بنما تتوقع عددا قياسيا من المهاجرين إلى الولايات المتحدة عبر غابة داريين

مهاجرون يعبرون غابة داريين في بنما خلال مايو (أيار) الماضي (أ.ب)
مهاجرون يعبرون غابة داريين في بنما خلال مايو (أيار) الماضي (أ.ب)
TT

بنما تتوقع عددا قياسيا من المهاجرين إلى الولايات المتحدة عبر غابة داريين

مهاجرون يعبرون غابة داريين في بنما خلال مايو (أيار) الماضي (أ.ب)
مهاجرون يعبرون غابة داريين في بنما خلال مايو (أيار) الماضي (أ.ب)

أعلنت السلطات البنمية، الجمعة، أنها تتوقع ارتفاع عدد المهاجرين الذين يعبرون غابة داريين إلى الولايات المتحدة ليتجاوز الرقم القياسي المسجل لعام 2022 بأكمله اعتبارا من يوليو (تموز) الجاري.

وقال وزير الأمن البنمي خوان مانويل بينو «حتى اليوم أحصينا 227 ألف مهاجر عبروا أراضينا واعتبارا من الشهر الجاري سنتجاوز الرقم التاريخي الذي سجل في 2022 عندما عبر 248 ألف مهاجر» منطقة داريين.

وعلى الرغم من الأخطار الكبيرة فيها، تشكل غابة داريين ممرًا مهمًا للهجرة من أميركا الجنوبية إلى الولايات المتحدة عبر أميركا الوسطى. وتفيد إحصاءات دائرة الهجرة الوطنية في بنما بأن أكثر من 248 ألف شخص عبروا تلك المنطقة في 2022، وهو عدد قياسي.

وقال بينو إنه بالوتيرة التي سجلت في يوليو وبينما ما زال هناك خمسة أشهر أخرى في العام، تتوقع السلطات أن يبلغ العدد 400 ألف مهاجر في 2023.

وكشفت الإحصاءات الرسمية أنه حتى 30 يونيو (حزيران) عبر أكثر من مائة ألف فنزويلي منطقة داريين، أي نحو نصف العدد الإجمالي للعام الحالي. وسلك حوالى 33 ألف هايتي وأكثر من 25 ألف إكوادوري وأكثر من 8500 صيني الطريق نفسه. وخُمس هؤلاء المهاجرين هم من القاصرين.

وتشكل داريين حدودًا طبيعية خطيرة بسبب الحيوانات البرية فيها والسيول وانتشار عصابات إجرامية تسرق ممتلكات المهاجرين أو تطلب المال لإرشادهم.

وتشتبه السلطات البنمية بأن عصابة الاتجار بالمخدرات الكولومبية الكبيرة «ديل غولفو» تقوم بتهريب مهاجرين في المنطقة.

ووقعت عدة اشتباكات بين المجرمين والشرطة العام الماضي في هذه الغابة، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

إيطاليا تتعهد باعتماد «حلول مبتكرة» للحد من الهجرة

أوروبا مهاجرون يصلون على متن سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي بعد إنقاذهم في البحر بالقرب من جزيرة لامبيدوزا الصقلية... إيطاليا 18 سبتمبر 2023 (رويترز)

إيطاليا تتعهد باعتماد «حلول مبتكرة» للحد من الهجرة

تعهدت الحكومة الإيطالية، اليوم (الاثنين)، بالمضي قدما في تنفيذ خطتها المثيرة للجدل لبناء مراكز احتجاز في ألبانيا لطالبي اللجوء.

«الشرق الأوسط» (روما)
شمال افريقيا قارب للهجرة السرية في البحر المتوسط (متداولة)

الجزائر تُشدد إجراءاتها لمحاربة تهريب المهاجرين إلى أوروبا

شهدت عمليات تتبع آثار شبكات تهريب البشر عبر البحر، انطلاقاً من سواحل الجزائر، إطلاق فصيل أمني جديد خلال الأسبوع الماضي، وضعته السلطات السياسية للبلاد.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
المشرق العربي جانب من احتفالات السوريين في ألمانيا بعد سقوط نظام الأسد 8 ديسمبر 2024 (رويترز)

دراسة: إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ستوقع آثارًا سلبية على الاقتصاد الألماني

أظهر تحليلٌ، نُشر اليوم الأربعاء، أن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الاقتصاد الألماني

