المانغو مغناطيس السياحة في الهند

مواسم القطاف والمهرجانات تجذب الزوار من شتى أنحاء العالم

أسواق المانغو في الهند (مكتب دلهي السياحي)
أسواق المانغو في الهند (مكتب دلهي السياحي)
TT

المانغو مغناطيس السياحة في الهند

أسواق المانغو في الهند (مكتب دلهي السياحي)
أسواق المانغو في الهند (مكتب دلهي السياحي)

تعيش الهند جنون المانغو من مايو (أيار) إلى يوليو (تموز) من كل عام. ويُنتج أكثر من 1000 نوع من ملك الفاكهة في جميع أنحاء البلاد، سيما في ولايات أوتاربراديش، وبيهار، والبنجاب، وأندرابراديش، وغوجارات، وماهاراشترا، وغوا، وكارناتاكا، وتاميل نادو، وأوديشا، والبنغال الغربية.

موسم قطاف المانغو قبل السياح من شتى أصقاع العالم (شاتر ستوك)

تنظم كل هذه الولايات الهندية تقريباً مهرجانات للمانغو التي أصبحت مصدر جذب رئيسياً للسياح المحليين والأجانب. في الواقع، يمكننا القول إن سياحة المانغو في ذروتها حالياً في الهند.

تأخذ سياحة المانغو السياح إلى البساتين الريفية، حيث يحصلون على فرصة نادرة لقطف المانغو مباشرة من البساتين، حيث يستمتعون بالنزهات الصيفية في المناطق الخضراء المنعشة. وهناك أنشطة مثل تجربة الحياة الزراعية مع ركوب عربات الثيران، والحراثة، وحتى زراعة الأرز بعد أن بدأ موسم الأمطار الموسمية بالفعل في الهند، وأكثر من ذلك.

يقوم بعض منظمي المهرجان بدعوة مشاهير الطهاة إلى تنظيم ورش عمل للطهي لتعليم الزوار الوصفات التي تتضمن نكهات المانغو في المطبخ الهندي اليومي.

تُصنع من المانغو المخللات والصلصات، وتُضاف إلى الكاري والحلويات، وتُوضع في المشروبات، وبالطبع تؤكل نيئة.

كما استعد الناس لتناول المانغو في مسابقة أكل المانغو التي طال انتظارها، حيث هلل لهم الزملاء المتحمسون لتحطيم الأرقام القياسية.

وفقاً لمسؤولي السياحة الهنود، فإن سياحة المانغو تكتسب شعبية كبيرة والسبب الرئيسي لشعبيتها بين الناس أن السياح يزورون مزارع المانغو، ويقومون بقطف الثمار من الأشجار، ويأكلونها طازجة، ويستمتعون بالمأكولات المختلفة المصنوعة من المانغو.

بحسب إنسرام علي، رئيس جمعية «مزارعي المانغو لعموم الهند»: «كان مهرجان المانغو مستمراً على قدم وساق خلال الأسابيع الستة الماضية. وبينما يتنافس مزارعو المانغو مع منتجاتهم، يتنافس الزوار في المعارض في مسابقات أكل المانغو».

إذا كان المانغو مذاقه الحلو ولونه الفاتح وقوامه الذي يذوب في الأفواه هو الانفراجة المشجعة في خضم حرارة الجو اللاهبة، فثمة طريقة مثيرة لقضاء عطلتك الصيفية. يُنتج أكثر من 1000 نوع من المانغو في جميع أنحاء الهند. وإليكم قائمة ببساتين المانغو حول الهند، حيث يمكنك أن تزرع، تقطف، وتتذوق المانغو، أثناء وجودك في المزرعة.

أسواق المانغو في الهند (مكتب دلهي السياحي)

مركز سياحة المانغو هو ولاية ماهاراشترا الهندية الغربية، حيث يزرع مانغو «ألفونسو» المحبوب جيداً أو «الهابوس» باللهجة المحلية.

