الحكومة المصرية تؤكد استمرار انتقال موظفيها للعاصمة الجديدة

نفت وجود «عجز في الموارد المالية»

الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة (صفحة العاصمة الإدارية على فيسبوك)
الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة (صفحة العاصمة الإدارية على فيسبوك)
TT

الحكومة المصرية تؤكد استمرار انتقال موظفيها للعاصمة الجديدة

الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة (صفحة العاصمة الإدارية على فيسبوك)
الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة (صفحة العاصمة الإدارية على فيسبوك)

أكدت الحكومة المصرية «استمرار عمليات انتقال موظفيها للعاصمة الإدارية الجديدة»، نافية ما أشيع عن «وجود عجز بالموارد المالية ووسائل التشغيل اللازمة» لنقل الموظفين لمقار وزاراتهم بالعاصمة المستحدثة شرق القاهرة.

وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، في بيان (الثلاثاء): «انتشرت في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن عجز الموارد المالية ووسائل التشغيل اللازمة لنقل الموظفين لمقار الوزارات بالعاصمة الإدارية الجديدة».

ولفت المركز إلى قيامه بالتواصل مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة، والتي نفت تلك الأنباء، مشددة على توافر كافة الآليات والمتطلبات اللازمة لانتقال الموظفين للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث جرى بالفعل «الانتقال بالكامل على مستوى مجلس الوزراء، للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك انتقال نحو 25 وزارة، و10 جهات مستقلة، و55 جهة تابعة بشكل كامل للحي الحكومي لمباشرة أعمالهم».

وكان موظفو 14 وزارة قد بدأوا في الأول من مارس (آذار) الماضي عملهم من المقار الجديدة بالحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة، طبقاً للخطة المعلنة سلفاً من قبل الحكومة المصرية.

ونقل بيان المركز الإعلامي عن الشركة العاصمة الإدارية الجديدة (الثلاثاء) تأكيدها أنه «سيجري الانتهاء من انتقال كافة الوزارات والجهات المحددة تباعاً طبقاً للبرنامج الزمني المقرر للانتقال للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة». وأشارت إلى أنه جرى البدء في صرف الحافز النقدي «بدل الانتقال» للمرحلة الأولى من الوزارات والجهات المنتقلة للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما جرى البدء في تسليم الوحدات السكنية لمستحقيها من الموظفين الذين تقدموا للحصول عليها.

وتهدف مصر إلى تخفيف الضغط على القاهرة عبر نقل المقرات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، التي أعلنت عن بدء إنشائها في مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري» في مارس 2015، كواحدة من مدن الجيل الرابع الذكية المستدامة.

وأشار رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الشهر الماضي، إلى تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بتأمين «نقلة نوعية في آلية عمل الجهاز الإداري للدولة المصرية بالتزامن مع الانتقال للعاصمة الإدارية". وشدد حينها على أن "الدولة المصرية حرصت على أن تصبح تجربة الانتقال إلى العاصمة الإدارية (تجربة نموذجية) في أفضل الممارسات في هذا الإطار، حيث جرت مراعاة ألا يصبح الانتقال مجرد تغيير لمقر العمل، لكن تغيير في نمط عمل الجهاز الإداري للدولة».

أحد اجتماعات الحكومة المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة (رئاسة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)

في سياق متصل، أشار بيان المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري (الثلاثاء) إلى أنه «جرى توفير حافلات من خارج العاصمة لنقل الموظفين للحى الحكومي، إلى جانب القطار الكهربائي الخفيف المرتبط بمترو الأنفاق، والذي يصل للعاصمة، وكذلك مجموعة من الحافلات التي وفرتها شركة العاصمة لنقل الموظفين من وإلى مقار أعمالهم، على أن تجري زيادة أعدادها تباعاً طبقًا لأعداد الموظفين».

يذكر أن مساحة العاصمة الإدارية تبلغ 170 ألف فدان، ويجري تنفيذها على ثلاث مراحل، وتبلغ مساحة المرحلة الأولى 40 ألف فدان من إجمالي المساحة، التي تشمل المقار الحكومية الذكية، وذلك وفق الهيئة العامة للاستعلامات.


مقالات ذات صلة

الناشط المصري أحمد دومة مهدّد بالحبس مجدّداً بسبب ديوان شعر

العالم العربي دومة خلال توقيع نسخ من ديوانه (حسابه على فيسبوك)

الناشط المصري أحمد دومة مهدّد بالحبس مجدّداً بسبب ديوان شعر

يواجه الناشط المصري أحمد دومة شبح الحبس مجدّداً على خلفية ديوانه الشعري «كيرلي» الذي أُعيد إصداره مؤخراً، بعد بلاغات ضده بتهمة «ازدراء الأديان».

