يمنيون يشكون هدم الحوثيين 170 منزلاً في صنعاء

قيادي حوثي يشرف على هدم منزل مواطن في صنعاء (فيسبوك)
قيادي حوثي يشرف على هدم منزل مواطن في صنعاء (فيسبوك)
TT

يمنيون يشكون هدم الحوثيين 170 منزلاً في صنعاء

قيادي حوثي يشرف على هدم منزل مواطن في صنعاء (فيسبوك)
قيادي حوثي يشرف على هدم منزل مواطن في صنعاء (فيسبوك)

وجّه يمنيون في صنعاء نداءات استغاثة لوقف مخطط الميليشيات الحوثية الذي طال الأيام الماضية وما زال بالهدم والتجريف عشرات المنازل والأراضي التابعة لهم، استكمالاً لمساعي الجماعة في بسط كامل سيطرتها على أراضي واسعة بمناطق «العرة» و«ضروان»، وغيرها في مديرية همدان ثاني أكبر مديريات العاصمة شمال غربي صنعاء.

وشكا الأهالي من حملات هدم وتجريف حوثية بحق أراضيهم ومنازلهم. وقال بعض من تحدثت معهم «الشرق الأوسط»: «ما زلنا نعاني منذ سنوات من تعدي وبطش الجماعة وقادتها ومحاولتهم بشتى الطرق السطو بالقوة على أراضينا ومنازلنا».

وواصلت الجماعة الانقلابية عبر ما يسمى مكتب الأشغال في مديرية همدان تنفيذ حملة ميدانية هي الرابعة منذ مطلع العام، طالت بالهدم والتجريف عشرات المنازل والأراضي التابعة لمواطنين بزعم إزالة الاستحداثات والمخالفات.

وأوضحت مصادر حقوقية لـ«الشرق الأوسط» أن حملة الجماعة التي استقدمت فيها نحو 5 جرافات وعشرات الأطقم الأمنية ومسلحين، أسفرت منذ أول يومين من انطلاقها عن هدم 170 منزلاً، إضافة إلى جرف أراضٍ وأسوار أخرى بمناطق تتبع مديرية همدان بصنعاء.

جانب من هدم حوثي قبل أيام لمنازل مواطنين في صنعاء (فيسبوك)

ولفتت المصادر إلى شكوى عشرات المواطنين بتلك المناطق من استمرار اعتداءات الميليشيات بحق أراضيهم وعقاراتهم.

وبرر الانقلابيون استهداف أملاك المواطنين بضواحي صنعاء أنه للحفاظ على ما سموه الشوارع العامة والحجوزات الخدمية وإزالة البناء العشوائي في الأرض البيضاء، أو ما تسمى بوحدات الجوار الجديدة. بينما أكدت المصادر أن ذلك يأتي بسياق استكمال مخطط الجماعة للاستحواذ غير القانوني على ما تبقي من مساحات الأراضي في همدان بهدف الشروع في بناء معسكر تدريبي.

يأتي التعسف الحوثي الأخير في ظل ما وصفته المصادر بـ«العشوائية وغياب أي رؤية» لدى مكاتب الأشغال التي تديرها حالياً قيادات بارزة في الجماعة الانقلابية.

أفاد أحد المتضررين متحفظاً على ذكر اسمه، لكنه يعمل سائقاً بشركة خاصة في صنعاء بأنه يكافح ويتعب منذ سبع سنوات كي يكون له ولأطفاله الأربعة منزل، لكن الجماعة أبت إلا أن تسرق منهم تلك الفرحة التي لطالما انتظروها منذ سنوات.

يقول المواطن إنه لم يكن يتبقى له سوى النوافذ والأبواب وبعض التشطيبات الأخيرة، ليتسني له وأسرته الانتقال للسكن في منزلهم الجديد.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تشن فيه الجماعة حملات استهداف ضد منازل وأراضي المواطنين، فقد سبق للجماعة أن شنت قبل أشهر قليلة عبر مكتب الأشغال في همدان سلسلة حملات مماثلة طالت بالهدم والمصادرة أكثر من 17 سوراً تابعة لأراضٍ، ونحو 7 منازل تابعة لمواطنين بعدة أحياء وشوارع بمنطقتي المحجر وشملان في صنعاء.


مقالات ذات صلة

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)
العالم العربي فعالية نسوية حوثية لجمع التبرعات الإلزامية واختبار الولاء للجماعة الحوثية (إعلام حوثي)

​جبايات الحوثيين تضاعف البطالة... ومخاوف من اتساعها بعد الضربات الإسرائيلية

تسببت الجبايات الحوثية بمزيد من معاناة السكان والتجار وضاعفت البطالة في وقت يخشى فيه التجار إلزامهم بالتبرع لإصلاح الأضرار الناجمة عن الغارات الإسرائيلية

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي قادة حوثيون ومسؤولون أمميون يتفقدون آثار الضربات الإسرائيلية في الحديدة (أ.ف.ب)

نتنياهو يوجه الجيش بـ«تدمير البنى التحتية» للحوثيين

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعضاء الكنيست، أمس، بأنه طلب من الجيش تدمير البنى التحتية التابعة للحوثيين بعدما أطلق انقلابيو اليمن صواريخ.

