تشكك ألماني حيال التعافي الاقتصادي المستدام

إحدى المناطق السكنية في وسط العاصمة الألمانية برلين (أ.ف.ب)
إحدى المناطق السكنية في وسط العاصمة الألمانية برلين (أ.ف.ب)
TT

تشكك ألماني حيال التعافي الاقتصادي المستدام

إحدى المناطق السكنية في وسط العاصمة الألمانية برلين (أ.ف.ب)
إحدى المناطق السكنية في وسط العاصمة الألمانية برلين (أ.ف.ب)

قالت وزارة الاقتصاد الألمانية إنها لا تتوقع لاقتصاد البلاد تعافياً مستداماً في غضون الأشهر المقبلة، وذلك استناداً إلى مؤشرات أولية مثل الطلبيات الجديدة ومعنويات الشركات.

وقالت الوزارة (الاثنين) في تقريرها الشهري لشهر أغسطس (آب) الحالي: «على الصعيد المحلي، ينمّ التعافي المتوقع المشوب بالحذر في قطاعات الاستهلاك والخدمات والاستثمار عن بوادر قد تتعزز مع المضي قدماً في العام الحالي».

لكنها أضافت أنه «في الوقت نفسه، فإن استمرار ضعف الطلب الخارجي والضبابية الجيوسياسية ومعدلات ارتفاع الأسعار التي لا تزال عالية والتأثيرات الآخذة في الازدياد التي لوحظت نتيجة سياسات التشديد النقدي، تحول دون التعافي الاقتصادي القوي».

وبالتزامن، أفاد معهد «إيفو» الألماني، بأن مناخ الأعمال لمن يعملون لحسابهم الخاص في ألمانيا قد تدهور في يوليو (تموز) الماضي، للشهر الرابع على التوالي.

وأعلن المعهد الاقتصادي في ميونيخ (الاثنين) أن «العاملين لحسابهم الخاص في ألمانيا كانوا أقل رضاً في ما يتعلق بوضع أعمالهم الحالي عما كان في الشهر السابق. إضافة إلى ذلك، جاءت توقعاتهم لنشاطهم متشائمة بشكل ملحوظ».

وتراجع المؤشر إلى سالب 16.4 نقطة في يوليو، مقارنة مع سالب 12.6 نقطة في يونيو (حزيران) السابق عليه.

وقالت الخبيرة الاقتصادية بالمعهد، كاترين ديميلهوبر إن «الاقتصاد الألماني يمر بمرحلة ضعف... ولا يمكن للعاملين لحسابهم الخاص بالبلاد أن يهربوا من ذلك».

وسجل مقدمو الخدمات تراجعاً في حجم التشغيل، وتدنياً شديداً لما لديهم من طلبات. وكان للطلب الضعيف من الصناعة تأثير سلبي على مقدمي الخدمات المرتبطة بقطاع الأعمال مثل تكنولوجيا المعلومات أو الاستشارات الإدارية، إضافة إلى الإعلانات وأبحاث السوق.

وشعرت القطاعات المرتبطة بالمستهلكين مثل قطاع الفنادق والمطاعم بتأثير امتناع الأسر عن الإنفاق في يوليو الماضي. ووفقاً لدراسة «إيفو»، تنطبق الحال على قطاع التجزئة، حيث تدهور مناخ الأعمال بشكل أكثر من ذي قبل.

ويشمل مؤشر مناخ الأعمال «غيمدو - إيفو» العاملين الأفراد لحسابهم الخاص، والشركات متناهية الصغر التي يصل عدد الموظفين بها إلى 8 أفراد... ويجري تمثيل كل القطاعات في مؤشر «إيفو» الكلي، غير أن التركيز ينصبّ على قطاع الخدمات.


مقالات ذات صلة

انتقادات لاذعة في دمشق لقرار «شيكات» المائة دولار

المشرق العربي صورة نشرتها «الخطوط الجوية السورية» في «فيسبوك» لمسافرين بمطار دمشق

انتقادات لاذعة في دمشق لقرار «شيكات» المائة دولار

أثار قرار الحكومة السورية بأن يحصل المواطن العائد عبر مطار دمشق الدولي على «شيك» ورقي بقيمة 100 دولار ملزم بتصريفها قبل دخوله إلى البلاد بانتقادات عارمة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد عاملة في أحد خطوط إنتاج الكابلات الكهربائية للسيارات بشرق الصين (أ.ف.ب)

نشاط التصنيع بالصين في أدنى مستوياته منذ 6 أشهر

هبط نشاط التصنيع في الصين إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس مع تراجع أسعار المصانع وصعوبة حصول أصحاب المصانع على الطلبات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مخازن وأنابيب نفطية ضمن خط دروجبا في دولة التشيك (رويترز)

أوكرانيا تهدد بوقف مرور صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا

قال مسؤول أوكراني إن بلاده ستوقف شحن النفط والغاز الروسيين من خلال خطوط أنابيبها إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (كييف)
المشرق العربي من اجتماع سابق بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووفد من جمعية المصارف (الوكالة الوطنية)

مقاربة حكومية لبنانية تمدّد أزمة الودائع المصرفية لـ20 عاماً

تكشف التسريبات المتوالية لمضمون الخطة الحكومية لإصلاح المصارف في لبنان، أن أزمة المودعين ستظل مقيمة لأمد يزيد على عِقد كامل لبعض الحسابات وعشرين عاماً لأخرى...

علي زين الدين (بيروت)
الاقتصاد سيدتان تمران أمام مقر بنك الشعب الصيني المركزي وسط العاصمة بكين (رويترز)

«المركزي» الصيني يكشف أول عملية شراء سندات بقيمة 14 مليار دولار

قال البنك المركزي الصيني يوم الجمعة إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 100 مليار يوان في أغسطس.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
TT

الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك التنمية التابع لـ«بريكس»

جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)
جانب من الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد المنعقد بمدينة كيب تاون (الشرق الأوسط)

قالت رئيسة بنك التنمية التابع لمجموعة «بريكس»، ديلما روسيف، السبت، إن الجزائر حصلت على تفويض للانضمام إلى البنك.

وكانت مجموعة «بريكس» قد أسست البنك التنموي متعدد الأطراف في عام 2015. وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ووافق البنك على ضم بنغلادش ومصر والإمارات والأوروجواي في 2021 في إطار حملة للتوسع.

وذكرت ديلما روسيف لصحافيين على هامش الاجتماع السنوي التاسع للبنك، في كيب تاون: «نجري عملية للسماح بضم أعضاء جدد إلى البنك... وحصلت الجزائر على تفويض لتصبح عضواً في البنك».