الاستدامة ورقمنة لوجستيات صناعة الضيافة السعودية عام 2023

معرض لبحث فرص القطاع سبتمبر المقبل

جانب من فعاليات معرض الضيافة العام السابق بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات معرض الضيافة العام السابق بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

الاستدامة ورقمنة لوجستيات صناعة الضيافة السعودية عام 2023

جانب من فعاليات معرض الضيافة العام السابق بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات معرض الضيافة العام السابق بالرياض (الشرق الأوسط)

بينما تستعد السعودية لاستضافة معرض الفنادق والضيافة، الذي سيقام في الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر (أيلول) المقبل لتسليط الضوء على مستقبل القطاع بالمملكة، أكد اقتصادي أن البلاد تشهد طفرة تحويلية من خلال تخصيص حوالي 110 مليارات دولار لقطاع الضيافة مع وجود 310 آلاف غرفة فندقية قيد الإنشاء.

وقال رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية في جازان بالسعودية، الدكتور عبد الرحمن باعشن، إن المملكة تقود منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتأتي في الصدارة بعد كل من الصين والولايات المتحدة في سوق بناء الفنادق العالمية، حيث تتطلع البلاد إلى قيادة صناعة السفر والضيافة العالمية بقوة.

وذكر باعشن أن أهداف الرؤية السعودية 2030 الاستراتيجية، عززتها بتخصيص تريليون دولار لاستثمار الفرص الواعدة في قطاع الضيافة مع التخطيط لإنشاء 315 ألف غرفة فندقية، مع إطلاق مشاريع التطوير العقاري والبنية التحتية، متوقعاً أن يتضاعف عدد الغرف الفندقية ليصل إلى حوالي 200 ألف غرفة خلال السنوات الخمس المقبلة.

ويعتقد باعشن أن الخطة تستهدف أن يتحقق من تشغيل الفنادق الجديد نسبة 50 في المائة بحد أدنى بحلول عام 2028، الأمر الذي يخلق حالة من التنافسية المطلوبة، لجذب أكبر استثمار محلي وأجنبي ممكن للقطاع، بالتزامن مع مشروعات البحر الأحمر والقدية ونيوم، مع توقعات بزيادة نمو قطاع السياحة وجذب الزوار.

وخطت المملكة خطوات كبيرة في صناعة الضيافة خلال السنوات القليلة الماضية حيث تتطلع إلى جذب 100 مليون زائر سنوياً خلال العقد المقبل من خلال استثمار المليارات في بناء الفنادق وتطوير البنية التحتية، وبناء مدن مستدامة جديدة على طول سواحلها وأراضيها الشاسعة مع جذب مجموعة من الاستثمارات الأجنبية.

ويتطلع معرض الفنادق، والضيافة، الذي يقام في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات في الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر (أيلول)، إلى تسليط الضوء على خطط الضيافة البالغة قيمتها مليارات الدولارات في المملكة، والاتجاهات التي تغير قواعد اللعبة.

جانب من فعاليات معرض الضيافة العام السابق بالرياض (الشرق الأوسط)

ويعكس معرض الفنادق والضيافة أفضل، المشهد الحالي والاتجاه العام لصناعة الضيافة ومختلف الفرص والتحديات المتعلقة بقطاع الضيافة في المملكة، في ظل توجه الرياض لتعزيز الاستدامة ودعم المواهب ورقمنة الخدمات اللوجستية لصناعة الضيافة السعودية في عام 2023.

و قالت إيلين أوكونيل، نائبة رئيس التصميم والضيافة في «دي إم جي إيفنتس»، الشركة المنظمة للمعرض: «خضع معرض الفنادق في المملكة لتغيير علامته التجارية، إذ إن النهج الجديد سيجعله تجربة أكثر جاذبية ومتعة لجميع المعنيين. ويعني تغيير العلامة التجارية أيضاً التوسع في الرؤية والوصول إلى جمهور متفاعل للغاية وذي صلة، مما سيساعد أصحاب المصلحة والعارضين على تنمية أعمالهم وإقامة شراكات جديدة».

ويشارك خبراء الضيافة في المؤتمر في المملكة، فرص وديناميكيات واتجاهات السوق الحالية، وتحديد التحديات والحلول التي تواجه القطاع، ورسم مستقبل مشهد الفنادق والضيافة في البلاد.

