شاشة الناقد

الفيلم الصيني «كلية الفنون، 1994» (مومنتو فيلمز).
الفيلم الصيني «كلية الفنون، 1994» (مومنتو فيلمز).
TT

شاشة الناقد

الفيلم الصيني «كلية الفنون، 1994» (مومنتو فيلمز).
الفيلم الصيني «كلية الفنون، 1994» (مومنتو فيلمز).

Indiana Jones and the Dial of Destiny ***

إخراج: جيمس مانغولد | الولايات المتحدة | 2023

• هناك اثنان إنديانا جونز واثنان هاريسون فورد في هذا الفيلم. إنديانا الأول نراه في مقدّمة طويلة (نحو ثلث ساعة) وهو يوزّع لكماته على وجوه أكثر من مائة جندي نازي داخل ثم فوق قطار سريع. يطيح بهم جميعاً في سبيل الاحتفاظ بأداة ميكانيكية تستطيع التحكم بالزمن. ثم نرى إنديانا في الزمن الحالي يحاول تدريس الطلاب غير المبالين شيئاً من التاريخ. الوحيدة التي تفهم ما يقول، وهذا يشمل المشاهدين أيضاً، هي حفيدته. هذه تزوره لتقنعه بأن يعاود البحث عن تلك الأداة السحرية.

هاريسون فورد، بطل هذه الشخصية، مضروب أيضاً باثنين: هناك فورد الذي أعادت له عمليات «الرتوش» الحاسوبية شبابه لتلك المقدّمة، ثم فورد الذي يطالعنا وفي باله إقناعنا بأن الباحث في القلادات والآثار العتيقة ما زال مناسباً لزمننا هذا. إنديانا جونز هو باحث آثار وهاريسون فورد يبدو اليوم أحدها.

في محاضرته الأخيرة (بعدها يقرر إنديانا جونز الاستقالة من عمله) يتحدّث عن أن أرخميدس كان صنع آلة تستطيع الإبحار في الزمن في اتجاهين: الماضي منه والمستقبل. الآلة اليدوية بقيت مفقودة حتى وُجدت سنة 1901 في أعماق البحر المتوسط قبل أن تصبح موضوع الفيلم الجديد ومحط نزاع بين العالِم النازي فولر (ماس ميكلسن) وإنديانا جونز الذي يقرر أن أميركا هي الأحق باحتواء هذه الآلة.

لو افترضنا أن أرخميدس اخترع هذه الآلة لكان من المقبول التساؤل حول أي زمن قرر أن يعيش فيه. لِمَ لَمْ يستخدمها للعودة إلى الماضي أو للانتقال إلى زمن من مقبل؟ أرخميدس ليس بيننا اليوم ليقاضي أصحاب الفيلم بتهمة الكذب، لكن هاريسون فورد سيتحامل على نفسه لإثبات أنه ما زال قادراً على خوض المغامرات بالقوّة ذاتها. فورد (والفيلم) يجهدان في سبيل هذه الرغبة لكن النجاح محدود.

إخراج جيمس مانغولد جيد كحرفة وينقذ المُشاهد من الضجر. متقن حرفياً إلى حد مقبول ويوفّر إيقاعاً متسارعاً كما هو مأمول ويقفز فوق اللا - منطق بنصف نجاح.

إنديانا جونز في حقيقته ليس أكثر من سارق آثار محترف، وذلك من الفيلم الأول «إنديانا جونز وفلك نوح الضائع» (1981) وحتى اليوم. خاض حروباً ضروسة للاحتفاظ بما يسرقه وتوجيه ضربات متكررة للنازيين ومن يراه شركاء لهم.

عروض مهرجان سياتل (2023).

The Harvest **

إخراج: ‪كايلي سو‬ | الولايات المتحدة | 2023

* يشكو «الحصاد» من إيقاع بطيء وحكاية مألوفة لكنها معالجة بدراية وإقناع حول عائلة كورية - أميركية تتألف من الأب والأم (اللذين هاجرا منذ سنوات) والابن الذي يعود من مكان عمله في سان فرنسيسكو إلى نيويورك في زيارة تبدو عادية في مطلع الأمر. نوع من إعادة أواصر العلاقة التي تباعدت منذ حين.

