بوكيتينو... يأمل في إعادة «تشيلسي» إلى منصات التتويج

بوكيتينو يريد إعادة بطل أوروبا إلى طريق الانتصارات (رويترز)
بوكيتينو يريد إعادة بطل أوروبا إلى طريق الانتصارات (رويترز)
TT

بوكيتينو... يأمل في إعادة «تشيلسي» إلى منصات التتويج

بوكيتينو يريد إعادة بطل أوروبا إلى طريق الانتصارات (رويترز)
بوكيتينو يريد إعادة بطل أوروبا إلى طريق الانتصارات (رويترز)

بعد فشله الكبير، الموسم الماضي، يبدأ «تشيلسي»، صاحب الإنفاق الضخم، موسماً جديداً ويبدو نشيطاً بعد إصلاح شامل، خلال الصيف، شهد وصول المدرب المخضرم ماوريسيو بوكيتينو، ومجموعة من الوجوه الجديدة.

ووفق وكالة «رويترز»، يريد بوكيتينو إعادة «بطل أوروبا 2021» إلى طريق الانتصارات، بعد أن عانى من أسوأ نهاية لموسم في «الدوري الإنجليزي الممتاز» منذ 1994، حيث أقال النادي اثنين من المدربين، ولا يزال عاجزاً عن تحقيق أي تحول أو تغيير ملحوظ.

وقلَّص النادي اللندني حجم الفريق المتضخم، الذي اتضح أنه من المستحيل تدريبه بالنسبة لكل من توماس توخيل وغراهام بوتر، وذلك عندما باع مجموعة من الأسماء الكبيرة، مثل الألماني كاي هافرتز الذي انتقل إلى «أرسنال»، وميسون ماونت الذي انضم إلى «مانشستر يونايتد».

وأثار المُهاجمان الجديدان نيكولاس جاكسون وكريستوفر نكونكو، القادمان من «فياريال» و«رازن بال شبورت لايبزيغ» على الترتيب، الآمال بين الجماهير في إنهاء معاناة «تشيلسي» أمام المرمى. وسجل الفريق، الموسم الماضي، 38 هدفاً فقط، في 38 مباراة بـ«الدوري».

وأنهى قلب الدفاع ليفي كولويل التكهنات بشأن رحيله عن نادي طفولته، عندما وقّع عقداً، الشهر الماضي، مما عزّز دفاع «تشيلسي» الذي سيفتقد ويسلي فوفانا، بعد تعرضه لإصابة كبيرة في الركبة.

وسيضيف التعاقد مع المُدافع أكسيل ديساسي من «موناكو» دعماً إضافياً للخط الخلفي الذي سيعيد تنظيمه مرة أخرى البرازيلي تياغو سيلفا، البالغ عمره 38 عاماً والأكبر سناً في تشكيلة «تشيلسي» الشابة.

ولا يزال «تشيلسي» يأمل في التعاقد مع لاعب الوسط موزيس كايسيدو من «برايتون آند هوف ألبيون»، ما قد يسمح للاعب إنزو فرنانديز بأداء أدوار هجومية أكثر، مثلما فعل مع الأرجنتين ليساعدها في الفوز بـ«كأس العالم»، العام الماضي.

«تشيلسي» سيبدأ مشواره في «الدوري الممتاز» ضد «ليفربول» (أ.ب)

وأعطى بوكيتينو، الذي كاد يقود «توتنهام هوتسبير» للفوز بالألقاب بين عاميْ 2014 و2019، وفاز بـ«الدوري الفرنسي» مع «باريس سان جيرمان» عام 2022، جماهير «تشيلسي» فكرة عن أسلوبه، خلال فترة الإعداد في الولايات المتحدة، حيث فاز النادي اللندني بـ3 مباريات، وتعادل مرتين، وسجل 13 هدفاً.

لكن المدرب الأرجنتيني يدرك أن تقييم الجماهير والملاك سيتوقف على قدرته على إعادة الفريق للمنافسة على الألقاب الكبرى، حتى في ظل عدم المشاركة بالمسابقات الأوروبية لأول مرة منذ 7 مواسم.

