طلب بابا الفاتيكان من القوى السياسية اليوم الأحد مداواة «الجرح المفتوح» الذي تتسبب فيه وفاة مهاجرين في البحر المتوسط، قائلاً إنه صلى من أجل 41 شخصاً لقوا حتفهم جراء غرق زورق في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال البابا فرنسيس بعد صلاة أسبوعية: «نعلن بألم وخجل أن نحو 2000 رجل وامرأة وطفل لقوا حتفهم منذ بداية العام في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا». وأضاف: «أشجع القوى السياسية والدبلوماسية التي تحاول مداواة هذا الجرح بروح من التضامن والأخوة، وأثمن جهود هؤلاء الذين يعملون على إنقاذ المهاجرين ومنع تحطم السفن». وأشاد الحبر الأعظم كذلك بـ«التزام جميع الذين يعملون من أجل الحيلولة دون حالات غرق» أشخاص في البحر وإنقاذ هؤلاء.
البابا فرنسيس الذي يحضّ بانتظام على تخصيص معاملة أفضل لأولئك الهاربين من بلدانهم سعياً إلى حياة أفضل في بلد آخر، سبق أن حذّر هذا الأسبوع من خطر «اللامبالاة» إزاء الذين يلقون مصرعهم.
السبت، قضى مهاجران تونسيّان أحدهما طفل، وفُقد 5 آخرون بعد غرق مركب قبالة سواحل قابس جنوب شرقي تونس، وفق ما أعلنت السلطات.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت مصادر قضائية تونسية غرق مركب انطلق من صفاقس، ومصرع 11 شخصاً وفقدان أثر 44 آخرين. وأنقذ اثنان فقط من المهاجرين وجميعهم من أفريقيا جنوب الصحراء.
وفي السادس من يوليو (تموز) أعلنت المنظمة الدولية للهجرة فقدان أثر 30 مهاجراً على الأقل في غرق مركبين قبالة سواحل لامبيدوسا، استناداً إلى إفادات ناجين.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 22 ألف شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا في مياه البحر المتوسط منذ 2014. وقالت السلطات الفرنسية إن 6 أشخاص لقوا حتفهم أمس (السبت) بعد أن انقلب قارب مهاجرين في أثناء محاولته عبور القنال الإنجليزي قادماً من فرنسا إلى بريطانيا في ساعة مبكرة من صباح أمس. وهناك توقعات بأن شخصين آخرين في عداد المفقودين.