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا وزارة الزراعة المصرية تطلق منافذ متحركة لبيع بيض المائدة بأسعار مخفضة (وزارة الزراعة المصرية)

«غلاء البيض» يؤرق أسراً مصرية مجدداً

أرّق «غلاء البيض» أسراً مصرية مجدداً، وسط «اتهامات للتجار برفع الأسعار»، وتحركات حكومية بالتدخل لحل الأزمة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من انتظام العملية التعليمية في المدارس المصرية (وزارة التعليم المصرية)

«التقييم الأسبوعي للطلاب»... هل يحدّ من الغياب بالمدارس المصرية؟

تأكيدات من وزارة التربية والتعليم المصرية بـ«استمرار تطبيق نظام التقييم والواجبات الأسبوعية» على الطلاب في المدارس.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الطيران المدني المصري سامح الحفني خلال لقاء عضو مجلس الوزراء السعودي عصام بن سعد بن سعيد (مجلس الوزراء المصري)

السعودية ومصر تعززان التعاون في مجال الطيران المدني

رحّب وزير الطيران المدني المصري بوزير الدولة السعودي والوفد المرافق له، وأشاد بقوة وعمق العلاقات الثنائية الممتدة بين مصر والمملكة العربية السعودية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مقر وزارة الخارجية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)

القاهرة تتابع ملابسات حادث إطلاق النار على مصريين في المكسيك

تتابع وزارة الخارجية والهجرة المصرية ملابسات حادث إطلاق النار على مصريين في المكسيك.

أحمد عدلي (القاهرة )

رئاسيات تونس: سعيد نحو فوز كاسح وسط أدنى معدل مشاركة شعبية

الرئيس التونسي قيس سعيّد يدلي بصوته في مركز اقتراع (د.ب.أ)
الرئيس التونسي قيس سعيّد يدلي بصوته في مركز اقتراع (د.ب.أ)
TT

رئاسيات تونس: سعيد نحو فوز كاسح وسط أدنى معدل مشاركة شعبية

الرئيس التونسي قيس سعيّد يدلي بصوته في مركز اقتراع (د.ب.أ)
الرئيس التونسي قيس سعيّد يدلي بصوته في مركز اقتراع (د.ب.أ)

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت، الأحد، بلغت 27.7 في المائة، مقابل 45 في المائة في الجولة الأولى من انتخابات 2019، و55 في المائة في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية عام 2019.

وهذا أدنى معدل مشاركة في الانتخابات الرئاسية منذ ثورة عام 2011 في الدولة التي عُدّت مهد ما سُمي «الربيع العربي»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». ومن المتوقع أن تعلن النتائج الأولية مساء الاثنين. وقال التلفزيون الرسمي التونسي إن استطلاعاً للرأي أظهر فوز الرئيس قيس سعيّد بالانتخابات، وإنه حاز أكثر من 89 في المائة من الأصوات.

وأدلى التونسيون، الأحد، بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد من بين 3 مرشحين يتقدّمهم الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد المتهم بـ«الانجراف الديكتاتوري»، في أعقاب حملة انتخابية غابت عنها الحماسة بسبب الصعوبات الاقتصادية.

وأغلق أكثر من 5 آلاف مركز اقتراع عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي، بعد أن فتحت منذ الثامنة صباحاً (7:00 بتوقيت غرينتش).

امرأة تدلي بصوتها خلال الانتخابات الرئاسية التونسية (أ.ف.ب)

ودُعي 9.7 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم، حسب هيئة الانتخابات.

ولاحظ مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» أن عدداً كبيراً من المقترعين في عدد من مراكز الاقتراع في العاصمة من الكهول والشيوخ الذين يمثلون نحو نصف الناخبين. وفي المساء ضعفت وتيرة التوافد على الانتخاب.

وقال النوري المصمودي (69 عاماً) في مركز اقتراع في العاصمة: «جئت مع زوجتي لدعم قيس سعيّد، العائلة بأكملها ستصوت له». وعلى مسافة قريبة منه، أوردت فضيلة (66 عاماً) أنها جاءت «من أجل القيام بالواجب ورداً على كل من دعا إلى مقاطعة الانتخابات».

في مركز آخر، أعرب حسني العبيدي (40 عاماً) عن خشيته من حصول عمليات تلاعب، لذلك «قدمت للتصويت حتى لا يتم الاختيار مكاني».

ويتنافس سعيّد (66 عاماً) مع النائب السابق زهير المغزاوي (59 عاماً)، والعياشي زمال، رجل الأعمال الذي يستثمر في المجال الزراعي والمهندس البالغ 47 عاماً والمسجون بتهم «تزوير» تواقيع تزكيات.

ولا يزال سعيّد الذي انتُخب بما يقرب من 73 في المائة من الأصوات في عام 2019، يتمتّع بشعبية كبيرة لدى التونسيين حتى بعد قراره احتكار السلطات وحلّ البرلمان وتغيير الدستور بين عامي 2021 و2022.

وبعد 5 سنوات من الحكم، يتعرّض سعيّد لانتقادات شديدة من معارضين ومن منظمات المجتمع المدني؛ لأنه كرّس الكثير من الجهد والوقت لتصفية الحسابات مع خصومه، وخصوصاً «حزب النهضة» الإسلامي المحافظ، الذي هيمن على الحياة السياسية خلال السنوات الـ10 من التحوّل الديمقراطي، التي أعقبت الإطاحة بالرئيس بن علي في عام 2011.