غانيش أرغو للسياحة - ماهاراشترا

على بعد نصف كيلومتر فقط من شاطئ البحر، الواقعة على تلة بين راتنغيري وسندودورغ، تشكل بساتين المانغو هذه فرصة حقيقية للفرار من تلوث المدينة وضجيجها. وبصرف النظر عن نشاطات القرية مثل ركوب عربات الثيران، وركوب القوارب، ومراقبة الطيور وغيرها، هناك أيضاً جولة إلى مصنع تعليب المانغو. ولأنها واحدة من أشهر منتجعات المانغو الأكثر شعبية في البلاد، يمكن للمزرعة أن تستوعب مجموعات كبيرة بسعر معقول جداً، بدءاً من 1500 روبية لكل شخص في اليوم.

تحتوي هذه المزرعة العضوية الكبيرة على أكثر من 2000 شجرة من أشجار مانغو ألفونسو تنتشر على مساحة 30 فداناً. التضاريس الجبلية فوق المحيط خلابة، ومناظر غروب الشمس رائعة. الألفونسو هو نوع مرتفع السعر من المانغو بسبب رائحته وطعمه؛ لأن هذه الميزات ليست موجودة في كل أنواع المانغو.

المانغو تجذب السياح (شاتر ستوك)

بذل المالك غانيش راندي جهوداً رائعة في تبني سياحة المانغو. يمكن للزوار الذهاب إلى مزرعة المانغو، وتعلم كيفية زراعة المانغو، وتذوق عيّنة منها (اختر مجاناً وادفع لكل كيلوغرام).

تُدير زوجة غانيش مصنعاً للتعليب في المزرعة، حيث يمكنك شراء منتجات المانغو اللذيذة مثل المخللات، والصلصات، ولب المانغو. ويقدمون هناك المأكولات النباتية التقليدية اللذيذة المطبوخة منزلياً.

تقول إيزابيل بيج من الولايات المتحدة، التي وصلت إلى دلهي من تجربة مزرعة غانيش للمانغو لحضور المهرجان الدولي للمانغو في دلهي في يوليو: «كانت تجربة من نوع السفر إلى بساتين المانغو في عربات الثيران، وتسلق الأشجار لقطف المانغو، وأخيراً، تدليل نفسك بسلة من ثمار المانغو. لقد وصلت خصوصاً خلال الصيف الهندي لأحصل على مذاق حبات المانغو الحقيقية».

الهند قِبلة السياح في موسم قطاف المانغو (مكتب دلهي السياحي)

بستان ماليهاباد للمانغو في أوتاربراديش

إذا لم تستطع الوصول إلى ماهاراشترا، فلا ضير. يمكنك زيارة ماليهاباد المعروفة باسم «عاصمة المانغو الهندية» لمنتجاتها فائقة الجودة. فالمساحات الخضراء المفتوحة، وأشجار المانغو الوفيرة، والثقافة الغنية، تجذب العديد من هواة البستنة من جميع أنحاء العالم.

في الماضي القريب، حظيت ماليهاباد باهتمام إعلامي كبير، إضافة إلى شهرة شجرة المانغو التي تبلغ من العمر 75 عاماً والتي تحتوي على 300 نوع إضافي من المانغو التي تُزرع هناك. إنها تحفة رائعة من الأعمال الفنية الحية للسيد حاجي كليم الله خان، خبير البستنة، والحائز جائزة «بادماشري» الوطنية، والذي حقق إنجازاً كبيراً في زراعة نحو 300 نوع من المانغو على شجرة واحدة. كانت بمثابة نقطة جذب سياحي رئيسية لمنطقة ماليهاباد.

مهرجان بستان حبيب الله للمانغو في أوتاربراديش

يحتفل مهرجان المانغو بعامه العاشر، وهو متعة خالصة في حد ذاته.

