شولتس: ألمانيا تعتزم زيادة الإنفاق الدفاعي 2 %https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4432681-%D8%B4%D9%88%D9%84%D8%AA%D8%B3-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%85-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%8A-2
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده تعتزم إنفاق مزيد على الدفاع، وأشار إلى خطط لتمويل الجيش بنسبة 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
وقال شولتس: «قررنا إنفاق 2 في المائة على الدفاع من أجل الجيش. وسوف نحقق العام المقبل هذا للمرة الأولى من أموال الموازنة ومن الصندوق الخاص».
وكانت ألمانيا قد أنشأت صندوقاً خاصاً للدفاع، قدره 100 مليار يورو (112 مليار دولار) بعد فترة قصيرة من انطلاق غزو روسيا لأوكرانيا، وذلك لسد أوجه النقص في الجيش.
ويدعو «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) الدول الأعضاء إلى إنفاق 2 في المائة على الأقل من إجمالي الناتج المحلي على شؤون الدفاع، وهو هدف لم تفِ به ألمانيا منذ نهاية الحرب الباردة.
وفي معرض الحديث في مؤتمره الصحافي الصيفي التقليدي بالعاصمة برلين، اليوم (الجمعة)، تعهد شولتس بالحفاظ على أعلى إنفاق دفاعي في المستقبل، وقال: «أكرر هنا ما قلته في مناسبات كثيرة؛ سيظل هذا هو الوضع حتى عندما تستخدم الأصول الخاصة».
وأكد أعضاء «الناتو» الالتزام بنسبة الـ2 في المائة للدفاع خلال قمة الحلف في ليتوانيا هذا الأسبوع. وكان الإنفاق على الدفاع نقطة خلاف داخل «الناتو» على مدار سنوات، في حين دعت الولايات المتحدة ألمانيا، على نحو خاص، وغيرها من الدول الأوروبية الثرية، إلى مزيد من الإنفاق على الدفاع.
وأوضح أن «الهدف يظل يكمن في وقف التغير المناخي الذي يتسبب فيه الإنسان»، وأضاف: «الاستثمارات من أجل المستقبل جارية في ألمانيا بوتيرة متسارعة بشكل كبير».
وأشار شولتس إلى هدف الحكومة، المتمثل في الحصول على 80 في المائة من كهرباء البلاد عبر مصادر متجددة بحلول عام 2030، وأنه تم تحقيق أكثر من نصف هذه النسبة في الوقت الحالي، وفقاً لمصادر في قطاع هذه الصناعة.
ولفت شولتس إلى أنه يتم توسيع شبكة الكهرباء الألمانية، وتقوم البلاد ببناء شبكة شحن للسيارات الكهربائية.
هُزمت الولايات المتحدة في الصومال والعراق، ثم في أفغانستان، وسرعان ما ظهرت الصين بوصفها المستفيد الأكبر من العولمة، التي كانت تُحرر نفسها من المجال الأميركي.
وفاة جان ماري لوبن الشخصية التاريخية لليمين المتطرف الفرنسيhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5098942-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%88%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A
وفاة جان ماري لوبن الشخصية التاريخية لليمين المتطرف الفرنسي
جان ماري لوبن في عام 2022 (أ.ف.ب)
توفي جان ماري لوبن، الشخصية التاريخية لليمين المتطرّف الفرنسي، الذي وصل إلى نهائيات الانتخابات الرئاسية عام 2002، الثلاثاء، عن عمر يناهز 96 عاماً في منطقة باريس، بمستشفى نقل إليه قبل أسابيع.
وقالت عائلته في بيان تلقّته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنّ جان ماري لوبن توفي ظهر الثلاثاء، محاطاً بأفراد الأسرة».
وأعلن قصر الإليزيه في بيان أن لوبن كان «شخصية تاريخية لليمين المتطرف» الفرنسي، وأصبح «دوره في الحياة العامة لبلادنا منذ نحو 70 عاماً... جزءاً من التاريخ».
وكانت ابنته مارين لوبن على متن طائرة ظهر الثلاثاء عائدة إلى باريس من أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي، الذي زارته تضامناً بعد مرور الإعصار «تشيدو» المدمر.
