لليوم الثالث... الاحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية بالسويداء تتواصل

صورة مأخوذة من فيديو نشرته شبكة «شام» الإخبارية تظهر محتجين يحملون أعلام الثورة السورية خلال مظاهرة في درعا (أ.ب)
صورة مأخوذة من فيديو نشرته شبكة «شام» الإخبارية تظهر محتجين يحملون أعلام الثورة السورية خلال مظاهرة في درعا (أ.ب)
TT

لليوم الثالث... الاحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية بالسويداء تتواصل

صورة مأخوذة من فيديو نشرته شبكة «شام» الإخبارية تظهر محتجين يحملون أعلام الثورة السورية خلال مظاهرة في درعا (أ.ب)
صورة مأخوذة من فيديو نشرته شبكة «شام» الإخبارية تظهر محتجين يحملون أعلام الثورة السورية خلال مظاهرة في درعا (أ.ب)

تتواصل الاحتجاجات والإضرابات السلمية بمناطق سيطرة الحكومة السورية بجنوب البلاد، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على غلاء الأسعار وتردي الوضع المعيشي، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

«حق التعبير والتظاهر مقدس» (أ.ف.ب)

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الثلاثاء)، شهدت 11 قرية وبلدة بريف السويداء (هي بكا ومردك ومجادل وسالة والرحا وسميع والمجيمر عرمان والقريّا وحرّان، والسويداء) وقفات احتجاجية صباحية، تأكيداً على الاستمرارية في الإضراب العام حتى تنفيذ المطالب، وسط إغلاق الطرقات الرئيسية بالإطارات المطاطية المشتعلة.

دروز يرفعون لافتات خلال مظاهرة في مدينة السويداء (أ.ف.ب)

كما شهدت قرية قيصما بريف السويداء الشرقي إضراباً عاماً وإغلاق مبنى البلدية والطرقات الرئيسية.

وأشار المرصد إلى خروج المئات بمدينة السويداء أمس (الاثنين)، في مظاهرة احتجاجية بساحة «السير» وسط المدينة، رافعين شعارات تنادي بالحرية وبـ«رحيل رأس النظام».

وندد المتظاهرون بـ«سياسة حكومة النظام التي تتجاهل مطالب المواطنين بتحسين الظروف المعيشية بعد الانهيار الكبير في الأوضاع الاقتصادية»، مطالبين بـ«تطبيق مشروع الإدارة اللامركزية كحل لإنهاء معاناة السوريين».

وخرج كثير من المواطنين في مظاهرة أخرى بقرية الصورة بريف السويداء الشمالي، تزامناً مع قيام المتظاهرين بإغلاق مبنى البلدية.

صورة نشرها موقع «السويداء 24» الإخباري تُظهر أشخاصاً يرفعون لافتات خلال مظاهرة في مدينة السويداء بجنوب سوريا (أ.ف.ب)

جدير بالذكر أن السويداء منطقة درزية، عادة ما تدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. والدروز، وهم أقلية في سوريا، فرع من الإسلام الشيعي.

وشهدت تلك المنطقة احتجاجات متكررة في الشوارع على الأزمات الاقتصادية خلال العامين الماضيين.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر، يوم الثلاثاء الماضي، مرسوماً بزيادة الأجور بنسبة 100 في المائة، وأعلنت الحكومة السورية قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة من 150 إلى 200 في المائة.


مقالات ذات صلة

ألمانيا تؤيد تخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا

المشرق العربي خلال لقاء القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في دمشق 3 يناير 2025 (رويترز)

ألمانيا تؤيد تخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا

أفادت مصادر دبلوماسية، الثلاثاء، بأن ألمانيا تؤيد تخفيف بعض العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول... تركيا يوليو 2024 (رويترز)

تركيا تهدد بشن هجوم على «وحدات حماية الشعب» الكردية إذا لم تستجب لمطالبها

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء، إن تركيا ستشن هجوما عبر الحدود في شمال شرق سوريا ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية إذا لم تلبّ الجماعة مطالب أنقرة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي أحمد العودة قائد «غرفة عمليات الجنوب» وهي ائتلاف فصائل في محافظة درعا، في مدينة بصرى بمحافظة درعا جنوب سوريا... 5 يناير 2025 (أ.ف.ب)