بدأ هذا المهرجان اللذيذ فعالياته عام 2013 من قِبل مزارعة المانغو السيدة جيوتسانا كور حبيب الله في بستان المانغو الخاص بها. وكان هدفها هو تعزيز المانغو في المنطقة ودعم صغار المزارعين والنساء في الزراعة. ومنذ ذلك الحين، تطور المهرجان ليصبح حدثاً كبيراً يستمر على مدى 3 أيام، واختتم لتوه.

كان الزوار يتجولون في بستان المانغو بواسطة عربة تجرها الخيول وعربة كهربائية.

قالت جيوتسانا كور حبيب الله: «زرعت حماتي بيغوم حميدة حبيب الله المئات من أشجار المانغو عام 1965، وأنشأت بساتين المانغو في مزرعة حبيب الله التي ألهمت المهرجان. ورغم الانتقادات، تمكنت من إبقاء ملك الفاكهة حياً في المنطقة. وتكريماً لها؛ سوف أُسمي شجرة في البستان باسمها».

يشمل المهرجان زيارات للبساتين، ومهرجان المانغو الغذائي، وسوق المزارعين، والفعاليات الثقافية، وندوة. وتتوفر أجود أنواع المانغو لأخذ العينات والشراء مباشرة من المزارعين في المهرجان. وهنالك أيضاً أطايب المانغو اللذيذة، ومسابقات تناول المانغو، والكثير من أنشطة الأطفال. ويقوم السكان المحليون في القرية بطهي الطعام في المهرجان، والاستمتاع بالموسيقى الشعبية والرقص تحت أشجار المانغو.

تقول السيدة جيوتسانا: «مئات المزارعين، الذين يتقاضون 1000 روبية عن كل سائح مقابل هذه التجربة اللذيذة، يحصلون على إيرادات تصل إلى 600 مليون روبية في الفترة ما بين مايو ويونيو (حزيران) ويوليو من خلال سياحة المانغو وحدها».

وأضاف السيدة جيوتسانا، أن سياحة المانغو جذبت السياح من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى الولاية.

مزرعة هانو ريدي للمانغو

ترحب مزارع هانو ريدي في تشيناي، خلال يونيو ويوليو، بالزوار الذين سيحضرون نسخة عام 2023 من مهرجان المانغو الكبير. عبر المزرعة التي تبلغ من العمر 60 عاماً: «أريد أن يأتي الناس لاستكشاف ثقافة المانغو في الهند»، كما يقول هانو ريدي، مؤسس شركة «هانو ريدي مانغو للسياحة».

مستوحاة من مهرجانات قطف الكرز واليقطين والفراولة في جميع أنحاء العالم، تضع شركة «مزارع هانو ريدي تشيناي» قصتها الهندية الخاصة على مهرجانات الفواكه الهندية للاحتفال بثمرة الصيف الشهيرة.

تقول نيثيا ريدي، إحدى منظمات المهرجان: «المانغو متأصلة جداً في ثقافتنا. سواء كان ذلك على الحلي أو الطعام أو الديكور أو الأقمشة. إنها فاكهة مشهورة للغاية. لماذا إذن لا نضعها على خريطتنا؟» وتقول: إن المهرجان يهدف إلى الترويج لسياحة المانغو الهندية، التي تعجّ بالأنشطة التي لا تقتصر على التقاط المانغو، وإفطار المانغو، ومسابقات تناول المانغو، والألعاب التقليدية، في بستان المانغو الساحر الذي يبلغ من العمر 60 عاماً.

في مهرجان المانغو الذى أُقيم في بينجورى المجاورة للعاصمة الهندية دلهي في هاريانا، أصبح حدثاً سنوياً، حيث يتذوق عشاق المانغو نحو 300 نوع من المانغو. وصرح سكرتير شركة «هاريانا للسياحة»، كيشني آناند أرورا، بأن ما يقرب من 300 ألف سائح قد أصبحوا جزءاً من الحدث الذي عُقد في الأسبوع الأخير من شهر يونيو، وأخذوا معهم مخللات المانغو، واللب، والمربى، والعصائر، ومربى سكر المانغو، والفواكه المعلبة.

