بلاسخارت لـ«الشرق الأوسط»: لم أناقش الانتخابات العراقية في طهران

عبداللهیان يلتقي بلاسخارت في طهران أمس (الخارجية الإيرانية)
عبداللهیان يلتقي بلاسخارت في طهران أمس (الخارجية الإيرانية)
TT

بلاسخارت لـ«الشرق الأوسط»: لم أناقش الانتخابات العراقية في طهران

عبداللهیان يلتقي بلاسخارت في طهران أمس (الخارجية الإيرانية)
عبداللهیان يلتقي بلاسخارت في طهران أمس (الخارجية الإيرانية)

قالت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق جينين بلاسخارت، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إنها «لم تبحث خلال زيارتها الأخيرة لطهران ملف انتخابات مجالس المحافظات في البلاد».

وأحيطت المشاورات التي أجرتها بلاسخارت في طهران أمس الأحد، بالعديد من التكهنات السياسية، ورغم أن معلومات ترشحت من مكاتب البعثة الدولية تحدثت عن «أجندة تتعلق بالحوار الإقليمي» تم وضعها على الطاولة مع المسؤولين الإيرانيين، لكن مصادر سياسية ادعت أن الانتخابات المحلية «كانت جزءاً من جدول الزيارة».

وانتقد مراقبون عراقيون زيارة بلاسخارت لطهران، على أنها «سابقة دبلوماسية خطيرة»، وأن الملفات التي بحثت فيها مع طهران من اختصاص وزارة الخارجية العراقية.

وقبل أيام من الزيارة، عاد ملف انتخابات مجالس المحافظات إلى الواجهة من جديد بعد إزالة الخلاف السياسي على تأجيلها، بسبب رغبة أطراف شيعية في الذهاب مباشرة إلى انتخابات مبكرة في شتاء عام 2024.

وقالت مصادر سياسية عليمة، إن فصائل شيعية كانت تخشى من تقويض نفوذ رئيس الوزراء بعد انتخاب مجالس جديدة في المحافظات، رضخت لإصرار قوى كبيرة مثل ائتلاف «دولة القانون» على الالتزام بموعد الاقتراع المحلي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ومع حسم الجدال السياسي حول الموعد، عادت القوى السياسية إلى مراجعة الترتيبات السياسية الخاصة بالانتخابات المحلية، أبرزها التأكد من موقف التيار الصدري منها، فيما إذا كانت لديه «خطة للتأثير على الأجواء».

ويعتقد سياسيون من الإطار التنسيقي، أن طهران هي الجهة الوحيدة القادرة على سؤال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، والتأكد من سيناريو الانتخابات من وجهة نظر «الحنانة» معقل الصدريين في النجف.

وقالت مصادر من الإطار، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «على الأرجح، جينين بلاسخارت تطرقت إلى هذا الملف، خلال زيارتها لطهران».

لكن بلاسخارت ردت على سؤال «الشرق الأوسط» بشأن أجندة الزيارة، وفيما إذا كانت بحثت هناك ملفاً سياسياً بشأن الانتخابات، قالت: «لا... لم أبحث شيئاً من هذا القبيل».

وقال مصدر مقرب من مكاتب البعثة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «التفويض الدولي الممنوح للبعثة (يونامي) يساعدها على القيام بأدوار فعلية لتنشيط الحوار الإقليمي الهادف إلى دعم العراق، إلى جانب أمن الحدود وإزالة الألغام».

ونقل بيان للخارجية الإيرانية، عن الوزير حسين أمير عبداللهيان قوله إن «أمن الحدود بين البلدين يحظى بأهمية»، مشدداً على ضرورة الأمن بالمذكرة الأمنية الموقع بين البلدين في مارس (آذار) الماضي.

ويبدو أن القوى السياسية الشيعية تشعر بالقلق من خطط التيار الصدري، لكنها تعجز عن رصد تحركاته بوضوح قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات، وتحاول استدراج الجميع إلى هذا القلق، على حد تعبير قيادي في التيار الصدري.

 


مقالات ذات صلة

السوداني «فخور» بالحريات في العراق رغم اتهامات أممية

المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأحد خلال احتفالية «عيد الصحافة» (الحكومة العراقية)

السوداني «فخور» بالحريات في العراق رغم اتهامات أممية

عبّر رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني عن فخره بعدم وجود معتقلين أو سجناء رأي، وذلك رغم تقرير «شديد التشاؤم» أصدره «مجلس حقوق الإنسان» الأممي بشأن العراق.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية يتوسط رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض (يمين) ورئيس مجلس القضاء فائق زيدان (أ.ف.ب)

«الإطار التنسيقي» غاضب من قانون أميركي يستهدف رئيس القضاء

يثير مشروع قانون مطروح على أجندة «الكونغرس» الأميركي، من شأنه معاقبة مسؤولين في الدولة العراقية بتهمة «الولاء» إلى إيران؛ غضب «الإطار التنسيقي».

