مايك بنس: النظام الإيراني في أضعف حالاته

بنس ومریم رجوي خلال المؤتمر السنوي لمنظمة «مجاهدي خلق» في باريس أمس (أ.ف.ب)
بنس ومریم رجوي خلال المؤتمر السنوي لمنظمة «مجاهدي خلق» في باريس أمس (أ.ف.ب)
TT

مايك بنس: النظام الإيراني في أضعف حالاته

بنس ومریم رجوي خلال المؤتمر السنوي لمنظمة «مجاهدي خلق» في باريس أمس (أ.ف.ب)
بنس ومریم رجوي خلال المؤتمر السنوي لمنظمة «مجاهدي خلق» في باريس أمس (أ.ف.ب)

قال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي السابق، إن «النظام الإيراني لم يكن أضعف مما هو عليه اليوم»، مشدداً على أن «شغله الشاغل هو الحفاظ على قبضته الضعيفة على السلطة والتي تضعف يوماً بعد يوم».

وجاءت تصريحات بنس، أحد المرشحين الجمهوريين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة، في خطاب ألقاه أمام المؤتمر السنوي لمنظمة «مجاهدي خلق»، أبرز فصائل المعارضة الإيرانية، في ضاحية أوفير سور واز (شمال باريس)، مساء السبت، وشارك فيه رئيسة الحكومة البريطانية السابقة ليز تراس ووزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو.

وقال بنس إنه «لا يمكن لأي نظام قمعي أن يستمر إلى الأبد»، مضيفاً: «كما على العالم الحر أن يدعم أوكرانيا، فإن أميركا ستدعم الشعب الإيراني ضد الطغيان»، فيما ظهرت العديد من الأعلام الأوكرانية بين المحتشدين في باريس، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. بدورها، قالت مريم رجوي، رئيسة «المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية»، الواجهة السياسية لـ«مجاهدي خلق»، إن «استرضاء نظام الملالي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من إراقة دماء شعبنا ومقاومتنا، ويطيل قائمة الإعدامات ويملأ السجون». وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن المؤتمر السنوي للمنظمة المعارضة هدف إلى التعبئة ضد قمع الاحتجاجات في إيران بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، بعد اعتقالها بدعوى سوء الحجاب.

وصرحت رجوي: «لن تجدي حماية (المرشد الأعلى الإيراني) خامنئي من السقوط الحتمي (...) على غرار ديكتاتورية الشاه، الديكتاتورية الدينية على وشك الانهيار». من جانبه، قال رئيس الوزراء البلجيكي السابق غي فيرهوفشتات الذي كان حاضراً في التظاهرة، إن «كل اهتمام المجتمع الدولي تجاه نظام الملالي حالياً منصبٌّ على الاتفاق النووي. لكن في هذا الوقت، تم إعدام نحو ألف شاب في عامي 2022 و2023». ودعا فيرهوفشتات الذي أصبح الآن نائباً في البرلمان الأوروبي إلى «تشديد العقوبات» على طهران، لافتاً إلى أن هذه العقوبات تطاول حالياً 216 فقط من المسؤولين الإيرانيين. وقبل ساعات من المؤتمر، شارك آلاف من أنصار «مجاهدي خلق» في مظاهرة في باريس.

وأجاز القضاء الفرنسي (الجمعة)، لـ«مجاهدي خلق»، إقامة تجمع (السبت) في باريس، بعد أن رفضت الشرطة التصريح بتنظيمه، خشية إثارة توترات والتعرض لهجمات.

ولوح العديد منهم بالعلم الإيراني الذي يحمل رمزاً يتوسطه أسد يرفع سيفاً والشمس، بألوان الأخضر والأبيض والأحمر.
وتجمع متظاهرون جاؤوا من جميع أنحاء أوروبا، كما يتضح من عشرات الحافلات التي تحمل لوحات من ألمانيا وبولندا ودول اسكندنافية، عُلقت على الزجاج الأمامي لبعضها لافتات كُتب عليها «حرروا إيران»، تلبية لدعوة «مجاهدي خلق».

في غضون ذلك، أصدرت وزارة الاستخبارات الإيرانية بياناً تشكر فيه ألبانيا بعد أسبوع من مداهمة رجال الشرطة لأكبر معسكر يضم أنصار «مجاهدي خلق» قرب العاصمة تيرانا.

واتهم بيان الاستخبارات الإيرانية منظمة «مجاهدي خلق» بـ«التحضير لأعمال إرهابية في عدد من مناطق البلاد»، وأضاف: «الخطوات الوقائية الأمنية والفخاخ، أحبطت المخططات الإرهابية باستثناء عدد قليل من الأعمال المؤذية».