من ناحية أخرى، بدأت إدارة السياحة في دلهى عملية شاقة لجمع مزارعى المانغو من جميع أنحاء البلاد للمشاركة في مهرجان المانغو الذي بدأ هذا الشهر .

من بين المهرجانات والأماكن الشهيرة الأخرى التي تشتهر بالمانغو

مزارع شيغورو - بنغالور - كارناتاكا

تعدّ مزارع شيغورو، التي تبلغ مساحتها 25 فداناً في قرية بعيدة عن ضوضاء المدينة، بمثابة الملاذ الريفي المثالي لموسم المانغو. من بين أشجار البلوط الفضية وأشجار الساج، والعديد من محاصيل الفاكهة، يُقدم هذا المنتجع الصيفي جنوب متنزه «بنيرغاتا» الوطني عدداً من الأنشطة. وتشمل هذه الأنشطة جولات المانغو، واليوغا، وركوب الدراجات، والتنزهات، ومشاهدة الطيور، ومراقبة النجوم، إضافة إلى الطعام، والإقامة، ووسائل الراحة الأساسية.

مزارع كايلاش في البنجاب

تقع مزارع كايلاش وسط الحدائق الخلابة من أشجار المانغو والزهور على بعد نحو 7 ساعات شمال دلهي عند سفوح سلسلة جبال شيفاليك في البنجاب. يستيقظ المرء على زقزقة الطيور، وعطر المانغو الفواح، ويسمح لك المكان بإعادة التواصل مع الطبيعة من خلال مسارات جني الفاكهة، وركوب الدراجات في الحدائق، واليوغا، والتأمل. ومع الترتيبات الخاصة بالرياضات العائلية، والألعاب الداخلية، وحفلات الشواء، وليالي السمر حول النيران، فإن المكان يمثل عطلة عائلية مثالية وتجديد للنشاط. توفر المزرعة بعض خيارات الإقامة الفريدة من نوعها بخلاف الغرف التقليدية، مثل الخيام والأكواخ الفاخرة، وجميعها مكيفة الهواء ومتاحة بوسائل الراحة الأساسية.

قرية المانغو - في كيرالا

في منزل فريد يتميز بدفء القرية والجمال الساحر المريح والفواكه المفضلة في الموسم، تقدم لك قرية المانغو العطلة المنعشة التي لطالما تمنيتها. إلى جانب العديد من الأنشطة مثل التخييم، وحفلات السمر، وركوب الدراجات، وركوب عربات الثيران، والسفاري بسيارات الجيب، وصيد الأسماك وغيرها، تتيح لك المزرعة تجربة ثقافة القرية من خلال طعامها واحتفالاتها. حتى أنهم ينظمون شعائر الأيورفيدية القديمة لأجل الاسترخاء، والاهتمام بصحتك وعافيتك في عطلتك.


مقالات ذات صلة

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

يوميات الشرق افتتاح تلفريك جديد في جبال الألب (إ.ب.أ)

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

افتُتح تلفريك جديد مذهل في جبال الألب البرنية السويسرية. ينقل تلفريك «شيلثورن» الركاب إلى مطعم دوار على قمة الجبل اشتهر في فيلم جيمس بوند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
سفر وسياحة البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، تتنافس بلدات ومدن لبنانية على اجتذاب الزوّار. مدينتا جبيل والبترون كما زغرتا تشكّل وجهات سياحية داخلية محببة.

