الشرطة الأميركية توقف عملية تغيير شعار «تويتر» على مقر الشركة الرئيسي

عامل يقوم بإزالة شعار «تويتر» من أمام مقر الشركة في كاليفورنيا (رويترز)
عامل يقوم بإزالة شعار «تويتر» من أمام مقر الشركة في كاليفورنيا (رويترز)
TT

الشرطة الأميركية توقف عملية تغيير شعار «تويتر» على مقر الشركة الرئيسي

عامل يقوم بإزالة شعار «تويتر» من أمام مقر الشركة في كاليفورنيا (رويترز)
عامل يقوم بإزالة شعار «تويتر» من أمام مقر الشركة في كاليفورنيا (رويترز)

أوقفت الشرطة الأميركية محاولة الملياردير إيلون ماسك تغيير شعار «تويتر» من أمام مقر الشركة في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، بعدما فشل في الحصول على التصاريح المناسبة من المدينة، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

أمر ماسك العمال بإزالة كلمة «تويتر» وشعار الطائر الأزرق الصغير من لافتة خارج مكاتب الشركة بعد أن قام بتغيير اسم الشبكة الاجتماعية إلى «إكس».

قام عامل بإزالة الرمز @ والحروف (t - w - i - t - t) من العلامة العملاقة يوم الاثنين.

ومع ذلك، توقف العمل بعد استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث «لإغلاق محتمل للشارع دون إذن». تسبب ذلك في ترك الحرفين «إي وآر» وشعار الطائر الأزرق.

كانت اللافتة، التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة طوابق تقريباً مع وجود ساعة في الأسفل، رمزاً للمقر الرئيسي للشركة منذ عام 2012.

وصلت الشرطة بعد تلقيها شكوى من إدارة المبنى، التي قالت إنه لم يتم إبلاغها بالتغيير.

أشار المسؤولون في وقت لاحق الى إن الوضع كان عبارة عن سوء تفاهم، لكن إدارة فحص المباني في سان فرانسيسكو قالت إنها تدرس ما إذا كانت الشركة بحاجة إلى إذن لتغيير الحروف الموجودة على اللافتة أم لا.

ووفقاً لعقد إيجار الشركة، فإنها تتطلب موافقة خطية من المالك وشركة العقارات Shorenstein وJP Morgan لتغيير اللافتة.

رفع أصحاب العقارات في لندن وسان فرانسيسكو دعوى قضائية ضد «تويتر» بسبب إيجار غير مدفوع منذ أن اشترى ماسك المنصة مقابل 44 مليار دولار (34 مليار جنيه إسترليني) العام الماضي، على الرغم من بقاء الشركة في المباني.

يوم الأحد، قام ماسك بتغيير شعار «تويتر» من الطائر الأزرق الذي ارتبط به منذ عام 2012 إلى شعار «إكس»، الذي تم الحصول عليه من أحد متابعيه على الموقع. أكد رائد الأعمال أن الشعار الحالي مؤقت.

بالإضافة إلى إزالة علامة «تويتر» التجارية من واجهة المبنى، طُلب من الموظفين إزالة الشعار واسم العلامة التجارية داخل المكتب.

كما قد يواجه ماسك بعد تغيير اسم «تويتر» إلى «إكس» تحديات قانونية إذ تمتلك شركتا «ميتا» و«مايكروسوفت» حقوق ملكية فكرية للاسم ذاته.

ويستخدم حرف اللغة الإنجليزية «إكس» في العلامات التجارية على نطاق واسع لدرجة أنه مرشح لطعون قانونية - والشركة التي كانت تعرف سابقاُ باسم «تويتر» قد تواجه عقبات مستقبلاً في الدفاع عن هويتها الجديدة.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».