وقال بوكيتينو، عندما وصل إلى النادي، الشهر الماضي: «إذا لم تفز في فريق مثل تشيلسي فمن المؤكد أنك ستعاني. لا أريد أن أقدم مبررات أو أتحدث عن الماضي».

وسيبدأ «تشيلسي» مشواره في «الدوري الممتاز» ضد «ليفربول»، بقيادة يورجن كلوب، في 13 أغسطس (آب) الحالي.


مقالات ذات صلة

«البوندسليغا»: هايدنهايم يعتلي الصدارة برباعية في مرمى أوغسبورغ

رياضة عالمية لاعبو هايدنهايم يحتفلون بالفوز على أوغسبورغ (أ.ب)

«البوندسليغا»: هايدنهايم يعتلي الصدارة برباعية في مرمى أوغسبورغ

اعتلى هايدنهايم صدارة الدوري الألماني لكرة القدم، بفوزه الكبير على ضيفه أوغسبورغ 4-0 ضمن المرحلة الثانية، الأحد.

«الشرق الأوسط» (هايدنهايم (ألمانيا))
رياضة عالمية دومينيك سولانكي أغلى صفقة في فترة الانتقالات الصيفية (أ.ف.ب)

البريميرليغ: 7 أندية حطمت سوق الانتقالات بأرقام قياسية

حطمت جميع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى الرقم القياسي في الإنفاق في فترة الانتقالات الصيفية.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية كيفين نكودو (رويترز)

ضمك: لن نفرّط في الجناح الكاميروني نكودو

أكد مصدر مسؤول بنادي ضمك المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط» عدم نيّة إدارة النادي بيع الجناح الكاميروني كيفين نكودو خلال هذا الوقت.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية متعب الحربي (نادي الشباب)

متعب الحربي لجماهير الأزرق: سعيد بانتقالي للهلال

أبدى متعب الحربي اللاعب المنضم حديثاً لصفوف نادي الهلال المنافِس في الدوري السعودي للمحترفين قادماً من نادي الشباب سعادته الكبيرة بالانتقال لأزرق العاصمة.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية نوري شاهين (رويترز)

شاهين: دورتموند بحاجة إلى التحسن

أكد نوري شاهين، مدرب بوروسيا دورتموند، أن البطء ليس الطريقة الصحيحة للعب، وأن فريقه بحاجة إلى التحسن بعد التعادل السلبي مع فيردر بريمن في الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (بريمن )

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
TT

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

وجّه ليفربول رسالة قوية إلى منافسيه بانتصاره العريض على مضيفه مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة في قمة المرحلة الثالثة للدوري الإنجليزي الممتاز، التي شهدت فوزاً مثيراً لنيوكاسل على ضيفه توتنهام 2 - 2، وتعادلاً مخيباً لتشيلسي مع ضيفه كريستال بالاس 1 - 1.

على ملعب أولد ترافورد تعرض يونايتد لخسارة قاسية أمام جماهيره في مباراة القمة أمام الغريم التقليدي ليفربول، كشفت أن أزمات الفريق التي تعرض لها الموسم الماضي ما زالت دون حلول رغم الصفقات التي عقدها المدرب الهولندي تن هاغ في سوق الانتقالات الصيفية التي أغلقت أبوابها أول من أمس.

وسجل الدولي المصري محمد صلاح هدفاً وصنع هدفين لزميله لويس دياز ليقود ليفربول للفوز الثالث على التوالي ليزاحم مانشستر سيتي حامل اللقب على الصدارة.

وسجل دياز الهدف الأول برأسية في الدقيقة 35 إثر تمريرة عرضية من صلاح، ثم ضاعف النتيجة بعد سبع دقائق أخرى بتمريرة متقنة أخرى من المصري الدولي قام بتسديدها من منتصف منطقة الجزاء سكنت أسفل يسار مرمى يونايتد.