يجد الشاب في كنه العائلة تجديداً لأواصر الماضي. ويتواصل مع الجميع خصوصاً مع شقيقته الصغيرة التي أصبحت في سن تتيح لها اختيارات عدّة لولا أن والدها يريد إخضاعها لنظام نشأ هو عليه.

ستنضح الحكاية سريعاً بالمواقف التي تكشف عن أزمات ومتاعب. عن الزوجة التي لا تستطيع أن تقول لا لزوجها، التي تحاول توفير الراحة العاطفية لها ولابنتها. هناك تباعد بين الأجيال يشير إليه الفيلم بوضوح. ليس فقط أن الأب ملتزم بتعاليم جيله، بل هي الزوجة أيضاً التي تختار أن تلعب الدور الثاني في البيت وتضع زوجها فوق كل حاجاتها الخاصة.

كل ما سبق هو المنطلق الدرامي لأحداث طفيفة لا تجنح صوب المفاجآت أو التطوّرات غير المتوقعة. هذا قصور في خانة الكتابة انتقل إلى خانة الإخراج الذي يعوّض ذلك بعض الشيء بتوفير إدارة تنفيذ معقولة. التمثيل جيد والفيلم له خامة تلك الأعمال الصغيرة التي لا تطلب سوى عرض ما تحكيه.

عروض مهرجان سانتا باربرا (كاليفورنيا)

Art College 1994 **

إخراج: ‪ليو جيان‬ | الصين | 2023

‫* ليو جيان مخرج أفلام أنيميشن وفيلمه قبل الأخير Have a Nice Day استقبل بحفاوة لا بأس بها حين عرضه 25 مهرجاناً عالمياً فاز بجوائز رئيسية في سبعة منها. لكن «كليّة الفنون، 1994» يختلف، ومن لم يشاهد الفيلم السابق سيتساءل عما إذا كان هذا الفيلم الجديد خطوة إلى الوراء أم لا.‬

في ساعتين من الزمن، يقص الفيلم حكاية شبان وشابات يدرسن الفن في كلية تقع في جنوب الصين. الفيلم يعتمد الحوار طوال الفترة باستثناء تلك المشاهد، التي يوفرها للبيئة الطبيعية من حين لآخر. وما يتحدّث فيه هؤلاء هو... الفن، وللتنويع الحياة والفلسفة ومشاغل ذهنية أخرى.

من العبث أن نجد أي حيوية في مشاهد ولو مرسومة بالحد الأدنى من الحركة. الضجر يواكب المُشاهد حتى نهاية الفيلم، حيث يستلقي أحدهم على ظهره في أحد الليالي تحت الثلج المنهمر بينما يحيط به رفاقه وهم ما زالوا يتداولون ما تداولوه في مطلع الفيلم. إذا كانت هناك فكرة فلسفية ما فهي بالتأكيد فاتت هذا الناقد.

عروض مهرجان أنيسي للرسوم المتحركة

ضعيف* | وسط**| جيد ***| ممتاز**** | تحفة*****



شهد أمين لـ«الشرق الأوسط»: «هجرة» يكسر نموذج المرأة الواحدة

شهد أمين في حوار معها من داخل مهرجان البحر الأحمر (المهرجان)
شهد أمين في حوار معها من داخل مهرجان البحر الأحمر (المهرجان)
TT

شهد أمين لـ«الشرق الأوسط»: «هجرة» يكسر نموذج المرأة الواحدة

شهد أمين في حوار معها من داخل مهرجان البحر الأحمر (المهرجان)
شهد أمين في حوار معها من داخل مهرجان البحر الأحمر (المهرجان)

بين حضور دولي، بدأ مع فيلم «سيدة البحر» عام 2019، وصولاً إلى اختيار فيلمها الجديد «هجرة» لتمثيل السعودية في سباق الأوسكار 2026، تبدو المخرجة السعودية شهد أمين أكثر وضوحاً في صياغة رؤيتها السينمائية، خاصة أن الفيلمين يتقاطعان في السرد النسوي، حيث يقدمان نظرة لأحوال المرأة ومعالجة عميقة لقصصها.

