مصر تخطط للاستفادة من المقومات السياحية لسانت كاترين

تستعد لإطلاق استراتيجية ترويجية لمنطقة «التجلي الأعظم»

خطة حكومية مصرية لاستغلال مقومات سانت كاترين (صفحة سانت كاترين على فيسبوك)
خطة حكومية مصرية لاستغلال مقومات سانت كاترين (صفحة سانت كاترين على فيسبوك)
TT

مصر تخطط للاستفادة من المقومات السياحية لسانت كاترين

خطة حكومية مصرية لاستغلال مقومات سانت كاترين (صفحة سانت كاترين على فيسبوك)
خطة حكومية مصرية لاستغلال مقومات سانت كاترين (صفحة سانت كاترين على فيسبوك)

تسعى مصر للاستفادة سياحياً من مقومات مدينة سانت كاترين الواقعة في جنوب شبه جزيرة سيناء، عبر استراتيجية ترويجية وتسويقية لمنطقة التجلي الأعظم بشكل خاص، والمدينة بشكل عام، أعدّتها الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بالتعاون مع إحدى الشركات الدولية المتخصصة، ومن المقرر إطلاقها خلال الفترة المقبلة لتعزيز مكانة هذه المنطقة على خريطة السياحة العالمية، والترويج لها في جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية، انطلاقاً مما تتمتع به من قدسية نابعة من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.

مشروع «التجلي الأعظم» في سانت كاترين (مجلس الوزراء المصري)

وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان لها أمس الأحد، إن الوزير أحمد عيسى، عقد اجتماعاً موسعاً لمناقشة وبحث آخر مستجدات الأعمال التي يقوم بها فريق عمل وزارة السياحة والآثار في ما يتعلق بمشروع تطوير موقع «التجلي الأعظم» في مدينة سانت كاترين، وكذلك بحث الخطوات التنفيذية للاستراتيجية الترويجية والتسويقية للمدينة لتعظيم الاستفادة من مقوماتها السياحية والأثرية والبيئية والروحانية، كأحد المواقع الأثرية المصرية المُدرجة على قائمة التراث العالمي لـ«اليونيسكو»، ولتكون نموذجاً للسياحة البيئية والمستدامة، إذ إنها أحد أهم المحميات الطبيعية في مصر.

ووفق الوزارة، فإن هذه الاستراتيجية تهدف إلى الترويج لسانت كاترين لتكون جزءاً من التجربة السياحية المتكاملة التي يقدمها المقصد السياحي المصري، وهي سياحة المغامرات، والسياحة الثقافية، وسياحة الاستجمام، وسياحة العائلات، بجانب جذب شرائح جديدة من السائحين في العالم من المهتمين بالسياحة الروحانية والسياحة الاستشفائية لما تتميز به المنطقة من مكانة وقيمة متفردة من حيث الموقع المتميز والمقومات السياحية والطبيعية.

مدينة سانت كاترين الواقعة بالقرب من منتجعات شرم الشيخ ونوبيع ودهب، يبلغ ارتفاعها 1600 متر فوق سطح البحر، وتحيط بها جبال عدّة هي الأعلى في سيناء ومصر مثل، جبل سانت كاترين وموسى والصفصافة.

سانت كاترين أحد أهم المقاصد السياحية بسيناء (صفحة سانت كاترين على فيسبوك)

وطبقاً للموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية، فإنه على سفوح جبل سيناء، حيث تلقّى النبي موسى عليه السلام الوصايا العشر من الله عز وجل، يقع أحد أقدم الأديرة العاملة في العالم وهو، دير القديسة كاترين، واسمه الفعلي هو «دير الله المقدس لجبل سيناء»، وبُني بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول (527-565 م)، لإيواء الرهبان الذين كانوا يعيشون في شبه جزيرة سيناء منذ القرن الرابع الميلادي.

وأُعلنت سانت كاترين «محمية طبيعية» تزخر بمقومات سياحية فريدة، فضلاً على الحياة البرية والحيوانات مثل، الغزلان والذئاب.

وتتولى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية تنفيذ مشروع «التجلي الأعظم» من خلال الجهاز المركزي للتعمير، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 4 مليارات جنيه، حسب رئيس الجهاز المركزي للتعمير.

دير سانت كاترين (صفحة سانت كاترين على فيسبوك)

ويشمل مشروع «التجلي الأعظم»، إنشاء مركز للزائرين يقام على مساحة 3170 متراً مربعاً، إضافة إلى ساحة للاحتفالات الخارجية بمساحة 7300 متر مربّع تسمى (ساحة السلام)، ومبنى عرض متحفي متنوع، ومسرح، وقاعة مؤتمرات، وكافيتريا، وغرف اجتماعات، كما يتضمن المشروع إنشاء «الفندق الجبلي المتكامل»، في مدينة سانت كاترين، ويضم 150 غرفة فندقية متنوعة، وأجنحة فندقية فاخرة، وحمامات سباحة، وكبائن إقامة، إضافة إلى مشروع إنشاء «النزل البيئي الجديد».

وستصل مساحة مدينة سانت كاترين إلى نحو 1500 فدان، بعد انتهاء مشروع «التجلي الأعظم» لتستوعب 12 ألف نسمة، وفقاً لتصريحات سابقة للواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء.


مقالات ذات صلة

مصر: البحث عن مفقودين في غرق مركب سياحي

شمال افريقيا ناجون من غرق المركب في مقهى بمرسى علم أمس (أ.ب)

مصر: البحث عن مفقودين في غرق مركب سياحي

عملت فرق الإنقاذ المصرية، على مدار الساعة، على إنقاذ العدد الأكبر من 45 شخصاً كانوا على متن «لنش» سياحي، تعرض للغرق بمنطقة سطايح شمال مدينة «مرسى علم».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا اللنش السياحي «سي ستوري» (محافظة البحر الأحمر - فيسبوك)

إنقاذ 28 شخصاً والبحث عن 17 آخرين بعد غرق مركب سياحي في مصر

أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم (الاثنين)، بغرق أحد اللنشات السياحية بأحد مناطق الشعاب المرجانية بمرسي علم بالبحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ستقدم للزوار رحلة فريدة لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة (منصة ويبوك)

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
سفر وسياحة قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات وفاقت شهرتها حدود البلاد

محمد عجم (القاهرة)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.