وانسحب مؤسس الجبهة الوطنية، التي سُميت فيما بعد التجمع الوطني، تدريجياً من الحياة السياسية، بداية من عام 2011، عندما توّلت ابنته مارين لوبن رئاسة الحزب.
وضعفت حال جان ماري لوبن بعد تعرضه لعدة انتكاسات صحية. وفي يونيو (حزيران) كشف تقرير طبي «تدهوراً كبيراً» في حالته الجسدية والنفسية، صار معه عاجزاً عن «حضور» أو «التحضير لدفاعه» في قضية مساعدي نواب الجبهة الوطنية الأوروبيين، التي جرت في باريس بين سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني).
ومنتصف نوفمبر أُدخل جان ماري لوبن إلى المستشفى، ثم إلى عيادة متخصصة في غارش غرب باريس، قرب منزله في رواي مالميزون. وأعلنت وفاته بينما كان قسم من الطبقة السياسية الفرنسية حاضراً، الثلاثاء، أمام متجر يهودي في بورت دو فينسين في باريس، بعد 10 سنوات من هجمات يناير (كانون الثاني) 2015.
وكان جان ماري لوبن خطيباً مفوَّهاً ومحرضاً مثيراً للجدل في قضايا الهجرة واليهود، والأب الروحي الذي واجه منغصات بسبب المقربين منه، لكنه نجح في إخراج اليمين المتطرف الفرنسي من التهميش.
«الجبهة الجمهورية»
لكنه لم ينجح في تحقيق طموحه بأن يصبح رئيساً، رغم أنه أحدث مفاجأة في 21 أبريل (نيسان) 2002، عندما كان عمره 73 عاماً بتأهله للدورة الثانية من الانتخابات. وكان لهذا الانتصار جانب سلبي؛ فعلى مدار أسبوعين، شارك الملايين في مسيرة ضد العنصرية وتجسيدها السياسي، قبل إعادة انتخاب عدوه اللدود جاك شيراك بسهولة.
لم يُعبر الرجل المتصلب مطلقاً عن أي ندم على زلاته المتكررة، سواء كانت عن قصد أو عن غير قصد، والتي أدين بسببها أمام القضاء؛ بدءاً من عدم اعترافه بجسامة المحرقة اليهودية، وعدم المساواة بين الأعراق؛ مروراً بالتخفيف من شأن الاحتلال الألماني لفرنسا.
وبعد 22 عاماً، ففي حين فاز حزب «التجمع» الوطني في الانتخابات الأوروبية، أعطى قرار حل البرلمان الذي اتخذه الرئيس إيمانويل ماكرون ابنته مارين لوبن إمكانية انضمام اليمين المتطرف إلى السلطة، وهو حلم ظن أنه تحقق أخيراً، لكنّه تحطّم على صخرة «الجبهة الجمهورية».
كان جان ماري لوبن متزوجاً من بيريت لالان، والدة بناته ماري كارولين ويان ومارين، ثم تزوج مجدداً من جاني لوبن. ورأى سيباستيان شينو نائب رئيس الجبهة الوطنية أن «وفاة جان ماري لوبن يعني غياب شخصية وطنية عظيمة، صاحب رؤية وشجاع».
وحيّاه رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا لأنه «خدم فرنسا ودافع عن هويتها وسيادتها» عندما خدم في الجيش الفرنسي في «الهند الصينية» والجزائر، وعبّر «عن صوت الشعب في الجمعية الوطنية والبرلمان الأوروبي».
لكن زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلينشون كتب على منصة «إكس»: «إن احترام كرامة الموتى وحزن أحبائهم لا يحجب الحق في الحكم على أفعالهم. تظل أفعال جان ماري لوبن غير مقبولة. لقد انتهت المعركة ضد ذاك الرجل، لكن المعركة مستمرة ضد الكراهية والعنصرية وكراهية الإسلام ومعاداة السامية التي روَّج لها».
وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو إن جان ماري لوبن، و«بعيداً عن الجدل الذي كان سلاحه المفضل والمواجهات حول الجوهر... عرفنا فيه شخصية المقاتل عندما واجهناه».