انفجارات قوية تهز الخرطوم ومحيط القصر

«قوى التغيير» تحذّر البرهان من تشكيل حكومة تصريف أعمال


مقطع من فيديو متداول يبين أعمدة النيران في سماء الخرطوم جراء انفجارات هزت العاصمة أمس
مقطع من فيديو متداول يبين أعمدة النيران في سماء الخرطوم جراء انفجارات هزت العاصمة أمس
TT

انفجارات قوية تهز الخرطوم ومحيط القصر


مقطع من فيديو متداول يبين أعمدة النيران في سماء الخرطوم جراء انفجارات هزت العاصمة أمس
مقطع من فيديو متداول يبين أعمدة النيران في سماء الخرطوم جراء انفجارات هزت العاصمة أمس

عادت الانفجارات المدوية جراء القصف الجوي والمدفعي تهز أرجاء عدة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتركزت في المناطق التي تسيطر عليها قوات «الدعم السريع»، خاصة في محيط القصر الجمهوري، ومقر القيادة العامة والأحياء الجنوبية للمدينة.

ووفقاً لشهود عيان تصاعدت ألسنة نيران ضخمة في مركز الخرطوم، وحول محيط القصر الرئاسي، الذي دمرت الضربات الجوية المكثفة أجزاء كبيرة منه في وقت سابق. وسمع دوي انفجارات عنيفة في المدينة الرياضية وجنوب الحزام والسوق المركزي، استهدفت قوات «الدعم السريع»، التي بدورها شنت هجوماً بالمدفعية على مواقع الجيش في مقر القيادة العامة وسلاح المدرعات، وفقاً لمصادر.

ويأتي التصعيد الميداني بعد مغادرة رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الخميس، مقر قيادته الرئيسي وسط الخرطوم، الذي تقوم قوات «الدعم السريع» بتطويقه من عدة جهات.

ويتداول السودانيون تكهنات وتحليلات تبدو متناقضة ومتضاربة، تتعلق بالخطوة الأولى التي سيخطوها قائد الجيش، عقب خروجه من مقر القيادة العامة، وما إذا كان سيتجه لوقف الحرب وتوقيع اتفاق مع خصمه قائد قوات «الدعم السريع»، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أو استغلال النصر المعنوي الناجم عن خروجه من الحصار، لتقوية موقف قواته من أجل استمرار الحرب حتى القضاء على «الميليشيا المتمردة»، وهو الخط الذي يؤيده أنصار نظام الإسلاميين بقيادة الرئيس السابق عمر البشير.

ويترقب وصول البرهان الذي يوجد حالياً بولاية نهر النيل، إلى مدينة بورتسودان، شرق البلاد، خلال الساعات المقبلة، قبل أن يغادرها في جولة خارجية لعدد من دول الجوار.

من جهة ثانية، حذر القيادي في قوى «الحرية والتغيير»، ياسر عرمان، من تشكيل حكومة تصريف أعمال، مقترحة، وما يتردد عن عزم البرهان على تشكيلها في بورتسودان تحت قيادة عناصر من قيادات النظام السابق، فيما حذر القيادي إبراهيم الميرغني، من تشكيل حكومة مناطق تفتح الباب واسعاً لتقسيم السودان.


مقالات ذات صلة

قائد «الدعم السريع» يتهم مصر بشن غارات على قواته... والقاهرة تنفي

شمال افريقيا أرشيفية لحميدتي (رويترز)

قائد «الدعم السريع» يتهم مصر بشن غارات على قواته... والقاهرة تنفي

اتهم الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع في السودان مصر بشن ضربات جوية على قوات المجموعة شبه العسكرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جنود سودانيون من وحدة «قوات الدعم السريع» (أ.ب)

الجيش السوداني يعلن «تطهير ولاية النيل الأزرق من التمرد»

أعلنت القوات المسلحة السودانية استعادة السيطرة على منطقة جريوة بولاية النيل الأزرق، التي كانت خاضعة لـ«قوات الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا 
مشهد من المعارك التي تجددت قبل أيام في أحد أحياء الخرطوم (رويترز)

500 قتيل خلال 4 أيام في السودان

أدانت أحزابٌ وقوى سياسية سودانية، أبرزها «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، القصف الجوي والمدفعي الذي سُجّل خلال الأيام الأربعة الماضية، وأدى إلى مقتل.

