المشاريع الكبيرة إلى أجزاء منفصلة.

لنفترض أنك تعمل على عملية دمج واستحواذ. تقول أندرسون عن أنواع النجاحات الجزئية التي يمكنك سردها: «هل طُلب منك تحليل البيانات والبحث فيها؟ هل اضطررت إلى دمج الفرق؟ هل اضطررت إلى تقييم المواهب والأداء؟».

وتضيف: «فكّر في الإنجازات الفردية للمشروع الكبير وكيف يمكنك رصد أثر تلك المبادرات». إذا كنت مسؤول توظيف، على سبيل المثال، يمكنك أن تُدرج في سيرتك الذاتية أنك أجريت مقابلات مع 330 مرشحاً في ربع سنوي معين، أو أي شيء ذي صلة.

نصيحة احترافية حول تتبع هذه الإنجازات: «من المفيد عدم الانتظار طويلاً بعد كل إنجاز لإضافته إلى سيرتك الذاتية». توضح أندرسون: «إذا أجبرت نفسك على رصدها فوراً، فسيُسهّل ذلك عليك، لأننا ننسى ببساطة».