بوتين: تكنولوجيا الجينات قد تؤدي إلى إنتاج «سلاح ذي قوة تدميرية رهيبة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اللقاء الذي أجراه مع عدد من تلاميذ المدارس (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اللقاء الذي أجراه مع عدد من تلاميذ المدارس (أ.ف.ب)
TT

بوتين: تكنولوجيا الجينات قد تؤدي إلى إنتاج «سلاح ذي قوة تدميرية رهيبة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اللقاء الذي أجراه مع عدد من تلاميذ المدارس (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اللقاء الذي أجراه مع عدد من تلاميذ المدارس (أ.ف.ب)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تدرك «أهمية ومخاطر» تكنولوجيا علم الوراثة «الجينات»، وتسعى إلى الحفاظ على نهج أخلاقي في هذا المجال من الأبحاث؛ لأنه قد يؤدي في النهاية إلى إنتاج «سلاح ذي قوة تدميرية رهيبة».

ووفقاً لشبكة «آر تي» الروسية، فقد أدلى بوتين بهذه التصريحات، أثناء لقاء أجراه مع عدد من تلاميذ المدارس، يوم 1 سبتمبر (أيلول)، بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد.

ونشر أحد الصحافيين مقطع فيديو قصيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، لنقاش بوتين مع أحد الطلاب حول تكنولوجيا الجينات.

وقال الرئيس الروسي للطالب: «تكنولوجيا الجينات مهمة وخطيرة، وفقاً للخبراء. ويقال إن أولئك الذين سيتولون مناصب قيادية في هذا المجال سيكون في أيديهم سلاح ذو قوة تدميرية رهيبة».

وأكد بوتين أن روسيا ستظل ملتزمة بالحفاظ على النهج الأخلاقي في أبحاث علم الوراثة، مشيراً إلى أن البلاد ستتأكد من أن «الأسس الإيجابية» التي يقوم عليها هذا العلم لن تتحول إلى «تهديد للبشرية جمعاء».


مقالات ذات صلة

هل يغيّر استخدام أوكرانيا الأسلحة الغربية لضرب روسيا مسار الحرب؟

أوروبا جندي أوكراني يحمل صاروخاً أميركياً (رويترز)

هل يغيّر استخدام أوكرانيا الأسلحة الغربية لضرب روسيا مسار الحرب؟

نالت أوكرانيا الموافقة على استخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية... فكيف يمكن أن يؤثر ذلك على مسار الحرب؟

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا حريق اندلع على سطح مبنى تجاري في منطقة بيلغورود الروسية نتيجة قصف أوكراني (قناة حاكم منطقة بيلغورود الروسية على تلغرام)

مقتل مسؤول في منطقة بيلغورود الروسية جراء انفجار ذخيرة

قال فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية إن مسؤولاً محلياً لقي حتفه عندما انفجر بعض الذخيرة، بينما أصيب 6 أشخاص في قصف أوكراني

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحافي على هامش حوار «شانغري-لا» الـ21 للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في سنغافورة اليوم (إ.ب.أ)

زيلينسكي يحشد من سنغافورة الدعم الدولي لقمة حول أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 106 دول ومنظمات وافقت على المشاركة في قمة السلام بسويسرا.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
أوروبا شوهدت انفجارات على مسافة من هجوم صاروخي روسي ضخم على البنية التحتية الأوكرانية صباح اليوم (د.ب.أ)

روسيا تستهدف مجدداً شبكة الطاقة في أوكرانيا بصواريخ كروز من خلف الحدود

قال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط 30 صاروخاً طراز «كي إتش - 101» و4 صواريخ كاليبر، وصاروخ إسكندر. وتم اعتراض 46 من أصل 47 مسيَّرة

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا آثار الدمار في خاركيف بعد الضربات الروسية ليل الجمعة (أ.ف.ب)

مزيد من الانغماس الغربي في توفير الدعم العسكري لأوكرانيا

الغربيون يتيحون لأوكرانيا استخدام صواريخهم لضرب الأراضي الروسية، وملف الحرب على طاولة المباحثات في فرنسا بحضور بايدن وزيلينسكي.

ميشال أبونجم (باريس)

أولمبياد باريس... كيف تجعل 7 ملايين يتحركون دون سيارات؟

فرنسا تستعد لاحتضان أولمبياد 2024 (أ.ف.ب)
فرنسا تستعد لاحتضان أولمبياد 2024 (أ.ف.ب)
TT

أولمبياد باريس... كيف تجعل 7 ملايين يتحركون دون سيارات؟

فرنسا تستعد لاحتضان أولمبياد 2024 (أ.ف.ب)
فرنسا تستعد لاحتضان أولمبياد 2024 (أ.ف.ب)

ستخضع وسائل النقل العمومية في منطقة «إيل دو فرانس» بالعاصمة الفرنسية باريس، لاختبار جديد خلال دورة الألعاب الأولمبية المقررة صيف عام 2024، وفي الوقت الذي دعا فيه المنظمون إلى التعبئة العامة لتجنب الفوضى والاكتظاظ، أكدت السلطات المحلية جاهزيتها لاستقبال حوالي 7 ملايين زائر بين 26 يوليو (تموز) و11 أغسطس (آب)، وفقاً لما نشره تقرير لـ«إن بي سي».

