منزلٌ صغير بتكلفة متدنية

أنتج بتقنيات الطباعة التجسيمية

منزلٌ صغير بتكلفة متدنية
TT

منزلٌ صغير بتكلفة متدنية

منزلٌ صغير بتكلفة متدنية

يبدأ سعر منزل مطبوع بطابعة تجسيمية (بالأبعاد الثلاثة) بمساحة 478 متراً مربعاً في أحد أحياء جورج تاون، بولاية تكساس الأميركية، من 475 ألف دولار.

طباعة تجسيمية رخيصة

لكنّ شركة «سيريندكس» اليابانية الناشئة للمقاولات بنت أخيراً منزلاً مطبوعاً بالأبعاد الثلاثية بعشر هذه التكلفة، أي بنحو 5.5 مليون ين (37600 دولار أميركي)، على أرضٍ متواضعة في واحدة من أصغر مدن اليابان.

وقال كونيهيرو هاندا، الرئيس التنفيذي لشركة «سيريندكس» في رسالة إلكترونية إنّ «تكلفة المنزل في المستقبل ستكون معادلة لتكلفة السيارة».

تبلغ مساحة المنزل الصغير، الذي يحمل اسم «فوجيتسويو Fujitsubo (البرنقيل - اسم محار يعيش في المياه المالحة)»، نحو 164 متراً، بينما يمتدّ المنزل المتوسط في الولايات المتحدة على 5 أضعاف هذه المساحة.

ويتألّف المنزل الياباني الصغير من غرفة نوم، وحمّام، وغرفة معيشة مفتوحة متصلة بالمطبخ، أي إنّه يوفّر مساحة كافية لحياةٍ مريحة لشخصٍ واحد أو زوج وزوجته.

يعدّ حجم المنزل أحد العوامل التي ساعدت في الحفاظ على انخفاض تكلفة المنزل. تفرض قوانين البناء في الولايات المتّحدة حداً أدنى من المساحة للمنازل والمربّعات، فضلاً عن أنّ تكلفة الأراضي هناك تصعّب على المطوّرين بناء منازل صغيرة.

تعدّ تكلفة السكن في اليابان مريحة بالمجمل بفضل القوانين المتساهلة لتقسيم المناطق – المنظّمة على المستوى القومي وليس على مستوى المدينة الواحدة – مما يسهّل على المطوّرين بناء منازل كافية لتلبية الطلب على الإسكان. (يشير أحد التقديرات إلى أنّ كاليفورنيا تعاني من نقص بنحو 1.8 مليون وحدة سكنية).

تخطّط «سيريندكس» للعمل في المدن الصغرى حيث الأراضي الزهيدة، متحجّجةً بأنّ العمل عن بعد سهّل على الناس العيش خارج المدن الكبرى. ولكنّ الشركة الناشئة تراهن أيضاً على التقنيات الجديدة التي من شأنها أن تساعد في تخفيض تكلفة السكن من خلال توفير اليد العاملة والوقت.

منزل في يومين

وكما كثير من الشركات الأخرى التي تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد لبناء المنازل، تطبع «سيريندكس» طبقات من الخرسانة لبناء الجدران. وقد صُمّم منزل «فوجيتسويو» ليُطبع على شكل أقسامٍ تتصل بأساس المنزل بواسطة أعمدة فولاذية، بينما صُنعت الألواح على السطح بواسطة آلةٍ يتحكّم فيها الكومبيوتر. احتاجت عملية البناء كاملةً إلى 44 ساعة و30 دقيقة، وفق الشركة، التي لفتت إلى أنّ السعر (37 ألف دولار) يشمل الغرف الداخلية مكتملة.

في رسالته الإلكترونية، قال هاندا إنّ «صناعة المركبات في اليابان حقّقت الأتمتة الكاملة في عام 1980، أي قبل 40 عاماً. واليوم، تسعى (سيريندكس) إلى أتمتة قطاع الإسكان». تملك الشركة الناشئة حالياً 5 آلات للطباعة ثلاثية الأبعاد قادرة على بناء 50 منزلاً في السنة الواحدة. ولكنّها تخطّط لبدء العمل مع شركاء بحلول العام المقبل لإضافة 12 آلة جديدة ستتيح لها بناء نحو 850 منزلاً سنوياً.

* مجلّة «فاست كومباني»

- خدمات «تريبيون ميديا»



برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة
TT

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

أعلنت وحدة الابتكارات الدفاعية، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، أن ثلاث شركات ستُنتج برامج نموذجية للتحكم في أسراب الطائرات من دون طيار (الدرون) الضخمة التي تطوّرها حالياً مجموعة مبادرة «ربليكيتر» Replicator للإنتاج السريع.

تنسيق آلي لطائرات «الدرون»

وقالت الوحدة، في بيان لها، الأربعاء، إن العقود الممنوحة لشركات «Anduril Industries»، و«L3Harris Technologies»، و«Swarm Aero» هي جزء من جهودها التي تسعى إلى «التنسيق الآلي لأسراب من مئات أو آلاف الأصول غير المأهولة عبر مجالات متعددة».