وفي حوار أجرته معها لـ«الشرق الأوسط» من داخل مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة، حيث يشارك فيلمها في المسابقة الرسمية، جاء السؤال الأول عن هذا التقاطع، لتجيب: «كنتُ واعية تماماً وأنا أعمل على (هجرة)، فأنا لا أريد تكرار نفسي، ولا تقديم فيلم يشبه (سيدة البحر)... أردتُ أن أكتب من نقطة مختلفة، من اللحظة التي نعيشها الآن، ومن السؤال الذي يشغلني شخصياً: ما الذي أريد قوله للعالم اليوم؟».

نساء الأجيال الثلاثة

أمين، التي تقدم في «هجرة» رحلة المرأة السعودية عبر 3 أجيال، تشير إلى انزعاجها من الفكرة الدارجة اليوم حول تصوير «المرأة المعاصرة» بوصفها النسخة الوحيدة الصحيحة، وكأنها جاءت لتُصحّح أخطاء الأجيال السابقة من الأمهات والجدات وكل النساء السابقات، مضيفة: «شعرتُ أن هذه النظرة فيها قدر من النرجسية». وتتابع: «نحن نرى الحياة اليوم من منظور معاصر ومختلف جذرياً، لكن هذا لا يعني أن تفكيرنا هو الصحيح وتفكيرهنّ هو الخطأ... كنتُ أريد أن أعطي حقاً للنساء اللواتي جئن قبلنا».

وتمضي لشرح رؤيتها التي تشكلت في «هجرة» قائلة: «أردتُ أن أقدم أجيال النساء من دون أحكام... نعم، هناك صراع بين الأجيال، لكنه صراع ينتهي بتفاهم، وبإدراك أن اختلافنا طبيعي وليس تهديداً. اليوم، العالم كلّه يضغط ليجعلنا نموذجاً واحداً، وفكرة واحدة... بمعنى: إذا لم تشبهني فأنت مخطئ أو شرير أو مريض. بينما الحقيقة أننا يمكن أن نختلف، ونظل نتقبّل بعضاً».

فيلم هجرة يتناول العلاقات المتشابكة بين أجيال من النساء (الشرق الأوسط)فيلم «هجرة» يتناول العلاقات المتشابكة بين أجيال من النساء (الشرق الأوسط)

«هجرة»... الحكاية العميقة

حضرت «الشرق الأوسط» عرض فيلم «هجرة» في المهرجان، حيث شهد إقبالاً كبيراً وبيعت التذاكر بالكامل، والفيلم الذي يأتي من بطولة خيرية نظمي ونواف الظفيري والوجه الصاعد لمار فادن، تعود قصته لعام 2001، حين تقرر الجدة اصطحاب اثنتين من حفيداتها لأداء فريضة الحج، وبعد أن تتوه واحدة منهما، تقرر الجدة في لحظة صعبة أن تترك الحج وتبحث عن حفيدتها الضائعة، وخلال الرحلة يتكشف الكثير من الأسرار.

شهد أمين حرصت على إظهار واقعية العلاقة الإنسانية بين الجدة والحفيدة، بعيداً عن الحوارات المطولة والتعابير المبالغ بها، حيث برزت لغة العيون والإيماءات بشكل أكبر في أداء كل شخصية، كما أظهرت تفاصيل ما يحدث حول رحلة الحج ذاتها، والشخصيات الهامشية التي تعيش على بيع السبح وماء زمزم وتوصيل الحجاج، والطقوس التي تعصف بالمكان في تلك الفترة الغنيّة بالقصص والأحداث، ما يجعله فيلماً ينحاز للعمق وصدق التجربة.

الأوسكار... الواقعية قبل الحلم

وبواقعية شديدة، تجيب أمين حول سؤالها عن فرص فيلم «هجرة» في الوصول إلى القائمة القصيرة ومن ثم النهائية للأوسكار، قائلة، «دعينا نقول إن الوصول إلى القائمة القصيرة هو الخطوة الأهم... وبصراحة، كل مخرج يكون لديه قدر من التفاؤل في هذه المرحلة، لكن يجب أن نكون واقعيّين؛ لأن الوصول إلى الأوسكار لا يعتمد فقط على جودة الفيلم، بل يحتاج أيضاً إلى حملة إعلامية ضخمة في لوس أنجليس».

