مونديال السلة: خروج حزين لمصر ولبنان... وأميركا إلى الدور الثاني

كندا ثأرت لخسارة عمرها 13 عاماً

من مباراة المنتخب المصري أمام الجبل الأسود (أ.ب)
cut out
من مباراة المنتخب المصري أمام الجبل الأسود (أ.ب) cut out
TT

مونديال السلة: خروج حزين لمصر ولبنان... وأميركا إلى الدور الثاني

من مباراة المنتخب المصري أمام الجبل الأسود (أ.ب)
cut out
من مباراة المنتخب المصري أمام الجبل الأسود (أ.ب) cut out

تعرضت آمال المنتخبين اللبناني والمصري في التأهل إلى الدور الثاني لمونديال السلة لضربة قاضية، وذلك بتلقيهما الهزيمة الثانية توالياً أمس الأحد في دور المجموعات للنسخة التاسعة عشرة المقامة في إندونيسيا والفلبين واليابان.

ومُني منتخب لبنان بخسارته القاسية الثانية توالياً، وهذه المرة أمام نظيره الكندي 73 - 128 في جاكرتا.

وتأهل منتخب كندا إلى الدور الثاني رسمياً، بعد هذا الفوز الذي كان الثاني توالياً بعد الأول على فرنسا في مباراته الافتتاحية بفارق 30 نقطة 95 - 65، فيما خسر لبنان أمام لاتفيا بفارق 39 نقطة 70 - 109.

وثأر المنتخب الكندي لخسارته قبل 13 عاماً في مونديال تركيا، حينما تألق منتخب لبنان بقيادة أسطورته فادي الخطيب وفاز 81 - 71.

وجاء الرد الكندي مدوياً رغم غياب بعض نجومه المحترفين في الدوري الأميركي «إن بي إيه» وفي مقدمتهم جمال موراي.

منتخب لبنان مني بخسارة ثقيلة على يد كندا (الشرق الأوسط)

وفرض المنتخب الكندي إيقاعه سريعاً وتلقت السلة اللبنانية وابلاً من التسديدات من المسافات كافة ولا سيما من خارج القوس، وفرض الكنديون سطوتهم منذ الربع الأول الذي أنهوه بفارق 16 نقطة 29 - 13، قبل أن يتسع الفارق في الربع الثاني إلى ست وثلاثين نقطة 66 - 30 بقيادة لاعب نيويورك نيكس آر جي باريت، ونجم ساراغوسا الإسباني تراي بل هاينس.

وبلغ الفارق مع نهاية الربع الثالث 52 نقطة 100 - 48 وعلى الرغم من جهود اللبنانيين، فإن الفوارق الفنية بين المنتخبين كانت شاسعة جداً، وهذا ما توضحه إحصاءات اللقاء، حيث نجح 9 لاعبين كنديين في تسجيل عشر نقاط وأكثر.

وسجل الكنديون 18 ثلاثية من 30 محاولة مقابل 8 من 19 للبنان.

وكان آر جي باريت أفضل مسجّل لكندا مع 17 نقطة، بينها ثلاث رميات ثلاثية، وأضاف تراي بل هاينس 15 نقطة من خمس ثلاثيات إلى ثماني تمريرات حاسمة.

ومن ناحية لبنان، أحرز أوماري سبيلمان 16 نقطة، وأضاف كريم زينون 19 نقطة بينها ثلاث رميات من المسافة البعيدة.

من مباراة المنتخب المصري أمام الجبل الأسود (أ.ب)

منتخب مصر يودع أيضاً

وفي المجموعة الرابعة، مني منتخب مصر أيضاً بخسارته الثانية بعد سقوطه أمام مونتينيغرو 74 - 89 في مدينة باساي الفلبينية.

وكان الفراعنة خسروا المباراة الأولى أمام ليتوانيا الجمعة 67 - 93.

وبفوز ليتوانيا على المكسيك 99 - 66 في لقاء هيمنت عليه تماماً منذ البداية حتى النهاية، منهية الربع الأول 32 - 17 ثم الثاني والثالث والأخير 21 - 17 و23 - 17 و20 - 15 توالياً، ضمنت تأهلها إلى الدور الثاني بصحبة مونتينيغرو بعدما حققت كل منهما انتصارها الثاني توالياً.