وقال البيان الذي أوردته وسائل الإعلام الرسمية، إن الوزارة أحبطت هجمات بالقنابل المولوتوف الحارقة على عدد من الدوائر الحكومية في 4 مدن بمحافظة مازنداران.

وفي 20 يونيو (حزيران)، نفّذت السلطات الألبانية عملية دهم استهدفت موقعاً يقيم فيه أعضاء «مجاهدي خلق»، منذ عقد في إطار اتفاق تم التوصل إليه غداة غزو العراق عام 2003.

وأعلنت المنظمة مقتل أحد أعضاء «مجاهدي خلق»، وهو أمر نفته تيرانا. كما أفادت بأن الشرطة الألبانية صادرت 200 حاسوب.


مقالات ذات صلة

سوليفان: إيران قد تطور سلاحاً نووياً بعد انتكاسات إقليمية

شؤون إقليمية مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يصل لحضور مؤتمر صحافي (أ.ب)

سوليفان: إيران قد تطور سلاحاً نووياً بعد انتكاسات إقليمية

تشعر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالقلق من سعي إيران، التي اعتراها الضعف بعد انتكاسات إقليمية، إلى امتلاك سلاح نووي.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
شؤون إقليمية أفراد من خدمة الإسعاف الإسرائيلي يشاهدون مكان انفجار صاروخ أطلقه الحوثيون (رويترز)

إسرائيل تحض واشنطن على ضربة مزدوجة لإيران والحوثيين

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن جهود حثيثة لإقناع الإدارة الأميركية بوضع خطة لتنفيذ ضربة عسكرية واسعة ومزدوجة تستهدف الحوثيين في اليمن وإيران في الوقت ذاته.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي من لقاء مع أنصاره اليوم

خامنئي: ليس لدينا «وكلاء» في المنطقة

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن بلاده ليس لديها «وكلاء» في المنطقة، مشدداً على أنها «ستتخذ أي إجراء بنفسها دون الحاجة إلى قوات تعمل بالنيابة».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)

طهران تسارع لبناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق

تحاول الحكومة الإيرانية استعادة بعض نفوذها مع القادة الجدد في سوريا، حيث تواجه طهران صدمة فقدان سلطتها المفاجئ في دمشق عقب انهيار نظام بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شمال افريقيا وزير الخارجية الإيراني يزور مساجد «آل البيت» في القاهرة (حساب وزير الخارجية الإيراني على «إكس»)

إيران ترسل إشارات جديدة لتعزيز مسار «استكشاف» العلاقات مع مصر

أرسلت إيران إشارات جديدة تستهدف تعزيز مسار «العلاقات الاستكشافية» مع مصر، بعدما أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، جولة داخل مساجد «آل البيت» في القاهرة.

أحمد إمبابي (القاهرة)

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

سلّم الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) 7 لبنانيين كان يحتجزهم، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، وذلك في ظلّ وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وقالت الوكالة: «سلّم العدو الإسرائيلي المواطنين المحررين السبعة، الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو بعد وقف إطلاق النار، إلى قوات اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة».

وبعد عام من القصف المتبادل، كثّفت الدولة العبرية اعتباراً من 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وفي 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، غير أنّهما تبادلا بعد ذلك الاتهامات بانتهاكه.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بوصول «المواطنين السبعة المحرّرين الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو الإسرائيلي إلى مستشفى اللبناني الإيطالي، حيث نقلهم (الصليب الأحمر) اللبناني بسيارته، بمرافقة (الصليب الأحمر) الدولي وقوات اليونيفيل». وأضافت أنّه «بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، اصطحبت مخابرات الجيش المفرج عنهم إلى مقر المخابرات في صيدا لإجراء التحقيقات».

وأكد متحدث باسم «اليونيفيل» الإفراج عن 7 مدنيين عند موقع القوة التابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، بالتنسيق مع «الصليب الأحمر» اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر. ولم يدلِ الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على هذا الأمر.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمّ التوصل إليه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعمالاً عدائية استمرّت أكثر من عام، بما في ذلك حرب شاملة استمرّت شهرين بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران.

وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي حصل برعاية فرنسية أميركية، على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجياً من لبنان في غضون 60 يوماً، وعلى انسحاب «حزب الله» من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني. كما يتمّ إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة «حزب الله» الثقيلة، ويتسلّم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية مواقع الجيش الإسرائيلي و«حزب الله».

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم، بأنّ الجيش الإسرائيلي «قام بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا». وأشارت إلى أنّه «فجّر عدداً من المنازل في منطقة حانين في قضاء بنت جبيل»، مستنكرة «اعتداءاته المتكرّرة على القرى الجنوبية المحتلة».

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنّ جنوده «حددوا موقع مجمع قتالي يحتوي على 8 مرافق تخزين أسلحة، ودمّروه وفقاً لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».