الدبل يطمئن الاتفاقيين: كنو لن يرحل.. وقرار فني وراء انتقال الزبيدي

العبد الكريم: عرض الأهلي الجاد وراء إنهاء الصفقة

علي الزبيدي خلال توقيعه عقد الانتقال إلى الأهلي (تصوير: عيسى الدبيسي)
علي الزبيدي خلال توقيعه عقد الانتقال إلى الأهلي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الدبل يطمئن الاتفاقيين: كنو لن يرحل.. وقرار فني وراء انتقال الزبيدي

علي الزبيدي خلال توقيعه عقد الانتقال إلى الأهلي (تصوير: عيسى الدبيسي)
علي الزبيدي خلال توقيعه عقد الانتقال إلى الأهلي (تصوير: عيسى الدبيسي)

شددت إدارة نادي الاتفاق الجديدة على أنها لم تتراجع عن سياستها المعلنة التي أوصلتها إلى سدة القيادة في النادي الشرقاوي، مطمئنة الجماهير بأنها لن تتخلى عن أي لاعب يحتاجه الفريق الكروي.
يأتي ذلك بعد أن قامت الإدارة التي يرأسها المهندس خالد الدبل ببيع عقد اللاعب علي الزبيدي لنادي الأهلي في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، وبعد قرابة 4 ساعات من تقديم الحارس المميز أحمد الكسار، أغلى الصفقات التي يعقدها النادي في تاريخه، حيث وصل مجمل مبلغ صفقة شراء عقد الكسار من الرائد، وكذلك حصة ناديه الأول الترجي إضافة إلى حصة الحارس نفسه (19 مليون ريال).
من جانبه، قال بدر العبد الكريم، عضو مجلس إدارة الاتفاق، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «بيع عقد الزبيدي جاء بناء على توصيات فنية بعدم الحاجة لخدماته في الفترة المقبلة، وكان العرض الأهلاوي جادا؛ لذا من الطبيعي أن يتم التنازل عنه والاستفادة من العائد المادي ما دام المدرب ستامب لم يضعه في حساباته الفنية للوجود في قائمة الفريق بدوري الدرجة الأولى لهذا الموسم».
وأوضح العبد الكريم أن حصة الاتفاق ستكون (15 مليون ريال)، إضافة إلى اللاعب الأهلاوي الشاب سعيد الربيعي الذي سيمثل الاتفاق لمدة عام، في حين تفاهم اللاعب مع إدارة الأهلي على حصته السنوية في فترة عقده الذي يمتد 5 سنوات.
وأكد أن شراء عقد الكسار كان يمثل أهمية بالغة لدعم صفوف الفريق بواحد من أفضل الحراس بالسعودية، وسيكون خير سند لزملائه في سبيل تحقيق هدف العودة إلى دوري الكبار.
من جهته، رد رئيس نادي الاتفاق خالد الدبل على جماهير ناديه التي استفسرت عن وضع اللاعب محمد كنو، وهل سيكون عقده معروضا للبيع كما حصل مع زميله الزبيدي، وقال إن «الإدارة عند وعدها لكل من وثق بها، بأن تحتفظ بالنجوم، وفي مقدمتهم كنو ما دام أن هناك حاجة فنية لخدماته»، مراهنا على الوقت مع الجماهير بأنه سيطبق الخطط التي وضعها ومن بينها الاحتفاظ بالنجوم الذين يحتاجهم. وقد شدد على أن بيع عقد الزبيدي للأهلي كان نتاج قرار فني بحت. وكانت ليلة الأحد الماضي نشطة جدا في نادي الاتفاق، فبالإضافة إلى صفقتي الكسار والزبيدي سواء بشراء العقد للأول وبيع عقد الثاني، كانت هناك صفقات مع لاعبين جيدين مثل محمود الصايغ الذي وقع مخالصة مع القادسية برغبة منه وتنازل عن جزء من حقوقه من أجل التوقيع للاتفاق، وكذلك ثامر المشيقح الذي سبق له اللعب للتعاون، وسبقهم لاعب الأهلي السابق البراء باعظيم، بالإضافة إلى اتفاقية استعارة اللاعب سعيد الربيعي من الأهلي ضمن صفقة الزبيدي. وأكد أنه سيتم دعم الفريق بعدد من اللاعبين حسب حاجة المدرب ستامب، الذي عجز عن قيادة الفريق لأي فوز في دوري الدرجة الأولى بعد مضي 3 جولات حتى الآن.
وبالعودة إلى موضوع كنو، فقد كشف مصدر اتفاقي أن الإدارة بدأت مراجعة عقد اللاعب الموقع في عهد الإدارة السابقة برئاسة عبد العزيز الدوسري، الذي تبقى عليه أكثر من عامين، حيث ستجري تحسينات جوهرية على العقد بحيث يتسلم اللاعب الحد الأعلى للاعبي دوري الدرجة الأولى والبالغ من اثنين إلى 4 ملايين ريال سنويا تعويضا عن عرض الهلال، إلا أنها ستطالب اللاعب بخطاب اعتذار عما حدث منه من مغادرة المعسكر قبل مباراة العروبة دون إذن مسبق، كما أنها ستوقع عليه عقوبة مالية مخففة احتراما للوائح الاحتراف مع أخذ تعهد منه بعدم تكرار ذلك، فيما أبدت الإدارة امتعاضا من قيام أحد أشقائه بالإساءة للإدارة الحالية وتحريض شقيقه على عدم العودة للتدريبات.
وكانت إدارة الاتفاق قد وقعت مساء أمس مع شركة «أمانة كابيتال»، أحد الرعاة للنادي، عقدا لم تكشف تفاصيله المادية، واكتفى الدبل بالقول إنه «من أفضل وأكبر 6 عقود رعاية للأندية على مستوى السعودية بما فيها عقود الأندية الممتازة»، مشيرا إلى وجود مفاوضات مع 10 شركات، وأن هناك آمالا في أن يتم الحصول على نصفها على الأقل لتكون ضمن الرعاة.
من جانبه، أكد اللاعب علي الزبيدي أنه سعيد بالانتقال من ناد كبير إلى ناد منافس على البطولات، مشيرا إلى ارتياحه من سير المفاوضات بين إدارتي الاتفاق والأهلي التي أثمرت انتقاله، واعدا الأهلاويين بتقديم كل ما لديه لخدمة هذا الكيان في السنوات المقبلة.
وختم حديثه قائلا إنه ليس بجديد على البيت الأهلاوي كونه مثل الفريق منذ موسمين بنظام الإعارة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».