ويختتم المنتخب المصري مبارياته في دور المجموعات أمام المكسيك غدا الثلاثاء ثم يلعب على المراكز الشرفية من السابع عشر إلى الثاني والثلاثين.

واستهل منتخب مونتينيغرو المباراة بسرعة بفارق تحركات صانع الألعاب كندريك بيري، ونيكولا فوتشيفيتش نجم شيكاغو بولز في الدوري الأميركي للمحترفين، فيما اتسم أداء لاعبي منتخب مصر بالبطء الشديد وسوء التغطية الدفاعية، لينتهي الشوط الأول بتفوق مونتينيغرو بفارق 10 نقاط (27 - 17).

تحسن الأداء الدفاعي لمنتخب مصر خلال الفترة الثانية بفعل تغييرات المدرب الكندي روي رانا، وشهدت تألقاً واضحاً لإيهاب أمين أفضل مسجل للفراعنة برصيد 26 نقطة، وإن غاب التركيز عند لاعبي مصر في الثواني الأخيرة خاصة مع إصابة عاصم مرعي وعدم إكماله المباراة ليوسع منتخب مونتينيغرو الفارق إلى 14 نقطة في نهاية الشوط الأول (51 - 37).

ونجح المنتخب المصري في مجاراة منافسه في الربع الثالث، حيث نجح كل من المنتخبين في تسجيل 19 نقطة.

مع بداية الفترة الرابعة الأخيرة، حاول لاعبو منتخب مصر العودة في النتيجة وتقليص الفارق إلا أن التراجع البدني للاعبين والفارق الفني حسم النتيجة لصالح منتخب مونتينيغرو بفارق 15 نقطة وبنتيجة 89 - 74.

وكان فوتشيفيتش أفضل مسجل في صفوف مونتينيغرو بـ16 نقطة.

وأبدى الكندي رانا مدرب مصر ارتياحه لأداء فريقه رغم الخسارة في تصريحات صحافية نشرها الموقع الرسمي للبطولة، قائلاً: «أشعر بتحسن في أداء الفريق اليوم عن مباراة ليتوانيا. أخبرت اللاعبين أنها ليست بطولة من مباراة واحدة، ومهمتنا هي الاستمرار في الأداء الجيد قدر الإمكان، والاستعداد بأفضل شكل».

وتابع «نحن ندرك أننا لم نأت إلى هنا كمرشحين للتأهل للأدوار النهائية، ولكن بإمكاننا إيجاد طريقة للمنافسة وتحقيق الفوز في المباراة القادمة أمام المكسيك».

وفي المجموعة الأولى، حسم منتخب جمهورية الدومينيكان تأهله إلى حد كبير بتحقيقه فوزه الثاني توالياً وجاء على حساب نظيره الإيطالي 87 - 82 بفضل 24 نقطة لكل من كارل أنتوني تاونز (مع 11 متابعة)، وأندريس رافاييل فيليز. وبات المنتخب الفلبيني المضيف خارج المنافسات على التأهل بتلقيه الهزيمة الثانية على يد أنغولا 70 - 80.

وتأهل المنتخب الألماني عن المجموعة الخامسة بفوزه على أستراليا 85 - 82 بفضل 30 نقطة و8 تمريرات حاسمة لدينيس شرويدر، فيما حقق المنتخب الياباني المضيف فوزاً لافتاً على فنلندا 98 - 88 رغم جهود لاوري ماركانن بتسجيله 27 نقطة مع 12 متابعة للمنتخب الأوروبي.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية يانيس أنتيتوكونمبو نجم ميلووكي باكس (أ.ب)

«إن بي إيه»: يانيس ويوكيتش يتصدران تصويت مباراة «كل النجوم»

تصدر العملاق اليوناني لميلووكي باكس، يانيس أنتيتوكونمبو، ولاعب الارتكاز الصربي لدنفر ناغتس، نيكولا يوكيتش، تصويت الجماهير الأول لمباراة كل النجوم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية ستيفن كيري (يمين) قدم مباراة رائعة أمام فيلادلفيا (إ.ب.أ)

