السودانيون يتطلعون لاستئناف «مفاوضات جدة»

أملاً في إنهاء الحرب المستعرة منذ 4 أشهر

أعمدة دخان تتصاعد جرَّاء حريق في مستودع للغاز قرب مصنع اليرموك، جنوب الخرطوم، يونيو (أ.ف.ب)
أعمدة دخان تتصاعد جرَّاء حريق في مستودع للغاز قرب مصنع اليرموك، جنوب الخرطوم، يونيو (أ.ف.ب)
TT

السودانيون يتطلعون لاستئناف «مفاوضات جدة»

أعمدة دخان تتصاعد جرَّاء حريق في مستودع للغاز قرب مصنع اليرموك، جنوب الخرطوم، يونيو (أ.ف.ب)
أعمدة دخان تتصاعد جرَّاء حريق في مستودع للغاز قرب مصنع اليرموك، جنوب الخرطوم، يونيو (أ.ف.ب)

يتطلَّع السودانيون إلى إعلان موعد جديد لاستئناف المفاوضات في مدينة جدة السعودية، أملاً في إنهاء الحرب المستعرة منذ أربعة أشهر بين الجيش وقوات «الدعم السريع». ويأتي ذلك بعدما أكدت مصادرُ أنَّ وفد الجيش عاد إلى جدة، استعداداً لبدء جولة جديدة من المباحثات التي توقفت قبل عدة أسابيع، على إثر فشل طرفي النزاع ف

ي الالتزام بعدد من الهُدن التي كانت السعودية والولايات المتحدة قد توسطتا فيها.

ومع دخول الحرب شهرها الرابع، أمس، من دون أن يستطيع أي من الطرفين حسم المعركة عسكرياً، تصاعدت النداءات داخل السودان من الأحزاب السياسية ومن الأطراف الإقليمية والدولية، بضرورة التفاوض لإنهاء الحرب التي حذّرت «الأمم المتحدة» من أنَّها آخذة في التوسع والتحوّل إلى حرب أهلية قد تتخطى حدود السودان وتهدد أمن الإقليم برُمّته.

وأتت هذه التطورات، غداة بيان سعودي أميركي تعهَّد فيه البلدان التزامهما المشترك إنهاء الصراع في السودان، في حين أكد قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان أهمية منبر جدة، شاكراً الحكومتين السعودية والأميركية على تسهيل عملية التفاوض.

من جانبه أعلن قائد قوات «الدعم السريع» محمد دقلو، المعروف بـ«حميدتي»، تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية وحركات مسلَّحة، «للتوصل إلى حل سياسي شامل» للأزمة في البلاد.

في هذه الأثناء، شهدت «القمة التنسيقية» الخامسة لـ«الاتحاد الأفريقي»، التي انطلقت أمس في العاصمة الكينية نيروبي، نقاشات موسَّعة حول الأزمة الدائرة حالياً في السودان.


مقالات ذات صلة

قبل رحيلها... إدارة بايدن تفرض عقوبات على «حميدتي» وتتهمه بـ«جرائم حرب»

شمال افريقيا حميدتي قال في خطاب الاستقلال الأربعاء إن السودان في مفترق طرق (الشرق الأوسط)

قبل رحيلها... إدارة بايدن تفرض عقوبات على «حميدتي» وتتهمه بـ«جرائم حرب»

«الخارجية الأميركية»: «قوات الدعم السريع»، والميليشيات المتحالفة معها، شنَّت هجمات ضد المدنيين، وقتلت الرجال والفتيان بشكل منهجي، وحتى الرُّضع، على أساس عرقي.

هبة القدسي (واشنطن)
شمال افريقيا مواطنون في بورتسودان يطالبون بتمديد مهلة تبديل العملة (أ.ف.ب)

تبديل الجنيه السوداني يتحول أداةً حربية بين طرفي النزاع

عدّت «قوات الدعم السريع» العملات الجديدة «غير مبرئة للذمة» في المناطق التي تسيطر عليها، وقالت إن العملات القديمة «سارية» وصالحة للتداول فيها.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا سودانيون يحاولون الدخول إلى حافلة في بورتسودان (أ.ف.ب)

بلينكن يؤكد ارتكاب «الدعم السريع» إبادة في السودان

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن تأكدت أن أعضاء «قوات الدعم السريع» والجماعات المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.

شمال افريقيا أطفال يحملون حزماً من المساعدات الإنسانية في مدرسة للنازحين بمدينة القضارف شرق السودان (أ.ف.ب)

أزمة بيع مواد الإغاثة تتفاقم في السودان... وتبرؤ حكومي

تفاقمت أزمة بيع المواد الإغاثية في أسواق سودانية، فيما تبرَّأت المفوضية الإنسانية التابعة للحكومة من المسؤولية عن تسريبها.

محمد أمين ياسين (نيروبي) وجدان طلحة (بورتسودان)
المشرق العربي الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببتا في مجاعة في شمال دارفور (رويترز)

الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدة

قالت الأمم المتحدة الاثنين إن أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد عشرين شهرا من الحرب المدمرة.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)

عقوبات أميركية على «حميدتي»

 «حميدتي» قائد قوات الدعم السريع (الشرق الأوسط)
«حميدتي» قائد قوات الدعم السريع (الشرق الأوسط)
TT

عقوبات أميركية على «حميدتي»

 «حميدتي» قائد قوات الدعم السريع (الشرق الأوسط)
«حميدتي» قائد قوات الدعم السريع (الشرق الأوسط)

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي)، زعيم «الدعم السريع»، وأكدت أن قواته ارتكبت «جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية» في الصراع المسلح مع الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، ما أسفر عن مقتل عشرات آلاف من السودانيين وتشريد 12 مليوناً وإحداث مجاعة واسعة النطاق.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن قوات «الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في منطقة دارفور بالسودان وتورطت في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي، وقامت بعمليات القتل بدوافع عرقية، وارتكبت أعمال العنف الجنسي كسلاح حرب، وبصفته القائد العام لقوات الدعم السريع، يتحمل حميدتي المسؤولية القيادية عن الأفعال البغيضة وغير القانونية لقواته».

كما وضعت وزارة الخزانة الأميركية، سبع شركات مرتبطة بـ«الدعم السريع» على قائمة العقوبات لقيامها «بتوفير المعدات العسكرية وتمويل تأجيج الصراع وتوفير الأموال والأسلحة لقوات الدعم السريع»، ومنها شركة يديرها شخص مع عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق حميدتي) الذي أدرجته الخزانة الأميركية في سبتمبر (أيلول) الماضي على قائمة الإرهابيين، وشركة أخرى يديرها شقيق آخر له.