وتستكمل حديثها: «نتمنى الوصول إلى القائمة القصيرة، لكني أرى أن الوصول إلى القائمة النهائية صعب جداً... ومع ذلك، لم لا؟ نقول إن شاء الله... في هذا العام أفلام عربية جميلة وقوية، وجودتها عالية، وأتوقع أن يصل أحدها إلى الأوسكار... نتمنى أن نكون نحن، لكن قد يكون فيلماً عربياً آخر، لا أحد يعلم!».

أحدث جلسة تصوير لشهد أمين في مهرجان البحر الأحمر (المهرجان)

أفلام المهرجانات أم السينما التجارية؟

ولأن أفلام شهد أمين دائماً حاضرة في المهرجانات السينمائية بخلاف دور العرض التجارية، تحتم علينا سؤالها إن كانت مخرجة لأفلام المهرجانات، لترد: «بصراحة، نعم. أفلامي تُصنَّف عادة ضمن أفلام المهرجانات، صحيح أن (سيدة البحر) عُرض في صالات السينما، لكن حضوره كان أفضل في المهرجانات».

وترى أمين أن هناك فرقاً كبيراً بين أفلام شباك التذاكر والأفلام التي تُقدَّم للمهرجانات، وعن ذلك تقول: «الأفلام التجارية تستهدف السوق مباشرة، وتُبنى على فورمات معروفة تشبه ما اعتدنا عليه في السينما الأميركية أو نوع الأفلام الخفيفة التي يعرف الجمهور شكلها مسبقاً، بحيث يدخل المشاهد الفيلم وهو يعرف تقريباً الإيقاع المتوقع، والنهاية المحتملة، والمشاعر التي سيخرج بها».

وتضيف: «أفلام المهرجانات شيء آخر... فهي أفلام تحاول أن تأخذ الجمهور في رحلة مختلفة، بتجربة بصرية أو سردية غير مألوفة. ليست مصممة لاسترضاء الجميع، وقد لا تحظى بقبول واسع، لكنها دائماً تحمل طبقات وعمقاً وتجريباً أكبر من الأفلام التجارية، ولهذا السبب نجد المهرجانات تبحث عن هذا النوع من الأعمال؛ لأنها تضيف صوتاً جديداً وشكلاً جديداً للسينما».

وبالسؤال عن طرح «هجرة» في صالات السينما السعودية، تكشف أمين عن أن الموعد «قريب جداً»، وقد يكون «في مطلع عام 2026 تقريباً»، لكنها تؤكد أن القرار يعود للموزّعين والمنتجين. وتضيف: «الحلم الحقيقي لأي صانع أفلام هو تحقيق المعادلة الصعبة: فيلم يحمل عمقاً فكرياً وشاعرية، وفي الوقت نفسه يمنح الجمهور تجربة ممتعة ومؤثرة... إذا نجح (هجرة) في ذلك فسأكون ممتنّة جداً».

المخرجة العربية... خارج القوالب

وعند الحديث عن حضور المخرجات العربيات، من هيفاء المنصور إلى كوثر بن هنية ونادين لبكي وشيرين دعيبس، في المهرجانات الدولية، ترى أمين أن الصورة أكثر تعقيداً مما يبدو، قائلة: «في الغرب، وخصوصاً في أميركا، تعمل المخرجات غالباً في مساحة السينما المستقلة؛ لأن السينما التجارية ما زالت ذكورية... القصص يكتبها رجال، ويُنتجها رجال، وتُساق ضمن قوالب مألوفة».

وتشير إلى أن السينما المستقلة تمنح المخرجات مساحة أكبر لتقديم رؤية مختلفة، مضيفة: «في العالم العربي اليوم، عدد المخرجات الشابات أكبر من عدد المخرجين، ولهذا نراهن كثيراً في المهرجانات العالمية... البعض يظن أن وجود المرأة في هذه المنصات هو مجرد (مجاملة)، وهذا غير صحيح إطلاقاً... كل الأسماء التي نراها - من الخليج إلى شمال أفريقيا - قدّمت أفلاماً تستحق مكانتها».