«إن بي إيه»: كيري يواصل التألق ويقود وريورز لفوز ساحق

واصل ستيفن كيري تألقه في الرميات الثلاثية، ليقود غولدن ستيت وريورز لفوز ساحق على فيلادلفيا سيفنتي سيكسرز.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
رياضة عالمية ليبرون جيمس قادر على الاستمرار في اللعب من 5 إلى 7 أعوام إضافية (أ.ب)

ليبرون الأربعيني: سأستمر في «إن بي إيه» 7 سنوات إضافية

قال نجم لوس أنجليس ليكرز، ليبرون جيمس، الذي احتفل الاثنين بعيد ميلاده الـ40، إنه قادر على الاستمرار في اللعب من 5 إلى 7 أعوام إضافية في دوري كرة السلة الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
رياضة عالمية نجم مينيسوتا تمبروولفز أنتوني إدواردز (رويترز)

«إن بي إيه»: غرامة جديدة لإدواردز... 100 ألف دولار

غرّمت رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه) نجم مينيسوتا تمبروولفز أنتوني إدواردز 100 ألف دولار؛ لاستخدامه لغة بذيئة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)
إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة (رويترز)
TT

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)
إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة (رويترز)

قبل عامين واصل نيوكاسل يونايتد تألقه منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووضع قدماً نحو التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم بفوزه 2-صفر على مضيفه آرسنال مساء أول من أمس، في وقت وصل فيه مهاجمه السويدي ألكسندر إيساك، إلى أعلى مستوى وبات يُنظَر إليه على أنه جوهرة التاج في تشكيلة المدرب إيدي هاو.

وسجل إيساك الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول لمباراة الذهاب على ملعب الإمارات ثم لعب دوراً كبيراً في الهدف الثاني لنيوكاسل الذي سجله أنتوني جوردون في الشوط الثاني. وسيكون نيوكاسل، الذي لم يفز بأي لقب كبير منذ 1955، الآن، المرشح الأبرز لاستكمال المهمة في مباراة الإياب الشهر المقبل علماً بأنه يعيش أياماً جيدة بعد فوزه 2-1 على توتنهام اللندني أيضاً قبل ثلاثة أيام، ليصبح أقرب إلى أول أربعة مراكز في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لقد أُثيرت شكوك كثيرة في بداية الموسم حول نيوكاسل بسبب عدم ثبات المستوى وتراجع الفاعلية الهجومية، لكنَّ الفريق عاد بقوة وحقق سبعة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، ويعود الفضل الأول في ذلك إلى المستويات الاستثنائية التي يقدمها المهاجم السويدي البالغ من العمر 25 عاماً.

لقد أحرز إيساك 10 أهداف مع نيوكاسل هذا الموسم ورفع رصيده إلى 50 هدفاً مع الفريق منذ قدومه قبل عامين.

دائماً ما واجه إيساك ضغوطاً هائلة بسبب التوقعات الكبيرة لما يمكن أن يقدمه. فعندما كان في السادسة عشرة من عمره أصبح أصغر هداف في تاريخ نادي أيك السويدي، وسرعان ما أثبت نفسه أحد أبرز المواهب في جميع أنحاء أوروبا، وهو الأمر الذي جعل كثيرين يشبِّهونه بمواطنه الأسطوري زلاتان إبراهيموفيتش، رغم الاختلاف الهائل بين الاثنين، فشخصية إيساك الهادئة والمتواضعة بعيدة كل البعد عن شخصية إبراهيموفيتش التي تتسم بالغرور الشديد.

وُلد إيساك لأبوين إريتريين في استوكهولم، ونشأ طفلاً متواضعاً ومنطوياً، وتطوَّر في نهاية المطاف حتى أصبح ذلك اللاعب والشخص الذي أراد نيوكاسل أن يبني مشروعه حوله.

وغالباً ما يجري تشبيهه بأسطورة آرسنال تييري هنري، بسبب قدرته الهائلة على التحكم بقدميه، وذكائه في التحرك في وسط الملعب وعلى الأطراف، ناهيك بأنه يفعل كل ذلك بسهولة كبيرة.