«الشرق الأوسط» (كولونيا)
أوروبا وزير الهجرة واللجوء السويدي يوهان فورسيل (أ.ب)

السويد تسعى إلى تشديد القيود على طلبات اللجوء

أعلنت الحكومة السويدية اليوم الثلاثاء أنها أعدت مشروع قانون من شأنه الحد من قدرة طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم على تقديم طلبات جديدة من دون مغادرة البلاد.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
العالم العربي لاجئون سوريون ومن جنسيات أفريقية أخرى يقيمون في مصر (مفوضية اللاجئين بالقاهرة)

اشتراطات مصرية جديدة لدخول السوريين

فرضت السلطات المصرية «اشتراطات جديدة» على دخول السوريين القادمين من دول أخرى إلى أراضيها، تتضمن الحصول على «موافقة أمنية» مسبقة، إلى جانب تأشيرة الدخول.

أحمد إمبابي (القاهرة)

إغلاق وكالة أميركية لمكافحة التضليل الإعلامي بعد قطع التمويل عنها

شعار وزارة الخارجية الأميركية (موقع الوزارة)
شعار وزارة الخارجية الأميركية (موقع الوزارة)
TT

إغلاق وكالة أميركية لمكافحة التضليل الإعلامي بعد قطع التمويل عنها

شعار وزارة الخارجية الأميركية (موقع الوزارة)
شعار وزارة الخارجية الأميركية (موقع الوزارة)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن وكالة تابعة لها تعنى بتعقب التضليل الإعلامي الأجنبي قد أنهت عملياتها بعد إلغاء الكونغرس تمويلها وبعدما ظلت لسنوات هدفا لانتقادات مستمرة من قبل الجمهوريين.

وأغلق «مركز المشاركة العالمية» الذي تأسس عام 2016 أبوابه الاثنين رغم تحذير خبراء من خطر حملات التضليل الإعلامي التي يقوم بها خصوم الولايات المتحدة مثل روسيا والصين. وأشارت الخارجية في بيان عندما سئلت عن مصير موظفي المركز والمشاريع الجارية بعد الإغلاق، أنها تجري مشاورات «مع الكونغرس بشأن الخطوات التالية».

وكان لدى «مركز المشاركة العالمية» ميزانية سنوية تبلغ 61 مليون دولار وطاقم عمل من نحو 120 موظفا. ويترك إغلاقه وزارة الخارجية من دون أداة متخصصة لتتبع ومكافحة المعلومات المضللة من منافسي الولايات المتحدة. وسُحب بند تمديد تمويل المركز من النسخة النهائية لمشروع قانون الإنفاق الفدرالي الذي أقره الكونغرس الأسبوع الماضي.

وواجه المركز منذ فترة طويلة تدقيقا من قبل أعضاء جمهوريين في الكونغرس اتهموه بفرض الرقابة على الأميركيين. كما وجه إيلون ماسك انتقادات شديدة للمركز عام 2023 واتهمه بأنه الأسوأ في «الرقابة الحكومية الأميركية» و«تهديد لديموقراطيتنا».

ورد مدراء المركز على هذه الآراء بالتشديد على أهمية مكافحة حملات الدعاية الأجنبية. واعترض ماسك على مشروع قانون الميزانية الأصلي الذي كان سيحافظ على تمويل «مركز المشاركة العالمية» من دون الإشارة إليه بالتحديد. والملياردير مستشار للرئيس المنتخب دونالد ترمب وقد تم اختياره لإدارة وزارة كفاءة الحكومة «دوج» الجديدة والمكلفة خفض الإنفاق الحكومي.

وفي يونيو (حزيران)، أعلن منسق «مركز المشاركة العالمية» جيمس روبين عن إطلاق مجموعة متعددة الجنسيات مقرها وارسو لمواجهة التضليل الروسي بشأن الحرب في أوكرانيا المجاورة. وقالت وزارة الخارجية إن المبادرة، المعروفة باسم مجموعة التواصل الأوكرانية، ستجمع الحكومات الشريكة لتعزيز الدقة في التقارير عن الحرب وكشف تلاعب الكرملين بالمعلومات. وفي تقرير صدر العام الماضي، حذرت مجموعة التواصل الأوكرانية من أن الصين تنفق مليارات الدولارات على مستوى العالم لنشر معلومات مضللة تهدد حرية التعبير في جميع أنحاء العالم.