وتختم المخرجة شهد أمين حديثها بالقول: «دائماً ما يُسألني الناس: ما الصعوبات التي واجهتها لأنك امرأة؟ الحقيقة أن المخرجات السعوديات والعربيات اليوم أكثر حضوراً من نظيراتهن في أوروبا... وأنا فخورة جداً بذلك».


جوائز غولدن غلوبز تعلن ترشيحاتها لعام 2026

من «آثمون» (وورنر)
من «آثمون» (وورنر)
TT

جوائز غولدن غلوبز تعلن ترشيحاتها لعام 2026

من «آثمون» (وورنر)
من «آثمون» (وورنر)

انتزعت المخرجة التونسية كوثر بن هنية نجاحاً تضيفه إلى سلسلة نجاحاتها هذا العام بدخولها الترشيحات الرسمية لجوائز غولدن غلوبز في دورتها الثالثة والثمانين بفيلم «صوت هند رجب» كما ورد في إعلان ترشيحات هذه الجائزة يوم أمس الثلاثاء.

صوت أجنبي

«صوت هند رجب» الفيلم الذي يسرد حادثة مقتل الطفلة هند رجب، والذي شهد للآن نجاحات عديدة نقدية من خلال العروض الدولية التي بدأت في مهرجان ڤينيسيا في سبتمبر (أيلول) هذا العام، ينافس خمسة أفلام أخرى في قسم «أفضل فيلم أجنبي» ما يعزز احتمالات دخولها ترشيحات الأوسكار المقبلة التي سيُعلن عنها في الشهر المقبل.

أما الأفلام الخمسة الأخرى المنافسة فهي:

• «مجرد حادثة» (Just an Accident) لجعفر بناهي (فرنسا).

• «لا اختيار آخر» (No Other Choice) لبارك تشان ووك (كوريا الجنوبية).

• «العميل السري» (The Secret Agent) لكليبر مندوزا فيلو (البرازيل).

•«صراط» (Sirat) لأوليفز لاكس (إسبانيا).

• «قيمة عاطفية» (Sentimental Value) ليواكيم تراير (نرويج).

هذه منافسة قوية بين أعمال فنية جيدة سبقتها سمعة قوية منذ عروض هذه الأفلام في مهرجاني «كان» وڤينيسيا (كل من «صراط» و«صوت هند رجب» و«العميل السري» موجودة في عروض مهرجان البحر الأحمر حالياً).

سباق الأفلام

كالعادة تنقسم الأفلام المتنافسة على هذه الجائزة القيّمة إلى خمس مسابقات، ليست مسابقة أفضل فيلم أجنبي (أو «غير ناطق بالإنجليزية» كما يُعرف رسمياً) سوى واحدة منها. المسابقات الأربع الأخرى هي «أفضل فيلم درامي»، و«أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي»، و«أفضل فيلم رسوم»، ومسابقة أفضل «إنجاز سينمائي وتجاري» (Cinematic and Box Office Achievement).

يقود الفيلم النيّر «معركة بعد أخرى» (One Battle After Another) مجموعة الأفلام المتسابقة للفوز بأفضل فيلم كوميدي أو موسيقي، والأفلام التي تنافسه في هذه البقعة من الجوائز هي:

• «بوغونيا» (Bugoonia) ليورغوس لانتيموس.

• «موجة جديدة» (Nouvelle Vague) لرتشارد لينكلاتر.

•«بلو مون» (Blue Moon) وهو فيلم للينكلاتر.

• «لا اختيار آخر» لبارك تشان ووك.

في مسابقة أفضل فيلم درامي ستة أفلام أيضاً هي:

• «فرانكنستين» (Frankenstein) لغييرمو دل تورو.

• «هامنت» (Hamnet) لكليو زاو.

• «مجرد حادثة» لجعفر بناهي.

• «العميل السري» لكلايبر مندوزا فيلو.

•«قيمة عاطفية» ليواكيم ترايير.