وكانت نائبة مدير وحدة الابتكارات الدفاعية للاستراتيجية والسياسة والشراكات الأمنية الوطنية، أديتي كومار، قالت في وقت سابق من هذا الشهر في حديث مع «ديفنس وان» إنه في حين تحظى أجهزة «ربليكيتر» بالكثير من الاهتمام، فإن برنامجها مهم بالقدر نفسه. وأضافت أن الجدول الزمني القصير لوحدة الدفاع الجوي لاختبار منصات وبرامج تكامل الطائرات دون طيار الجديدة يشكّل تحدياً آخر.

هياكل مملوكة للحكومة

وتابعت أديتي كومار: «نحن نشتري هذه القدرة بشكل مستقل عن أنظمة الأجهزة، وبالتالي نحتاج إلى أن نكون قادرين على الحصول على هياكل مفتوحة، وهياكل مملوكة للحكومة؛ لضمان أن البرنامج الذي نحضره تجري ترقيته ثم دمجه في جميع أنواع أنظمة الأجهزة التي قد تتطلّب بعد ذلك إصلاحات الأجهزة الخاصة بها لتمكين ذلك».

اختبارات ميدانية متكاملة

وكانت منصة «لاتيس» Lattice من شركة «أندوريل» Anduril واحدة من الجهات الفائزة. وقالت الشركة، في بيان، إنها أكملت مجموعة متنوعة من الاختبارات في العالم الحقيقي مع الشركاء العسكريين:

* تمرين «مسائل المعارك المتكاملة 24.1»، Integrated Battle Problem 24.1 لأسطول المحيط الهادئ الأميركي؛ حيث استخدم مشغلو البحرية منصة «لاتيس» لدمج أكثر من اثني عشر نظاماً غير مأهول وموجزات بيانات.

* «حارس الصحراء 1.0» Desert Guardian 1.0، البرنامج التابع للقيادة المركزية الأميركية هو أيضاً من الأمثلة الأخرى؛ حيث دمجت الشركة 10 فرق استشعار مختلفة في «لاتيس»، كما دمجت تبادل البيانات في الوقت الفعلي، ونفّذت الاندماج وتعيين المهام عبر أنظمة استشعار متنوعة للكشف بشكل أسرع عن التهديدات المحمولة جواً وغيرها.

* اختبار «الحافة 23» EDGE23 للجيش، سمحت «لاتيس» لجندي واحد «بإدارة فريق متكامل من الطائرات غير المأهولة المتعددة لتحديد موقع صاروخ أرض - جو وتحديده وتدميره».

كما منحت وحدة الابتكارات الدفاعية عقوداً إلى شركات، بهدف تطوير نظم لضمان الاتصالات للطائرات دون طيار في بيئة حرب كهرومغناطيسية ثقيلة.

هل يمنع «ربليكيتر» الحرب العالمية الثالثة؟

أطلقت وزارة الدفاع «ربليكيتر» Replicator خصوصاً لردع العمل العسكري الصيني في المحيط الهادئ. وفي حدث لمؤسسة بالاس يوم الأربعاء، ناقش رئيس القيادة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ، الأدميرال سام بابارو، الدور الذي يمكن أن تلعبه الأنظمة المستقلة في الردع؛ أي مثل الدور الذي تقدمه الطائرات من دون طيار البحرية الأوكرانية في البحر الأسود.

وقال بابارو: «لا يحتاج المرء في الواقع إلى تحقيق التفوّق الجوي والبحري الكامل على مساحة عندما يحاول الخصم الحصول عليها. ربما يحتاج المرء فقط إلى حرمان الطرف الآخر من ذلك، ويمكنه القيام بذلك بتكلفة منخفضة... لقد رأينا ذلك بالفعل في الممارسة العملية، وتعلمنا ذلك من أوكرانيا في البحر الأسود، حيث تم تدمير طرّاد (سلافا) وإغراقه -بواسطة طائرة من دون طيار بحرية أوكرانية- ومن المهم أن نتعلّم هذا الدرس من ذلك ومن البحر الأسود».

مهمات الردع والهجوم

كما أوضح بابارو كيف يمكنه استخدام مستويات مختلفة من الاستقلالية لمهام مختلفة بصفتها جزءاً من جهود الردع هذه. وقال إنه بالنسبة إلى المهام الهجومية، فإن الحفاظ على السيطرة البشرية أمر بالغ الأهمية. ولكن بالنسبة إلى الدفاع عن الأسطول، فإن مزيداً من الاستقلالية يمكن أن يساعد في تسريع وقت رد الفعل.

وأضاف: «على سبيل المثال، إذا كانت غارة من الصواريخ الباليستية تقترب من وحدتك، فهذا هو الوقت الذي قد ترغب فيه في تشغيل نظامك بالكامل، وحمل تلك الأسهم التي تُوجه نحوه من ناحية أخرى. أما إذا كنت تنفّذ هجوماً معقداً على نظام عدو، فهذه هي الحالة التي قد ترغب فيها في القيام بذلك بحذر شديد، لأنك بذلك تقتل أرواحاً».

* مجلة «ديفنس وان»: خدمات «تريبيون ميديا».