سيوقف الجيش الأسترالي طلعات أسطوله من مروحيات «إم آر إتش-90 تايبان»، بعد تحطم مروحية، خلال تدريبات عسكرية متعددة الجنسية، وفقدان أثر 4 من أفراد الطاقم، وفق ما أعلنه قائد الجيش، اليوم الأحد.
وتحطمت المروحية في المياه، قرب جزر ويتسانداي، قبالة المناطق الشمالية الشرقية شبه الاستوائية لأستراليا، يوم الجمعة، ما دفع عسكريين من 3 دول لإطلاق عملية بحث. غير أن آمال العثور على المفقودين تتلاشى.
وقال قائد الجيش الأسترالي اللفتنانت جنرال سايمن ستيوارت، الأحد، إن أستراليا ستُوقف طلعات أسطولها الذي يضم 45 مروحية طراز «تايبان». وأوضح، للصحافيين في سيدني: «لن نستخدم مروحيات (إم آر إتش-90)، اليوم، ولن نفعل ذلك، ما لم نعتبرها آمنة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لكانبيرا أن أعلنت خططاً لاستبدال بأسطولها من المروحيّات القديمة «تايبان»، مروحيات أخرى من طراز «بلاك هوك» أميركيّة الصنع.
وقد اشتكى المسؤولون الأستراليون من أنهم اضطرّوا مراراً إلى إيقاف طائرات «تايبان» الأوروبية الصنع، مشيرين إلى صعوبات في الصيانة والتزوّد بقطع غيار.
وقال ستيوارت إن الهدف الحالي يتمثل في إبقاء مروحيات «تايبان» بالخدمة حتى 2024، لكن «ما سيحصل حتى ذلك الوقت، مع العِبر المستخلصة من هذه الحادثة، لم يتحدد ذلك بعدُ».
وأوقف أسطول أستراليا من مروحيات «تايبان» لمدة شهر، بعد تعرض مروحية لعطل في المحرك، خلال تدريبات ليلية في مارس (آذار)، ما أرغم الطاقم على القفز في مياه المحيط، ولم يتعرض أحد لإصابات بالغة.
وكانت الطائرة التي تحطمت، ليل الجمعة، تشارك في مناورات «تاليسمان سايبر» العسكريّة الكبرى مع الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها أيضاً اليابان، وفرنسا، وألمانيا، وكوريا الجنوبيّة، وتضمّ 30 ألف عسكري.
وانضمَّ غواصون مختصون إلى عملية البحث عن الطيار وأفراد الطاقم الـ3 الآخرين، وفق مسؤولين.
وعُثر على قِطع حطام، السبت، وبثَّت القناة التاسعة التلفزيونية مشاهد لعملية رفع جسم المروحية من المياه.
وحدَّد ستيوارت هوية الـ4 المفقودين، وقال إنهم ينتمون جميعاً للكتيبة السادسة طيران، ومقرُّها في سيدني.
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي حادثة التحطم بأنها تذكير «بأنه ليست هناك أيام آمنة أو سهلة للذين يخدمون باسم وطننا».
وشكر العسكريين من الدول الأخرى؛ لمشاركتهم في عملية البحث.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، متحدثاً في مدينة تاونسيفيل (شمال أستراليا)، إن الولايات المتحدة ستقدم أية مساعدة ممكنة.
وبالنسبة للمفقودين، قال: «قلوبنا مع أحبائهم، خلال هذه المحنة الرهيبة».
وعُلّقت مناورات «تاليسمان سايبر» لفترة وجيزة، السبت، لكن استؤنفت بعض العمليات في أماكن بعيدة عن موقع التحطم.