السعودية تحقق تقدماً كبيراً في توطين مهن قطاع الطيران

أمير «الشرقية» يرعى حفل تخريج 35 طياراً في أكاديمية أكسفورد

عدد من الطلاب الخريجين ضمن الدفعة الأولى من برنامج «التدريب المنتهي بالتوظيف» في أكاديمية أكسفورد السعودية للطيران والبالغ عددهم 35 خريجاً (الشرق الأوسط)
عدد من الطلاب الخريجين ضمن الدفعة الأولى من برنامج «التدريب المنتهي بالتوظيف» في أكاديمية أكسفورد السعودية للطيران والبالغ عددهم 35 خريجاً (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحقق تقدماً كبيراً في توطين مهن قطاع الطيران

عدد من الطلاب الخريجين ضمن الدفعة الأولى من برنامج «التدريب المنتهي بالتوظيف» في أكاديمية أكسفورد السعودية للطيران والبالغ عددهم 35 خريجاً (الشرق الأوسط)
عدد من الطلاب الخريجين ضمن الدفعة الأولى من برنامج «التدريب المنتهي بالتوظيف» في أكاديمية أكسفورد السعودية للطيران والبالغ عددهم 35 خريجاً (الشرق الأوسط)

أكد مسؤول في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية، تحقيق تقدّم كبير في برامج توطين الوظائف في قطاع الطيران، من خلال تقديم حزمة من المحفزات والدعم؛ لمساندة منشآت القطاع الخاص في توظيف السعوديين، والاستفادة من برامج دعم التوطين المتاحة كافة، وبرامج الدعم والتوظيف من خلال صندوق «هدف».

أوضح عبد الرحمن بن فهد المقبل، مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، أن قرار توطين مهن الطيران المرخصة يستهدف توفير أكثر من 4 آلاف فرصة عمل في مختلف تخصصات القطاع.

وأضاف، خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج «التدريب المنتهي بالتوظيف» في أكاديمية أكسفورد السعودية للطيران، البالغ عددهم 35 خريجاً، الذي رعاه الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، (الثلاثاء)، في مقرّ الإمارة بالدمام، أن قرار توطين مهن الطيران يأتي على مرحلتين، حيث بدأت المرحلة الأولى بتاريخ 15 مارس (آذار) 2023، بتوطين كلٍ من مهن مراقب جوي، ومرحّل جوي، ومنسق حركة أرضية، ومساعد طيار، بنسبة 100 في المائة، ومهنة طيار جناح ثابت بنسبة 60 في المائة، ومهنة مضيف طيران بنسبة 50 في المائة، أما المرحلة الثانية فستبدأ بتاريخ 4 مارس 2024، بتوطين مهنة طيار جناح ثابت بنسبة 70 في المائة، ومهنة مضيف طيران بنسبة 60 في المائة.

الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية في صورة مع الطلبة الخريجين ضمن الدفعة الأولى من برنامج «التدريب المنتهي بالتوظيف» في أكاديمية أكسفورد السعودية للطيران (الشرق الأوسط)

وخلال رعايته حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج «التدريب المنتهي بالتوظيف» في أكاديمية أكسفورد السعودية للطيران، البالغ عددهم 35 خريجاً، (الثلاثاء)، في ديوان الإمارة بالدمام، قال أمير المنطقة الشرقية: «لا شك أن مجال النقل الجوي من أهم المجالات التي تحرص القيادة على تطويره والاستثمار فيه، من خلال تدريب شباب وشابات الوطن وتأهيلهم ليكونوا قادرين ومؤهلين للدخول في هذه السوق الواعدة، خصوصاً مهنة الطيار التي لا تزال سوق العمل في المملكة في حاجة لتوطينها في ظل التوسع الكبير في منظومة النقل وفق الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، وفي ظل التوسع في إنشاء المطارات، وزيادة الطلب على النقل الجوي، وإنشاء شركات طيران حديثة في المملكة».

وقال رئيس مجلس أكاديمية أكسفورد السعودية للطيران، الكابتن طيار عثمان بن زويد المطيري، إن النمو المتسارع في قطاع الطيران كان محفزاً أساسياً للأكاديمية لتساهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية قطاع الطيران المدني المنبثقة من الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، عبر العمل بجد على توطين مهن الطيارين؛ لتلبية حاجة السوق الملحة، ورفع أعداد المنتسبين لهذه المهنة من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، مشيراً إلى حرص الأكاديمية على جودة مخرجاتها عبر مناهج علمية متقدمة بالشراكة مع أكاديمية أكسفورد العالمية التي تمتلك تاريخاً في صناعة الطيران يمتد لأكثر من 70 عاماً.

وأوضح المطيري، أن برنامج «التدريب المنتهي بالتوظيف» الذي تقدمه الأكاديمية لطلابها بالشراكة مع أكسفورد العالمية، بدعم من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، يمكّن الخريجين من حصولهم على مئات الفرص للعمل مدربين للطيران في أحد فروع الأكاديمية حول العالم، بما فيها فرع الدمام.

وأكد أن الأكاديمية تؤهّل خريجيها لسوق العمل بالخبرة وبالساعات المطلوبة في الطيران، بأيدي مدربي الأكاديمية من أصحاب الخبرة الذين يعملون وفق معايير ومناهج أكسفورد الخاصة بتأهيل الطيارين المحترفين في هذا المجال، وبما يتوافق مع أنظمة وقوانين هيئة الطيران المدني السعودي.


مقالات ذات صلة

المجال الجوي للنمسا من دون مراقبة عسكرية بسبب إجازات المراقبين

أوروبا إحدى مراقبات الحركة الجوية لدى شركة «أوسترو كونترول» (صفحة الشركة عبر «فيسبوك»)

المجال الجوي للنمسا من دون مراقبة عسكرية بسبب إجازات المراقبين

خلا المجال الجوي للنمسا من المراقبة العسكرية خلال العطلة الأسبوعية الحالية؛ نظراً لأن مراقبي الحركة الجوية التابعين للجيش النمساوي اضطروا إلى أخذ إجازة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد تستمر أعمال معرض البحرين الدولي للطيران حتى الجمعة (الموقع الرسمي)

شركات طيران: المنطقة بحاجة إلى السلام والهدوء

على هامش معرض البحرين الدولي للطيران، أجرت «الشرق الأوسط» مقابلات مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الذين شددوا على حاجة المنطقة إلى السلام.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال افتتاح النسخة السابقة للمعرض (الموقع الرسمي)

معرض البحرين الدولي للطيران 2024 نحو تطوير الشراكات ودفع الابتكار

تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ينطلق الأربعاء معرض البحرين الدولي للطيران 2024، بمشاركة كبريات شركات الطيران والدفاع والفضاء العالمية.

عبد الهادي حبتور (المنامة)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.