«الشرق الأوسط» (القدس)
العالم العربي منذ أكثر من عام بدأت الجماعة الحوثية هجماتها في البحر الأحمر وتصعيدها ضد إسرائيل (أ.ف.ب)

تطورات المنطقة وأوضاع الداخل تعزز خلافات الأجنحة الحوثية

تفاقمت الخلافات بين الأجنحة الحوثية على مستقبل الجماعة، بسبب المواجهة مع إسرائيل والغرب، بين المطالبة بتقديم تنازلات والإصرار على التصعيد.

وضاح الجليل (عدن)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

الجيش الأميركي يعلن سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بـ«نيران صديقة»

أعلن الجيش الأميركي، أن طيارين اثنين من البحرية الأميركية قد تم إسقاطهما فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة «نيران صديقة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

غوتيريش: الغارات الإسرائيلية على اليمن «مثيرة للقلق»

صورة مأخوذة من مقطع فيديو في 26 ديسمبر 2024 تظهر مباني محترقة في أعقاب الضربات الإسرائيلية على محطة كهرباء رأس كثيب في الحديدة باليمن (أ.ف.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو في 26 ديسمبر 2024 تظهر مباني محترقة في أعقاب الضربات الإسرائيلية على محطة كهرباء رأس كثيب في الحديدة باليمن (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش: الغارات الإسرائيلية على اليمن «مثيرة للقلق»

صورة مأخوذة من مقطع فيديو في 26 ديسمبر 2024 تظهر مباني محترقة في أعقاب الضربات الإسرائيلية على محطة كهرباء رأس كثيب في الحديدة باليمن (أ.ف.ب)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو في 26 ديسمبر 2024 تظهر مباني محترقة في أعقاب الضربات الإسرائيلية على محطة كهرباء رأس كثيب في الحديدة باليمن (أ.ف.ب)

ندّد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بـ«التصعيد» في الأعمال العدائية بين المتمردين الحوثيين في اليمن وإسرائيل، معرباً عن «قلقه» إزاء الغارات التي شنّتها الدولة العبرية على مطار صنعاء، الخميس.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم غوتيريش في بيان، إنّ «الأمين العام يدين التصعيد بين اليمن وإسرائيل. إنّ الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء الدولي ومواني في البحر الأحمر ومحطات للطاقة الكهربائية في اليمن، مثيرة للقلق بشكل خاص»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

لقطة مأخوذة في 26 ديسمبر 2024 تظهر تصاعد الدخان بعد الضربات الإسرائيلية على محطة كهرباء رأس كثيب في الحديدة باليمن (أ.ف.ب)

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه بشكل خاص إزاء تداعيات قصف منشآت للنقل على عمليات المساعدات الإنسانية في بلد يعتمد 80 في المائة من سكّانه على المعونات.

وشدّد البيان على أنّ «الأمين العام ما زال يشعر بقلق عميق إزاء خطر حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة، ويكرّر دعوته لكل الأطراف المعنية إلى وقف كل الأعمال العسكرية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس».

وشنّ سلاح الجو الإسرائيلي (الخميس) غارات على مطار صنعاء الدولي وأهداف أخرى في اليمن أسفرت، وفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين، عن مقتل 6 أشخاص، وذلك غداة هجمات شنّها ضد الدولة العبرية المتمرّدون اليمنيون المدعومون من إيران.

صورة ملتقطة في 19 ديسمبر 2024 في نيويورك بالولايات المتحدة تظهر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال مؤتمر صحافي قبل اجتماع لمجلس الأمن (د.ب.أ)

كما حذّر غوتيريش، وفقاً للبيان، من أنّ «الغارات الجوية على موانٍ بالبحر الأحمر وعلى مطار صنعاء تشكّل مخاطر جسيمة على العمليات الإنسانية، في وقت يحتاج فيه ملايين الأشخاص إلى المساعدة المنقذة للحياة».

كما ندّد الأمين العام، في بيانه، بالهجمات التي يشنّها المتمرّدون الحوثيون على خطوط الملاحة البحرية منذ عام.

وقال غوتيريش، في بيانه، إنّه يدين الحوثيين بسبب «الأعمال التصعيدية المتواصلة منذ عام... في البحر الأحمر والمنطقة، والتي تهدّد المدنيين، والاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة البحرية».