•«آثمون» (Sinners) لرايان كوغلر.

جسي بكلي كما تبدو في «هامنت»

احتمالات

وجود أفلام غير أميركية (مثل «مجرد حادثة»، و«العميل السري»، و«لا اختيار آخر» في هاتين المسابقتين يعكس أمراً من ثلاثة: إما الافتقار إلى ما يكفي من أفلام أميركية صالحة للمنافسة، أو اتباع تقليد جوائز الأوسكار التي باتت -منذ سنوات- توفر كماً ملحوظاً من الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية، أو غير أميركية الإنتاج في سياق مسابقاتها الرئيسة، أو ربما الحالتان معاً.

هذه الأفلام المذكورة كانت عرضت في مهرجاني ڤينيسيا و«كان» ما يؤكد الصلة المشار إليها في مقال سابق لهذا الناقد حول العلاقة المتمادية بين مهرجانات السينما وجوائز الموسم الأميركي الذي يبدأ عملياً بهذه الجائزة.

الأفلام الكرتونية هي أيضاً ستّة، وهي:

• «إليو» (Elio).

• «دايمون سلاير» (Damon Slayer).

•«كبوب ديمون هنترز» (Kpop‪: Demon Hunters ).

• «ليتل أميلي» (Little Emelie).

• «زوتوبيا» (Zootopia).

هذه الأفلام وفّرتها أربعة مصادر هي اليابان، ومهرجان أنيسي الفرنسي، وشركتا «وولت ديزني»، ونتفليكس» الأميركيّتان.

«بوب: ديمون هنتر» (نتفليكس)

أما قسم «أفضل إنجاز سينمائي وتجاري» (وهو تقليد أطلقته هذه الجائزة قبل ثلاثة أعوام، فيحفل بثمانية أفلام بينها ما هو تكرار ترشيح ورد في مسابقات أخرى. هذه الأفلام هي:

• «أڤاتار: نار ورماد» (Avatar‪: Fire and Ashes) خيال علمي لجيمس كاميرون.

• F1 أكشن ودراما رياضية لجوزيف كوزينسكي.

• «بوب دايمون هنترز» أنيميشن من كريس أبلهانز.

• «مهمّة: مستحيلة-الحساب الأخير» (Mission‪: Impossible‪ - Final Reckoning 2) من إخراج كريستوفر ماكوايري.

• «آثمون» أكشن لرايان كوغلر.

‫• «أسلحة» (Weapons) رعب من زاك كريغر.

‫•«أشرار للأبد» (Wicked For Good) فأنتازياً لجون أم شو.

• «زوتوبيا2» وهو رسوم من إخراج جارد بوش.

إذا ما كان هناك فائز على صعيد تعدد الترشيحات فهو «معركة بعد أخرى» لتوماس بول أندرسن. هذا الفيلم الممتاز يتحدّث عن أميركا التي تدخل وتخرج من معاركها السياسية المستمرة. في وجه منه هو عن ثورات السبعينات، وآخر عن أحوال أميركا اليوم، ومن خلال تداعيات، وأبعاد.

تدخل بطلته تشاس إنفينتي سباق أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو درامي لجانب كل من:

• روز بيرن عن «لو كان عندي ساقان لرفستك».

• جسي بكلي: «هامنت».

• جنيفر لورنس: «مت يا حبي» (Die My Love).

• رينات رايسنڤ: «قيمة عاطفية».

• جوليا روبرتس: «بعد الصيد» (After the Hunt).

• تيسا تومسون: «هيدا» (Hedda).

• إيڤا ڤكتور: «آسفة، حبيبي» (Sorry‪, Baby).

على الصعيد الكوميدي لأفضل ممثلة:

• روز بيرن: «لو كان عندي ساقان لرفستك».

• سينثيا إريڤو: «أشرار للأبد».

• كيت هدسون: «سينغ، سنغ بلو» (Sing Sung Blue).

• تشايس إنفينيتي: «معركة بعد أخرى».

• أماندا سايفرايد: «شهادة آن لي» (The Testament of Ann Lee.

• إيما ستون: «بوغونيا».

