أصيب 56 طفلاً باختناق داخل حمام سباحة بأحد الأندية الرياضية في الإسكندرية، وكشفت التحقيقات الأولية في الواقعة عن أن «السبب هو استنشاق الأطفال مادة الكلور».
وتلقت السلطات الأمنية في الإسكندرية إخطاراً، مساء الأربعاء، بـ«تعرض 12 طفلاً للاختناق داخل حمام السباحة، ثم ارتفع العدد لاحقاً إلى 56 أغلبهم من الأطفال». وتم الدفع بـ6 سيارات إسعاف لنقلهم إلى «مركز السموم التابع للمستشفى الأميري بالإسكندرية»، وحسب إفادات رسمية «تم دخول 3 أطفال إلى العناية الفائقة بسبب وضعهم الدقيق».
من جانبها، أمرت النيابة العامة المصرية، الخميس، بـ«التحقيق في الحادث، وفحص التراخيص والأوراق الخاصة بحمام السباحة الذي شهد الواقعة، وحمامات السباحة الأخرى داخل النادي». وأشارت إلى «ضرورة التأكد من جدية اتباع (معايير السلامة)، لا سيما نسبة مادة الكلور المستخدمة في حمام السباحة ومدى مطابقتها للمواصفات». وذكرت النيابة في إفادة رسمية، الخميس، أنه «تم استدعاء المسؤولين عن حمام السباحة، وبدء اتخاذ أقوال المصابين الذي تعافوا جراء عمليات الإسعافات الفورية، وتنتظر النيابة التقارير الطبية الصادرة من المستشفى المعنية لتحديد الأسباب الدقيقة للإصابة بالاختناق».
في السياق، قالت «إدارة الطوارئ» بمديرية الصحة في الإسكندرية، الخميس، إن «جميع الحالات المصابة تلقت الإسعافات الأولية وخرجت من المستشفى بعد تماثلها للشفاء». وأكدت «إدارة الطوارئ» أن «المصابين ليسوا جميعهم أطفالاً، حيث بينهم أولياء الأمور الذين كانوا موجودين في مكان الواقعة رفقة ذويهم، وكذلك مجموعة من مدربي السباحة بالنادي».
وكان الحادث قد أثار حالة قلق بين أولياء الأمور الذي توجهوا إلى النادي، موقع حادث الاختناق، لتوضيح الأمر. وفي أول تعليق على الواقعة، أكد النادي عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، في بيان توضيحي، الخميس، «عدم قدرة المسؤولين فيه على الرد عن تساؤلات الأهالي في الوقت الراهن». وقال البيان إن «جميع سباحي النادي والرواد والمدربين والعاملين بخير، والإدارة وجميع المدربين كانوا بجانب كل لاعب». ونفى البيان عن العاملين بالنادي تهمة «التقصير». وأكد بيان النادي: «لم يقصّر أحد مع أي لاعب». ووعد النادي ذوي المصابين بـ«توضيع ملابسات الحادث لاحقاً».
ودخلت مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، على خط حادث إصابة الأطفال بالاختناق، وأرجع بعض المغردين سبب إصابة الأطفال إلى «انفجار في ماسورة الكلور»، فيما أشار آخرون من القاطنين في الحي، الذي يقع فيه النادي، إلى أن «رائحة الكلور كانت منتشرة في المكان».
في غضون ذلك، قالت وكيل وزارة الشباب والرياضة بالإسكندرية، صفاء الشريف، الخميس، إن «النادي الذي شهد الواقعة غير مرخص من قبل وزارة الشباب والرياضة حالياً، فقد انتهى الترخيص الخاص بالنادي في سبتمبر (أيلول) الماضي». وأضافت، وفق تقارير إخبارية محلية، أن «المسؤولين بالنادي لم يجددوا التراخيص حتى وقوع الحادث».