وأكمل صلاح ثلاثية فريقه في الدقيقة 56 بعدما تلقى تمريرة من دومينيك سوبوسلاي سددها اللاعب المصري بلمسة واحدة بالقدم اليسرى في الشباك من حدود منطقة الجزاء.‭ ‬ورفع ليفربول رصيده إلى تسع نقاط من ثلاث مباريات بالتساوي مع مانشستر سيتي حامل اللقب وصاحب الصدارة، في حين يحتل يونايتد المركز 14 بثلاث نقاط.

صلاح يحتفل بتسجيل ثالث أهداف ليفربول (رويترز)

وعلى ملعب «سانت جيمس بارك» انتزع نيوكاسل فوزاً مثيراً على ضيفه توتنهام 2-1 بفضل هدف متأخر من السويدي الدولي ألكسندر إيساك.

وتقدم هارفي بارنز لنيوكاسل في الدقيقة 37، قبل أن يدرك توتنهام التعادل بعد ضغط كبير منذ بداية الشوط الثاني عن طريق مدافع نيوكاسل دان بورن بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 56. وتابع توتنهام ضغطه آملاً في خطف الفوز، لكنه اصطدم ببراعة حارس مرمى نيوكاسل نيك بوب، قبل أن يخطف فريقه الفوز على عكس المجريات عن طريق السويدي ألكسندر إسحاق في الدقيقة 78 إثر تمريرة عرضية مثالية من جاكوب ميرفي ليضمن النقاط الثلاث لفريق المدرب إيدي هاو الذي لم يخسر على أرضه منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

ومما زاد من سعادة نيوكاسل مشاركة لاعب الوسط الإيطالي ساندرو تونالي لأول مرة في الدوري منذ إيقافه لمدة عشرة أشهر بسبب مخالفة قواعد المراهنة، وحظي باستقبال حافل من مشجعي أصحاب الضيافة.

وبات نيوكاسل يملك سبع نقاط من أول ثلاث مباريات في الموسم، في حين تجمد رصيد توتنهام عند أربع نقاط.

إيساك يحتفل بتسجيل هدف فوز نيوكاسل (رويترز)

وقال إيساك عقب اللقاء: «بشكل عام لم نكن نتوقع الاستحواذ على الكرة بشكل كبير. أردنا أن نشكل خطورة في الهجمات المرتدة. لم نقدم أجمل مباراة لكننا دافعنا جيداً وسجلنا هدفين، وهذا أمر جيد».

ورغم الخسارة، فإن توتنهام سيطر تماماً على المباراة لفترات طويلة.

وعلى ملعبه سقط تشيلسي في فخ التعادل المخيب أمام كريستال بالاس 1-1. وتقدم تشيلسي في الدقيقة 25 عندما خسر مارك جوهي مدافع بالاس الكرة بشكل سيئ، ما تسبب في هجمة مرتدة لتشيلسي قادها كول بالمر ومرر لنيكولاس جاكسون الذي سجل بسهولة.

وبعد هيمنة تشيلسي على الشوط الأول، قلب بالاس الطاولة في الثاني، وسجل إبريتشي إيزي هدف التعادل في الدقيقة 53 بتسديدة متقنة في الزاوية البعيدة من خارج منطقة الجزاء.

وسنحت لكلا الفريقين فرص لتسجيل هدف الفوز في الشوط الثاني؛ إذ اقترب ليفي كولويل من التسجيل لتشيلسي وتصدى دايتشي كامادا لاعب بالاس للكرة بشكل رائع. ولكن على الرغم من مرور ما يزيد قليلاً عن ثماني دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع، لم يتمكن أي فريق من تسجيل هدف آخر لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.

ورفع تشيلسي، الذي واصل عجزه عن تحقيق الفوز على ملعب «ستامفورد بريدج» في البطولة هذا الموسم، رصيده إلى أربع نقاط، في حين حصل كريستال بالاس على أول نقطة.