وكشفت النتائج التي توصل إليها المجلس أيضاً أن الاتجاهات الرئيسية في صناعة الفنادق والضيافة في عام 2023 تشمل الاستدامة، والسياحة السعودية، وسلسلة التوريد والخدمات اللوجستية، وتطوير التمويل والموارد المالية، وتنمية المهارات وصقل المواهب، والنظر في كيفية دعم العلامات التجارية الكبرى للاقتصاد المحلي ودفعه.


مقالات ذات صلة

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
يوميات الشرق ستقدم للزوار رحلة فريدة لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة (منصة ويبوك)

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» بندر الخريف (واس)

السعودية… حوكمة عمليات الشراء الحكومية ورفع كفاءة أداء المحتوى المحلي

ركزت السعودية على تحفيز الفئات المستهدفة في تبني المحتوى المحلي وإعطائه الأولوية، إلى جانب تحسين حوكمة عمليات الشراء الحكومية، ورفع كفاءة الأداء في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى المكعب ضمن وجهة المربع الجديد (الشرق الأوسط)

رئيس «المربع الجديد»: توظيف مبادئ الاقتصاد الدائري في تطوير الداون تاون

أكد الرئيس التنفيذي لشركة «المربع الجديد»، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، مايكل دايك، على التزام الوجهة بتوظيف مبادئ الاقتصاد الدائري.

بندر مسلم (الرياض)

«قطار الرياض» ينطلق برعاية ملكية

خادم الحرمين الشريفين يشاهد فيلماً تعريفياً عن مشروع «قطار الرياض» (واس)
خادم الحرمين الشريفين يشاهد فيلماً تعريفياً عن مشروع «قطار الرياض» (واس)
TT

«قطار الرياض» ينطلق برعاية ملكية

خادم الحرمين الشريفين يشاهد فيلماً تعريفياً عن مشروع «قطار الرياض» (واس)
خادم الحرمين الشريفين يشاهد فيلماً تعريفياً عن مشروع «قطار الرياض» (واس)

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس (الأربعاء)، مشروع «قطار الرياض»، الذي يُعدّ العمود الفقري لـ«شبكة النقل العام بمدينة الرياض» وأحد عناصر منظومة النقل في العاصمة السعودية. وتنطلق المرحلة الأولى من المشروع يوم الأحد في الأول من ديسمبر (كانون الأول).

واطّلع الملك سلمان على عرض تعريفي للمشروع الذي يمثّل أحد المشروعات الكبرى التي تشهدها المملكة؛ إذ يتكون من شبكة تشمل 6 مسارات للقطار بطول 176 كيلومتراً، و85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية.

من جانبه، شكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خادم الحرمين، على دعمه ورعايته لـ«مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقيه القطار والحافلات، منذ أن كان فكرة، حتى تجسد على أرض الواقع، وفق أعلى المواصفات العالمية، ليقدم خدماته لسكان وزوار مدينة الرياض»، واصفاً المشروع بأنه «ثمرة من ثمار غرس» الملك سلمان، حيث يأتي «انطلاقاً من رؤيته الثاقبة» عندما كان رئيساً لـ«الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض».

وسيكون تشغيل مسارات شبكة «قطار الرياض» الستة تتابعيّاً، اعتباراً من يوم الأحد المقبل، بـ3 مسارات، يعقبه تشغيل مسارين بعد أسبوعين في 15 ديسمبر (كانون الأول)، ثم تشغيل المسار الأخير بعد ثلاثة أسابيع في الخامس من يناير (كانون الثاني) 2025.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لـ«قطار الرياض» 3.6 مليون راكب يومياً، ويتميز بتكامله مع شبكة الحافلات التي جرى إطلاق شبكتها مؤخراً.

وكان «مشروع النقل العام بمدينة الرياض» انطلق من الدراسات التي أعدتها «الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض» (الهيئة الملكية لمدينة الرياض حالياً) حول احتياجات العاصمة الحالية والمستقبلية من قطاع النقل العام، وتحديد الحلول والخيارات لتأسيس نظام نقل عام مستدام يتلاءم مع واقع المدينة وخصائصها العمرانية والسكانية والمرورية.