مودي يدعو إلى تمويل الجهود لمعالجة المناخ قبل قمة الـ20 في الهند

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال مشاركته بقمة شرق آسيا الثامنة عشرة كجزء من القمة الثالثة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا في 7 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال مشاركته بقمة شرق آسيا الثامنة عشرة كجزء من القمة الثالثة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا في 7 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

مودي يدعو إلى تمويل الجهود لمعالجة المناخ قبل قمة الـ20 في الهند

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال مشاركته بقمة شرق آسيا الثامنة عشرة كجزء من القمة الثالثة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا في 7 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال مشاركته بقمة شرق آسيا الثامنة عشرة كجزء من القمة الثالثة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا في 7 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زعماء قمة مجموعة العشرين التي سيترأسها خلال نهاية الأسبوع في نيودلهي، إلى المساعدة مالياً وتقنياً في تطوير قضية تغيّر المناخ، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي ظل درجات حرارة قياسية في مختلف أنحاء العالم، لا يتوقف الناشطون من أجل المناخ عن إطلاق التحذيرات، خصوصاً بشأن البلدان النامية، إذا لم تتمكّن مجموعة العشرين من التوصل إلى إجماع.

ووفقاً لمودي، فقد تولّت الهند زمام الأمور في «الجنوب العالمي»، وسط طموحها في أن تكون جسراً بين البلدان المتقدمة والنامية. وكتب مودي في مقال نشره عدد من وسائل الإعلام الهندية والصحف اليومية الدولية، خصوصاً في بريطانيا واليابان، أنّ «الكثير من بلدان الجنوب تمرّ بمراحل مختلفة من التنمية، ويجب أن يستمرّ العمل لصالح المناخ بطريقة تكاملية». على الصعيد العالمي، لم تفِ الدول الغنية بعد بوعدها بتزويد الدول الفقيرة بمبلغ 100 مليار دولار سنوياً لتمويل المناخ بحلول عام 2020، ما يثير الشكوك في ما إذا كان الملوّثون سيساعدون البلدان الضعيفة والأقل مسؤولية عن الانحباس الحراري العالمي، على مواجهة تحديات تغيّر المناخ. وتتكوّن مجموعة العشرين من 19 دولة ومن الاتحاد الأوروبي، وهي تمثّل نحو 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وحصة معادِلة من انبعاثات الكربون.

وقال مودي إنّ «الطموحات المتعلّقة بالعمل المناخي يجب أن تكون مصحوبة بإجراءات بشأن تمويل المناخ ونقل التكنولوجيا». وأضاف: «نعتقد أنّ هناك حاجة للانتقال من الموقف التقييدي المحض بشأن ما لا ينبغي القيام به إلى موقف بنّاء يركّز على ما يمكن القيام به لمكافحة تغيّر المناخ». وقال مودي: «بسبب تأثير تغيّر المناخ، سيكون من الضروري ضمان أمن الغذاء والتغذية»، موضحاً أنّ أحد الحلول هو «تحفيز الزراعة الذكية في مواجهة المناخ». وأضاف أنّ «التكنولوجيا عامل تحويلي، ولكن يجب أيضاً أن تكون في متناول الجميع».

وتعدّ قمة مجموعة العشرين التي ستُعقد في التاسع والعاشر من سبتمبر (أيلول) الجولة الكبيرة التالية من المحادثات ضمن جدول مزدحم بالفعاليات الحاسمة للعمل بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي سيبدأ في دولة الإمارات العربية في نوفمبر (تشرين الثاني).


مقالات ذات صلة

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

الاقتصاد الأمير سعود بن مشعل نائب أمير منطقة مكة المكرمة خلال تكريمه الفائزين في الجائزة العالمية في جدة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

14 مشروعاً تحقق جوائز الابتكار العالمية للمياه في السعودية

حقق 14 مبتكراً في 6 مسارات علمية جوائز النسخة الثانية من «جائزة الابتكار العالمية في تحلية المياه».

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية.

«الشرق الأوسط» (باكو)
يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (باكو)

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
TT

إحصاء 336 اعتداءً ضد الصحافيين في 3 سنوات من حكم «طالبان» في أفغانستان

خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)
خلال احتجاج نظمته حركة «طالبان» في أفغانستان (رويترز - أرشيفية)

أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأنها سجّلت 336 اعتداءً على صحافيين وعاملين في وسائل إعلام منذ عودة «طالبان» لحكم أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، منددةً بـ«الرقابة» و«القيود الصارمة للوصول إلى المعلومات».

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، أنهما اطّلعا على «256 حالة توقيف واحتجاز تعسفي، و130 حالة تعذيب وسوء معاملة، و75 حالة تهديد أو ترهيب».

وفي التقرير المعنون «حرية وسائل الإعلام في أفغانستان»، نددت الأمم المتحدة بـ«التحديات المتزايدة التي يواجهها الصحافيون والموظفون في مجال الإعلام والمؤسسات الإعلامية في أفغانستان، الذين يعملون في بيئة من الرقابة والقيود الصارمة للوصول إلى المعلومات»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، أنه يتعيّن على الصحافيين التعامل مع «قواعد غير واضحة بشأن ما يمكنهم وما لا يمكنهم تغطيته، ويتعرضون للترهيب أو الاحتجاز التعسفي بسبب ما يُعدُّ انتقاداً».

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى حماية الصحافيين الذين «يُطلعون الجمهور على الأحداث التي تؤثر في حياتهم اليومية» و«يضمنون شفافية السلطات وتحملها مسؤوليتها».

وقال حياة الله مهاجر فراحي، نائب وزير الإعلام: «إن كل وسائل الإعلام يمكن أن تعمل» في أفغانستان، ما دامت تحترم «القيم الإسلامية ومصالح البلاد وثقافتها وتقاليدها».

مع ذلك، فإن القانون الجديد بشأن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الذي يهدف إلى التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية، يثير قلقاً لدى الصحافيين، ويخشون من أن يؤدي هذا القانون إلى اختفاء صور الكائنات الحية وأصوات النساء من وسائل الإعلام.

عندما عادت حكومة طالبان إلى السلطة، كان لدى أفغانستان 8400 موظف في مجال الإعلام، من بينهم 1700 امرأة. أما الآن فلا يوجد سوى 5100 موظف، من بينهم 560 امرأة، وفق مصادر من القطاع.

وأُغلقت عشرات وسائل الإعلام، وتراجعت أفغانستان خلال 3 سنوات من المركز 122 إلى المركز 178 من أصل 180، في مؤشر حرية الصحافة، الذي تصدره منظمة «مراسلون بلا حدود».