مركز دبي المالي يسجل مستويات قياسية في الشركات المسجلة

بارتفاع 23 % خلال النصف الأول من العام الحالي

مركز دبي المالي (الشرق الأوسط)
مركز دبي المالي (الشرق الأوسط)
TT

مركز دبي المالي يسجل مستويات قياسية في الشركات المسجلة

مركز دبي المالي (الشرق الأوسط)
مركز دبي المالي (الشرق الأوسط)

حقق مركز دبي المالي العالمي نتائج قياسية في النصف الأول من عام 2023، من خلال بلوغ عدد الشركات الجديدة المُسجّلة فيه خلال النصف الأول من هذا العام 661 شركة، بزيادة سنوية وصفها بالكبيرة بنسبة 23 في المائة.

ولفت المركز إلى أن إجمالي عدد الشركات العاملة في المركز ارتفع من 4031 إلى 4949 في نهاية يونيو (حزيران) الماضي بزيادة سنوية قدرها 23 في المائة، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد شركات التكنولوجيا المالية والابتكار والعاملة ضمن المركز من 599 إلى 811 شركة بزيادة سنوية قدرها 35 في المائة.

مستويات نمو

وأوضح المركز أن مستويات النمو التي شهدها المركز صاحبها تحقيق زيادة كبيرة في فرص العمل، حيث ارتفع عدد فرص العمل الجديدة بنسبة 20 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 3057 وظيفة، وبذلك يصل إجمالي عدد العاملين في المركز إلى 39.1 ألف موظف، تماشياً مع مستهدفات استراتيجية المركز لعام 2030 والهادفة إلى تعزيز مكانته مركزاً عالمياً للمواهب.

وشهد النصف الأول من العام الحالي ارتفاعاً في الطلب على المساحات التجارية، حيث قام مركز دبي المالي العالمي بتأجير أكثر من 233 ألف قدم مربعة من المساحات التجارية المملوكة والمُدارة، بمعدلات إشغال نسبتها 99 في المائة.

وقال الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، رئيس مركز دبي المالي العالمي: «نعتز بدور مركز دبي المالي العالمي في تعزيز سمعة الإمارة كوجهة رائدة لقطاعات المال والابتكار، كذلك تسريع إسهامها ليس فقط في اقتصاد دولة الإمارات ولكن أيضا اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، نحن حريصون على أن يكون للمركز حضوره المؤثر وإسهاماته الإيجابية الملموسة في دفع عجلة النمو الاقتصادي لدبي انسجاماً مع أجندتها الاقتصادية (دي 33) وبما يحقق أهداف استراتيجية المركز لعام 2023».

حافز للتطوير

وأكد رئيس مركز دبي المالي العالمي أن النتائج القياسية المتحققة تشكل حافزاً على مواصلة تطوير قدرات المركز والارتقاء بمستوى خدماته بتعزيز بنية تحتية رفيعة المستوى وعالية الكفاءة والاعتمادية، والاستمرار في تحديث أطر تشريعية واضحة ومرنة تراعي مصالح الشركاء وتصون لهم حقوقهم، وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.

من جانبه، قال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي: «تشكل الزيادة غير المسبوقة في أعداد الشركات العاملة في المركز خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023 دليلاً ملموساً على نجاح المركز، مستعيناً بمنظومة قانونية ولوائح تنظيمية وبنية تحتية متينة وعالمية المستوى في استقطاب طيف واسع من الشركات الكبيرة وأخرى في طور النمو ونخبة من المواهب المالية المتخصصة في المنطقة».

صياغة مستقبل القطاع

وقال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: «يؤكد النجاح الكبير الذي حققه مركز دبي المالي العالمي خلال النصف الأول من عام 2023 على التزامنا المسؤول نحو صياغة مستقبل القطاع المالي».

وخلال النصف الأول من عام 2023، وصل عدد الشركات المالية المُرخّصة في المركز إلى 632 شركة متخطياً لأول مرة عتبة الـ 600 شركة، ويحتضن المركز دبي المالي العالمي 811 شركة عاملة ضمن قطاع التكنولوجيا المالية والابتكار، ممثلاً المنظومة الأكبر من نوعها في المنطقة، كما يحتضن 1443 شركة مرتبطة بالقطاع المالي والابتكار بنسبة زيادة سنوية قدرها 15 في المائة عن النصف الأول من 2022.