ليوناردو ديكابريو في «معركة بعد أخرى» (وورنر)

«معركة بعد أخرى» مشترك أيضاً في مسابقة أفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي، والاختيار هنا رسا على ليوناردو ديكابريو كونه قاد بطولة هذا الفيلم. المنافسون الآخرون هم:

• جورج كلوني عن «جاي كَلي» (Jay Kelly).

• إيثان هوك عن «بلو مون».

• لي بايونغ هَن عن «لا اختيار آخر»).

• جسي بليمونز عن «بوغونيا».

• تيموثي شالامات عن «مارتي سوبريم».

على الصعيد الدرامي هناك نخبة أخرى لا بأس بها:

• جووَل إدغرتون: «أحلام قطار» (Train Dreams).

• أوسكار أيزاك: «فرنكنستين».

• دواين جونسون: «آلة مدمّرة» (Smaching Machine).

• مايكل ب. جوردان: «آثمون».

• واغنر مورا «العميل السري».

• جيريمي ألان وايت: «سبرينغستير خلّصني من لا مكان» (Sprignsteen Deliver Me From Nowhere).

في قسم أفضل تمثيل رجالي في دور مساند يبرز اسم بنيثيو دل تورو عن «معركة بعد أخرى» كذلك شون بن عن الفيلم ذاته. الباقون:

• جاكوب إلرودي عن دوره في «فرنكستاين».

• بول مسكال عن «هامنت».

• أدام ساندلرفي «جاي كَلي».

• ستيلان سكارغارد عن دوره في «قيمة عاطفية».

أما مسابقة أفضل ممثلة مساندة فنجد فيها:

• إميلي بلنت: آلة مدمّرة».

• إيل فانينغ: «قيمة عاطفية».

• أريانا غراند: «أشرار للأبد».

• إنغا إبسادوتر ليليانس: «قيمة عاطفية».

• آمي ماديغن: «أسلحة».

• تيانا تايلور: «معركة بعد أخرى».

واحدة من أصعب المعارك التي ينتظرها فيلم توماس أندرسن تكمن في مسابقة الإخراج، إذ يشترك عبر «معركة بعد أخرى». المنافسون:

• رايان كوغلر: «آثمون».

• غييلرمو دل تورو: «فرانكنستين».

• جعفر بناهي: «مجرد حادثة».

• يواكيم تراير: «قيمة عاطفية».

• كليو زاو: «هامنت».

المسابقتان الباقيتان اللتان تحملان اشتراكاً لفيلم «معركة بعد أخرى» هما مسابقة السيناريو، ومسابقة أفضل موسيقى.

تعلن النتائج في الحادي عشر من الشهر المقبل يناير (كانون الثاني) 2026.


نهضة سينمائية سعودية متسارعة في «البحر الأحمر»

«مجهولة» لهيفاء المنصور
«مجهولة» لهيفاء المنصور
TT

نهضة سينمائية سعودية متسارعة في «البحر الأحمر»

«مجهولة» لهيفاء المنصور
«مجهولة» لهيفاء المنصور

تتجلى في مهرجان البحر الأحمر السينمائي المقام حالياً في جدة، معالم نهضة سينمائية سعودية متسارعة.

وقدّمت المخرجة شهد أمين في المهرجان، فيلمها الروائي الثاني «هجرة»، بعد 6 سنوات من فيلمها الأول «سيدة البحر». ومن يشاهد العملين يلمس بوضوح القفزة الفنية الكبيرة التي حققتها المخرجة. ويحكي الفيلم رحلة بحث على الطريق عن فتاة مفقودة.

في هذا العام أيضاً، أنجزت هيفاء المنصور فيلماً جديداً بعنوان «مجهولة»، يتناول حكاية جريمة ضحيتها امرأة مجهولة، تحاول امرأة أخرى تعمل في أرشيف مركز الشرطة بالرياض، كشف اللثام عن مرتكبها.

وبينما توجّه «هجرة» إلى مهرجان «ڤينيسيا» لعرضه العالمي الأول (ويمثّل حالياً السعودية في المرحلة الأولى من ترشيحات الأوسكار)، توجّه «مجهولة» إلى «تورونتو».