وكان تشيلسي افتتح مشواره في الدوري الإنجليزي هذا الموسم بالخسارة 0 - 2 أمام ضيفه مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، قبل أن يحقق فوزاً كاسحاً 6 - 2 على مضيفه وولفرهامبتون في المرحلة الماضية.

من جانبه، بدأ كريستال بالاس مشواره في البطولة هذا الموسم بالخسارة 1 - 2 أمام مضيفه برنتفورد، قبل أن يخسر 0 - 2 أمام ضيفه وستهام بالمرحلة الماضية.

على جانب آخر، يبدو القناص النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي، مرشحاً بقوة لحصد لقب هداف الموسم الجديد بعدما رفع رصيده إلى سبعة أهداف في أول ثلاث مباريات بالدوري الإنجليزي، آخرها ثلاثية الفوز (هاتريك) على وستهام (3-1) مساء السبت.

وبات هالاند أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يصل إلى هذا العدد من الأهداف خلال ثلاث مباريات فقط، علماً أنه سجل 70 هدفاً في 69 مباراة له بالدوري الإنجليزي الممتاز، ونال لقب «هاتريك» للمرة الثامنة.

وقال هالاند: «أشعر أنني بحالة جيدة، أشعر بالنشاط، لقد حصلت على إجازة طويلة وفترة تحضيرية طويلة للموسم، أشعر أنني بحالة جيدة».

وأضاف: «لقد مرت السنوات هنا بسرعة، والآن لديّ قسط من الراحة في جسدي وقدمي، أشعر أنني بحالة جيدة حقاً، وأنا مستعد للمزيد».

ونقل الموقع الرسمي لمانشستر سيتي عن هالاند قوله: «لا أحد يعرف مدى أهمية أخذ قسط من الراحة إلا لاعبو كرة القدم، في النهاية عليك أن تهدئ جسدك وعقلك؛ لأن الموسم طويل وليس سهلاً كما يعتقد الجميع، أشعر بالانتعاش، وأشعر أنني بحالة جيدة، هذا هو أهم شيء».

وتابع: «لقد أحببت حقاً الهدف الثاني، لقد أحببت جميع الأهداف بالطبع، ولكن الثاني كان جميلاً، تمريرة رائعة من ريكو لويس، لمسة أولى مثالية، ولم تكن نهاية سيئة».

وأشار: «أحب تسجيل هذه الأهداف، أحب التسديد بقوة في بعض الأحيان، ليس التسديدات السهلة فقط، من الجيد أن أحصل على القليل من القوة من جسدي، أنا سعيد بالطبع، ثلاث نقاط هي أهم شيء، لذلك أنا سعيد».

وأوضح هداف مانشستر سيتي: «أشعر بمزيد من الانتعاش والنشاط، لذلك عندما تفعل ذلك يمكنك التدرب على الأشياء التي تريد أن تصبح أفضل فيها من التدريب، أشعر أنني بحالة جيدة، أريد أن أصبح أفضل، أنا سعيد».

ويرى هالاند أنه من السابق لأوانه التفكير في سباق اللقب، ويحرص على البقاء على أرض الواقع، قائلاً: «لم يتراجع آرسنال بعدُ، ثلاث مباريات وتسع نقاط، هذه بداية رائعة... دعونا لا نفكر في المستقبل البعيد؛ لأنه من

المحتمل أن يكون هناك 70 مباراة متبقية هذا الموسم، دعونا نتنفس قليلاً ونتعامل مع الأمر مباراةً بمباراة».

ويرى الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي أنه لم يعد بإمكان المدافعين التصدي لخطورة هالاند حتى مع اتباع أساليب صارمة، وأوضح: «تألق بشكل كبير في الهدف الأول، وكذلك في الثالث الذي بدا خلال تسجيله أنه لاعب لا يمكن إيقافه».

وأشار غوارديولا: «هالاند عانى من بعض المشكلات في الموسم الماضي، عندما كان لا يزال هداف الدوري برصيد 27 هدفاً، لكنه أصبح الآن لاعباً أكثر خطورة».