ائتلاف فصائل مسلحة في جنوب سوريا يتمسك بسلاحه

يتمسّك ائتلاف «غرفة عمليات الجنوب» بسلاحه، رغم قرار السلطات الجديدة حل التشكيلات المسلحة كافة، مبديا في الوقت ذاته استعداده للانضواء تحت مظلة وزارة الدفاع.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي قائد الجيش الأردني اللواء يوسف الحنيطي مستقبلاً وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة (التلفزيون الأردني)

بين أنقرة ودمشق… مساع أردنية لإعادة بناء قدرات «سوريا الجديدة»

هناك رأي داخل مركز القرار الأردني ينادي بدور عربي وإقليمي لتخفيف العقوبات على الشعب السوري و«دعم وإسناد المرحلة الجديدة والانتقالية».

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني يتحدث خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمّان يوم 7 يناير 2025 (رويترز)

الشيباني: سنتريث في عقد المؤتمر الوطني السوري حتى يتسنى تمثيل الجميع

نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير خارجية الإدارة السورية، أسعد الشيباني، قوله، اليوم الثلاثاء، إن سوريا ستتريث في تنظيم المؤتمر الوطني حتى يتسنى تمثيل الجميع.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

نداء أممي لجمع 370 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الحرب في لبنان

نازحون لبنانيون من قرى حدودية مع إسرائيل في إحدى مدارس مدينة صور (أرشيفية - الشرق الأوسط)
نازحون لبنانيون من قرى حدودية مع إسرائيل في إحدى مدارس مدينة صور (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

نداء أممي لجمع 370 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الحرب في لبنان

نازحون لبنانيون من قرى حدودية مع إسرائيل في إحدى مدارس مدينة صور (أرشيفية - الشرق الأوسط)
نازحون لبنانيون من قرى حدودية مع إسرائيل في إحدى مدارس مدينة صور (أرشيفية - الشرق الأوسط)

أطلقت الأمم المتّحدة والحكومة اللبنانية، الثلاثا،ء نداء جديدا لجمع تبرّعات بقيمة 371.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكّان المتضرّرين في لبنان من النزاع الأخير بين إسرائيل و«حزب الله».

وفي أكتوبر (تشرين الأول) تمّ إطلاق نداء أوّل لجمع 426 مليون دولار لمساعدة النازحين من الحرب التي دارت بين الدولة العبرية والحزب الشيعي في لبنان، وقد تمّت تلبيته بمقدار 250 مليون دولار، وفقا للأمم المتّحدة. والثلاثاء، قال عمران رضا، منسّق الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في لبنان إنّه «على الرّغم من أنّ وقف الأعمال العدائية يبعث ببارقة أمل، إلا أنّ أكثر من 125 ألف شخص ما زالوا نازحين، ومئات آلاف آخرين يواجهون تحدّيات هائلة في إعادة بناء حياتهم».

وأضاف في بيان أنّه في ظلّ هذه الظروف هناك حاجة إلى مبلغ إضافي قدره 371.4 مليون دولار «لدعم الجهود المبذولة لإنقاذ الأرواح ومنع تدهور الوضع المروّع أصلا».

ويهدف هذا النداء بشكل أساسي إلى توفير مساعدة لغاية مارس (آذار) لمليون لاجئ ونازح لبناني وسوري وفلسطيني هم من الأكثر تضررا من الأزمة الإنسانية. وفي سبتمبر (أيلول)، كثّفت إسرائيل قصفها على لبنان وشنّت هجوما برّيا محدودا وذلك بعد ما يقرب من عام من المعارك عبر الحدود مع «حزب الله».

ومنذ دخول وقف إطلاق النار بين الطرفين حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، تمكّن أكثر من 800 ألف شخص نزحوا في لبنان بسبب النزاع من العودة إلى ديارهم، وفقا للأمم المتّحدة.