في عام 2017، انتقل إيساك إلى بوروسيا دورتموند، المعروف بأنه «أرض خصبة» لتطوير النجوم الصاعدين، لكن على عكس جادون سانشو وغود بيلينغهام وإيرلينغ هالاند، لم ينجح المهاجم السويدي في التأقلم مع الحياة في ألمانيا. لقد اعترف المديرون الفنيون الذين عملوا معه بأنه يمتلك فنيات وقدرات هائلة، لكنّ خجله منعه من إظهار هذه الإمكانات كما ينبغي.

أسهم إيساك ارتفعت في سوق الإنتقالات بعد تسجيله 10 اهداف هذا الموسم (رويترز)cut out

ومع ذلك، أدى اجتماع واحد بين إيساك والمدير الفني للفريق الرديف بنادي بوروسيا دورتموند آنذاك، يان سيويرت، إلى تحويل مسيرته الكروية. ففي أثناء تناول القهوة، أظهر سيويرت للمهاجم السويدي الشاب صورتين جنباً إلى جنب -واحدة له وهو جالس على مقاعد البدلاء في بوروسيا دورتموند، وأخرى له وهو يبتسم بعد تسجيل هدف بقميص منتخب السويد. وسأله سيويرت عن الفارق بين الصورتين. اعترف إيساك بأن الفارق يتمثل في الثقة التي يفتقر إليها مع ناديه، وبدأ يشعر براحة أكبر بعد ذلك.

وعلى الرغم من نجاحه في تقديم مستويات جيدة في هولندا خلال الفترة التي لعب فيها لفيليم تيلبورغ على سبيل الإعارة في عام 2019 -سجل 13 هدفاً في 16 مباراة بالدوري الهولندي الممتاز- فإنه انضم إلى ريال سوسيداد لكي ينتقل إلى المستوى التالي.

أحرز إيساك 10 أهداف مع نيوكاسل هذا الموسم ورفع رصيده إلى 50 هدفاً منذ قدومه

لم يكن إيساك قد وصل إلى مرحلة النجومية آنذاك، لكنَّ موهبته لم تكن موضع شك أبداً. ولم ينسَ يوماً من أين أتى، وكان يتواصل بشكل دائم مع معلِّم اللغة الإسبانية في مدرسته في السويد ليشكره على مساعدته في فهم اللغة. وبمجرد استقراره في مدينة سان سيباستيان، سجَّل إيساك 17 هدفاً في موسمه الثاني، واستمر في إثارة الإعجاب في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020 مع منتخب السويد. وعلى الرغم من أنه لم يسجل أي هدف في البطولة، فإنه قدم أداءً ساحراً في دور المجموعات، خصوصاً أمام سلوفاكيا عندما تلاعب بالمدافعين وساعد فريقه على الفوز بهدف دون رد.

ازدادت التكهنات حوله، لكنه لم يُحرز سوى ستة أهداف فقط في 32 مباراة في موسم 2021-2022، وهو ما عزز فكرة أنه لم يكن مستعداً للانضمام إلى نادٍ من أندية القمة مقابل الرسوم المطلوبة للاستغناء عنه، التي تجاوزت 60 مليون جنيه إسترليني. رفض نيوكاسل في البداية إبرام الصفقة بهذا السعر، لكنَّ إصابة كالوم ويلسون جعلت مسؤولي النادي يُغيِّرون رأيهم وتعاقدوا معه في صفقة قياسية في تاريخ النادي في أغسطس (آب) 2022.

أعطت هذه الخطوة انطباعاً كاذباً عن سياسة نيوكاسل في سوق الانتقالات، خصوصاً بعد أن انتقلت ملكية النادي إلى صندوق الاستثمار السعودي، وقيل إن النادي كان متهوراً إلى حدٍّ ما للتعاقد مع إيساك بهذا المقابل المادي الكبير -وهو أمر لن يفعله أي نادٍ آخر. لكن لم يكن الأمر كذلك أبداً، فقد تمت دراسة هذه الصفقة بعناية حتى لا يتم انتهاك قواعد الربح والاستدامة، كما كان مسؤولو النادي يتابعون اللاعب عن كثب منذ فترة ويعرفون قدراته وإمكاناته جيداً.