فيفيان حداد (بيروت)
سفر وسياحة أسواق العيد في فرانكفورت (غيتي)

أسواق العيد الخمسة الأكثر روعة في أوروبا

مع اقتراب عيد الميلاد، قد يكون من السهل الوقوع في أحلام اليقظة حول عطلة شتوية مستوحاة مباشرة من السينما: عطلة تتميز بالطقس الثلجي المثالي، والشوكولاته الساخنة

مادلين فيتزجيرالد (نيويورك)
سفر وسياحة فندق ذا لانغهام جاكارتا (الشرق الأوسط)

أفكار لإقامة تليق بأعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

اكتشفْ سحر موسم الأعياد في فندق إنيالا هاربور هاوس بمالطا

«الشرق الأوسط» (لندن)

نافورة تريفي في روما تستقبل زوارها بعد إعادة افتتاحها (صور)

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
TT

نافورة تريفي في روما تستقبل زوارها بعد إعادة افتتاحها (صور)

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)

أُعيد افتتاح نافورة تريفي الشهيرة، رسمياً، بعد أعمال تنظيف استمرت أسابيع، وقررت البلدية الحد من عدد الزوار إلى 400 في آن واحد، وفق ما أعلن رئيس بلدية روما، روبرتو غوالتيري، أمس الأحد.

وقال غوالتيري، أمام هذا المَعلم الذي اشتُهر بفضل فيلم «لا دولتشه فيتا»: «يمكن أن يوجد هنا 400 شخص في وقت واحد (...) والهدف هو السماح للجميع بالاستفادة إلى أقصى حد من النافورة، دون حشود أو ارتباك»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)

وأشار إلى إمكان تعديل هذا العدد، في نهاية مرحلة الاختبار التي لم تحدَّد مدتها.

ولفت رئيس بلدية العاصمة الإيطالية إلى أن البلدية ستدرس، في الأشهر المقبلة، إمكان فرض «تذكرة دخول بسيطة» لتمويل أعمال مختلفة؛ بينها صيانة النافورة.

قررت البلدية الحد من عدد الزوار إلى 400 في آن واحد (رويترز)

وقال كلاوديو باريسي بريسيتشي، المسؤول عن الأصول الثقافية في دار البلدية، لـ«وكالة السحافة الفرنسية»، إن العمل على معالم روما، بما في ذلك نافورة تريفي، جرى بطريقة «تعيد إلى المدينة غالبية الآثار في الوقت المناسب لبدء يوبيل الكنيسة الكاثوليكية» الذي يبدأ في 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

سائح يلتقط صورة تذكارية بجانب النافورة (إ.ب.أ)

وأضاف: «استغرق العمل ثلاثة أشهر، بجهد إجمالي هائل سمح لنا بإغلاق المواقع، في وقت سابق (...) إنها عملية شاملة للتنظيف، وإزالة عناصر التدهور والأعشاب الضارة والترسبات الكلسية، وقد أثمرت نتائج استثنائية».

يزور النافورة سائحون يتراوح عددهم في الأوقات العادية بين عشرة آلاف واثني عشر ألف زائر يومياً (إ.ب.أ)

هذه التحفة الفنية الباروكية المبنية على واجهة أحد القصور تُعدّ من أكثر المواقع شعبية في روما، وقد اشتهرت من خلال فيلم «لا دولتشه فيتا» للمُخرج فيديريكو فيليني، والذي دعت فيه أنيتا إيكبيرغ شريكها في بطولة الفيلم مارتشيلو ماستروياني للانضمام إلى حوض النافورة.

وأُقيم الحفل، الأحد، تحت أمطار خفيفة، بحضور مئات السائحين، قلّد كثير منهم رئيس البلدية من خلال رمي عملات معدنية في النافورة.

تقليدياً، يعمد كثير من السياح الذين كان يتراوح عددهم في الأوقات العادية بين عشرة آلاف واثني عشر ألف زائر يومياً، إلى رمي العملات المعدنية في النافورة؛ لاعتقادهم أن ذلك يجلب لهم الحظ السعيد ويضمن عودتهم إلى روما.

التحفة الفنية الباروكية المبنية على واجهة أحد القصور من أكثر المواقع شعبية في روما (رويترز)

وفي العادة، تستردّ السلطات نحو 10 آلاف يورو أسبوعياً من هذه العملات المعدنية، تُدفع لمنظمة «كاريتاس» الخيرية لتمويل وجبات طعام للفقراء.