مقالات ذات صلة

الصين تهرع لدعم اليوان وأسواق الأسهم النازفين

الاقتصاد لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم على جسر للمشاة وسط الضاحية المالية في مدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

الصين تهرع لدعم اليوان وأسواق الأسهم النازفين

سارعت البورصات الصينية والبنك المركزي إلى الدفاع عن اليوان وأسواق الأسهم المتدهورين يوم الاثنين، في محاولة لتهدئة المستثمرين القلقين بشأن عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

3 أسباب وراء تراجع السيولة في السوق المالية السعودية بنهاية العام

أرجع محللون وخبراء في أسواق المال أسباب تراجع السيولة في السوق المالية السعودية وتسجيلها أدنى مستوى منذ عامين عند 2.8 مليار ريال، إلى 3 أسباب.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد ستبيع مصر حصصاً في 10 شركات مملوكة للدولة (الشرق الأوسط)

مصر تستهدف طرح 10 شركات مملوكة للدولة على الأقل في 2025

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اليوم الأربعاء إن مصر ستبيع حصصاً في 10 شركات مملوكة للدولة على الأقل في عام 2025 عبر طروح عامة أو لمستثمرين استراتيجيين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ألمانيا تطالب أوروبا بزيادة الضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية

شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)
شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)
TT

ألمانيا تطالب أوروبا بزيادة الضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية

شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)
شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه حال نشوب نزاع بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، سيتعين على أوروبا الرد «بقوة».

وقال مرشح «حزب الخضر» للمنافسة على منصب المستشار، في مقابلة مع صحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية وصحيفة «أويست فرانس» الفرنسية، إن إحدى أفكار الرد هي فرض ضرائب أعلى على شركات التكنولوجيا الكبرى.

وأضاف هابيك، الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشار: «هناك مقولة مفادها بأن البيانات هي النفط الجديد... إذا اتبعناها، فسنجد أننا نقوم حالياً بمنح قدر كبير من البيانات لشركات أميركية وغيرها من الشركات الكبرى دون أن تدفع مقابل ذلك».

ومن أبرز شركات التكنولوجيا الأميركية: «ألفابيت» المالكة لـ«غوغل»، و«ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» و«واتساب»، و«أمازون» و«أوبر» و«مايكروسوفت» و«أبل».

كان ترمب أعلن مراراً خلال حملته الانتخابية أنه سيزيد الرسوم الجمركية لحماية الاقتصاد الأميركي. وهدد برفع التعريفات الجمركية على دول الاتحاد الأوروبي ما لم تزيد من مشترياتها من النفط والغاز الأميركيين لتضييق الفجوة التجارية مع الولايات المتحدة.

وقال ترمب منتصف الشهر الماضي: «أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال زيادة شراء نفطنا وغازنا. وإلا، فإن التعريفات الجمركية ستطبق كاملة». وواصل ترمب استخدام التهديد بالتعريفات الجمركية كتكتيك تفاوضي مع الدول الأجنبية التي يعتقد أنها تعامل الولايات المتحدة بشكل «غير عادل».

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، هدد بفرض تعريفات جمركية ضخمة بنسبة 25 في المائة على جميع السلع المستوردة من كندا والمكسيك، ما لم تكثف تلك الدول ما عدّه تساهلاً في تطبيق قوانين المخدرات والحدود.

وقال هابيك: «نحن على تواصل وثيق داخل الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة، ونقوم بإعداد السيناريوهات المحتملة»، مؤكداً أن الهدف يجب أن يكون الرهان على التعاون، وأضاف: «ولكننا مستعدون لخلاف ذلك».

ومع اقتراب موعد تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية في 20 يناير الحالي، دعا زعيم كتلة «حزب الشعب» في البرلمان الأوروبي، مانفريد فيبر، إلى اتخاذ إجراءات أوروبية مضادة تجاه أميركا، حال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة.

وقال السياسي الألماني، الأسبوع الماضي، إن هذا من شأنه أن يؤثر على الشركات الرقمية الأميركية، ضمن شركات أخرى. وأضاف: «علينا أن نفترض أن ترمب سينفذ بالضبط ما أعلنه: سيكون من الممكن فرض رسوم جمركية بنسبة 20 في المائة على المنتجات الأوروبية قريباً للغاية».

وذكر فيبر أنه يتعين على أوروبا أن تستعد لخطط ترمب «بثقة في النفس»، وقال: «نحن في نفس الحجم الاقتصادي للأميركان، فكل منا يمثل أكثر من 20 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي. نحن قادرون أيضاً على اتخاذ تدابير مضادة... تجني الشركات الرقمية الأميركية الكثير من الأموال في الاتحاد الأوروبي، ولا تدفع أي ضرائب تقريباً - وقد يكون ذلك بالتأكيد نقطة انطلاق».

وفي المقابل، أوضح فيبر أن الاتحاد الأوروبي لا يريد حرباً تجاريةً، لأن هذا من شأنه أن يؤدي فقط إلى إضعاف الغرب بوجه عام أمام الصين، على سبيل المثال. وأوضح: «ما نحتاجه هو حلف شمال أطلسي اقتصادي. يجب أن نعرض على ترمب الوقوف معاً ضد الصين».

وذكر فيبر أن السياسة بالنسبة للرئيس الأميركي المنتخب «نوع من مصارعة الأذرع»، وأضاف: «لن يحترم ترمب أوروبا إلا إذا بدت واثقة وموحدة»، وأضاف: «الاتحاد الأوروبي وحده مسؤول عن القضايا الجمركية، ولا يوجد حق نقض من دول منفردة، وهذا يجعلنا أقوياء».