شكّلت شخصية إيساك المتواضعة عاملاً كبيراً أيضاً، حيث كانت إدارة نيوكاسل حريصة على أن يتناسب كل لاعب جديد مع أخلاقيات العمل الجماعي وروح الفريق، وبات من الواضح الآن أن انطواء اللاعب لم يعد عائقاً أمام تألقه، وأثبت أنه يستحق ذلك المبلغ تماماً، على الرغم من أن الإصابات تسببت في غيابه عن الملاعب لمدة خمسة أشهر من موسمه الأول.

في موسمه الأول سجَّل أكثر من 10 أهداف، وقاد نيوكاسل إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا، وفي موسم 2023-2024، أصبح إيساك أول لاعب في نيوكاسل منذ آلن شيرار، قبل عقدين من الزمان، يسجل 20 هدفاً في الدوري خلال موسم واحد.

وقال شيرار عنه لبرنامج «مباراة اليوم» على قناة «بي بي سي» العام الماضي: «إنه يشكل تهديداً مستمراً على مرمى المنافسين طوال الوقت. إنه يُنهي الهجمات بشكل ممتاز، ويتميز بالثقة والهدوء، ويؤمن بكل ما يفعله. إنه يفعل كل شيء بأعلى مستوى ممكن من الجودة».

بدأ نيوكاسل هذا الموسم بصعوبة، ولم يكن يلعب بالهوية التي يريدها المدير الفني إيدي هاو، وكان الفريق يفتقر إلى الطاقة والحيوية في منتصف الملعب، لذا بدا إيساك معزولاً بمفرده في الخط الأمامي.

لقد كان أحد أسباب معاناته في نهاية مسيرته مع ريال سوسيداد يتمثل في تغيير طريقة اللعب بعد رحيل مارتن أوديغارد إلى آرسنال، حيث لم يعد إيساك يتواصل مع خط الوسط كما كان الأمر من قبل. لكن المستويات الاستثنائية التي يقدمها إيساك حالياً مع نيوكاسل تأتي في الوقت الذي يلعب فيه ساندرو تونالي دوراً دفاعياً أكبر في خط الوسط، مع تقدم برونو غيماريش إلى الأمام، وهو الأمر الذي أعطى الفريق مزيداً من التحكم والتوازن.

وقال هاو بعد أن سجل المهاجم السويدي أول ثلاثية له مع نيوكاسل في المباراة التي فاز فيها على إيبسويتش تاون برباعية نظيفة في ديسمبر: «ألكسندر موهبة عالمية. الطريقة التي يسجل بها الأهداف تُظهر أنه يمتلك الهدوء والاتزان اللذين لا يمتلكهما سوى عدد قليل جداً من اللاعبين. وعندما تضيف مهاراته الفنية إلى هذا المزيج، فهذا يجعلك تؤمن بأنه يمتلك كل شيء».

لكنْ ما الخطوة القادمة لإيساك؟ سيكون نيوكاسل حريصاً على الاحتفاظ بخدمات نجمه السويدي، وفي ظل بقاء ثلاث سنوات ونصف على نهاية عقده، فإن موقف النادي قوي للغاية. تشير تقارير إلى أن هناك اهتماماً من جانب آرسنال لضمه، ربما بسبب تشابهه مع هنري، لكن سيتعين على آرسنال أن يدفع مبلغاً باهظاً من أجل التعاقد معه. وفي ظل قواعد الربح والاستدامة، فإن أندية قليلة فقط هي التي تستطيع تحمل قيمة هذه الصفقة، التي قد تتخطى 100 مليون جنيه إسترليني.

عندما اضطر نيوكاسل إلى بيع بعض لاعبيه من أجل الالتزام بقواعد الربح والاستدامة الصيف الماضي، جرت محادثات مع ليفربول بشأن بيع أنتوني غوردون، وكان هناك حديث عن إمكانية تفعيل الشرط الجزائي الموجود في عقد غيماريش والبالغ 100 مليون جنيه إسترليني، لكن جرى إغلاق الحديث عن إمكانية رحيل إيساك، فهو اللاعب الذي لا يريد النادي خسارته تحت أي ظرف من الظروف والفتى المدلل للفريق، كما أن إمكاناته الفريدة تجعل من المستحيل تقريباً تعويضه.

وتعلّق جماهير نيوكاسل آمالها على مهاجمها السويدي لفك عقدة التتويج بالبطولات خصوصاً بعد أن اقترب الفريق كثيراً من التأهل لنهائي كأس الرابطة.