رئيس ليتوانيا يحث أعضاء «الناتو» على ضم أوكرانيا

الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا (رويترز)
الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا (رويترز)
TT

رئيس ليتوانيا يحث أعضاء «الناتو» على ضم أوكرانيا

الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا (رويترز)
الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا (رويترز)

حث رئيس ليتوانيا زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) على المزيد من الجرأة في بحث طلب أوكرانيا للحصول على عضوية الحلف خلال قمة تعقد في بلاده الأسبوع المقبل، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال الرئيس غيتاناس نوسيدا إن هذه الخطوة ستقوي أداء كييف في ساحة المعركة ولفت إلى أن موسكو ستنظر إلى أي حذر في هذا الشأن على أنه ضعف.

وفي مقابلة مع «رويترز»، نصح أعضاء الحلف بالتخلص من المخاوف من أن ضم أوكرانيا إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة من شأنه أن يستفز روسيا التي بدأت غزو أوكرانيا في 22 فبراير (شباط) 2022.

وأوضح نوسيدا أمس (الاثنين) «يجب ألا نتردد في اتخاذ قرارات أكثر جرأة لأنه بخلاف ذلك سيعتبر نظام بوتين أن الحلفاء الغربيين ضعفاء جدا (لدرجة أنه ينبغي) الضغط عليهم وسيستسلمون».

وأضاف «قوة عباراتنا حول (عضوية) أوكرانيا ستعزز بالتأكيد الروح القتالية للجنود الأوكرانيين في ساحة المعركة. وهو أمر بالغ الأهمية».

الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا يلتقي نظيره الأوكراني خلال زيارة إلى كييف (رويترز)

وتضغط أوكرانيا من أجل إعلان حلف الأطلسي موافقته خلال القمة التي تعقد في 11 و12 يوليو (تموز) على انضمامها له ووضع خارطة طريق للعضوية.

لكن أعضاء آخرين مثل الولايات المتحدة وألمانيا يبدون قدرا أكبر من الحذر والقلق من أن تتسبب أي تحركات في تقريب الحلف من حرب مع روسيا- التي تعتبر منذ فترة طويلة توسع الحلف دليلا على العداء الغربي.

وقال نوسيدا إنه يمكن تقديم وعد بمسار أسهل لعضوية الحلف بعد انتهاء الحرب والمزيد من التعهدات بالدعم العسكري لأوكرانيا في اجتماع الأسبوع المقبل.

وأشار الى أنه يتوقع حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فيلنيوس، على الرغم من تحذيراته بأنه «لا جدوى» من الحضور إذا لم تمنح كييف «إشارة» في الاجتماع. وأضاف «آمل أن يكون هنا وسيلعب دورا مهما في صنع القرار في فيلنيوس».

وكشف نوسيدا أن هناك عدة دول تستعد لإعلان «مجموعة إضافية من تعهدات (الدعم العسكري)» لأوكرانيا خلال قمة الحلف.


مقالات ذات صلة

قيادة «الناتو» الجديدة... دائماً كما تشتهي رياح واشنطن

تحليل إخباري زعماء «الناتو» خلال انعقاد قمتهم في واشنطن يوم 9 يوليو 2024 (د.ب.أ)

قيادة «الناتو» الجديدة... دائماً كما تشتهي رياح واشنطن

تولى رئيس وزراء هولندا السابق مارك روته، الثلاثاء، منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث تسلم المهمة من سلفه ينس ستولتنبرغ.

شوقي الريّس (بروكسل)
العالم جنود مشاركون بمناورات لـ«الناتو» في لاتفيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

تبديل على رأس «الناتو»... لكن لا تغيير متوقعاً في عمل الحلف

يتولى رئيس الوزراء الهولندي السابق، مارك روته، الثلاثاء، قيادة «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» من دون توقع إحداث تغيير في عمل «الحلف».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ستعيد تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
أوروبا هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

طرحت مجلة «نيوزويك» الأميركية سؤالاً على خبراء بشأن خيارات المتاحة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للرد على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي بايدن يُحيّي الحضور في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء (أ.ف.ب)

بايدن لإخراج الفلسطينيين من «الجحيم»... ومنع الحرب الشاملة في المنطقة

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، بافتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى وقف ما سمّاه «الجحيم» الذي يعانيه الفلسطينيون، ومنع اتساع حرب غزة في اتجاه لبنان.

علي بردى (نيويورك)

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
TT

تحريك دعوى قضائية في ألمانيا ضد 3 مراهقين للاشتباه بإعدادهم لهجوم إرهابي إسلاموي

عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)
عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد ثلاثة مراهقين من ولاية شمال الراين-ويستفاليا بتهمة الإعداد لهجوم إرهابي إسلاموي.

وقالت متحدثة باسم محكمة دوسلدورف الإقليمية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16عاماً، محتجَزون منذ عيد الفصح، وأمرت المحكمة بتمديد حبسهم الاحتياطي مؤخراً.

وتشتبه السلطات في أن فتاة من دوسلدورف وأخرى من إيزرلون وفتى من ليبشتات ناقشوا خططاً إرهابية عبر تطبيق «تلغرام»، شملت شن هجمات على كنائس أو قاعات المحاكم، أو محطات قطار، أو مراكز شرطة.

وحسب البيانات، أدلى المشتبه بهم بأقوالهم في هذه الاتهامات. ولم تذكر السلطات ما إذا كانوا قد أنكروا الاتهامات أم اعترفوا بها. ووفقاً للمتحدثة، لم تقرر المحكمة بعد ما إذا كانت ستقبل الدعوى، وبالتالي لا يوجد حتى الآن موعد للمحاكمة. وتم فصل القضية المرفوعة ضد مشتبه به رابع من أوستفيلدرن في بادن-فورتمبرغ وإحالتها إلى مكتب المدعي العام في شتوتغارت. وذكرت السلطات في الربيع الماضي أن الخطط تسترشد بآيديولوجية تنظيم «داعش». ووفقاً للدعوى التي حرَّكها مكتب المدعي العام في دوسلدورف، يُشتبه في أن المراهقين أعلنوا استعدادهم لارتكاب جريمة وحضّروا لـ«عمل عنف خطير يُعرِّض الدولة للخطر». وعلمت الشرطة في هاغن في البداية بأمر الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً من مدينة إيزرلون، بسبب وجود مؤشرات على أنها أرادت مغادرة البلاد للانضمام إلى تنظيم «داعش» والقتال في صفوفه. ويشتبه في أنها ناقشت هذا الأمر مع الفتاة الأخرى من دوسلدورف. وعند تحليل بيانات هاتفها الخلوي، عثر المحققون على محادثة ثانية نوقشت فيها خطط الهجوم. وحسب مصادر أمنية، لم تكن هناك خطة هجومية محددة بزمان ومكان. وحسب الادعاء العام، فإن أحد المراهقين الثلاثة جمع معلومات عن مراكز الشرطة في دورتموند.

ووفقاً للمصادر الأمنية، ضُبط منجل وخنجر خلال عمليات تفتيش في دوسلدورف. وأشارت المصادر إلى أن والد فتاة دوسلدورف لفت انتباه السلطات من قبل، وحُقِّق معه بوصفه مؤيداً للإرهاب على خلفية جمعه تبرعات لصالح «داعش».