أجمع المدربان الوطنيان بندر الجعيثن ومحمد أبو عراد على أن روح وتألق البرتغالي رونالدو خلفا الفوز الكبير الذي حققه النصر على الغريم الهلال وتتويجه بلقب كأس الملك سلمان للأندية العربية.
وقال المدرب بندر الجعيثن إن النصر نجح في فرض أسلوبه من خلال استغلال عناصر القوة لديه وخصوصا في خط الهجوم، ما زاد من صعوبة المهمة على مدرب الهلال في أن يجازف بتقدم لاعبيه كثيرا للأمام حتى في حال الهجمات أو حتى بعد الطرد الذي تعرض له المدافع عبد الإله العمري في الشوط الثاني.
وأضاف: الجميع لاحظ أن الظهيرين في الهلال سواء ياسر الشهراني أو سعود عبد الحميد كانا أقل من المستوى المتوقع في المباراة، ولم يتقدما كثيرا للأمام، بل إن تقدم أي منهما كان نادرا في ظل وجود أجنحة قوية في النصر مثل تاليسكا وساديو ماني وهذا ما عطل الأطراف في فريق الهلال، وهي من أهم عناصر القوة والنهج الفني الذي يعتمد عليه المدرب جيسوس.
وزاد بالقول: «مدرب النصر كاسترو تعامل مع المباراة كما ينبغي من خلال الضغط في الجوانب وتعطيل الأظهرة في الهلال وكذلك الضغط القوي في الوسط بوجود أسماء مميزة؛ مثل فوفانا وبروزوفيتش والخيبري؛ حيث قدم هذا الثلاثي أداء قويا ونجح في امتلاك منطقة المناورة وصد التقدم الهلال في العديد من الهجمات».
وأشار إلى أن العامل الأهم في المباراة هو الروح الكبيرة التي ظهر بها القائد البرتغالي رونالدو في صفوف النصر، حيث كان يتحرك ويقاتل ويدعم ويجري خلف الكرة ويصنع وختم ذلك الجهد الكبير بتسجيله الهدفين، وكاد يسجل أكثر خلال تلك المباراة، حيث قدم شيئا كبيرا لفريقه في هذا النهائي.
وعد الجعيثن أن الأداء الفني للهلال كان أقل بكثير مما كان عليه في المباريات التي سبقت النهائي، حيث غابت خطورة الأطراف وتميز الأجانب وتحديدا سيفيش ونيفيز، على العكس تماما من أجانب النصر الذين قدموا أداء فنيا عاليا وانضباطا تكتيكيا طوال أوقات المباراة واستحقوا على أثر ذلك الفوز.
وعن الأسباب التي منعت الهلال من التقدم أكثر بعد أن طرد مدافع النصر العمري، قال: السبب يتركز في كون لاعبي الأجنحة في النصر سريعين ومميزين كما ذكرت، ولذا كان هناك تخوف كبير من قبل جيسوس من أن يتقدم اللاعبون أكثر ويتركوا مساحات كثيرة في الخلف، لكن هذا الحذر الكبير من المدرب الهلالي لم يخدم فريقه في النتيجة، كما يجب التأكيد على أن هناك عددا من نجوم الهلال كانوا بعيدين عن مستواهم؛ ولذا نجح مدرب النصر كاسترو تكتيكيا وحقق مراده.
وقال الجعيثن إن الهلال كاد يتلقى عددا أكبر من الأهداف، لكن الحارس محمد العويس أبدع في استخلاص العديد من الكرات المتاحة أمام المرمى وقدم أداء فنيا عاليا.
من جانبه، قال المدرب محمد أبو عراد إن النصر كان الأفضل طوال أشواط المباراة نتيجة الانضباط التكتيكي من قبل المدرب كاسترو بالعمل على تحجيم قوة الهلال وشل عناصره المميزة بالضغط العالي والسرعة العالية للمهاجمين المميزين الذين يملكهم النصر.
وأشار إلى أن وجود أجنحة قوية وسريعة وروح القيادة لدى رونالدو جعل النصر يتفوق طوال أوقات المباراة، فيما غاب الهلال بالكامل عدا لاعبه البرازيلي ميشايل ديلغادو في بعض أوقات المباراة، إضافة إلى تألق الحارس محمد العويس الذي تصدى للعديد من الكرات المحققة قبل ولوجها المرمى.