رحيل آخر فرنسي شارك في غزو النورماندي عن 100 عام

خلال مقابلة مع الجندي الفرنسي ليون غوتييه الذي شارك في غزو الحلفاء للنورماندي عام 1944 في 13 مايو 2019 (رويترز)
خلال مقابلة مع الجندي الفرنسي ليون غوتييه الذي شارك في غزو الحلفاء للنورماندي عام 1944 في 13 مايو 2019 (رويترز)
TT

رحيل آخر فرنسي شارك في غزو النورماندي عن 100 عام

خلال مقابلة مع الجندي الفرنسي ليون غوتييه الذي شارك في غزو الحلفاء للنورماندي عام 1944 في 13 مايو 2019 (رويترز)
خلال مقابلة مع الجندي الفرنسي ليون غوتييه الذي شارك في غزو الحلفاء للنورماندي عام 1944 في 13 مايو 2019 (رويترز)

توفي ليون غوتييه، آخر فرنسي على قيد الحياة شارك في غزو الحلفاء للنورماندي عام 1944، الاثنين عن 100 عام، على ما أعلنت السلطات المحلية.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، كان غوتييه من بين 177 فرنسياً شاركوا في عمليات الإنزال في السادس من يونيو (حزيران) 1944، والتي كانت بداية تراجع هيمنة ألمانيا النازية على أوروبا الغربية.

وكان غوتييه ينتمي إلى الفرقة الخاصة «كوماندو كيفر»، المكونة من مقاتلين فرنسيين استمروا في محاربة النازيين إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وقوات الحلفاء الأخرى حتى بعد استسلام الحكومة الفرنسية لألمانيا في عام 1940.

وتوفي ليون غوتييه في مستشفى بمدينة كاين في وقت مبكر الاثنين، قرب شواطئ نورماندي حيث يجري إحياء ذكرى المعارك الشرسة كل عام، على ما قال رئيس بلدية مدينة ويسترهام المجاورة رومان باي.

وكان إنزال الحلفاء في السادس من يونيو 1944 أكبر عملية برمائية في زمن الحرب على الإطلاق.

الجندي الفرنسي ليون غوتييه في صورة له سنة 1942 (أ.ف.ب)

وقادت القوات الأميركية والبريطانية والكندية الهجوم، بمشاركة أقل من القوات الأسترالية والبلجيكية والتشيكية والهولندية والفرنسية واليونانية والنيوزيلندية والنرويجية والروديسية والبولندية.

وأُنزل نحو 18 ألف مظلي في منطقة الغزو، وقدّمت القوات الجوية المتحالفة دعماً جوياً لآلاف السفن البحرية التي حملت أكثر من 130 ألف عنصر من القوات البرية في عمليات الإنزال.

وقضى أكثر من أربعة آلاف جندي من قوات الحلفاء في اليوم الأول من الغزو، ما وفّر في النهاية للمهاجمين موطئ قدم في غرب فرنسا لصد الألمان.

وانضم غوتييه، الذي عاش في ويسترهام منذ التسعينيات، إلى حركة «فرنسا الحرة» في لندن، برئاسة شارل ديغول، في عام 1940.

وذهب للقتال في الكونغو وسوريا ولبنان قبل الانضمام إلى هجوم نورماندي.

وبعد الحرب، أصبح ناشطاً من أجل السلام، مستخلصاً العبر من تجاربه في زمن الحرب.

وقال خلال الاحتفال بعيده المائة العام الماضي: «أنت تقتل أشخاصاً على الجانب الآخر لم يفعلوا شيئاً لك أبداً، ولديهم عائلات وأطفال. من أجل ماذا؟».

الجندي الفرنسي المتقاعد ليون غوتييه إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مشاركته في احتفال الذكرى 79 لإنزال النورماندي في 6 يونيو 2023 (رويترز)


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)
كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)
TT

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)
كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.

وقالت شركة «سينيا» الفنلندية المشغلة للكابل إن سفينة صيانة وصلت إلى الجزء المتضرر من الخط، صباح الأحد، وبدأت أعمال الإصلاح.

ومن المقرر استعادة الكابل البحري «سي ليون 1» بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني).

وقبل أسبوع، اكتشفت «سينيا» عيباً في «سي ليون 1» جنوب شرقي جزيرة أولاند السويدية. ومن حينها اضطربت روابط الاتصالات عبر الكابل.

ثم تبين أنه قبل 24 ساعة من ذلك، لحق الضرر أيضاً بكابل اتصالات آخر في بحر البلطيق بين جزيرة جوتلاند السويدية وليتوانيا.

ولم يتضح سبب الضرر في الحالتين. وأطلقت الشرطة السويدية تحقيقاً في عمل تخريبي محتمل. كما تحقق السلطات في دول أخرى فيما إذا كانت الكابلات تعرضت لإتلاف متعمد.

وأصبحت الفرقاطة الصينية المسماة «يي بينغ 3» محور التحقيق.

وبحسب خدمات التتبع، فإن سفن تابعة لسلطات كثير من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) توجد في محيط السفينة الراسية منذ أيام في كاتيجات بين الدنمارك والسويد جنوب جزيرة أنهولت الصغيرة.

ولم يتأكد رسمياً ما إذا كان جرى احتجاز السفينة «يي بينغ 3». وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها على اتصال بالأطراف الضالعين في الواقعة عبر قنوات دبلوماسية، ولكن لم تقدم تفاصيل بشأن السفينة.