فاضل النشمي (بغداد)
شؤون إقليمية صورة لـ«مسجد النوري» في البلدة القديمة بمدينة الموصل شمال العراق في 9 يوليو 2022 (أ.ف.ب)

العثور على 5 عبوات ناسفة من مخلفات «داعش» داخل «مسجد النوري» في الموصل

أعلنت منظمة «اليونيسكو» العثور على خمس عبوات خبأها تنظيم «داعش» قبل سبع سنوات داخل جدار «مسجد النوري»، في الموصل.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي السوداني يتوسط رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض ورئيس أركانه «أبو فدك» (إعلام حكومي)

العراق: ليلة عاصفة في مقر «الحشد الشعبي»

أفيد بأن هيئة «الحشد الشعبي» في العراق تراجعت عن إقالة مسؤول جهازها الأمني المعروف بـ«أبو زينب اللامي» بعد أن حاصرها مسلحو «كتائب حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي 
صورة نشرتها منصات مقربة من الحشد الشعبي يظهر فيها «أبو زينب اللامي» إلى يسار الفياض

«تغييرات» تهز قيادة «الحشد» في العراق

أفيد في العاصمة العراقية بغداد، أمس، بأن تغييرات هزت قيادة هيئة «الحشد الشعبي»، إثر قرار اتخذته الهيئة بإزاحة رئيس جهازها الأمني، أبو زينب اللامي، من منصبه.

فاضل النشمي (بغداد)

على أثر واقعة «تحرش بطفلة»... مهاجمة متاجر وممتلكات سوريين في تركيا

صورة من مقطع متداول على موقع التواصل «إكس» يُظهر اشتعال النيران فى متاجر بقيصري وسط تركيا
صورة من مقطع متداول على موقع التواصل «إكس» يُظهر اشتعال النيران فى متاجر بقيصري وسط تركيا
TT

على أثر واقعة «تحرش بطفلة»... مهاجمة متاجر وممتلكات سوريين في تركيا

صورة من مقطع متداول على موقع التواصل «إكس» يُظهر اشتعال النيران فى متاجر بقيصري وسط تركيا
صورة من مقطع متداول على موقع التواصل «إكس» يُظهر اشتعال النيران فى متاجر بقيصري وسط تركيا

ذكرت وسائل إعلام تركية أن مجموعات من الرجال استهدفت متاجر وممتلكات لسوريين في قيصري، بوسط تركيا، مساء الأحد، بعد اعتقال سوري للاشتباه في تحرشه بقاصر.

وتُظهر مقاطع فيديو عدة، نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، رجالاً يحطمون نافذة محل بقالة يُزعم أنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه.

وتُظهر صور أخرى شباناً يعملون بواسطة حجارة وأدوات معدنية على تحطيم دراجات نارية ومركبات في المنطقة نفسها، بجنوب قيصري المعروفة باستضافة كثير من اللاجئين الذين فروا من الحرب في سوريا، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء «دي إتش إيه» أن مثيري الشغب استهدفوا ممتلكات أخرى تعود لسوريين.

وصاح رجل، في مقطع فيديو صُوِّر ليلاً: «لا نريد مزيداً من السوريين! لا نريد مزيداً من الأجانب!».

وانتشرت قوات من الشرطة، مساء الأحد، في المدينة؛ لمحاولة استعادة الهدوء، وفق صور التقطها هواة، وأخرى لوكالة «دي إتش إيه».

ودعت ولاية قيصري السكان إلى ضبط النفس، موضحة، في بيان، أن القاصر (خمس سنوات) من الجنسية السورية أيضاً.

وشهدت تركيا، التي تستضيف نحو 3.2 مليون لاجئ سوري، مراراً في السنوات الأخيرة تصاعداً في موجات كراهية الأجانب، غالباً ما تكون ناجمة عن شائعات تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري.

ففي أغسطس (آب) 2021، استهدف مجموعاتٌ من الرجال متاجر ومنازل يشغلها سوريون في أنقرة، عقب شجار أودى بحياة شاب تركي.

ويُطرَح مصير اللاجئين السوريين بانتظام في النقاش السياسي التركي، ويتوعد معارضو الرئيس رجب طيب إردوغان بإعادتهم إلى سوريا.

وخلال حملة الانتخابات الرئاسية في مايو (أيار) 2023، تعهّد رئيس الدولة بـ«الإعداد» لعودة مليون سوري إلى بلادهم على أساس طوعي.