أحمد يونس (كمبالا)
العالم العربي آثار الدمار في العاصمة السودانية جراء الصراع المسلّح (د.ب.أ)

الأمم المتحدة: حرب السودان قد تزهق أرواحاً لا تحصى دون تحرك فوري لوقفها

قالت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط، اليوم (الثلاثاء)، إن حرب السودان قد تزهق أرواحاً لا حصر لها دون اتخاذ إجراءات فورية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مشهد من المعارك التي تجددت قبل أيام في أحد أحياء الخرطوم (رويترز)

مطالبة مدنية بتدخل دولي لوقف الانتهاكات في السودان

ذكرت منصات موالية لـ«قوات الدعم السريع» أنها سيطرت على منطقة الدم جمد، بولاية غرب كردفان، وتتجه إلى مدينة النهود، إحدى مدن الولاية الكبرى.

أحمد يونس (كمبالا)

قائد «الدعم السريع» يتهم مصر بشن غارات على قواته... والقاهرة تنفي

أرشيفية لحميدتي (رويترز)
أرشيفية لحميدتي (رويترز)
TT

قائد «الدعم السريع» يتهم مصر بشن غارات على قواته... والقاهرة تنفي

أرشيفية لحميدتي (رويترز)
أرشيفية لحميدتي (رويترز)

اتهم الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع في السودان مصر بشن ضربات جوية على قوات المجموعة شبه العسكرية، وذلك في مقطع فيديو مسجل اليوم الأربعاء.

كما اتهم حميدتي القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة في الحرب المستمرة منذ 18 شهر تقريبا في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي حقق تقدما في الآونة الأخيرة. وقد نفت الخارجية المصرية مزاعم قائد قوات الدعم السريع عن ضلوع القاهرة في الحرب الدائرة بالسودان.
وأوضحت الخارجية المصرية في بيان رسمي أن "هذه الاتهامات تأتي في وقت تبذل فيه مصر جهودا مكثفة لوقف الحرب في السودان، وحماية المدنيين، وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية الهادفة لدعم المتضررين من النزاع".
وأضاف البيان: "وإذ تنفي جمهورية مصر العربية تلك المزاعم فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع". واختتم البيان بتأكيد حرص مصر الدائم على أمن واستقرار ووحدة السودان،
حكومة وشعبا، مشددا على أن "مصر ستواصل تقديم كل أشكال الدعم الممكنة للأشقاء في السودان لمواجهة التحديات الناتجة عن هذه الحرب الغاشمة".

وفي حين يُنظر إلى مصر على أنها قريبة من الجيش السوداني ورئيسه عبد الفتاح البرهان، فقد انضمت البلاد إلى جهود الولايات المتحدة والسعودية للتوسط في الصراع. واستضافت القاهرة محادثات بين الفصائل السياسية المتنازعة في وقت سابق من العام الجاري.

وأضاف حميدتي في كلمته أن مصر استخدمت قنابل أمريكية في ضرباتها. وقال "الأمريكان لو ما موافقين ما كان القنابل حجتهم دي وصلت السودان". وأشار أيضا إلى وجود مرتزقة من التيغراي وإريتريا وأذربيجان، إضافة إلى أوكرانيين. وكرر الاتهامات بأن إيرانيين شاركوا في الحرب إلى جانب الجيش.

وأحرز الجيش في الآونة الأخيرة تقدما في العاصمة السودانية الخرطوم وولاية سنار الجنوبية الشرقية، حيث قال حميدتي إن الغارات الجوية المصرية المزعومة ضد قواته دفعتهم إلى التراجع عن منطقة جبل موية الاستراتيجية. وفيما بدا أنه تغيير في اللهجة عن تعليقات سابقة داعمة لجهود السلام، قال قائد قوات الدعم السريع "الحرب دي مو معروف هتنتهي الليلة ولا سنة ولا سنتين ولا تلاتة ولا أربعة. في ناس بتتكلم عن مليون جندي. بقدرة الله الدور ده هنوصل لمليون جندي".

وأجبرت الحرب التي اندلعت في أبريل (نيسان) 2023 ما يقرب من 10 ملايين شخص على ترك منازلهم، وأدت إلى تفشي الجوع وانتشار المجاعة على نطاق واسع، كما حدثت فيها موجات من العنف العرقي التي أُلقي باللوم فيها إلى حد كبير على قوات الدعم السريع.