ومن المقرر أن تطلق اللجنة المنظمة والسلطات المحلية آلاف الحافلات، و3000 درّاجة ذاتية الخدمة إضافية، وتطوير ما يزيد على 400 كيلومتر من ممرات الدراجات الهوائية، ما سيسهم في انخفاض تلوث الهواء بنسبة 40 في المائة، حسب ما أكدته سلطات عاصمة الأنوار.

وستكون لدى زوّار فرنسا، خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، فرصة زيارة مدينة مختلفة تماماً عن تلك التي كانت عليه من قبل، وسيتمكن السياح من رؤية الوجه الآخر للعاصمة الفرنسية.

وتسعى سلطات باريس، تحت قيادة رئيسة البلدية آن إيدالغو، منذ عام 2014، إلى تنفيذ العديد من المبادرات؛ تشمل تقليل استعمال السيارات، وإغلاق أكثر من 100 شارع في وجه المركبات، ومضاعفة رسوم وقوف السيارات رباعية الدفع والرياضية، وإلغاء حوالي 50 ألف موقف للسيارات، وإنشاء أكثر من 1300 كيلومتر من ممرات الدراجات الهوائية.

وفي بيان أصدرته في شهر مارس (آذار)، قالت إيدالغو: «كيف تمكنا من تحقيق هذا؟ من خلال افتراض الاستغناء بشكل جذري عن استعمال السيارات».

وكانت باريس، بمعية مدن أوروبية أخرى، سبّاقة في محاولة تقليل استخدام السيارات خلال الأعوام الماضية، علماً بأن نجاحات جهودها لم تؤتِ أكُلها كما كان متوقعاً، وفي المقابل كانت الولايات المتحدة الأميركية أبطأ بكثير في اعتماد إصلاحات مماثلة.

وقال نيكولاس كلاين، أستاذ التخطيط الحضري والإقليمي في جامعة كورنيل، لـ«إن بي سي»: «لقد بنينا لمدة 100 عام في الولايات المتحدة شوارع وأحياء ومدناً حول السيارات، ونتيجة ذلك يعيش معظم الناس في أحياء تعتمد بشكل كبير على السيارات، ومن الصعب جداً التراجع عن ذلك».

عرض المشهد الحضري الجديد لباريس سيأتي في الوقت الذي تشهد فيه إيدالغو، تراجعاً في نسبة التصويت، خصوصاً بعد فشلها في الترشح للرئاسة. ومع ذلك، أظهر استطلاع للرأي في عام 2023 أن غالبية الباريسيين يوافقون على إصلاحاتها البيئية.

وأضافت لويز كلوستر، مقيمة في الحي الثاني عشر في باريس، ومن المؤيدين لركوب الدراجات، لـ«إن بي سي»: «أنا مؤيدة بنسبة 100 في المائة لسياسات إيدالغو المعادية للسيارات، سأظل دائماً مؤيدة للسياسات التي تقلل من عدد السيارات، وتشجع على المشي وركوب الدراجات».

وواصلت: «بصفتي باريسية وأماً لطفل صغير، أعتقد أن باريس ستكون أكثر أماناً وأقل تلوثاً إذا كانت هناك سيارات أقل».

وساهم كارلوس مورينو، أستاذ في جامعة باريس 1 بانتيون-سوربون، ومستشار سابق لإيدالغو، الذي يشجع على مفهوم «المدينة 15 دقيقة»، إذ تكون جميع الاحتياجات الأساسية للمواطن في متناول اليد، من خلال مسافة قصيرة سيراً على الأقدام، أو عن طريق ركوب الدراجة الهوائية.

وقال مورينو: «كانت هناك معارضة من الأشخاص المشككين في تغيّر المناخ ولوبي السيارات، خصوصاً من السائقين، ولكن لم يعد الوقت مناسباً للسيارات، فنحن بحاجة للقتال ضدها من أجل مستقبل منخفض الكربون».

وستتم عملية نقل المتفرجين خلال الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في التاريخ من دون سيارات إلى المواقع التي ستحتضن الحدث الرياضي، في الوقت الذي يواجه فيه الآلاف من مستعملي المواصلات يومياً شبكة مزدحمة في معظم الأوقات، إضافة إلى الحوادث والإضرابات.

لكن لتجنب الازدحام، صوتت هيئة النقل في «إيل دو فرانس» لصالح خطة لتعزيز خطوط المترو وخدمات النقل المشترك، بمتوسط 15 في المائة من القطارات أكثر مما كانت عليه في الصيف العادي.

وأوضحت فاليري بيكريس، رئيسة هيئة النقل، أن المسار سيشهد عمليات نقل تُعادل يوم عمل واحداً في الشتاء، ولكن مع فترات ذروة مفاجئة، متوقع أن يرتفع الرقم إلى 500 ألف متفرج ليومين على الأقل، في 28 يوليو و2 أغسطس.

ورغم الوسائل المتوافرة، ستدعو السلطات الباريسية السكان إلى تجنب التنقل خلال هذه الفترة، والخروج فقط عند الحاجة.

وأطلقت الحكومة موقعاً (anticipaterlesjeux.gouv.fr) يمكن للجميع من خلاله اختبار مسارهم، وتكييفه حسب رغبتهم، أما بالنسبة لسائقي السيارات، فسيتوجب عليهم تجنب المناطق المغلقة، ومراعاة الممرات الأولمبية المخصصة للأشخاص المعتمدين.